دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 01:05 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 82: قصيدة مرة بن همام: يا صَاحِبَيَّ ترَحَّلاَ وَتَقَرَّبَا = فلقَدْ أَنَى لِمُسَافِرٍ أَنْ يَطْرَبَا

قال مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان:

يا صَاحِبَيَّ ترَحَّلاَ وَتَقَرَّبَا = فلقَدْ أَنَى لِمُسَافِرٍ أَنْ يَطْرَبَا
طالَ الثَّوِاءُ فَقرِّبَا لِيَ بَازِلاً = وَجْنَاءَ تَقْطَعُ بالرُّدَافَى السَّبْسَبَا
أَكلتْ شَعِيرَ السَّيلَحِينَ وعُضَّهُ = فَتَحَلَّبَتْ لِي بالنَّجاءِ تَحَلُّبَا
وكأَنَّها بِلوَى مُلَيْحَةَ خاضِبٌ = شَقَّاءُ نِقْنِقَةٌ تُبارِى غَيْهَبا
يا عَوْفُ وَيْحَكَ فِيمَ تأخُذُ صِرْمَتي = وَلَكُنْتُ أَسْرَحُهَا أَمامَكَ عُزَّبَا
تاللهِ لَوْلاَ أَنْ تَشَاءَى أَهْلُهَا = ولَشَرُّ ما قال امْرُؤٌ أَنْ يَكْذِبَا
لَعَبَثْتُ فِي عُرْضِ الصُّرَاخِ مُفَاضَةً = وعَلَوْتُ أَجْرَدَ كالعَسيبِ مُشَذَّبَا
لَتَرَكْتُمُ إِبِلِي رِتاعاً إِنَّنِي = مِمَّا أَرُدُّ الجَيْشَ عَنْها خُيَّبَا
لِلَّهِ عَوْف لاَبِساً أَثوَابَهُ = يا لَهْفَ نفْسِي قِرْنَ مَا أَنْ يُغْلَبَا


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

82
وقال مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان

1: يا صاحبي ترحلا وتقربا = فلقد أنى لمسافر أن يطربا
2: طال الثواء فقربا لي بازلا = وجناء تقطع بالردافى السبسبا
3: أكلت شعير السيلحين وعضه = فتحلبت لي بالنجاء تحلبا
4: وكأنها بلوى مليحة خاضب = شقاء نقنة تباري غيهبا
5: يا عوف ويحك فيم تأخذ صرمتي = ولكنت أسرحها أمامك عزبا
6: تالله لولا أن تشاءى أهلها = ولشر ما قال امرؤ أن يكذبا
7: لبعثت في عرض الصراخ مفاضة = وعلوت أجرد كالعسيب مشذبا
8: لتركتم إبلي رتاعا إنني = مما أرد الجيش عنها خيبا
9: لله عوف لابسا أثوابه = يا لهف نفسي قرن ما أن يغلبا


* ترجمته: هو مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، شاعر قديم جدا، هو الأب الخامس في عمود النسب لعبد المسيح بن عسلة، كما مضى في 72 وعمه جساس بن مرة هو الذي قتل كليب بن ربيعة زوج أخته جليلة بنت مرة، في حرب البسوس، وانظر تفصيلها في الأغاني 4: 139-147.
جو القصيدة: دعا صاحبيه أن يتأهبا للرحيل، وأن يعدا له ناقة وصف خلفها وسيرها وجودة غذائها، وشبهها بالنعامة تسابق الظليم وتباريه. ثم خلص إلى صميم الغرض من مخاطبة "عوف" يعجب منه كيف يسطو على ماله اليوم، وكان بالأمس يتهيب ذلك ثم يتوعده أن لو شاء لشنها عليهم شعواء، يسترد بها إبله ويرعاها حيث يريد ثم مدح "عوفا" على عادة فرسان العرب، من تمجيد الرجل لقرنه، والقاتل لمقتوله.
تخريجها: 1-4 في معجم البلدان ونسبها إلى همام بن مرة، والد مرة بن همام وانظر الشرح 604-606.
(1) تقربا: يقول الرجل لصاحبه إذا استحثه: تقرب أي اعجل أنى: آن الطرب ههنا: خفة وجزع لشدة الشوق.
(2) الثواء: الإقامة. الوجناء: الناقة الغليظة الردافى: جمع رديف، وهو الراكب خلف آخر على الدابة السبسب: القفر لا نبت فيها.
(3) السيلحين: موضع قريب من الحيرة، وانظر المعرب 127. العض، بضم العين: علف أهل الأمصار مثل القت والنوى المرضوخ والكسب. النجاء: السرعة وتحلبت: سالت، كأنها السيل في سرعتها.
(4) اللوى: ما انعطف من الرمل مليحة: موضع الخاضب: يوصف به الظليم، وهو ذكر النعام، حين يحمر بعض جسمه، وهذا البيت شاهد لوصف النعامة الأنثى به الشقاء: الطويلة النقنقة: النعامة. الغيهب: الأسود يعني ظليما.
(5) الصرمة: القطعة من الإبل العزب: المتنحية. يقول: ما جرأك علي اليوم وقد كنت لا تقدر على ذلك قبل اليوم؟
(6) تشاءى: تفرق، أي: والله لولا أن يتفرق أهلها.
(7) العرض: الناحية الصراخ: الاستغاثة المفاضة: الدرع. الأجرد: القصير الشعرة. العسيب: جريدة النخل المشذب: المنتقي، قد شذب عنه خوصه، أي رمي به عنه.
(8) لتركتم: جواب ثان للولا بدون حرف العطف رتاعا: آمنة ترعى.
(9) أثوابه: سلاحه قرن إلخ: أراد قرن غلبة، و"ما" صلة.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 11:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال مرة بن همام بن مره بن ذهل بن شيبان

1: يا صاحبي ترحلا وتقربا.......فلقد أنى لمسافر أن يطربا
لم يجز الضبي بنسبه شيبان وقال الطرب ههنا خفه وجزع لشدة الشوق: وقال النابغة الجعدي:
وأراني طربا في إثرهم.......طرب الواله أو كالمتبل
قال أحمد: الرواية كالمختل: ومثله قول ذي الرمة:
أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا.......أم راجع القلب من أطرابه طرب
والمتبل المفتعل من التبل وهو الذحل.
2: طال الثواء فقربا لي بازلا.......وجناء تقطع بالردافى السبسبا
قال الضبي (السبسب) والبسبس القفر لا نبت فيها وقال أحمد بن عبيد الثواء الإقامة يقال ثوى يثوي ثواء: قال الله عز وجل: {والنار مثوى لهم} قال: ولم أستمع أثوى: وأنشدني بيت الأعشى بالاستفهام:
أثوى وقصر ليله ليزودا.......فمضى وأخلف من قتيلة موعدا
وأنشدني أحمد لأوس بن حجر:
والله لولا قرزل إذ نجا.......لكان مثوى خدك الأحزما
قرزل: فرس الطفيل بن مالك: يقول لولا أنه نجا بك لقتلت حتى يقع خدك على الأحزم وهو ما غلظ من الأرض وقال يعقوب: يقال ثوى وأثوى وأنشد بيت الأعشى على الخبر: أثوى وقصر ليله ليزودا، قال أحمي لم نسمع أحدا قرأ: (والنار مُثوى لهم): ولا سمعنا (مُثوى) (في بيت أوس) وهما شاهدان لأثوى: وقال الله تعالى: {وما كنت ثاويا}.
3: أكلت شعير السيلحين وعضه.......فتحلبت لي بالنجاء تحلبا
(العض): القت وهو علف الأمصار: قال الشاعر:
تذكرت الخيل الشعير عشية.......وكنا أناسا يعلفون الأياصر
أي تذكرت خيلكم علف الأمصار.
4: وكأنها بلوى مليحة خاضب.......شقاء نقنقة تباري غيهبا
قال الضبي: (الشقاء): الطويلة يريد نعامة: يقال فرس أشق أمق خبق إذا كان طويلا والنقنقة النعامة و(تباري): تعارض: يقال فلان يباري فلانا إذا كان يفعل مثل ما يفعل و(الغيهب): الأسود يعني ظليما وهو ذكر النعام وجمعه ظلمان قال أحمد: ويروى: قرعاء: يعني نعامة قد سقط ما على رأسها من زفها.
5: يا عوف ويحك فيم تأخذ صرمتي.......ولكنت أسرحها أمامك عزبا
قال الضبي: يقال قد أعزب فلان إبله إذا نحاها عن مجمع الناس وقال أحمد: والمعنى يقول: ما جرأك علي اليوم وقد كنت لا تقدر على ذلك قبل اليوم: وإنما يتهدده بهذا القول وقال الضبي: أمامك نحوك والعزب: المتنحية: أي: لم يكن أحد يجترئ عليها.
6: تالله لولا أن تشاءى أهلها.......ولشر ما قال امرؤ أن يكذبا
قال الضبي: (تشاءى) أي: تفرق: أي: والله لولا أن يتفرق أهلها.
7: لبعثت في عرض الصراخ مفاضة.......وعلوت أجرد كالعسيب مشذبا
قال الضبي: (الصراخ): الاستغاثة و(الصارخ): المغيث و(الصارخ): المستغيث وهو من أضداد: قال الله عز وجل: {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي}: وأنشد أحمد للحصين بن الحمام المري:
فقلت تبين هل ترى بين واسط.......وبين قذاف صارخا غير أخرما
(الصارخ) ههنا المغيث يقول: انظر هل ترى مغيثا يغيثك غير هذه الأرض الغليظة، وقال الآخر:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع.......كان الصراخ له قرع الظنابيب
(الصارخ) ههنا المستغيث وقال الضبي: العرض الناحية و(المفاضة): الدرع و(الأجرد): الفرس القصير الشعرة والعرب تمدح الخيل بقصر الشعرة والمشذب من العسبان المنقى قد شذب عنه خوصه أي رمي به عنه.
8: لتركتم إبلي رتاعا إنني.......مما أرد الجيش عنها خيبا
يقول إذا فعلت هذا تركتموها رتاعا راعيه آمنة لا تجترئون على ذعرها ولرددت عنها كل من أرادها خائبا.
9: لله عوف لابسا أثوابه.......يا لهف نفسي قرن ما أن يغلبا
(أثوابه): سلاحه قال أحمد: أراد قرن غلبة وما صلة.
[شرح المفضليات: 604-606]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
82, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir