دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:33 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 108: قصيدة عوف بن الأحوص: لَما دَنونا لِلقِياب وأَهلِها = أتِيح لنا ذئب مع اللّيلِ فجِر

قال عوف بن الأحوص:

لَمَّا دَنَوْنا لِلْقِيابِ وأَهْلِها = أُتِيحَ لنا ذِئْبٌ معَ اللَّيلِ فاجِرُ
أُتيحَتْ لنا بَكْرٌ وتحتَ لِوَائِها = كتَائِبُ يَرْضاها العَزِيزُ المَفَاخِرُ
وَجاءَتْ قُرَيشٌ حافِلِينَ بجَمْعهِمْ = وكانَ لَهُمْ في أَوَّلِ الدَّهْرِ ناصِرُ
وكانت قُرَيْشٌ لوْ ظَهَرْنَا عليهِمُ = شفاءً لما في الصَّدْرِ، والبُغْضُ ظَاهِرُ
حَبَتْ دُونَهُمْ بَكْرٌ فلم نَسْتَطِعْهُمُ = كأَنَّهُمُ بالمَشْرَفِيَّةِ سَامِرُ
وَما بَرِحَتْ بَكْرٌ تثُوبُ وتَدَّعِي = ويَلْحَقُ منهمْ أَوَّلُونَ وآخِرُ
لَدُنْ غُدْوَةً حتَّى أَتَى اللَّيلُ وانجَلَت = غَمامةُ يومٍ شَرَّهُ مُتظاهِرُ
وما زالَ ذاكَ الدَّأْبُ حتَّى تَخَاذَلَتْ = هَوَازِنُ فارْفَضَّتْ سُلَيْمٌ وعَامِرُ
وكانَتْ قريشٌ يَفْلِقُ الصَّخْرَ حَدُّها = إِذا أَوْهَنَ النَّاسَ الجُدُودُ العَوَاثِرُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

108


وقال عوف بن الأحوص*



1: لما دنونا للقياب وأهلها = أتيح لنا ذئب مع الليل فاجر
2: أتيحت لنا بكر وتحت لوائها = كتائب يرضاها العزيز المفاخر
3: وجاءت قريش حافلين بجمعهم = وكان لهم في أول الدهر ناصر
4: وكانت قريش لو ظهرنا عليهم = شفاء لما في الصدر، والبغض ظاهر
5: حبت دونهم بكر فلم نستطعهم = كأنهم بالمشرفية سامر
6: وما برحت بكر تثوب وتدعي = ويلحق منهم أولون وآخر
7: لدن غدوة حتى أتى الليل وانجلت = غمامة يوم شره متظاهر
8: وما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت = هوازن فارفضت سليم وعامر
9: وكانت قريش يفلق الصخر حدها = إذا أوهن الناس الجدود العواثر


ترجمته: مضت في 35 وقال الأنباري: "يقال قالها خداش بن زهير في يوم عكاظ" وهو خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن شاعر فارس مشهور: من شعراء قيس المجيدين في الجاهلية وله بلاء في أيام الأفجرة بين قريش وقيس كان أبو عمرو بن العلاء يقول: إنه "أشعر في عظم الشعر يعني نفس الشعر من لبيد، إنما كان لبيد صاحب صفات" وجده عمرو بن عامر هو فارس الضحياء الذي سبق ذكره في ترجمة عامر بن الطفيل وخداش هذا ظن بعضهم أنه أدرك الإسلام فلذلك ذكره الحافظ في الإصابة المخضرمين 2: 148 ثم صوب أنه جاهلي.
جو القصيدة: يدور هذا الشعر حول حرب كانت بين قبيل الشاعر وبين كنانة وبكر وقريش، ويبدو اعتراف الشاعر بشدة بأس كنانة وقريش وبراعتهم في الحرب ثم هو يعترف بهزيمة قومه ويعزو ذلك إلى كثرة رجال العدو وفوقهم في القوة وشدة المراس ومن روى الشعر لخداش بن زهير فإنه قاله في يوم من أيام الفجار الثاني وهي خمسة: يوم نخلة وهذا لم يشهده رسول الله وشهد سائرها، وهي شمطة والعبلاء وعكاظ والحرة وعكاظ هو الذي نسب لخداش هذا الشعر فيه وكان سببه قتل عروة الرحال سيد هوازن قتله البراض الكناني فهاج الشر بين قيس وبين قريش وكنانة وتواعدوا بسوق عكاظ فكان النصر لقيس أولا ثم كان لقريش ثم تداعوا إلى الصلح ووضعوا الحرب.
تخريجها: الأصمعيات 79 ونسبها لعوف قولا واحدا وهي في الأغاني 19: 80 عدا البيت 4 ونسبها لخداش قولا واحدا وكلاهما جعل البيت الثالث أولها بلفظ "أتتنا قريش" وانظر الشرح 715-717.
(2) بكر: هم بكر بن كنانة.
(4) ظهرنا عليهم: غلبناهم.
(5) حبت: دنت. المشرفية: سيوف منسوبة إلى المشارف. السامر: القوم يسمرون في الليل، وهو اسم جمع، ويقال للواحد أيضا سامر يقول: كأن سيوفهم مخاريق سامر يلعبون بها بالليل ويتلهون ويتحدثون غير مكترثين.
(6) تثوب: تكثر ثاب الماء إذا زاد وكثر. تدعي: تنتسب وتصف أنفسها وإذا طعن الطاعن منهم قال للمطعون: خذها وأنا فلان أو وأنا ابن فلان وانظر 8: 11، 99: 11. وانظر أيضا الأصمعية 45: 2.

(7) متظاهر: شديد يركب بعضه بعضا.
(8) الدأب: العادة.
(9) الجدود: الحظوظ. العوائر: جمع عاثر، يقال عثر جده: تعس، على المثل.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عوف بن الأحوص

قال الضبي: وزاد عليه غيره ويقال قالها خداش بن زهير في يوم عكاظ.
1: لما دنونا للقباب وأهلها.......أتيح لنا ذئب مع الليل فاجر
2: أتيحت لنا بكر وتحت لوائها.......كتائب يرضاها العزيز المفاخر
(الكتيبة) الواحدة من (الكتائب) سميت كتيبة لاجتماعها وأصل الكتب الجمع ومنه كتب البغلة وهو ضم شفريها بحلقةٍ ومنه الكتب أي الخرز، ومنه قول الضبي ناقلاً عن سالم بن دارة الغطفاني:
لا تأمنن فزاريًا خلوت به.......على قلوصك واكتبها بأسيار
و(بكر) يعني بكر كنانةً. ويروى العزيز المكاثر.
3: وجاءت قريش حافلين بجمعهم.......وكان لهم في أول الدهر ناصر
4: وكانت قريش لو ظهرنا عليهم.......شفاءً لما في الصدر والبغض ظاهر
كذا رواها الضبي. ورواها غيره: لو ظفرنا عليهم. ويروى: (شفاءً) لنا (والبغض) في الحرب ظاهر.
5: حبت دونهم بكر فلم نستطعهم.......كأنهم بالمشرفية سامر
(المشرفية) سيوف منسوبة إلى المشارف قرى من أرض العرب تدنو من الريف. و(السامر): القوم يسمرون في الإبل بالليل وجمعه سمار، وقال أحمد: يقول كأن سيوفهم مخاريق سامرٍ يلعبون بها بالليل ويتلهون ويتحدثون غير مكترثين ويروى: حنت أي عطفت وحبت دنت.
6: وما برحت بكر تثوب وتدعي.......ويلحق منهم أولون وآخر
(تثوب) تكثر، ثاب الماء إذا زاد وكثر. (وتدعي) تنتسب وتصف أنفسها: وإذا طعن الطاعن منهم قال المطعون خذها وأنا فلان وابن فلان كما قال الآخر: ونجر في الهيجا الرماح وندعي، والإجرار أن يطعن بالرمح ويتركه في المطعون كما قال الآخر:
ويهًا فداءً لك يا فضاله.......أجره الرمح ولا تهاله
7: لدن غدوةً حتى أتى الليل وانجلت.......غمامة يومٍ شره متظاهر
8: ومازال ذاك الدأب حتى تخاذلت.......هوازن فارفضت سليملا وعامر
(الدأب): العادة تقول العرب: مازال ذاك دأبه ودينه وديدنه ومنه قول امرئ القيس:
كدأبك من أم الحويرث قبلها.......وجارتها أم الرباب بمأسل
ومنه قول الآخر: يا دين قلبك من سلمى وقد دينا.
9: وكانت قريش يفلق الصخر حدها.......إذا أوهن الناس الجدود العواثر
[شرح المفضليات: 715-717]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
108, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir