دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 03:52 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 91: قصيدة الخصفي من محارب: من مبلِغٍ سعدَ بن نعمانَ مألُكا = وسعدَ بن ذبيانَ الذي قد تَخَتما

قال الخصفي من محارب واسمه عامر المحاربي:

منْ مُبْلِغٍ سَعْدَ بنَ نُعْمَانَ مَألُكاً = وسَعْدَ بنَ ذُبْيانَ الذِي قد تَخَتَّما
فَريقَيْ بَنِيْ ذُبْيانَ إِذْ زَاغَ رَأيُهُمْ = وإِذْ سُعِطُوا صَاباً عَلَينا وشُبْرُما
جَنَيْتُمْ علينا الحرب ثُمَّ ضَجَعْتُمُ = إِلى السَّلْمِ لمَّا أَصْبَحَ الأَمْرُ مُبْهَمَا
فمَا إِنْ شَهدْنَا خَمْرَكُمْ إِذْ شرِبْتُمُ = عَلَى دَهَشٍ، واللهِ، شَرْبةَ أَشْأَمَا
ومَا إِنْ جَعلْنا غايَتَيْكُمْ بِهَضْبَةٍ = يَظَلُّ بِها الغُفْرُ الرَّجِيلُ مُحَطَّمَا
ومَا إِنْ جَعلْنا بالمَضِيق رِجالَنا = فقُلْنا لِيَرْم الخَيْلَ مَنْ كانَ أَحْزَمَا
ويومٍ يَوَدُّ المَرْءُ لوماتَ قَبْلَهُ = رَبَطْنا لَهُ جَأشاً وإِنْ كانَ مُعْظَما
دَعَوْنا بَنِي ذُهْل إِليهِ وقَوْمَنا = بَنِي عامِر إِذْ لا تَرَى الشَّمْسُ مَنْجَمَا
ويَوْمَ رُجَيْجٍ صَبَّحَتْ جَمْعَ طَيئٍ = عَنَاجيجُ يَحْمِلْنَ الوَشِيجَ المُقَوَّمَا
نُراوِحُ بالصَّخْرِ الأَصَمِّ رُؤُوسَهُمْ = إِذَا القَلَعُ الرُّومِيُّ عنها تَثلَّمَا
وإِنَّا لنَثْنِي الخيلَ قُبًّا شَوَازِباًعَلَى = الثَّغْرِ نُغْشِيها الكَمِيَّ المُكَلَّمَا
ونَضْرِبُها حتَّى نُحَلِّلَ نَفْرَها = وتَخْرُجَ ممَّا تَكرَهُ النَّفْسُ مُقْدَما
أَثَعلَبَ لولاَ ما تَدَعَّوْنَ عِنْدَنا = منَ الحِلْفِ قد سُدَّى بعَقْدٍ وأُلْحِمَا
لقَدْ لَقِيَتْ شَوْلٌ بِجَنْبَيْ بُوانَةٍ = نَصِيًّا كأَعْرَافِ الكَوَادِنِ أَسْحَما
فأَبْقَتْ لَنَا آباؤُنا من تُرَاثِهمْ = دَعائِمَ مَجْدٍ كانَ في النَّاس مَعْلَما
ونُرْسِي إِلى جُرْثُومَةٍ أَدْرَكَتْ لَنا = حدِيثاً وعادِيًّا من المجدِ خِضْرمَا
بنَى منْ بنَى منهمْ بِناءً فَمَكَّنُوا = مكاناً لنا منهُ رفِيعاً وسُلَّمَا
أُولئِكَ قَوْمِي إِنْ يَلُذْ بِبُيُوتِهِمْ = أَخُو حدَثٍ يوماً فلنْ يُتَهَضَّما
وكَمْ فِيهِمُ من سيِّدٍ ذي مَهابةٍ = يُهابُ إِذا ما رائِدُ الحَرْبِ أَضْرَمَا
لنَا العزَّةُ القَعْساءُ نُخْتَطِم العِدَى = بها ثُمَّ نَسْتَعْصي بها أَن نُخَطَّمَا
هُمُ يَطِدُونَ الأَرضَ لَوْلاَ هُمُ أرْتمتْ = بمَنْ فَوْقَها مِنْ ذي بيانٍ وأَعْجَمَا
وهُمْ يَدْعَمُونَ القومَ في كلِّ مَوْطِنٍ = بِكلِّ خَطِيبٍ يَتْرُكُ القومَ كُظَّمَا
يَقُومُ فلاَ يَعْيا الكلاَمَ خَطِيبُنا = إِذا الكرْبُ أَنْسَى الجِبْسَ أَنْ يَتكلَّمَا
وكنَّا نُجُوماً كُلَّمَا أنْقَضَّ كَوْكَبٌ = بَدَا زاهِرٌ منهنَّ ليسَ بأَقْتَمَا
بَدَا زَاهِرٌ منهنَّ تأوِي نجُومُهُ = إِليهِ إِذَا مُسْتأسِدُ الشَّرِّ أَظْلَمَا
أَلا أَيُّهَا المُسْتَخْبِرِى ما سأَلْتَنِي = بأَيَّامِنا في الحربِ إِلاَّ لِتَعْلَمَا
فما يَستَطِيعُ النَّاسُ عَقْداً نَشُدُّهُ = ونَنقُضُهُ منهمْ وإِنْ كانَ مُبْرَمَا
يُغَنِّي حُصيْنٌ بالحِجازِ بَناتِهِ = وأَعْيا عليهِ الفَخْرُ إِلاَّ تَهَكُّمَا
وإِنَّا لَنَشْفِي صَوْرَةَ التَّيْسِ مِثْلَهُ = ونَضْرِبُهُ حتَّى نَبُلَّ آسْتَهُ دَما


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

91


قال الخصفي من محارب، واسمه عامر المحاربي*


1: من مبلغ سعد بن نعمان مالكا = وسعد بن ذبيان الذي قد تختما
2: فريقي بني ذبيان إذ زاغ رأيهم = وإذ سعطوا صابا علينا وشبرما
3: جنيتم علينا الحرب ثم ضجعتم = إلى السلم لما أصبح الأمر مبهما
4: فما إن شهدنا خمركم إذ شربتم = على دهش، والله، شربة أشأما
5: وما إن جعلنا غايتيكم بهضبة = يظل بها الغفر الرجيل محطما
6: وما إن جعلنا بالمضيق رجالنا = فقلنا ليرم الخيل من كان أحزما
7: ويوم يود المرء لو مات قبله = ربطنا له جأشا وإن كان معظما
8: دعونا بني ذهل إليه وقومنا = بني عامر إذ لا ترى الشمس منجما
9: ويوم رجيج صبحت جمع طيء = عناجيج يحملن الوشيج المقوما
10: نراوح بالصخر الأصم رؤوسهم = إذا القلع الرومي عنها تثلما
11: وإنا لنثني الخيل قبا شوازبا = على الثغر نغشيها الكمي المكلما
12: ونضربها حتى نحلل نفرها = وتخرج مما تكره النفس مقدما
13: أثعلب لولا ما تدعون عندنا = من الحلف قد سدى بعقد والحما
14: لقد لقيت شول بجنبي بوانة = نصيا كأعراف الكوادن أسحما
15: فأبقت لنا آباؤنا من تراثهم = دعائم مجد كان في الناس معلما
16: ونرسي إلى جرثومة أدركت لنا = حديثا وعاديا من المجد خضرما
17: بنى من بنى منهم بناء فمكنوا = مكانا لنا منه رفيعا وسلما
18: أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم = أخو حدث يوما فلن يتهضما
19: وكم فيهم من سيد ذي مهابة = يهاب إذا ما رائد الحرب أضرما
20: لنا العزة القعساء نختطم العدى = بها ثم تستعصي بها أن نخطما
21: هم يطدون الأرض لولا هم ارتمت = بمن فوقها من ذي بيان وأعجما
22: وهم يدعمون القوم في كل موطن = بكل خطيب يترك القوم كظما
23: يقوم فلا يعيا الكلام خطيبنا = إذا الكرب أنسى الجبس أن يتكلما
24: وكنا نجوما كلما أنقض كوكب = بدا زاهر منهن ليس بأقتما
25: بدا زاهر منهن تأوي نجومه = إليه إذا مستأسد الشر أظلما
26: ألا أيها المستخبري ما سألتني = بأيامنا في الحرب إلا لتعلما
27: فما يستطيع الناس عقدا نشده = وننقضه منهم وإن كان مبرما
28: يغني حصين بالحجاز بناته = وأعيا عليه الفخر إلا تهكما
29: وإنا لنشفي صورة التيس مثله = ونضربه حتى نبل استه دما


ترجمته: لم نجد له ترجمة ولا ذكرا في غير هذا الموضع. وهو من بني محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وفي المؤتلف للآمدي 154 "عامر بن الظرب المحاربي إسلامي" وهو غير هذا يقينا، وغير "عامر بن الظرب العدواني حكيم العرب" وفيه أيضا 194 "ذو النويرة عامر بن عبد بن الحرث بن بغيض بن سلم، وليس له في كتاب محارب شعر"، والظاهر أيضا أنه غير هذا.
جو القصيدة: قال عامر المحاربي هذه القصيدة يناقض الحصين بن الحمام المري في قصيدته 12، 90. وقد بدأ بالعتب على بني ذبيان، إذ تخاذلوا عنهم في الحرب ونفضوا أيديهم جانحين إلى السلم بعد هزيتهم ثم فخر بأيام قومه، وخص يوم "رجيج" حين لقوا طيئا ونكلوا بهم ثم وجه القول إلى بني ثعلبة بن سعد، يمن عليهم بالمسالمة، وأنه لولا الحلف الذي بينهم لكان قد أوقع بهم ثم أظهر اعتزازه بكرم محتده وشرف قومه وكثرة ساداتهم وفي البيتين 28، 29 يهجو الحصين ويتوعده.
تخريجها: منتهى الطلب 1: 304-305 وانظر الشرح 624-630.
(1) المالك، بفتح اللام وضمها: الرسالة تختم: لبس العمامة وتكبر وتعظم، بمنزلة الملك الذي تختم، لبس العمامة.
(2) سعطوا: من قولهم "سعطه الدواء" أدخله في أنفه الصاب: الصبر. الشبرم: شجر مر.
(3) ضجع إلى الأمر: مال إليه السلم، بفتح السين وكسرها: الصلح، وهي مؤنثة.
(4) أشأم: من الشؤم.
(5) الغفر: ولد الأروية، وهي انثى الوعل الرجيل: القوي على الرجلة يقول: لم نباعدكم عنا، أي: نحن وأنتم مختلطون.
(7) يقال: فلان رابط الجأش، أي ثابت القلب. معظم: يعظمه الناس لشدته أراد أنه كان يوما شديدا.
(8) منجم: مطلع، مصدر "نجم" أي طلع، أي لا ترى الشمس مطلعا تطلعه من شدة الشر والظلمة.
(9) عناجيج: طوال الأعناق، أراد الخيل الوشيج: القنا، الواحدة وشيجة.
(10) القلع، بفتح اللام: السيوف القلعية، بإسكان اللام و"القلع" لم يذكر في المعاجم، وإنما فيها السيوف القلعية يقول: السيوف تندر رؤوسهم فترمى بها الصخر.
(11) القب: الضوامر البطون الشوازب اليابسة هزالا الثغر: موضع المخافة. الكمي: الشجاع. المكلم: المجروح.
(12) مقدم: مصدر مثل الإقدام يقول: نفرت الخيل عن الوجه الذي نريد، فضربناها حتى دخلت فيه.
(13) سدى: لم يشرحها الأنباري وفي حاشية نسخة المتحف البريطاني سدى لغة طيء". وهي بضم السين وتشديد الدال وآخرها ألف، فعل مبنى لما لم يسم فاعله، أصلها "سدي" من قولهم "سدى الرحل الثوب وألحمه" أي جعل له سداة ولحمة ولم ينص في المعاجم على هذه الصيغة، وقد مضى مثلها "خلى". في 47: 4 والشطر الأول في نسخة المتحف البريطاني "أثعلب لولا ما عقدناه بيننا"
(14) الشول: الإبل أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فجف لبنها بوانة، بضم الباء: موضع النصي: نبت الأسحم الذي يضرب إلى السواد من شدته وخضرته الكوادن: جمع كودن وهو البرذون يكون مع الراعي يحمل عليه متاعه وآنيته فيريد نصيا قد طال حتى صار كأعراف الكوادن وإنما خصها لأنها مهملة، إنما هي للرعاء ليست لمن يركبها في الأمصار.
(16) الجرثومة: أصل الشجرة، وضرب هذا مثلا للحسب العادي القديم كأنه من عهد عاد الخضرم: الكثير أو الواسع
(18) يتهضم. يتنقص.
(19) أضرم: كانوا إذا توقعوا حربا وأرادوا الاجتماع أوقدوا نارا على جبلهم وانظر الحيوان 4: 474-475.
(20) القعساء: الثابتة خطمه يخطمه: ضرب خطمه، والخطم الأنف، و"اختطم" و"خطم" فعلان منه لم يذكرا في المعاجم.
(21) يطدون: يشدون ويثبتونها ألا تزول من موضعها.
(22) كظم: ساكتون.
(23) يعيا: من العي، يقال قد عيي بحجته وقد عي بها، إذا قصر عنها الجبس: الثقيل المنقطع.
(24) الأقتم: الذي علاه القتام، وهو الغبار، فذهب بضوئه.
(27) أي لا يستطيعون نقض عقدنا ولا يمتنع منا عقدهم أي ننقضه وإن كان محكما.
(28) حصين، هو ابن الحمام المري.
(29) الصورة، بفتح الصاد: الشدة. التيس: أراد به هنا رأس القبيلة كما هو ظاهر، ولم يذكر في المعاجم ولم يفسره الأنباري ونراه كقولهم "كبش القوم" وانظر 17: 14 ولباب الآداب 226 وخص الاست ههنا أي نضربه مدبرا.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:22 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال الضبي:

قال الخصفي من محارب واسمه عامر المحاربي

يرد على حصين بن الحمام المري.
1: من مبلغ سعد بن نعمان مألكا.......وسعد بن ذبيان الذي قد تختما
قال أحمد: (تختم) لبس العمامة وتكبر وتعظم بمنزلة الملك الذي تختم لبس العمامة. ومألكا من الألوك وهي الرسالة. ويروى قد تخيما أي أقام. وقال أبو عبيدة: يقال مألك ومألك بالهمز قبل اللام يريد الرسالة: قال: وقال عدي بن زيد:
أبلغ النعمان عني ملأكا.......أنه قد طال حبسي وانتظاري
أراد (مألكا) فموضع الهمزة قبل اللام فأخرها عدي بعد اللام وقدم اللام فجعلها قبل الهمزة: وجمعت على اللفظ ملائك الهمزة مؤخرة وسبيلها أن تكون الهمزة أولا: والجمع ألائك ومآلك: ثم حذفوا همزها لما جعلوها فعلا ونقلوها إلى بنات الثلاثة: كقول النابغة:
ألكني يا عيين إليك قولا.......ستحمله الرواة إليك عني
أراد الهمزة فجعله من تقدير أقلني كأنه قال ألكيني: هذا كلام يعقوب: ولو حملت ألكني على أصله لقلت: ألكني ثم تحذف همزة الأصل وهي ساكنة فصار ألكني: قال لبيد:
وغلام أرسلته أمه.......بألوك فبذلنا ما سأل
خرجت هذه الهمزة على الأصل.
2: فريقي بني ذبيان إذا زاغ رأيهم.......وإذ سعطوا صابا علينا وشبرما
(الصاب): الصبر و(الشبرم): شجر مر.
3: جنيتم علينا الحرب ثم ضجعتم.......إلى السلم لما أصبح الأمر مبهما
يقال (ضجع) إلى الأمر أي مال اليه. و(السلم) بالفتح والكسر الصلح وقد قرئ بهما وهي مؤنثة: قال الله جل ذكره: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}: بتأنيث السلم. قال الفراء: ويكون التأنيث للفعلة.
4: فما إن شهدنا خمركم إذ شربتم.......على دهش والله شربة أشأما
ويروى: أمركم. ويروى: سكرة أشأما. و(أشأم) في معنى الشؤم: كما قال زهير:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم.......كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
5: وما إن جعلنا غايتيكم بهضبة.......يظل بها الغفر الرجيل محطما
يقول لم نباعدكم عنا أي نحن وأنتم مختلطون. و(الغفر) ولد الأروى. و(الرجيل) القوي على الرجلة: قال بشر بن أبي خازم:
وصعب يزل الغفر عن قذفاته.......بأرجائه بان طوال وعرعر
وجمع (الغفر) أغفار وغفرة والأم مغفر: وقال الأخطل:
وإذا حللت ليمنعوك إليهم.......أصبحت عند معاقل الأغفار
6: وما إن جعلنا بالمضيق رجالنا.......فقلنا ليرم الخيل من كان أحزما
7: ويوم يود المرء لو مات قبله.......ربطنا له جأشا وإن كان معظما
(معظم) يعظمه الناس لشدته. ويقال فلان رابط الجأش أي ثابت القلب: قال لبيد:
رابط الجأش على فرجهم.......أعطف الجون بمربوع متل
الفرج: موضع المخافة وبه سمي فرج المرأة فرجا. والجون: الفرس. والمربوع: الرمح الوسط. ومتل: شديد مصرع يصرع من طعن به: قال الله عز وجل: {وتله للجبين}: أي: صرعه.
8: دعونا بني ذهل إليه وقومنا.......بني عامر إذ لا ترى الشمس منجما
منجم: مطلع يقال قد نجم الشيء إذا طلع. وقال أحمد بن عبيد: أي لا ترى الشمس مطلعا تطلعه من شدة الشر والظلمة: والمطلع المصدر يقال طلعت طلوعا ومطلعا بالفتح والمطلع الموضع وقد قرئ: {حتى مطلَع الفجر} و(مطلِع الفجر) على ذلك.
9: ويوم رجيج صبحت جمع طيئ.......عناجيج يحملن الوشيج المقوما
قال أحمد: ويروى: (ويوم زجيج): بالزاي وهو موضع لقوا فيه طيئا. و(عناجيج): طوال العناق. و(الوشيج): القنا الواحدة وشيجة: قال زهير:
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه.......وتغرس إلا في منابتها النخل
ويقال: لا تنبت البقلة إلا الحقلة. قال أبو عبيدة: (الوشيج): الرماح، قال: ويقال أيضًا لأصولها الوشيج: والوشائج: الأرحام وإنما سميت وشائج لاشتباك بعضها ببعض: هذا كلام يعقوب وتفسيره وروايته.
10: نراوح بالصخر الأصم رؤوسهم.......إذا القلع الرومي عنها تثلما
قال الضبي: (القلع) السيوف القلعية فحرك اللام: يقول السيوف تندر رؤوسهم فترمي بها الصخرة. قال أحمد: ويروى: (رؤوسهم): رفعا يقول يراوح رؤوسهم بين السيوف والحجارة: يقول إذا فارقت السيوف صارت إلى الحجارة فهذه شر مراوحة.
11: وإنا لنثني الخيل قبا شوازبا.......على الثغر نغشها الكمي المكلما
(الشوازب): اليابسة هزالا وكذلك الشواسف. و(الكمي): الشجاع الذي يكمي شجاعته أي: يسترها يقال قد كمى فلان شهادته إذا لم يظهرها: ويقال سمي الشجاع كميا لأنه يتكمى الأقران أي: يتعمدهم. و(الكلم) الجرح وقد كلمته وكلمته إذا جرحته.
12: ونضربها حتى نحلل نفرها.......وتخرج مما تكره النفس مقدما
(مقدم) مصدر مثل الإقدام. قال الضبي: نفرت الخيل عن الوجه الذي نريد فضربناها حتى دخلت فيه يقول نفرت عن ذاك فحملناها على أن تأتي ما نفرت منه أي تركته.
13: أثعلب لولا ما تدعون عندنا.......من الحلف قد سدى بعقد وألحما
14: لقد لقيت شول بجنبي بوانة.......نصيا كأعراف الكوادن أسحما
بوانة موضع. والنصي: نبت. و(الأسحم): الذي يضرب إلى السواد من شدته وخضرته. و(الكوادن): جمع كودن وهو البرذون يكون من الراعي يحمل عليه متاعه وآنيته: فيريد نصيا قد طال كأعراف الكوادن: وإنما خص الكوادن لأنها مهملة إنما هي للرعاء ليست لمن يركبها في الأمصار. ويروى لقد نفشت شول: رواه أحمد بن عبيد: أي: سرحت قال: ويقال النفش لا يكون إلا بالليل بغير راع فإذا كان معها راع يصرفها فليست بنافشة: قال الله عز وجل: {إذ نفشت فيه غنم القوم}: نفشت هي وأنفشها راعيها: وأنشد للراجز:
أجرس يا ابن أبي كباش.......فما لها الليلة من إنفاش
غير السرى وسائق فحاش
15: فأبقت لنا آباؤهم من تراثهم.......دعائم مجد كان في الناس معلما
16: ونرسي إلى جرثومة أدركت لنا.......حديثا وعاديا من المجد خضرما
قال أحمد: ويروى: ونوزي. و(خضرم) كثير. وجرثومة أصل الشجرة: وضرب هذا مثلا للحسب. و(المجد) كثرة الفعل للخير: يقال يا غلام امجد الدابة أي: أكثر علفا.
17: بنى من بنى منهم بناء فمكنوا.......مكانا لنا منه رفيعا وسلما
18: أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم.......أخو حدث يوما فلن يتهضما
قال الضبي: (يتهضم) يتنقص: قال الله تعالى: {فلا يخاف ظلما ولا هضما}: ومنه سمي: الهاضوم دواء يهضم به الطعام عند الثقلة.
19: وكم فيهم من سيد ذي مهابة.......يهاب إذا ما رائد الحرب أضرما
20: لنا العزة القعساء نختطم العدى.......بها ثم نستعصي بها أن نخطما
21: هم يطدون الأرض لولاهم ارتمت.......بمن فوقها من ذي بيان وأعجما
(يطدون): يشدون ويثبتونها ألا تزول من موضعها. وقال أبو عمرو في قول القطامى: ولا تقضى بواقي دينها الطادي: قال: هو القديم أخذه من طود في البلاد أي: طوف بها: قال: وقد أطال التوطيد بها: وقال الأصمعي: أراد الواطد وهو الثابت فقلب: قال: ويقال لفلان عند فلان وطيدة أي: منزلة ثابتة: قال: ويقال وطده إلى الأرض أي: ألصقه بها وصرعه: وقال ابن الأعرابي: اتطد بعيرك: أي ذلـله.
22: وهم يدعمون القوم في كل موطن.......بكل خطيب يترك القوم كظما
23: يقوم فلا يعيا الكلام خطيبنا.......إذا الكرب أنسى الجبس أن يتكلما
(يعيا) من العي يقال قد عيي بحجته وقد عي بها إذا قصر عنها. و(الجبس): الثقيل المنقطع. ومثله قول الآخر:
وخطيب قوم قدموه أمامهم.......ثقة به متخمط تياح
جاوبت خطبته فظل كأنه.......لما نطقت مملح بملاح
قال: إذا فسدت رحم الناقة عولجت بالملح والزبد فحرقها ذاك: فشبه (الخطيب) بها لما نزل به من الإحراق.
24: وكنا نجوما كلما انقض كوكب.......بدا زاهر منهن ليس بأقتما
(الأقتم): الذي قد علاه القتام وهو الغبار فذهب بضوئه: مثل قول الآخر:
بقية أقمار من العز لو خبت.......لظلت معد في الدجا تتسكع
إذا كوكب منا تغور أو خبا.......بدا كوكب من جانب الأفق يلمع
25: بدا زاهر منهن تأوي نجومه.......إليه إذا مستأسد الشر أظلما
26: ألا أيها المستخبرى ما سألتني.......بأيامنا في الحرب إلا لتعلما
27: فما يستطيع الناس عقدا نشده.......وننقضه منهم وإن كان مبرما
أي لا يستطيعون نقض عقدنا ولا يمتنع منا عقدهم أي ننقضه وإن كان محكما: و(المبرم) ما فتل على خيطين والسحيل ما كان على خيط واحد.
28: يغني حصين بالحجاز بناته.......وأعيا عليه الفخر إلا تهكما
29: وإن لنشفي صورة التيس مثله.......ونضربه حتى يبل استه دما
(الصورة): الشدة. ويروى حتى نبل استه دما. ويروى بالكسر مثله. وخص (الاست) ههنا أي: نضربه مدبرا.
[شرح المفضليات: 624-630]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
91, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir