دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 شوال 1435هـ/17-08-2014م, 03:44 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي صفحة الطالبة منال البزرة / دراسة التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 شوال 1435هـ/22-08-2014م, 11:02 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي ملخص تفسير سورة الفاتحة

مقدمات تفسير سورة الفاتحة
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر

أسماء السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
فاتحة الكتاب
يقال لها: الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة،
ويقال لها أيضًا: أمّ الكتاب عند الجمهور، وكره أنسٌ، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك، قال الحسن وابن سيرين: «إنّما ذلك اللّوح المحفوظ»، وقال الحسن: «الآيات المحكمات: هنّ أمّ الكتاب»، ولذا كرها -أيضًا -أن يقال لها أمّ القرآن وقد ثبت في [الحديث] الصّحيح عند التّرمذيّ وصحّحه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم».
ويقال لها: الحمد.
ويقال لها: الصّلاة، لقوله عليه السّلام عن ربّه: «قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي» الحديث. فسمّيت الفاتحة: صلاةً؛ لأنّها شرطٌ فيها.
ويقال لها: الشّفاء؛ لما رواه الدّارميّ عن أبي سعيدٍ مرفوعًا: «فاتحة الكتاب شفاءٌ من كلّ سمٍّ».
ويقال لها: الرّقية؛ لحديث أبي سعيدٍ في الصّحيح حين رقى بها الرّجل السّليم، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «وما يدريك أنّها رقيةٌ؟».
وروى الشّعبيّ عن ابن عبّاسٍ أنّه سمّاها: أساس القرآن، قال: فأساسها {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، وسمّاها سفيان بن عيينة: الواقية. وسمّاها يحيى بن أبي كثيرٍ: الكافية؛ لأنّها تكفي عمّا عداها ولا يكفي ما سواها عنها، كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة: «أمّ القرآن عوضٌ من غيرها، وليس غيرها عوضًا عنها». ويقال لها: سورة الصّلاة والكنز ذكرهما الزّمخشريّ في كشّافه). [تفسير ابن كثير: 1 /101]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال البخاريّ في أوّل كتاب التفسير: وسميت أم الكتاب، أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة، وقيل: إنّما سمّيت بذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. قال ابن جريرٍ: والعرب تسمّي كلّ جامع أمرٍ أو مقدّمٍ لأمرٍ -إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمامٌ جامعٌ- أمًّا، فتقول للجلدة الّتي تجمع الدّماغ، أمّ الرّأس، ويسمّون لواء الجيش ورايتهم الّتي يجتمعون تحتها أمًّا، واستشهد بقول ذي الرّمّة:
على رأسه أمٌّ لنا نقتدي بها ...... جماع أمورٍ ليس نعصي لها أمرا
يعني: الرّمح. قال: وسمّيت مكّة: أمّ القرى لتقدّمها أمام جميعها وجمعها ما سواها، وقيل: لأنّ الأرض دحيت منها.
ويقال لها أيضًا: الفاتحة؛ لأنّها تفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام، وصحّ تسميتها بالسّبع المثاني، قالوا: لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ، وإن كان للمثاني معنًى آخر غير هذا، كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء اللّه.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن أبي ذئبٍ وهاشم بن هاشمٍ عن ابن أبي ذئبٍ، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال لأمّ القرآن: «هي أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي القرآن العظيم».
وقد رواه الدّارقطنيّ أيضًا عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه أو مثله، وقال: كلّهم ثقاتٌ. وروى البيهقيّ عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وأبي هريرة أنّهم فسّروا قوله تعالى: {سبعًا من المثاني}[الحجر: 87] بالفاتحة، وأنّ البسملة هي الآية السّابعة منها، وسيأتي تمام هذا عند البسملة.
وقد روى الأعمش عن إبراهيم قال: قيل لابن مسعودٍ: لم لم تكتب الفاتحة في مصحفك؟ قال: «لو كتبتها لكتبتها في أوّل كلّ سورةٍ». قال أبو بكر بن أبي داود: يعني حيث يقرأ في الصّلاة، قال: «واكتفيت بحفظ المسلمين لها عن كتابتها»). [تفسير ابن كثير: 1 /102-103]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(سُمِّيَتْ هَذِهِ السُّورة (فاتحة الكتاب) لكونه افتتح بها، وإن لم تكن أول ما نزل من القرآن.
تسمى فاتحة الكتاب، وتسمى أمّ الكتاب، وصح تسميتها بالسبع المثاني، وسورة الحمد.
أخرج البخاري وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيْتُهُ)) ). [زبدة التفسير: 1]

نزول السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي مكّيّةٌ، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية، وقيل مدنيّةٌ، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ. ويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، والأوّل أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}[الحجر: 87]، واللّه أعلم. وحكى أبو اللّيث السّمرقنديّ أنّ نصفها نزل بمكّة ونصفها الآخر نزل بالمدينة، وهو غريبٌ جدًّا، نقله القرطبيّ عنه). [تفسير ابن كثير: 1 /101]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(قيل: هي مكية.
وقيل: مدنية). [زبدة التفسير: 1]

عدد الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي سبع آياتٍ بلا خلافٍ )
وإنّما اختلفوا في البسملة: هل هي آيةٌ مستقلّةٌ من أوّلها كما هو عند جمهور قرّاء الكوفة وقول الجماعة من الصّحابة والتّابعين وخلقٌ من الخلف، أو بعض آيةٍ أو لا تعدّ من أوّلها بالكلّيّة، كما هو قول أهل المدينة من القرّاء والفقهاء؟ على ثلاثة أقوالٍ، سيأتي تقريره في موضعه إن شاء اللّه تعالى، وبه الثقة). [تفسير ابن كثير: 1 /101]

عدد الكلمات والحروف
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قالوا: وكلماتها خمسٌ وعشرون كلمةً، وحروفها مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا). [تفسير ابن كثير: 1 /102]

ترتيب نزولها
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقد قيل: إنّ الفاتحة أوّل شيءٍ نزل من القرآن، كما ورد في حديثٍ رواه البيهقيّ في دلائل النّبوّة ونقله الباقلّانيّ أحد أقوالٍ ثلاثةٍ هذا [أحدها] وقيل: {يا أيّها المدّثّر} كما في حديث جابرٍ في الصّحيح. وقيل: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}[العلق: 1] وهذا هو الصّحيح، كما سيأتي تقريره في موضعه، واللّه المستعان). [تفسير ابن كثير: 1 /103]


فضل السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال الإمام أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، حدّثني خبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصمٍ، عن أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته».
.
وقد رواه التّرمذيّ والنّسائيّ جميعًا عن أبي عمّارٍ حسين بن حريثٍ، عن الفضل بن موسى، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنزل اللّه في التّوراة ولا في الإنجيل مثل أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبين عبدي»، هذا لفظ النّسائيّ. وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
حديثٌ آخر: روى مسلمٌ في صحيحه، والنّسائيّ في سننه، من حديث أبي الأحوص سلّام بن سليمٍ، عن عمّار بن رزيق، عن عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: «بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته». وهذا لفظ النّسائيّ.

ولمسلمٍ نحوه حديثٌ آخر: قال مسلمٌ: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، هو ابن راهويه، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن العلاء، يعني ابن عبد الرّحمن بن يعقوب الحرقي عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ». فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]».
.
ثمّ الكلام على ما يتعلّق بهذا الحديث ممّا يختصّ بالفاتحة من وجوهٍ:
الوجه الأول: أنّه قد أطلق فيه لفظ الصّلاة، والمراد القراءة كقوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}[الإسراء: 110]، أي: بقراءتك كما جاء مصرّحًا به في الصّحيح، عن ابن عبّاسٍ وهكذا قال في هذا الحديث: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل]، ثمّ بيّن تفصيل هذه القسمة في قراءة الفاتحة فدلّ على عظم القراءة في الصّلاة، وأنّها من أكبر أركانها، إذ أطلقت العبادة وأريد بها جزءٌ واحدٌ منها وهو القراءة؛ كما أطلق لفظ القراءة والمراد به الصّلاة في قوله: {وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78]، والمراد صلاة الفجر، كما جاء مصرّحًا به في الصّحيحين: من أنّه يشهدها ملائكة اللّيل وملائكة النّهار، فدلّ هذا كلّه على أنّه لا بدّ من القراءة في الصّلاة، وهو اتّفاقٌ من العلماء.


*ولكن اختلفوا في مسألةٍ نذكرها في الوجه الثّاني، وذلك أنّه هل يتعيّن للقراءة في الصّلاة فاتحة الكتاب، أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
والوجه الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ، ووجه المناظرة هاهنا يطول ذكره، وقد أشرنا إلى مأخذهم في ذلك، رحمهم اللّه.
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وقال أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ: لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه لقوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]، [كما تقدّم] واللّه أعلم.
الوجه الثّالث: هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟ فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
والغرض من ذكر هذه المسائل هاهنا بيان اختصاص سورة الفاتحة بأحكامٍ لا تتعلّق بغيرها من السّور، واللّه أعلم.
وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، حدّثنا غسّان بن عبيدٍ، عن أبي عمران الجوني، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب و{قل هو اللّه أحدٌ}فقد أمنت من كلّ شيءٍ إلّا الموت»). [تفسير ابن كثير: 1 /103-110]


الاستعاذة

معنى الاستعاذة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فصلٌ
معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن لا أعلم لهنّ رابعةً، قوله في الأعراف: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}[الأعراف: 199]، فهذا فيما يتعلّق بمعاملة الأعداء من البشر، ثمّ قال: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 200]، وقال تعالى في سورة " قد أفلح المؤمنون ": {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]، وقال تعالى في سورة " حم السّجدة ": {ولا تستوي الحسنة ولا السّيّئة ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم».
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي ذرٍّ -أيضًا-قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقطع الصّلاة المرأة والحمار والكلب الأسود». فقلت: يا رسول اللّه، ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطانٌ».
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، كما قال تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين} [الملك: 5]، وقال تعالى: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}[الصّافّات: 6 -10]، وقال تعالى: {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]، إلى غير ذلك من الآيات.
[وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث والأوّل أشهر] ). [تفسير ابن كثير: 1 /114-116]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 12:01 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي الأجوبة على محاضرة فضل التفسير وحاجة الأمة إليه

1: اذكري ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1: أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيرا
2:الاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله جل وعلا
4: ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ’ قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}

2: بيني بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
- الدليل: قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ *}
الشرح: 1-حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به حاجة ماسة، وكم من فتنة ضلت بها الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز بها وجل وما بينه في كتابه،
قال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
2-وحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر من الضلالة
لان ضلاله عن هدى الله تعالى يكون سبب في خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}
لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.
3- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
وكم من فتنة ابتليت بها الأمة بسبب مخالفتهم عن أمر الله.
4-وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى ؟
يجب على الداعية أن يعرف حاجات الأمة فيقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد هذه الحاجات في ما ييسره الله له وفتح عليه ؛ فيتعلم الهدى في معاني القرآن، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
ولو لم يحصل الداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
فمن عاش حياته بهذه المعية في الدنيا وهي معية بالمحبة والاتباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يكون في معية النبي صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.
وعلم معاني القرآن الكريم علم عزيز يحمله حق حمله في كل قرن خيرة أهله وأحبهم إلى الله، يؤمنون به ويتدبرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.

وأيضا على طالب العلم أن يتعلم من كتاب الله مايعرف به الهدى لأنه في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات, فيتعلم ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.


جزاكم الله خير....

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 ذو القعدة 1435هـ/18-09-2014م, 08:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
مقدمات تفسير سورة الفاتحة
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر

أسماء السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
فاتحة الكتاب
يقال لها: الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة،
ويقال لها أيضًا: أمّ الكتاب عند الجمهور، وكره أنسٌ، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك، قال الحسن وابن سيرين: «إنّما ذلك اللّوح المحفوظ»، وقال الحسن: «الآيات المحكمات: هنّ أمّ الكتاب»، ولذا كرها -أيضًا -أن يقال لها أمّ القرآن وقد ثبت في [الحديث] الصّحيح عند التّرمذيّ وصحّحه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم».
ويقال لها: الحمد.
ويقال لها: الصّلاة، لقوله عليه السّلام عن ربّه: «قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي» الحديث. فسمّيت الفاتحة: صلاةً؛ لأنّها شرطٌ فيها.
ويقال لها: الشّفاء؛ لما رواه الدّارميّ عن أبي سعيدٍ مرفوعًا: «فاتحة الكتاب شفاءٌ من كلّ سمٍّ».
ويقال لها: الرّقية؛ لحديث أبي سعيدٍ في الصّحيح حين رقى بها الرّجل السّليم، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «وما يدريك أنّها رقيةٌ؟».
وروى الشّعبيّ عن ابن عبّاسٍ أنّه سمّاها: أساس القرآن، قال: فأساسها {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، وسمّاها سفيان بن عيينة: الواقية. وسمّاها يحيى بن أبي كثيرٍ: الكافية؛ لأنّها تكفي عمّا عداها ولا يكفي ما سواها عنها، كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة: «أمّ القرآن عوضٌ من غيرها، وليس غيرها عوضًا عنها». ويقال لها: سورة الصّلاة والكنز ذكرهما الزّمخشريّ في كشّافه). [تفسير ابن كثير: 1 /101]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال البخاريّ في أوّل كتاب التفسير: وسميت أم الكتاب، أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة، وقيل: إنّما سمّيت بذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. قال ابن جريرٍ: والعرب تسمّي كلّ جامع أمرٍ أو مقدّمٍ لأمرٍ -إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمامٌ جامعٌ- أمًّا، فتقول للجلدة الّتي تجمع الدّماغ، أمّ الرّأس، ويسمّون لواء الجيش ورايتهم الّتي يجتمعون تحتها أمًّا، واستشهد بقول ذي الرّمّة:
على رأسه أمٌّ لنا نقتدي بها ...... جماع أمورٍ ليس نعصي لها أمرا
يعني: الرّمح. قال: وسمّيت مكّة: أمّ القرى لتقدّمها أمام جميعها وجمعها ما سواها، وقيل: لأنّ الأرض دحيت منها.
ويقال لها أيضًا: الفاتحة؛ لأنّها تفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام، وصحّ تسميتها بالسّبع المثاني، قالوا: لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ، وإن كان للمثاني معنًى آخر غير هذا، كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء اللّه.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن أبي ذئبٍ وهاشم بن هاشمٍ عن ابن أبي ذئبٍ، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال لأمّ القرآن: «هي أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي القرآن العظيم».
وقد رواه الدّارقطنيّ أيضًا عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه أو مثله، وقال: كلّهم ثقاتٌ. وروى البيهقيّ عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وأبي هريرة أنّهم فسّروا قوله تعالى: {سبعًا من المثاني}[الحجر: 87] بالفاتحة، وأنّ البسملة هي الآية السّابعة منها، وسيأتي تمام هذا عند البسملة.
وقد روى الأعمش عن إبراهيم قال: قيل لابن مسعودٍ: لم لم تكتب الفاتحة في مصحفك؟ قال: «لو كتبتها لكتبتها في أوّل كلّ سورةٍ». قال أبو بكر بن أبي داود: يعني حيث يقرأ في الصّلاة، قال: «واكتفيت بحفظ المسلمين لها عن كتابتها»). [تفسير ابن كثير: 1 /102-103]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(سُمِّيَتْ هَذِهِ السُّورة (فاتحة الكتاب) لكونه افتتح بها، وإن لم تكن أول ما نزل من القرآن.
تسمى فاتحة الكتاب، وتسمى أمّ الكتاب، وصح تسميتها بالسبع المثاني، وسورة الحمد.
أخرج البخاري وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيْتُهُ)) ). [زبدة التفسير: 1]

نزول السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي مكّيّةٌ، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية، وقيل مدنيّةٌ، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ. ويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، والأوّل أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}[الحجر: 87]، واللّه أعلم. وحكى أبو اللّيث السّمرقنديّ أنّ نصفها نزل بمكّة ونصفها الآخر نزل بالمدينة، وهو غريبٌ جدًّا، نقله القرطبيّ عنه). [تفسير ابن كثير: 1 /101]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(قيل: هي مكية.
وقيل: مدنية). [زبدة التفسير: 1]

عدد الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي سبع آياتٍ بلا خلافٍ )
وإنّما اختلفوا في البسملة: هل هي آيةٌ مستقلّةٌ من أوّلها كما هو عند جمهور قرّاء الكوفة وقول الجماعة من الصّحابة والتّابعين وخلقٌ من الخلف، أو بعض آيةٍ أو لا تعدّ من أوّلها بالكلّيّة، كما هو قول أهل المدينة من القرّاء والفقهاء؟ على ثلاثة أقوالٍ، سيأتي تقريره في موضعه إن شاء اللّه تعالى، وبه الثقة). [تفسير ابن كثير: 1 /101]

عدد الكلمات والحروف
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قالوا: وكلماتها خمسٌ وعشرون كلمةً، وحروفها مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا). [تفسير ابن كثير: 1 /102]

ترتيب نزولها
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقد قيل: إنّ الفاتحة أوّل شيءٍ نزل من القرآن، كما ورد في حديثٍ رواه البيهقيّ في دلائل النّبوّة ونقله الباقلّانيّ أحد أقوالٍ ثلاثةٍ هذا [أحدها] وقيل: {يا أيّها المدّثّر} كما في حديث جابرٍ في الصّحيح. وقيل: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}[العلق: 1] وهذا هو الصّحيح، كما سيأتي تقريره في موضعه، واللّه المستعان). [تفسير ابن كثير: 1 /103]


فضل السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال الإمام أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، حدّثني خبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصمٍ، عن أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته».
.
وقد رواه التّرمذيّ والنّسائيّ جميعًا عن أبي عمّارٍ حسين بن حريثٍ، عن الفضل بن موسى، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنزل اللّه في التّوراة ولا في الإنجيل مثل أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبين عبدي»، هذا لفظ النّسائيّ. وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
حديثٌ آخر: روى مسلمٌ في صحيحه، والنّسائيّ في سننه، من حديث أبي الأحوص سلّام بن سليمٍ، عن عمّار بن رزيق، عن عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: «بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته». وهذا لفظ النّسائيّ.

ولمسلمٍ نحوه حديثٌ آخر: قال مسلمٌ: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، هو ابن راهويه، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن العلاء، يعني ابن عبد الرّحمن بن يعقوب الحرقي عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ». فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]».
.
ثمّ الكلام على ما يتعلّق بهذا الحديث ممّا يختصّ بالفاتحة من وجوهٍ:
الوجه الأول: أنّه قد أطلق فيه لفظ الصّلاة، والمراد القراءة كقوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}[الإسراء: 110]، أي: بقراءتك كما جاء مصرّحًا به في الصّحيح، عن ابن عبّاسٍ وهكذا قال في هذا الحديث: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل]، ثمّ بيّن تفصيل هذه القسمة في قراءة الفاتحة فدلّ على عظم القراءة في الصّلاة، وأنّها من أكبر أركانها، إذ أطلقت العبادة وأريد بها جزءٌ واحدٌ منها وهو القراءة؛ كما أطلق لفظ القراءة والمراد به الصّلاة في قوله: {وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78]، والمراد صلاة الفجر، كما جاء مصرّحًا به في الصّحيحين: من أنّه يشهدها ملائكة اللّيل وملائكة النّهار، فدلّ هذا كلّه على أنّه لا بدّ من القراءة في الصّلاة، وهو اتّفاقٌ من العلماء.


*ولكن اختلفوا في مسألةٍ نذكرها في الوجه الثّاني، وذلك أنّه هل يتعيّن للقراءة في الصّلاة فاتحة الكتاب، أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
والوجه الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ، ووجه المناظرة هاهنا يطول ذكره، وقد أشرنا إلى مأخذهم في ذلك، رحمهم اللّه.
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وقال أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ: لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه لقوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]، [كما تقدّم] واللّه أعلم.
الوجه الثّالث: هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟ فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
والغرض من ذكر هذه المسائل هاهنا بيان اختصاص سورة الفاتحة بأحكامٍ لا تتعلّق بغيرها من السّور، واللّه أعلم.
وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، حدّثنا غسّان بن عبيدٍ، عن أبي عمران الجوني، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب و{قل هو اللّه أحدٌ}فقد أمنت من كلّ شيءٍ إلّا الموت»). [تفسير ابن كثير: 1 /103-110]


الاستعاذة

معنى الاستعاذة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فصلٌ
معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن لا أعلم لهنّ رابعةً، قوله في الأعراف: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}[الأعراف: 199]، فهذا فيما يتعلّق بمعاملة الأعداء من البشر، ثمّ قال: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 200]، وقال تعالى في سورة " قد أفلح المؤمنون ": {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]، وقال تعالى في سورة " حم السّجدة ": {ولا تستوي الحسنة ولا السّيّئة ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم».
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي ذرٍّ -أيضًا-قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقطع الصّلاة المرأة والحمار والكلب الأسود». فقلت: يا رسول اللّه، ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطانٌ».
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، كما قال تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين} [الملك: 5]، وقال تعالى: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}[الصّافّات: 6 -10]، وقال تعالى: {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]، إلى غير ذلك من الآيات.
[وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث والأوّل أشهر] ). [تفسير ابن كثير: 1 /114-116]
بارك الله فيك أختي وتقبل منك
التلخيص المطلوب أبسط بكثير مما وضعت
وليس المقصود من التلخيص أن أنسخ التفسير وأضع عنوانا لكل فقرة من فقراته
إنما له خطوات إن التزمت بها فقد أتيت على المطلوب إن شاء الله
هذا موضوع أرجو أن يكون لك نافعا
مثبــت: فوائد وتنبيهات حول طريقة تلخيص دروس التفسير
وأنتظر منك إعادة كتابة الملخص بناء على الخطوات المبينة فيه، وبإذن الله ستجدين هذه الطريقة أيسر وأنفع لك
وإذا وجدت صعوبة في التطبيق فأعلميني بذلك حتى نتعاون في تنفيذ المطلوب إن شاء الله
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ذو الحجة 1435هـ/26-09-2014م, 12:55 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
بإذن الله سأسير على الطريقة المطلوبة من أجل التلخيص كما أوردتم في المنتدى
أرجو منكم الدعاء لتيسير الأمور وأن يبارك لي في الوقت

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 03:48 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي تفسير سورة الانفطار من الآية (6) إلى الآية(11)

تفسير سورة الانفطار من الآية (6) إلى الآية (11)

تفسير قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
سأرمز لابن كثير بـ(ك) ,والسعدي بـ(س) ,والأشقر بـ(ش).

المحور الأول : المفردات اللغوية
الكريم: العظيم ك
المتفضل بإكمال الخلق والحواس ش
سوّاك: جعلك سويًّا مستقيماً فعدلك: معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال ك س
فَسَوَّاكَ :رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ
فَعَدَلَكَ: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا ش
رَكَّبَكَ: سلكك ك
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ( رَكَّبَكَ) أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ ش
بِالدِّينِ : المعاد والجزاء والحساب ك
هُوَ الْجَزَاءُ، أو دِينِ الإِسْلامِ س ش
لحافظين: الملائكة الحفظة ك س ش
كاتبين: يكتبون عليكم جميع أعمالكم ك ش
يكتبون أقوالكم وأفعالكم بمافيه من أفعال القلوب والجوارح س

المحور الثاني: التفسيري
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}
يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّه، المتجرئِ على مساخطهِ , ما غرّك يابن آدم بربّك العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟!
فالكريم الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ ولاتعد ولاتحصى_ لايقابل بالأعمال القبيحة والأفعال السيئة.
أليسَ هوَ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسنِ تقويمٍ وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، ولم يجعل صورتك على هيئة حمار أو كلب أو حيوان .....فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
لكن الذي حملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي هو التكذيب في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب ,وأنتمْ لا بدَّ أنْ تحاسبُوا على مَا عملتُمْ، وقدْ أقامَ اللهُ عليكمْ ملائكةً كراماً يكتبونَ أقوالكمْ وأفعالكُمْ ويعلمون ما اقترفتم من آثام في قلوبكم وفي جوارحكم.

المحور الثالث: الآثار السلوكية
1- لانجعل الله تعالى أهون الناظرين إلينا ويتجلى ذلك في قوله تعالى:" ماغرّك بربك الكريم"
2- لاينبغي أن يقابل الإنسان الإحسان بالسوء , والجميل من الفعل بالقبيح من القول والفعل, ويتجلى ذلك في صفة واسم الله تعالى (الكريم) وسياق الآيات التي تليها
3- إياك وجحد نعمة الله تعالى حيث تفضل عليك بنعم لاتعد ولاتحصى بدءاً من خلقك في أحسن صورة ,ورزقك وعقلك......ويتجلى ذلك في قوله تعالى :"الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8)"
4- إكرام الكرام الكاتبين واحترامهم وعدم مقابلتهم بالقبائح لأنهم يكتبون جميع الأعمال والأقوال ,ويتجلى ذلك من قوله تعالى : "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)"
ويتجلى ذلك في الحديث : عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ اللّه ينهاكم عن التّعرّي، فاستحييوا من ملائكة اللّه الّذين معكم الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى ثلاث حالاتٍ: الغائط، والجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجرم حائطٍ أو ببعيره)).
5- الستر والاحتراز من العري والتكشف احتراما للملائكة الحفظة, قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائطٍ أو ببعيره، أو ليستره أخوه)).
6- التحلي بصفة الأمانة تأسياً بالملائكة الحافظين المؤتمنين الذين يكتبون الأعمال بالصحف ويرفعونها إلى الله بكل أمانة
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما من حافظين يرفعان إلى اللّه عزّ وجلّ ما حفظا في يومٍ فيرى في أوّل الصّحيفة وفي آخرها استغفاراً إلاّ قال اللّه تعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصّحيفة)).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 03:52 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي سؤال وشكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على هذا الاهتمام ولقد حاولت الاستفادة من ملاحظاتكم.
وأود أن أسأل هل سرت على الطريقة الصحيحة في التلخيص الآن؟؟؟
هل هذا جيد وهل يوجد فيه نقص أم لا؟؟؟شكرا لكم وبارك الله بهمتكم وجهودكم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 ذو الحجة 1435هـ/7-10-2014م, 08:59 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على هذا الاهتمام ولقد حاولت الاستفادة من ملاحظاتكم.
وأود أن أسأل هل سرت على الطريقة الصحيحة في التلخيص الآن؟؟؟
هل هذا جيد وهل يوجد فيه نقص أم لا؟؟؟شكرا لكم وبارك الله بهمتكم وجهودكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك اللهُ فيكِ أختي
لقد اقتربتِ من الطريقة الصحيحة
وسأبين لكِ مثالا على تلخيصكِ لتفسير الاستعاذة في المشاركة التالية إن شاء الله
وإذا بقي لكِ شيء غير مفهوم فاسألي بارك اللهُ فيكِ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو الحجة 1435هـ/7-10-2014م, 10:30 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
الاستعاذة

معنى الاستعاذة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فصلٌ
معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن لا أعلم لهنّ رابعةً، قوله في الأعراف: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}[الأعراف: 199]، فهذا فيما يتعلّق بمعاملة الأعداء من البشر، ثمّ قال: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 200]، وقال تعالى في سورة " قد أفلح المؤمنون ": {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]، وقال تعالى في سورة " حم السّجدة ": {ولا تستوي الحسنة ولا السّيّئة ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم».
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي ذرٍّ -أيضًا-قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقطع الصّلاة المرأة والحمار والكلب الأسود». فقلت: يا رسول اللّه، ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطانٌ».
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، كما قال تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين} [الملك: 5]، وقال تعالى: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}[الصّافّات: 6 -10]، وقال تعالى: {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]، إلى غير ذلك من الآيات.
[وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث والأوّل أشهر] ). [تفسير ابن كثير: 1 /114-116]
تبدأين أولا باستخلاص المسائل
الواردة في تفسير الاستعاذة وإذا لاحظتِ فقد حاولتِ فعل ذلك
فأوردتِ الآتي :
- معنى الاستعاذة
- معنى الشيطان
- معنى الرجيم

ودمجتِ مسائل أخرى ضمن هذه المسائل السابقة
ولعلي إن فصلتُ لكِ المسائل تبين لكِ ما فاتكِ
اقتباس:
المسائل التفسيرية
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان
· فضل الاستعاذة
· هل الاستعاذة من القرآن؟
· حكم الاستعاذة
· متى يتعوّذ للقراءة؟
· معنى الاستعاذة
· المراد بالهمز، والنفث، والنفخ
· معنى الشيطان
· ذكر ما جاء في تسمية من تمرد من الجن والإنس والحيوان شيطانا في اللغة والشرع
· معنى رجيم
أحكام الاستعاذة
· حكم الاستعاذة في الصلاة
· حكم الجهر بالاستعاذة في الصلاة
· صفة الاستعاذة
مسائل فقهية
· حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى
· الاستعاذة في الصلاة هل هي للتلاوة أم للصلاة؟
مسائل سلوكية
· لطائف الاستعاذة.
· الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني
· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
· الآيات التي أمر تعالى فيها بمصانعة شيطان الإنس وأمر فيها بالاستعاذة به من شيطان الجن.
· الآيات الدّالة على شدة عداوة الشيطان لآدم عليه السلام وبنيه.
1- البداية باستخلاص المسائل
وتضعين أمام كل مسألة ما يشير إلى التفاسير التي وردت بها
مثال : · الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك ( ك تشير إلى تفسير ابن كثير )
2- ثم ترتيبها على أنواع العلوم كما في الاقتباس أعلاه
وإذا كان فيها مسائل للقراءات تبدأين بها ثم المسائل التفسيرية
ثم باقي المسائل " المسائل اللغوية ، المسائل الفقهية ، المسائل العقدية ، ....."

3- فإذا فعلتِ ذلك تلخصين ما ورد تحت كل مسألة
فإذا تعددت أقوال المفسرين في المسألة تلخصين الأقوال ثم تذكرين القول الراجح ووجح الترجيح
وإذا تعددت العبارات لكن اتفقوا في المعنى تكتفين بذكر واحدة فقط منها



تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 /30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ) :10 /20
التحرير العلمي : 10 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 10 /15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 7 /15

= 52%

درجة المشاركة : 2/4
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ذو الحجة 1435هـ/7-10-2014م, 10:40 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي

شكرا لك. سأحاول استيفاء جميع المحاور والاستفادة من ملاحظاتكم في التلخيصات القادمة...
هل درجة التقييم التي وضعتموها على كل المواضيع السابقة التي لخصتها او على موضوع الاستعاذة فقط....
عذرا منكم ولكن أرى أن درجة التقييم قليلة(52٪

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 ذو الحجة 1435هـ/9-10-2014م, 12:51 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي شكر

السلام عليكم. هل ممكن أن تضعوا لي تقييم على تفسير سورة الانفطار مشكورين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 ذو الحجة 1435هـ/9-10-2014م, 04:10 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي تفسير سورة عبس من الآية 1 إلى الآية11

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

المسائل اللغوية
سأرمز لابن كثير ك
وللسعدي س
وللأشقر ش

عَبَسَ: [أي: ] في وجههِ{وَتَوَلَّى}في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ س
كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ). ش
يزّكّى: أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه ك
يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ س
لَعَلَّ الأَعْمَى يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ بالعملِ الصالحِ ش
الذّكرى: الموعظة ك س ش
استغنى : الغني ك
كانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ ش
فأنت له تصدّى: تتعرّض له لعلّه يهتدي س
وما عليك ألاّ يزّكّى: أي ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ. ك
أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّار ش
وأمّا من جاءك يسعى :أي: يقصدك ويؤمّك ك
: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ ش
وهو يخشى: ليهتدي بما تقول له ك
طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ س
يخاف الله تعالى ش
تلهّى: أي تتشاغل وتعرض وتتغافل ك ش


المسائل العقدية:
1- التزكية والموعظة والمساواة هما من أهم الأمور التي أرسل لأجلها الرسل.
1-الأخذ بالقاعدةِ المشهورةِ، (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ
2-عليك القيام بالدعوة إلى التزكية ولست مطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ.
3-عليك الدعوة والبلاغ وليس عليك شيء في ألا يسلم أو يهتدي
4-لا نختصّ بالإنذار أحداً، بل نساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة
5- الغني هو الغني بعلمه وعمله الصالح لابمكانته وماله .

المسائل السلوكيه
1- يجب الإقبال على طالب العلم المفتقر إلى العلم والحريص عليه
2- المساواة بين الناس ولافرق بين أحد وآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح
3- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة , فلاتدري متى تتزكى وتتطهر نفس المدعو لذلك.
4- التحلي بآداب الحوار وعدم الإعراض بالوجه أو بالبدن, والاصغاء الكامل للسائل
5- يجب علينا ان نكون القدوة الصالحة التي يهتدى بها فربما عمل صالح تأخذ بيد إنسان إلى الهدى .

سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ
أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ, فنزلت السورة

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 محرم 1436هـ/30-10-2014م, 05:32 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

المسائل اللغوية (التفسيرية)
سأرمز لابن كثير ك
وللسعدي س
وللأشقر ش

عَبَسَ: [أي: ] في وجههِ{وَتَوَلَّى}في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ س
كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ). ش
يزّكّى: أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه ك
يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ س
لَعَلَّ الأَعْمَى يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ بالعملِ الصالحِ ش
الذّكرى: الموعظة ك س ش
استغنى : الغني ك
كانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ ش
فأنت له تصدّى: تتعرّض له لعلّه يهتدي س
وما عليك ألاّ يزّكّى: أي ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ. ك
أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّار ش
وأمّا من جاءك يسعى :أي: يقصدك ويؤمّك ك
: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ ش
وهو يخشى: ليهتدي بما تقول له ك
طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ س
يخاف الله تعالى ش
تلهّى: أي تتشاغل وتعرض وتتغافل ك ش


المسائل العقدية: (هذه المسائل تخص فقه الدعوة)
1- التزكية والموعظة والمساواة هما من أهم الأمور التي أرسل لأجلها الرسل.
1-الأخذ بالقاعدةِ المشهورةِ، (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ
2-عليك القيام بالدعوة إلى التزكية ولست مطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ.
3-عليك الدعوة والبلاغ وليس عليك شيء في ألا يسلم أو يهتدي
4-لا نختصّ بالإنذار أحداً، بل نساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة
5- الغني هو الغني بعلمه وعمله الصالح لابمكانته وماله .

المسائل السلوكيه
1- يجب الإقبال على طالب العلم المفتقر إلى العلم والحريص عليه
2- المساواة بين الناس ولافرق بين أحد وآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح
3- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة , فلاتدري متى تتزكى وتتطهر نفس المدعو لذلك.
4- التحلي بآداب الحوار وعدم الإعراض بالوجه أو بالبدن, والاصغاء الكامل للسائل
5- يجب علينا ان نكون القدوة الصالحة التي يهتدى بها فربما عمل صالح تأخذ بيد إنسان إلى الهدى .

سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ
أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ, فنزلت السورة اجعلي سبب النزول دائما في أول الملخص لأنه يعين على فهم المسائل

حياك الله أختي منال وبارك فيك وتقبل منك
الجهد الأكبر الذي يتطلبه التلخيص والذي ينبغي التركيز معه هو كيفية استخلاص المسائل التفسيرية
عندي آية قرآنية كيف أستخلص مسائلها؟
أقف مع الآية لفظة لفظة..
إن كان فيها معنى لغوي فهذه مسألة: ما معنى كذا، وما معنى كذا
إن كان فيها أسلوب استفهام، تعجب، استثناء، قسم ....فهذه أيضا مسائل: ما معنى أسلوب الاستفهام، ما فائدة القسم ..
إن كان فيها بيان حكم، موعظة، أمر، فهذه أيضا مسائل: ما حكم كذا، ما المقصد من الآيات، ....
وهكذا أقلب الآية وأستفسر عن كل لفظة فيها
وللسهولة فالأمر مقتصر على ما ذكره المفسرون الثلاثة فقط، أقرأ كلام المفسر على جزئية من الآية فأفهم عنوان المسألة الذي يتكلم عنها لأنها تفهم غالبا مباشرة.

لذلك فالخطوة الأهم هو الوقوف مع الآيات وأقوال المفسرين فيها ثم استخلاص أسماء مسائلها وتسميتها بعنوان معبر، ولا أعتبر الآية القرآنية مسألة واحدة بل الآية على قصرها قد تحتوي على عدد كبير من المسائل
ثم أبدأ في وضع ملخص واحد لكلام المفسرين الثلاثة وأقول هذا خلاصة ما ذكره فلان وفلان وفلان، ولا أنسخ التفسير نسخا، بل الأهم أن أستوعب أقوال المفسرين، ثم أعبر عما فهمته بأسلوبي.

وإليك أظهر المسائل التي وردت في هذه الآيات :-

اقتباس:
سبب نزول الآيات [ك-س-ش]

المسائل التفسيرية
1- المخاطب بالآيات [ك-س-ش]
2- معنى {عبس}
[س-ش]
3- معنى {تولى} [س-ش]
4- معنى {أن جاءه} [ش]
5- الغرض من الاستفهام في قوله تعالى: {وما يدريك؟}[س]
6- معنى التزكي [ك-س-ش]
7- معنى التذكر
9- المقصود بالاستغناء

10- معنى التصدي
11- معنى {ما} في قوله تعالى: {وما عليك ألا يزكى}
12- معنى السعي
13- دلالة الفعل {يسعى}
14- معنى {يخشى}
17- معنى تلهى
18- المقصد العام للآيات


* المقصد من بعثة الرسل


* عموم الخطاب لعلماء الأمة ووعاظها



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 09:26 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
شكرا لك. سأحاول استيفاء جميع المحاور والاستفادة من ملاحظاتكم في التلخيصات القادمة...
هل درجة التقييم التي وضعتموها على كل المواضيع السابقة التي لخصتها او على موضوع الاستعاذة فقط....
عذرا منكم ولكن أرى أن درجة التقييم قليلة(52٪
بارك الله فيكِ منال
وأحسن إليكِ
فقط أحببتُ أن أوضح لكِ أن النسبة المئوية فقط لبيان نسبة كل معيار من التقييم
لكن الدرجة الفعلية هي درجة المشاركة
على كل تلخيص 4 درجات فيكون مجموع درجات التلخيصات 20 / 100
وباقي المائة درجة تخص درجات الاختبارات الخمسة للتفسير. ( 80 درجة )
لذا فاطمئني لم تفقدي الكثير من تقييم التلخيصات السابقة
ولكن ما نرجوه فعلا
أن تفيدكِ الملاحظات على كل تلخيص حتى تصلي في النهاية إلى التلخيص الجيد بل الممتاز والذي سينفعكِ بعد ذلك في مراجعة العلم وتحضير الدروس للدورات - إن شاء الله -
فحاولي جاهدةً تطبيقها على التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن استطعتِ إعادة ما مضى من تلخيصات ، تُحسب لكِ الدرجة كاملة

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 09:32 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي

وعليكم السلام. بارك الله بكم. سأحاول جاهدة اعادة تلخيص الاستعاذة. ولكن بعدما انتهي من المقرر عليي في الوقت الحالي

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 01:59 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بارك الله فيك وزادك حرصا وهمة على الطلب أختي منال
تأملي الملحوظات التي وضعت لك على ملخص الاستعاذة، وعبس، وما سأضعه لك الآن في تصحيح ملخص سورة الانفطار إن شاء الله
واجتهدي أن تسيري على نفس الطريقة في عمل ملخصي المقرر الرابع والخامس للتفسير
ولست مطالبة بإعادة أي من الملخصات السابقة الآن بارك الله فيك
فقط أذكرك بالطريقة التي نستخلص بها المسائل، فإذا ما استخرجنا أبرز المسائل الواردة في الآيات، وأحسنا تسميتها، سهل إنجاز الملخص إن شاء الله
وفقك الله ويسر لك سبل الخير


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 03:10 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الانفطار من الآية (6) إلى الآية (11)

تفسير قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
سأرمز لابن كثير بـ(ك) ,والسعدي بـ(س) ,والأشقر بـ(ش).

المحور الأول : المفردات اللغوية
الكريم: العظيم ك
المتفضل بإكمال الخلق والحواس ش
سوّاك: جعلك سويًّا مستقيماً فعدلك: معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال ك س
فَسَوَّاكَ :رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ
فَعَدَلَكَ: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا ش
رَكَّبَكَ: سلكك ك
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ( رَكَّبَكَ) أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ ش
بِالدِّينِ : المعاد والجزاء والحساب ك
هُوَ الْجَزَاءُ، أو دِينِ الإِسْلامِ س ش
لحافظين: الملائكة الحفظة ك س ش
كاتبين: يكتبون عليكم جميع أعمالكم ك ش
يكتبون أقوالكم وأفعالكم بمافيه من أفعال القلوب والجوارح س

المحور الثاني: التفسيري
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}
يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّه، المتجرئِ على مساخطهِ , ما غرّك يابن آدم بربّك العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟!
فالكريم الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ ولاتعد ولاتحصى_ لايقابل بالأعمال القبيحة والأفعال السيئة.
أليسَ هوَ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسنِ تقويمٍ وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، ولم يجعل صورتك على هيئة حمار أو كلب أو حيوان .....فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
لكن الذي حملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي هو التكذيب في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب ,وأنتمْ لا بدَّ أنْ تحاسبُوا على مَا عملتُمْ، وقدْ أقامَ اللهُ عليكمْ ملائكةً كراماً يكتبونَ أقوالكمْ وأفعالكُمْ ويعلمون ما اقترفتم من آثام في قلوبكم وفي جوارحكم.

المحور الثالث: الآثار السلوكية
1- لانجعل الله تعالى أهون الناظرين إلينا ويتجلى ذلك في قوله تعالى:" ماغرّك بربك الكريم"
2- لاينبغي أن يقابل الإنسان الإحسان بالسوء , والجميل من الفعل بالقبيح من القول والفعل, ويتجلى ذلك في صفة واسم الله تعالى (الكريم) وسياق الآيات التي تليها
3- إياك وجحد نعمة الله تعالى حيث تفضل عليك بنعم لاتعد ولاتحصى بدءاً من خلقك في أحسن صورة ,ورزقك وعقلك......ويتجلى ذلك في قوله تعالى :"الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8)"
4- إكرام الكرام الكاتبين واحترامهم وعدم مقابلتهم بالقبائح لأنهم يكتبون جميع الأعمال والأقوال ,ويتجلى ذلك من قوله تعالى : "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)"
ويتجلى ذلك في الحديث : عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ اللّه ينهاكم عن التّعرّي، فاستحييوا من ملائكة اللّه الّذين معكم الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى ثلاث حالاتٍ: الغائط، والجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجرم حائطٍ أو ببعيره)).
5- الستر والاحتراز من العري والتكشف احتراما للملائكة الحفظة, قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائطٍ أو ببعيره، أو ليستره أخوه)).
6- التحلي بصفة الأمانة تأسياً بالملائكة الحافظين المؤتمنين الذين يكتبون الأعمال بالصحف ويرفعونها إلى الله بكل أمانة
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما من حافظين يرفعان إلى اللّه عزّ وجلّ ما حفظا في يومٍ فيرى في أوّل الصّحيفة وفي آخرها استغفاراً إلاّ قال اللّه تعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصّحيفة)).
أحسن الله إليك أختي
لنسر مع الطريقة التي أوصى بها الشيخ حفظه الله في عمل الملخص
لا تقسمي الملخص لمحاور معاني المفردات ثم التفسير ثم مسائل السلوك، على الرغم من كونه نافعا
لأننا نركز في عمل الملخص على استخلاص المسائل من الآيات، وجمع وتلخيص أقوال المفسرين بعد في كل مسألة

فالخطوة الأولى:
اجعلي تصنيف العناوين الرئيسية للملخص هكذا:
اقتباس:

فضل السورة أو الآية

أسباب النزول

القراءات الواردة في الآيات

المسائل التفسيرية
-
-
-

المسائل العقدية
-
-
-

المسائل الفقهية
-
-
-

المسائل اللغوية
-
-
-

المسائل االسلوكية
-
-
-


هذه العناوين لا يشترط أن توجد جميعها في الملخص، بل كل على حسبه

الخطوة الثانية:
ابدئي في استخلاص المسائل من الآيات وأقوال المفسرين فيها، لا تفوتي لفظة ولا عبارة تكلم عنها المفسرون، ولا تنسي أن تكتبي بجوار المسألة رمز المفسر الذي تناولها، وسأعطيك مثالا للآية الأولى:

اقتباس:
المسائل التفسيرية
- من المقصود بقوله تعالى: {يا أيها الإنسان}؟ [ك-س-ش]
- سبب نزول الآية [ك]
- معنى {غرك} [ك]
- ذكر أقوال السلف في الآية [ك]
- ما الغرض من الاستفهام؟ [ك]
- الحكمة من استعمال اسم الله {الكريم} [ك-س-ش]


الخطوة الثالثة: تلخيص أقوال المفسرين في كل مسألة:
- فلا أنسخ كلام المفسرين نسخا إلا في بعض الأحوال
- ولا أكرر كلام المفسرين في المسألة، بل أضع خلاصة أقوالهم بأسلوبي، أو أضع أشمل الأقوال وأوفاها، إلا إذا اختلفت الأقوال، فأضعها جميعا مع الترجيح بينها إذا ترجح منها شيء، وأنسب كل قول لقائله.

اقتباس:
المسائل التفسيرية
اقتباس:
- من المخاطب بقوله تعالى: {يا أيها الإنسان}؟ [ك-س-ش]
هو الإنسان المقصر في حق ربه المتجريء على مساخطه، كما ذكر السعدي رحمه الله.

- سبب نزول الآية
[ك]
حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}، ذكره ابن كثير

- معنى {غرك} [ش]
أي خدعك، ذكره الأشقر

- ذكر أقوال السلف في الآية [ك]

قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.

وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة.

- ما الغرض من الاستفهام؟ [ك]

هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). ذكره ابن كثير

- الحكمة من استعمال اسم الله {الكريم} [ك-س-ش]

قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،، كما ذكر ابن كثير،


أرجو أن تتبعي هذه الخطوات في الملخصين التاليين
وما تم وضعه لك من ملاحظات ودرجات على الملخصات السابقة إنما هو تدريب وبيان لطريقة تقييم الملخص عموما
أما الدرجة المعتمدة لواجبات التلخيص في المستوى الأول من البرنامج ستوضع بناء على تقييم الملخصين التاليين إن شاء الله، بناء على ما تم التنبيه عليه
واعتني بتنسيق الملخص وحسن إخراجه قدر المستطاع فهذا مما يزيد الاستفادة منه وسهولة مراجعته
بالتوفيق.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 05:16 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي

حاضرة بإذن الله. شكرا لكم ولاهتمامكم وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م, 05:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بيان بدرجات اللخصات المقدمة
الملخص الأول: 4/4
الملخص الثاني: 4/4
الملخص الثالث: 4/4
الملخص الرابع: ___
الملخص الخامس: ___

بقي لك الملخص الرابع والملخص الخامس أختي منال، بارك الله فيك

يرجى مطالعة هذا الموضوع ليكون لك عونا على تيسير إنجاز ما تبقى إن شاء الله
شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 01:07 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي تلخيص سورة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم
فضل السورة :
وذكر الطبرانيّ من طريق حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة، قال: كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
وقال الشافعيّ رحمه اللّه: (لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم).

المسائل اللغوية
--العصر: هوالزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ. (ك- س)
هُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ تعاقب الليل والنهار, وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ. (ش)
وقال مالكٌ: هو العشيّ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: هو صَلاةُ العصرِ.
-خسر: هو الخسران والهلاك (ك - س)
وقيل النقصان وذهاب رأس المال (ش)
هو النقص والضلال عن الحق (ش)
-آمنوا : هم المؤمنين بقلوبهم (ك)
هم الذين آمنوا بما أمر الله الإيمان به (س)
هو كل مؤمن ومؤمنة آمنوا بالله وعملوا للآخرة (ش)
-عملوا الصالحات: هم الذين عملوا الصالحات بجوارحهم (ك)
هم الذين فعلوا الخير بجميع وجوهه الواجبة والمستحبة (س)
هو كل مؤمن ومؤمنة آمنوا بالله وعملوا للآخرة (ش).
-تواصوا بالحق: هو أن يوَصَّىي بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، من إيمان وتوحيد وفعل الطاعات واجتناب
المحرمات (ك- س – ش )
وتواصوا بالصبر: هو الصبر والمصابرة عند القيام بالحق, والصبر عن معصية الله, والصبر على طاعته والصبر على
المصيبة. (ك- س - ش)

المسائل التفسيرية
-لماذا قال الشافعيّ رحمه اللّه: (لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم)؟.
سورة العصر تشرح بشكل واضح ووافي سبل النجاة , وسبل الخسران , وتشرح بصورة كاملة عن الجوانب السلوكية لكل جنس من البشر ,إن كان خير أو شر.....
شرحت السورة من هو الرابح ومن هو الخاسر؟؟؟؟
مامعنى الحق ليتواصى به؟؟؟؟
مامعنى الصبر والمصابرة؟؟؟
كيف يميز الانسان العمل الصالح من الطالح؟؟
إذاً ضمَّت بشكل شامل كل معاني السلوك, .....وإذا نظرنا إلى جانب آخر نجد أن السورة أيضا أوضحت الجانب العقدي من توحيد , وإيمان بما أمر الله به , ومعجزات وطاعات واجتناب محرمات......
إذاً ضمّت السورة جانبان أساسيان هماا: العقيدة والسلوك اللذان لاينفكان عن بعضهما وضروريان من أجل استقامة الحياة وتحقيق مصالح الأحياء.
وكل ذلك خلال زمن ووقت حُدّد من خلاله نتيجة هذا الانسان هل يستحق النعيم ؟ أم يستحق الجحيم؟

-لماذا أقسم الله بالعصر؟
الله عزوجل لايقسم إلا بعظيم, أقسم بالعصر أي الدهر والزمن لأنه محل أفعال العباد وأعمالهم وفيه دلالة على توحيد الله وبيان قدرة الصانع.(ك –س )

ماهو جواب القسم في السورة؟
جواب القسم: (إنَّ الإنسانَ لفي خُسرٍ).

-من هو الخاسر ومن هو الرابح؟
الذي تاجر وسعى و صرف عمره في أعمال الدنيا في نقص و ضلال عن الحق حتى وصل للموت, والرابح ضد الخاسر (ش)

-كيف يسلم الانسان من الخسارة ويكون رابح؟
الخسارة قد تكون مطلقاً, مثل حال من خسر الدنيا والآخرة وفاته النعيم واستحق الجحيم.
وقد يكون خاسرا بعض وجوه دون بعض لذلك تعمم الخسران لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ عن علم
-والعملُ الصالحُ، كل عمل خير متعلق بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالح
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعن المعصية , وعلى المصيبة
فبالأمرين الأولين يكمّل الانسان نفسه,وبالأمرين الآخرين يكمّل الانسان غيره. (س)



المسائل العقدية
-العصر هو دليل واضح على توحيد الله عزوجل ,وبيان معجزاته
-أهمية الإيمان عن علم لسلامة العقيدة, فالعلم هو فرع من الايمان.
-- التأكيد على العملُ الصالحُ لانه متعلق بحق الله وحقوق عباده .
-الـصبر دليل على سلامة العقيدة, ولولا أهميته وشرفه وعظيم أمره ماكان ليأمر الله بالتواصي به.
-القلب والجوارح محط نظر الله لأن فيهما يكتمل الإيمان والعمل الصالح

المسائل االسلوكية
-الايمان بالله والعمل الصالح لاينفكان, ولايستوي الانسان بدونهما لأنهما يشملان القلب والجوارح. (ك)
- الرابح من اشتغل للآخرة ولم تشغله أعمال الدنيا عنها. (ش)
- عدم سب الدهر لما فيه من تعظيم لأن فيه استقامة الحياة ومصالح الأحياء. (ش)
-التحلي بالعمل الصالح لأنه شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ. (س)
- الصبر على القيام بالحق لأن صاحب الحق يُعادى (ش)
- الخاسر الحقيقي من فاته النعيم واستحق الجحيم. (س)
-وجوب التواصي بالحق لأنه أداء للطاعات وترك للمحرّمات، وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر(ك)
-وجوب التواصي بالصبر على القيام بالفرائض , وعلى المصائب ,وعن المعاصي .(س)

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 01:10 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي استفسار وشكر

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا جزيلا لكم على كل الجهود التي تبذلونها في هذا المعهد القيّم.
أرجو أن أكون قد قمت بالمطلوب في ملخص التفسير وسرت على الطريقة التي أوضحتموها
بارك الله بكم وزادكم من علمه وفضله.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 02:16 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل السورة :
وذكر الطبرانيّ من طريق حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة، قال: كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
وقال الشافعيّ رحمه اللّه: (لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم).

المسائل اللغوية
--العصر: هوالزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ. (ك- س)
هُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ تعاقب الليل والنهار, وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ. (ش)
وقال مالكٌ: هو العشيّ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: هو صَلاةُ العصرِ.
هذه مسألة خلافية ، فيرجى التدرب على صياغة المسائل الخلافية ، وتحرير الأقوال فيها ، فنقول :
اختلف المفسرون في المراد بالعصر على ثلاثة اقوال :
القول الأول : أنه الدهر والزمان من ليل ونهار ، وقال به ..... .
القوال الثاني : أنه العشي ، وقال به ..... .
القول الثالث : أنه صلاة العصر ، وقال به .... .


-خسر: هو الخسران والهلاك (ك - س)
وقيل النقصان وذهاب رأس المال (ش)
هو النقص والضلال عن الحق (ش)
-آمنوا : هم المؤمنين بقلوبهم (ك)
هم الذين آمنوا بما أمر الله الإيمان به (س)
هو كل مؤمن ومؤمنة آمنوا بالله وعملوا للآخرة (ش)
-عملوا الصالحات: هم الذين عملوا الصالحات بجوارحهم (ك)
هم الذين فعلوا الخير بجميع وجوهه الواجبة والمستحبة (س)
هو كل مؤمن ومؤمنة آمنوا بالله وعملوا للآخرة (ش).
-تواصوا بالحق: هو أن يوَصَّىي بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، من إيمان وتوحيد وفعل الطاعات واجتناب
المحرمات (ك- س – ش )
وتواصوا بالصبر: هو الصبر والمصابرة عند القيام بالحق, والصبر عن معصية الله, والصبر على طاعته والصبر على
المصيبة. (ك- س - ش)

المسائل التفسيرية
-لماذا قال الشافعيّ رحمه اللّه: (لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم)؟. سؤال : تعليق الإمام الشافعي على هذه السورة
سورة العصر تشرح بشكل واضح ووافي سبل النجاة , وسبل الخسران , وتشرح بصورة كاملة عن الجوانب السلوكية لكل جنس من البشر ,إن كان خير أو شر.....
شرحت السورة من هو الرابح ومن هو الخاسر؟؟؟؟ سؤال : بيان المراد بالرابح والخاسر :
مامعنى الحق ليتواصى به؟؟؟؟ سؤال : المراد بالتواصي بالحق :
مامعنى الصبر والمصابرة؟؟؟سؤال
كيف يميز الانسان العمل الصالح من الطالح؟؟سؤال
إذاً ضمَّت بشكل شامل كل معاني السلوك, .....وإذا نظرنا إلى جانب آخر نجد أن السورة أيضا أوضحت الجانب العقدي من توحيد , وإيمان بما أمر الله به , ومعجزات وطاعات واجتناب محرمات......
إذاً ضمّت السورة جانبان أساسيان هماا: العقيدة والسلوك اللذان لاينفكان عن بعضهما وضروريان من أجل استقامة الحياة وتحقيق مصالح الأحياء.
وكل ذلك خلال زمن ووقت حُدّد من خلاله نتيجة هذا الانسان هل يستحق النعيم ؟ أم يستحق الجحيم؟سؤال

-لماذا أقسم الله بالعصر؟سؤال : بيان المقسم به والغرض منه :
الله عزوجل لايقسم إلا بعظيم, أقسم بالعصر أي الدهر والزمن لأنه محل أفعال العباد وأعمالهم وفيه دلالة على توحيد الله وبيان قدرة الصانع.(ك –س )

ماهو جواب القسم في السورة؟سؤال : بيان جواب القسم :
جواب القسم: (إنَّ الإنسانَ لفي خُسرٍ).

-من هو الخاسر ومن هو الرابح؟سؤال
الذي تاجر وسعى و صرف عمره في أعمال الدنيا في نقص و ضلال عن الحق حتى وصل للموت, والرابح ضد الخاسر (ش)

-كيف يسلم الانسان من الخسارة ويكون رابح؟سؤال
الخسارة قد تكون مطلقاً, مثل حال من خسر الدنيا والآخرة وفاته النعيم واستحق الجحيم.
وقد يكون خاسرا بعض وجوه دون بعض لذلك تعمم الخسران لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ عن علم
-والعملُ الصالحُ، كل عمل خير متعلق بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالح
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعن المعصية , وعلى المصيبة
فبالأمرين الأولين يكمّل الانسان نفسه,وبالأمرين الآخرين يكمّل الانسان غيره. (س)



المسائل العقدية
-العصر هو دليل واضح على توحيد الله عزوجل ,وبيان معجزاته
-أهمية الإيمان عن علم لسلامة العقيدة, فالعلم هو فرع من الايمان.
-- التأكيد على العملُ الصالحُ لانه متعلق بحق الله وحقوق عباده .
-الـصبر دليل على سلامة العقيدة, ولولا أهميته وشرفه وعظيم أمره ماكان ليأمر الله بالتواصي به.
-القلب والجوارح محط نظر الله لأن فيهما يكتمل الإيمان والعمل الصالح

المسائل االسلوكية
-الايمان بالله والعمل الصالح لاينفكان, ولايستوي الانسان بدونهما لأنهما يشملان القلب والجوارح. (ك)
- الرابح من اشتغل للآخرة ولم تشغله أعمال الدنيا عنها. (ش)
- عدم سب الدهر لما فيه من تعظيم لأن فيه استقامة الحياة ومصالح الأحياء. (ش)
-التحلي بالعمل الصالح لأنه شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ. (س)
- الصبر على القيام بالحق لأن صاحب الحق يُعادى (ش)
- الخاسر الحقيقي من فاته النعيم واستحق الجحيم. (س)
-وجوب التواصي بالحق لأنه أداء للطاعات وترك للمحرّمات، وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر(ك)
-وجوب التواصي بالصبر على القيام بالفرائض , وعلى المصائب ,وعن المعاصي .(س)

أحسنتِ ، بارك الله فيك ونفع بك ، فقد أجدت في استخراج المسائل وتوزيعها على العلوم ، ونودُّ الآن ملاحظة أمرين :

الأول : تحرير الأقوال في المسائل الخلافية تحريرا علميا ببيان الأقوال ، ومن قال بكل قول ، باسمه لا برمزه ، ثم الترجيح إن تيسر ذلك ؟
الثاني : محاولة صياغة عناوين المسائل بلا استفهام ، بصيغة خبرية ، إلا إذا اضطررنا للسؤال فلا بأس ، لكن أن يكون الغالب عبارات استفهامية ، فلا يفضل ذلك .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
= 98 %
درجة الملخص = 4/4

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م, 02:35 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي تفسير سورة الضحى

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الضحى

اسم السورة: سورة الضّحى

نزول السورة: مكية

سبب النزول:
رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به، وفي رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

التكبير:
- فهذه سنّةٌ تفرّد بها البزّي من رواية ابن كثير المكي, وكان إماماً في القراءات.
- اختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
- كيفيّة التكبير: بعضهم يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
- وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً.

المحور اللغوي:
والضحى: النهار إذا انتشر ضياؤه (ك- س)
اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ( ش)
واللّيل إذا سجى: أي سكن فأظلم وادلهمّ (ك- س)
غطى الليل النهار (ش).
ما ودّعك ربّك: أي ما تركك وماقطعك , وما قلى: أي وما أبغضك , وما أهملك (ك- س- ش)
وللآخرة خيرٌ لك من الأولى: وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار. (ك)
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ. (س)
الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا (ش)
ولسوف يعطيك ربّك فترضى: أي في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، ومن العطايا نهر الكوثر. ( ك)
لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ (س)
الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ (ش)
ألم يجدك يتيماً فآوى: أوجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ. (ك- س- ش).
وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ (ك- س- ش).
ووجدك عائلاً فأغنى: كنت فقيراً ذا عيالٍ، فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر(ك)
فقيرا فأغناك بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. (س).
وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لا مَالَ لَكَ، فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، والفتوحِ , والتجارة (ش)
فأما اليتيم فلا تقهر: تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به, وكن كالأب الرحيم لأولاده
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى (ك- س- ش)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ: لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ سائل, ولاتبغضه, ولاتكن جباراً عليه, فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ
ترده ردّاً ليِّناً (ك- س- ش)
وأمَّا بنعمة ربّك فحدَّث: أي كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك. (ك).
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
وقال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وأما بِنِعْمَةِ رَبِّكَ: أي النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ, فَحَدِّثْ: أي أَثْنِ على اللهِ بهَا،وخصِّصهَا بالذكرِ (س ش)
وقيل النعمة هنا القرآن (ش)


المسائل التفسيرية
1-بماذا أقسم الله في سورة الضحى؟
المقسم به : هوالنهار إذا انتشر ضياؤه , والليل إذا ادلهم وأظلم, والله عزوجل لايقسم إلا بعظيم (ك-س), وقال مجاهد وقتادة

2-ماهو المقسم عليه في سورة الضحى؟
المقسم عليه هو اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} (ك )
وأن الله عزوجل مَا تركه منذُ اعتنى به، ولا أهمله منذُ رباه ورعاه، بلْ لمْ يزلْ يربيه ويعليه درجةً بعدَ درجةٍ. (س)
وما قطع عنك الوحي منذ أن نزل عليك (ش)
وقال :{وَمَا قَلى} : أي أن الله ما أبغضه منذُ أحبَّه, وهو في دوام الاعتناء به (ك-س -ش)

3-كيف كانت حال الرسول الماضية والحاضرة والمستقبلية؟
كانت أكمل حال وأتمها باستمرار في محبة الله , ترتقي في درجات الكمال, في دوام اعتناء من الله عزوجل به ، ويمكَّنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ , وكل حال من أحواله لها الفضل على الحالة السابقة لتلك الحالة (س)
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وعندما خُيِّر بين الدنيا الفانية وماعند الله تعالى ,اختار ماعند الله تعالى , وكان يقول صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). (ك –ش)

4-ماهو العطاء الذي وعد الله به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) ؟؟
-في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر (ك)
-وقال ابن عباس من طريق الأوزاعي: أعطاه الله في الجنة ألف ألف قصر, في كل قصر ماينبغي له من الأزواج والخدم.
وقال ابن عبّاسٍ من طريق السدي: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار.
-وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة.
-هذه عبارة جامعة شاملة لكل تفاصيل الإنعام والإكرام للرسول عليه الصلاة والسلام (س)
-الفتح في الدين والثواب والشفاعةلأمته والحوض (ش)

5-ماهو نهر الكوثر؟
ومن تفاصيل الاكرام والإنعام نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر, وقد قال الرسول بحديثه عن الكوثر:( ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم.............................))


6-ما تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )؟؟
الله عزوجل يعدد نعمه على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وكيف أحاطه بعنايته ورعايته وهيأ له الاسباب كلها من وقت كانت أمه حاملا به إلى وقت انتقاله إلى الرفيق الأعلى ,وكل ذلك بقدر الله وحسن تدبيره
حيث أنه ولد لا أمَّ له ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ , وكف عنه أذى قومه , ورفع من شأنه وقدره (ك-س-ش)
ومن حفظ الله له وكلاءته وعنايته به أن وجده لايدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، لايدري ماهو أمر النبوة وماهي تكاليف الشرع , فعلَّمه ما لمْ يكنْ يعلمُ، وهداه لذلك ,ووفّقه لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ). (ك-س-ش)

ومنهم من قال: إنّ المراد بالآية(ووجدك ضالاّ فهدى) أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع. وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ).

ومن محبته عزوجل بالرسول وعنايته به جمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر, فقد أغناه الله بعد أن كان فقيرا ذا عيال (ك)
وفتح الله عليه من البلدان ,وجبيت له أموالها وخراجها (س)
وأعطاك الله من الرزق الواسع بداية من تجارتك بأموال السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (ش)
وقد قابل الرسول هذه النعم كلها بالشكران


7-ماهي الوصايا التي أوصى الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى؟
1-كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تنهر اليتيم , وأحسن إليه، وتلطّف به (ك –س-ش)
2-كما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل إن كان سائلا للعلم , ولاتبخل عليه به (ك).
وولاتنهرالمسكين إن كان سائلاً للمال, وعامله بلطف ولين ورفق (س-ش).
3-كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك إن كانت دينية أو دنيوية, (ك-س-ش).

المحور السلوكي
بعض المحاور السلوكية التي نستخلصها من سورة الضحى:
1-عناية الله سبحانه وتعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم, فقد كان يتيماً فرعاه, وضالّاً فهداه’ وفقيرا فأغناه.
2- إكرام اليتيم ,وعدم ظلمه أو إيذائه, وذلك كما كان يفعل سيدنا محمد صلوات الله عليه ولنا به أسوة .
3-إعطاء السائل للمال أو ردّه رداً جميلاً, وعدم زجره.
4- قد يكون السائل هو سائل علم فلا نبخل عليه بهذا العلم , ونعامله بحسن خلق فنحن مأمورين بذلك, وزكاة العلم نشره.
4-شكر الله تعالى على نعمه ,والثناء عليه والتحدّث بها لأنه وحده سبحانه المتفرد بالعطاء ,ووعد بالزيادة لمن شكر " لئن شكرتم لأزيدنَّـكم"
5- شكر الناس ,فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله كما قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م, 02:39 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي اعتذار

بداية أشكركم على حسن صبركم عليي , آسفة على التأخير في أداء الواجب, وأسأل الله التيسير والبركة في الوقت.
أعتذر لاني وضعت رموز المفسرين بدل الاسماء بالرغم من تنبيهي على ذلك, ولكن نسيت ذلك فأرجو المعذرة مرة أخرى , وإن أحببتم أعيد التلخيص مع إضافة الاسماء بدل الرموز.
شكرا جزيلا لكم .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م, 03:14 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الضحى

اسم السورة: سورة الضّحى

نزول السورة: مكية

سبب النزول:
رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به، وفي رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. [ الأصل في التلخيص عدم ذكر الإسناد ، فيكتفى بالراوي الأعلى ، ومن خرَّج الأثر]

التكبير:

- فهذه سنّةٌ تفرّد بها البزّي من رواية ابن كثير المكي, وكان إماماً في القراءات.
- اختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
- كيفيّة التكبير: بعضهم يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
- وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً.

المحور اللغوي:
والضحى: النهار إذا انتشر ضياؤه (ك- س)
اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ( ش) هذان القولان يعودان إلى معنى واحد ، فلو جمعا بأسلوبك ، أو بالتوفبق بين ألفاظهم كان الجمع أولى .

واللّيل إذا سجى: أي سكن فأظلم وادلهمّ (ك- س)
غطى الليل النهار (ش). هذان القولان يعودان إلى معنى واحد ، فلو جمعا بأسلوبك ، أو بالتوفبق بين ألفاظهم كان الجمع أولى .
بيان المخاطب في الآية :
ما ودّعك ربّك: أي ما تركك وماقطعك , وما قلى: أي وما أبغضك , وما أهملك (ك- س- ش)
لو أفردنا هنا مسألة بعنوان : أقوال المفسرين في المراد بالآخرة والأولى ، وحررنا الأقوال :
القول الأول : .... وقال به ... .
القول الثاني : .... وقال به ... . لكان تحريرا جيدا .

وللآخرة خيرٌ لك من الأولى: وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار. (ك)
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ. (س)
الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا (ش)
المعنى الإجمالي للآية :
ولسوف يعطيك ربّك فترضى: أي في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، ومن العطايا نهر الكوثر. ( ك)
لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ (س)
الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ (ش)
===============
إلى هنا انتهى الدرس الأول من سورة الضحى .
==============

ألم يجدك يتيماً فآوى: أوجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ. (ك- س- ش).
وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ (ك- س- ش).
ووجدك عائلاً فأغنى: كنت فقيراً ذا عيالٍ، فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر(ك)
فقيرا فأغناك بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. (س).
وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لا مَالَ لَكَ، فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، والفتوحِ , والتجارة (ش)
فأما اليتيم فلا تقهر: تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به, وكن كالأب الرحيم لأولاده
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى (ك- س- ش)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ: لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ سائل, ولاتبغضه, ولاتكن جباراً عليه, فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ
ترده ردّاً ليِّناً (ك- س- ش)
وأمَّا بنعمة ربّك فحدَّث: أي كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك. (ك).
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
وقال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وأما بِنِعْمَةِ رَبِّكَ: أي النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ, فَحَدِّثْ: أي أَثْنِ على اللهِ بهَا،وخصِّصهَا بالذكرِ (س ش)
وقيل النعمة هنا القرآن (ش)


المسائل التفسيرية
1-بماذا أقسم الله في سورة الضحى؟ الأصل في صياغة المسائل ألا تكون استفهامية .
المقسم به : هوالنهار إذا انتشر ضياؤه , والليل إذا ادلهم وأظلم, والله عزوجل لايقسم إلا بعظيم (ك-س), وقال مجاهد وقتادة

2-ماهو المقسم عليه في سورة الضحى؟ الأصل في صياغة المسائل ألا تكون استفهامية .
المقسم عليه هو اعتناءِ [ورود هذه اللفظة مجرورة في هذا الموضع دلالة على النسخ بلا مراجعة.] اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} (ك )
وأن الله عزوجل مَا تركه منذُ اعتنى به، ولا أهمله منذُ رباه ورعاه، بلْ لمْ يزلْ يربيه ويعليه درجةً بعدَ درجةٍ. (س)
وما قطع عنك الوحي منذ أن نزل عليك (ش)
وقال :{وَمَا قَلى} : أي أن الله ما أبغضه منذُ أحبَّه, وهو في دوام الاعتناء به (ك-س -ش)

3-كيف كانت حال الرسول الماضية والحاضرة والمستقبلية؟ الأصل في صياغة المسائل ألا تكون استفهامية .
كانت أكمل حال وأتمها باستمرار في محبة الله , ترتقي في درجات الكمال, في دوام اعتناء من الله عزوجل به ، ويمكَّنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ , وكل حال من أحواله لها الفضل على الحالة السابقة لتلك الحالة (س)
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وعندما خُيِّر بين الدنيا الفانية وماعند الله تعالى ,اختار ماعند الله تعالى , وكان يقول صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). (ك –ش)

أقوال المفسرين في المراد بالعطاء :

4-ماهو العطاء الذي وعد الله به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) ؟؟
-في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر (ك)
-وقال ابن عباس من طريق الأوزاعي: أعطاه الله في الجنة ألف ألف قصر, في كل قصر ماينبغي له من الأزواج والخدم.
وقال ابن عبّاسٍ من طريق السدي: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار.
-وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة.
-هذه عبارة جامعة شاملة لكل تفاصيل الإنعام والإكرام للرسول عليه الصلاة والسلام (س)
-الفتح في الدين والثواب والشفاعةلأمته والحوض (ش)

5-ماهو نهر الكوثر؟
ومن تفاصيل الاكرام والإنعام نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر, وقد قال الرسول بحديثه عن الكوثر:( ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم.............................))
===============
إلى هنا انتهى الدرس الأول من سورة الضحى .
==============


6-ما تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )؟؟
الله عزوجل يعدد نعمه على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وكيف أحاطه بعنايته ورعايته وهيأ له الاسباب كلها من وقت كانت أمه حاملا به إلى وقت انتقاله إلى الرفيق الأعلى ,وكل ذلك بقدر الله وحسن تدبيره
حيث أنه ولد لا أمَّ له ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ , وكف عنه أذى قومه , ورفع من شأنه وقدره (ك-س-ش)
ومن حفظ الله له وكلاءته وعنايته به أن وجده لايدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، لايدري ماهو أمر النبوة وماهي تكاليف الشرع , فعلَّمه ما لمْ يكنْ يعلمُ، وهداه لذلك ,ووفّقه لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ). (ك-س-ش)

ومنهم من قال: إنّ المراد بالآية(ووجدك ضالاّ فهدى) أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع. وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ).

ومن محبته عزوجل بالرسول وعنايته به جمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر, فقد أغناه الله بعد أن كان فقيرا ذا عيال (ك)
وفتح الله عليه من البلدان ,وجبيت له أموالها وخراجها (س)
وأعطاك الله من الرزق الواسع بداية من تجارتك بأموال السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (ش)
وقد قابل الرسول هذه النعم كلها بالشكران


7-ماهي الوصايا التي أوصى الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى؟
1-كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تنهر اليتيم , وأحسن إليه، وتلطّف به (ك –س-ش)
2-كما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل إن كان سائلا للعلم , ولاتبخل عليه به (ك).
وولاتنهرالمسكين إن كان سائلاً للمال, وعامله بلطف ولين ورفق (س-ش).
3-كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك إن كانت دينية أو دنيوية, (ك-س-ش).

المحور السلوكي
بعض المحاور السلوكية التي نستخلصها من سورة الضحى:
1-عناية الله سبحانه وتعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم, فقد كان يتيماً فرعاه, وضالّاً فهداه’ وفقيرا فأغناه.
2- إكرام اليتيم ,وعدم ظلمه أو إيذائه, وذلك كما كان يفعل سيدنا محمد صلوات الله عليه ولنا به أسوة .
3-إعطاء السائل للمال أو ردّه رداً جميلاً, وعدم زجره.
4- قد يكون السائل هو سائل علم فلا نبخل عليه بهذا العلم , ونعامله بحسن خلق فنحن مأمورين بذلك, وزكاة العلم نشره.
4-شكر الله تعالى على نعمه ,والثناء عليه والتحدّث بها لأنه وحده سبحانه المتفرد بالعطاء ,ووعد بالزيادة لمن شكر " لئن شكرتم لأزيدنَّـكم"
5- شكر الناس ,فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله كما قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ ، فقد أجدت في استخراج المسائل وتوزيعها على العلوم ، ونودُّ الآن ملاحظة الآتي :
أولا : تحرير الأقوال في المسائل الخلافية تحريرا علميا ببيان الأقوال .
ثانيا : محاولة صياغة عناوين المسائل بلا استفهام ، بصيغة خبرية ، إلا إذا اضطررنا للسؤال فلا بأس ، لكن أن يكون الغالب عبارات استفهامية ، فلا يفضل ذلك .
ثالثا : يرجى الالتزام بالدروس ، وطريقة المشاركة .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
= 98 %
درجة الملخص = 4/4
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir