دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:17 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 48: قصيدة المرقش الأكبر: لِمن الظّعْن بالضحَى طافياتٍ = شبههَا الدومُ أَو خلاَيَا سفِين

قال المرقش الأكبر أيضاً:

لِمَنْ الظُّعْنُ بالضُّحَى طَافِيَاتٍ = شِبْهُهَا الدَّوْمُ أَوْ خَلاَيَا سَفِين
جاعِلاَتٍ بَطْنَ الضِّبَاعِ شِمَالاً = وبِرَاقَ النِّعَافِ ذَاتَ اليَمِينِ
رَافعاتٍ رَقْماً تُهَالُ لَهُ العَيْـ = نُ على كلِّ بازِلٍ مُسْتَكِينِ
أََوْ عَلاَةٍ قد دُرِّبَتْ دَرَجَ المِشْـ = يَةِ حَرْفٍ مِثْلِ المَهَاةِ ذَقُونِ
عامِدَاتٍ لِخَلِّ سَمْسَمَ ما يَنْـ = ظُرْنَ صَوْتاً لِحَاجةِ المَحْزُونِ
أَبْلِغَا المُنْذِرَ المُنقِّبَ عَنِّي = غيرَ مُستَعْتِبٍ ولا مُستَعِينِ
لاَتَ هَنَّا ولَيْتَنِي طَرَفَ الزُّ = جِّ وأَهْلِي بالشَّأْمِ ذَاتِ القرُونِ
بِاْمِرىءٍ ما فَعَلْتَ عَفٍّ يَؤُوسٍ = صَدَقَتْهُ المُنَى لِعَوْضِ الْحِينِ
غيرَ مُسْتَسْلِمٍ إِذا اعْتَصَرَ العَا = جِزُ بالسَّكْتِ في ظِلاَلِ الهُونِ
يُعْمِلُ البَازِلَ المُجِدَّةَ بِالرَّحْـ = لِ تَشَكَّى النِّجادَ بَعْدَ الحُزُونِ
بِفَتىً ناحِفٍ وأَمْرٍ أَحَذٍّ = وحُسَامٍ كالمِلْحِ طَوْعِ اليَمينِ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 12:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

48


وقال المرقش الأكبر أيضا*


1: لمن الظعن بالضحى طافيات = شبهها الدوم أو خلايا سفين
2: جاعلات بطن الضباع شمالا = وبراق النعاف ذات اليمين
3: رافعات رقما تهال له العيـ = ـن على كل بازل مستكين
4: أو علاة قد دربت درج المشـ = ـية حرف مثل المهاة ذقون
5: عامدات لخل سمسم ما ينـ = ـظرن صوتا لحاجة المحزون
6: أبلغا المنذر المنقب عني = غير مستعتب ولا مستعين
7: لات هنا وليتني طرف الز = ج وأهلي بالشأم ذات القرون
8: بامرئ ما فعلت عف يؤوس = صدقته المنى لعوض الحين
9: غير مستسلم إذا اعتصر العا = جز بالسكت في ظلال الهون
10: يعمل البازل المجدة بالرحـ = ـل تشكى النجاد بعد الحزون
11: بفتى ناحف وأمر أحذ = وحسام كالملح طوع اليمين


جو القصيدة: وصف ظعن النساء ومسالكها في البادية، وذكر أنهن يمضين قدما لا يبالين بمن خلفن. ثم خاطب المنذر وأبدى له أنه لا يكترث بظلمه إياه وطرده، وتمدح نفسه بالعفة، وعدم الاستسلام، والولوع بالرحلة، ونعت في آخر ذلك سيفه.
تخريجها: شعراء الجاهلية 291. والبيتان 6، 7 في الشعراء منسوبين للمرقش الأصغر. وهما أيضا في معجم البلدان 4: 378 للمرقش، ولم يذكر أي المرقشين يريد. وانظر الشرح 467-470.
(1) الظعن: الإبل بهوادجها فيها النساء، واحدها ظعينة. طافيات: عاليات، كأنها تطفو على الماء. الدوم: شجر الدوم. الخلايا: جمع خلية، وهي السفينة العظيمة. سفين: جمع سفينة.
(2) بطن الضباع: واد. البراق، بكسر الباء: جمع برقة، بضمها، وهو طين وحصى، أو حصى ورمل يجتمع والنعاف: جمع نعف، وهو ما ارتفع من مسيل الوادي وانحدر عن الجبل.
(3) الرقم: ضرب من ثياب اليمن تشد بها الرحال وتجعل على الهودج. تهال له العين: أي تفزع من حسنه. البازل من الإبل: الداخل في التاسعة من عمره. المستكين: الذليل النفس. وإنما خص البازل الذكر لأن الذكور أذل من الإناث فهم يحملون النساء عليها.
(4) العلاة: الناقة الصلبة، وأصلها سندان الحداد، شبهت به لصلابتها. درج المشية: أي علمت المشي طبقة بعد طبقة. الحرف: الناقة الضامر. المهاة: بقرة الوحش، شبهت بها لسرعتها. الذقون: التي رفعت رأسها في الخطام والزمام. وهذا المعنى لم يذكر في المعاجم.
(5) العامدات: القاصدات. الخل: الطريق في الرمل. سمسم: موضع. ينظرن: ينتظرن.
(7) لات هنا: ليس هذا وقت إيرادتك إياي طرف الزج: أي في طرف الزج والزج موضع. ذات القرون: القرون الضفائر، ووصف الشأم بذلك لما أنها كانت في حكم الروم، وهم يضفرون شعورهم.
(8) أي: فعلت هذا بامرئ عف، إذ ألجأته للهرب. صدقته المنى: نال ما تمنى لعوض الحين: أبد الدهر.
(9) اعتصر: التجأ. السكت: السكوت: الهون: الهوان.
(10) البازل يوصف به الجمل والناقة. المجدة: الجادة في سيرها. بالرحل: أي تجد وعليها راكب فوق الرحل. النجاد: جمع نجد، وهو ما ارتفع من الأرض. الحزون: جمع حزن، وهو ما غلظ من الأرض.
(11) الناحف: النحيف. والعرب تمدح بقلة اللحم وتهجو بالسمن. الأحذ: الخفيف.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال المرقش الأكبر أيضًا

1: لمن الظعن بالضحى طافياتٍ.......شبهها الدوم أو خلايا سفين
(الظعن): الإبل بهوادجها، و(الظعن): النساء اللواتي يكن عليها ولا يقال للبعير ظعينة حتى تكون عليه امرأة ثم قيل للمرأة ظعينة وهي في بيتها والأصل ذلك.
و(الضحى) ارتفاع النهار والضحاء الأكل في الضحى ويقال الضحاء بعد الضحى و(الدوم): شجر المقل ويقال لنوى المقل ما كان رطبًا البهش فإذا يبس فهو الخشل، قال الكميت:
ترامى بكذان الإكام ومروها.......ترامي ولدان الأصارم بالخشل
وقال ابن الأعرابي: قرأ رجل على عمر بن الخطاب حرفًا أنكره فقال: من أقرأك؟ فقال: أبو موسى، فقال: إن أبا موسى لم يكن من أهل البهش يريد لم يكن من أهل الحجاز، والخلايا جمع خلية وهي السفينة العظيمة ويقال هي السفينة التي معها قارب، قال طرفة:
كأن حدوج المالكية غدوة.......خلايا سفينٍ بالنواصف من دد
2: جاعلاتٍ بطن الضباع شمالاً.......وبراق النعاف ذات اليمين
(بطن الضباع) وادٍ والبراق جمع برقة وهو طين وحصىً أو حصىً ورمل يجتمع، وكل ما كان فيه لونان مختلفان فهو أبرق يقال جبل أبرق إذا كان فيه بياض وسواد وعين برقاء، قال الشاعر:
ومنحدرٍ من رأس برقاء ساقه.......مخافة بينٍ من حبيبٍ مزايل
قال: المنحدر الدمع والنعاف جمع نعف وهو ما شخص من رأس الجبل، هذا قول أبي عكرمة، وأما غيره فروى جاعلات وجاعلات جميعًا، وقال: (النعف) ما ارتفع من مسيل الوادي وانحدر عن الجبل.
3: رافعاتٍ رقمًا تهال له العيـ.......ـن على كل بازلٍ مستكين
العقل و(الرقم) ضربان من ثياب اليمن تشد بها الرحال وتجعل على الهودج، قال علقمة بن عبدة:
عقلاً ورقمًا تظل الطير تخطفه.......كأنه من دم الأجواف مدموم
وقال: (تهال له العين) أي: تفزع من حسنه، و(البازل) من الإبل الداخل في التاسعة من سنيه، و(المستكين): الذليل النفس، وإنما خص البازل الذكر لأن الذكور أذل من الإناث فهم يحملون النساء عليها.
4: أو علاةٍ قد دربت درج المشـ.......ـية حرفٍ مثل المهاة ذقون
أبو عكرمة: أصل (العلاة) سندان الحداد شبه بها في صلابتها، و(الدربة) العادة، وقوله (درج المشية): الدرج حال بعد حال أي علمت المشي طبقة بعد طبقة، والحرف الصلبة شبهت بحرف السيف في مضائه ويقال الحرف الضامر وقوله درج الرجلة، أي رجلت وذللت، والمهاة: البقرة شبهت بها لسرعتها، والذقون الدلو المائلة دلو ذقناء وذاقنة سريعة، قال: ولا يقال ذقناء إلا للدلو قال: و(الذقون) التي رفعت رأسها في الخطام والزمام، وقال الأصمعي في الذقن إذا ثنت رؤوسها فأدنت أذقانها من صدورها وقصرت أعناقها فقد ذقنت، وأنشد لتميم بن أبي بن مقبل:
قد صرح السير عن كتمان وابتذلت.......وقع المحاجن بالمهرية الذقن
قال: والمحجن قضيب يتخصر به ويكون في رأسه شعبتان فتقطع إحداهما وتبقى الأخرى يرتفق بها الرجل.
5: عامدات لخل سمسم ما ينـ.......ـظرن صوتًا لحاجة المحزون
(العامدات): القاصدات، و(الخل): الطريق في الرمل، و(سمسم): موضع، و(ينظرن): ينتظرن.
6: أبلغا المنذر المنقب عني.......غير مستعتبٍ ولا مستعين
(المنقب): المستقصي في الطلب كأنه ينقب عن طلبته، ويروى المنقش وهو مثل المنقب وأصل النقش الاستخراج، ومن هذا سمي المنقاش، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نوقش الحساب عذب))، أي: من استقصي عليه ويروى: أبلغ المنذر، قال: و(المنقب) الباحث عن أمره، يقال نقب عن أمر فلانٍ أي سل عنه.
7: لات هنا وليتني طرف الزج.......وأهلي بالشأم ذات القرون
أبو عكرمة: قوله (لات هنا) أي ليس هذا وقت إرادتك، و(الزج) موضع، وقوله (بالشأم ذات القرون) لأن الروم كانوا بالشأم والشأم رومية وأراد قرون شعورهم. أي ليتني في بلاد العدو. غيره: لأنهم كانوا يطولون شعورهم ويضفرونها، قال وقوله (لات هنا) أي فعلت بي ذلك في غير حينه أي ليس في وقت ذاك.
8: بامرئ ما فعلت عفٍ يؤوس.......صدقته المنى لعوض الحين
أي: فعلت هذا بامرئٍ عفٍ فأنت تظلمه، وقوله (يؤوس) أي لا يطمع في شيء ولا يأسى عليه فهو لا يبالي، و(العوض): الدهر، وقال غير أبي عكرمة: بامرئٍ ما فعلت يقول طردتني، والمنى مناه. (لعوضٍ) أي أبدًا.
ويروى: (صدقته مناه عوضًا لحينٍ)، كأنه تمنى ما كان فيه.
9: غير مستسلم إذا اعتصر العا.......جز بالسكت في ظلال الهون
قوله (اعتصر) من العصرة أي التجأ، و(الهون): الهوان، و(السكت): السكوت، ويروى غير بالنصب، وقال اعتصر طلب النجاة والعصر الملجأ واعتصر التجأ أي لجأ إلى السكوت.
يعمل البازل المجدة بالرحـ.......ـل تشكى النجاد بعد الحزون
يقال جمل بازل وناقة بازل، والمجدة: الجادة في سيرها، وقوله بالرحل أي تجد وعليها راكب، والنجاد: جمع نجد وهو ما ارتفع من الأرض ومن هذا سميت نجد لارتفاعها، والحزون جمع حزن وهو ما غلظ من الأرض، والنجاد ما ارتفع من الأرض عن الطريق.
11: بفتى ناحفٍ وأمرٍ أحذٍ.......وحسامٍ كالملح طوع اليمين
(الناحف): القليل اللحم والعرب تمدح بقلة اللحم وتهجو بالسمن، قال الشاعر:
بائس الجنين من غير بؤسٍ.......وندي الكفين شهم مدل
وقال الأعشى:
ترى همه نظرًا خصره.......وهمك في الغزو لا في السمن
و(الأحذ): الخفيف، يقال فرس أحذ إذا كان خفيف الذنب، والقوافي الحذ الخفيفة الروي، (الحسام): السيف القاطع وأصل الحسم القطع.
[شرح المفضليات: 467-470]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
48, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir