دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 27 شعبان 1436هـ/14-06-2015م, 03:08 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
س١/ إقامة الدين لاتكون إلا بالعلم والإيمان. بين ذلك.
جعل الله عزة هذه الأمة ورفعتها لايكون إلا بإقامة دينها، وذلك يكون بالعلم والإيمان، كما قال تعالى:" وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، والشرط الموجب يتخلف الحكم بتخلفه، وكلما ازداد العبد إيمانا كلما ازداد نصيبه من العلو والعزة.
وقال تعالى:" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين "
وقال تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
وهذا كما يتحقق في الفرد يتحقق في الأمة بعمومها.
وكلما كانت الأمة أكثر حظا ونصيبا من الإيمان، كانت رفعتها أكثر وأشهر، وكلما كانت أكثر تخلفا فيهما كانت أكثر ضعفا وانحطاطا وذلة.
والواقع شاهد بذلك، فظهور الفرق الضالة وظهور البدع والخرافات التي قسمت الناس إلى فئام، وقيام التيارات الفكرية المنحرفة التي رفعت راياتها، فتسبب هذا في ضعف العلم وانتشار الجهل. وكذا أيضا انتشار المعاصي وفعل المحرمات وخيانة الأمانات، والاستهانة بالفرائض والواجبات كل ذلك سببه ضعف الإيمان.
وكلما قل قدر العلم والإيمان قل قدر الفرد وبالتالي قل قدر الأمة، والعكس بالعكس.
فإقامة الدين تكون بالعلم، فبالعلم يُعرف هدى الله تعالى، وبالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تكون العاقبة الحسنة للمتقين في الدنيا والآخرة.
ومن يقوم بدين الله فإنه لايضره من خالفه، ولايذله من خذله، فإن الله ينصره ويسدده ويوفقه.

س٢/ ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين، بينهما.
١/ فتور تقتضيه طبيعة جسم الإنسان، وما يعتريه من النقص والضعف.
وهذا من طبائع النفوس، ولايلام عليها الإنسان.
وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لكل عمل شرّة، ولكل شرّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" وأخرجه الإمام أحمد والطحاوي وابن حبان.
وروي من حديث أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم بألفاظ متقاربة.
ويبين لنا هذا الحديث أن لكل عمل يعمله الإنسان فله فترة، فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال بحيث لايخل بالفرائض فهو غير ملوم، ومن كانت فترته إلى انقطاع وسلوك غير سبيل السنة فهو مذموم.
وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة للجسد والنفس، فيعود العامل بعدها إلى ما كان عليه من النشاط.
وعلى طالب العلم أن يوطن نفسه على هذا الفتور الطبيعي، ويدرك حاجة النفس والجسد إلى الاستجمام والراحة.
٢/ وهو الفتور الذي يلام عليه العبد، وهو الذي يكون بسبب ضعف اليقين وضعف الصبر. وأسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين: ضعف اليقين، وضعف الصبر؛ لأنه ينتج عن ضعفهما آفات كثيرة.
فضعف اليقين والصبر يجعل الإنسان يميل إلى الدنيا، ويفتتن بها، ويتبع هواه، فيشغله الأدنى عن الأعلى الذي فيه عزه ونجاته.
وعلاج ضعفهما يكون بالنقيض من تقوية اليقين والصبر، ومجاهدة النفس على استقامة وسداد.
فلو تيقن العبد ما لطالب العلم من الفضل والثواب وحسن الجزاء لأدرك قيمة كل ساعة تمر عليه، فاليقين يغذي القلب ويدفعه إلى العمل.

س٣/ وجه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبطه عن طلب العلم، وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
يا طالب العلم..
لاتغرنك الدنيا وزينتها، ولايلهيك عن طلب العلم جمالها وملذاتها، فتكن من الغافلين الجاهلين، وتنحط همتك، فتفقد ما فيه صلاحك وفلاحك.
فإن الدنيا وإن طال عمرك فيها، فنعيمها إلى زوال، وهو مشبع بالكدر والمنغصات، والعمل لأجلها مآله إلى الهباء.
قم وبادر وسابق لتصل إلى ذرى العلياء، مريدا بذلك وجه الله تعالى، ومبتغيا ماأعده من الجزاء العظيم، فإن نعيم الآخرة باق دائم، كامل اللذة والسرور.
وكن على يقين دائم بأن الله لايضيع أجر المحسنين.

س٤/ اذكر سبعة أسباب للفتور، مع التوضيح الموجز لكل سبب.
١/ ضعف اليقين.
٢/ ضعف الصبر.
هذان السببان هما الأساس، ويتفرع منهما الأسباب الآتية:
٣/ علل النفس الخفية، فبعضها ناتج عن ضعف اليقين من الرياء والعجب وطلب نيل الشرف، والعجب داء خطير يمحق بركة العلم، وبعضها ناتج عن ضعف الصبر مثل وهن العزيمة وسرعة التأثر بالعوائق والعوائد.
٤/ عواقب الذنب، فالإنسان قد يعمل الذنوب الخطيرة التي بسببها يحرم من فضل طلب العلم، كالوقيعة في الأعراض خصوصا أعراض العلماء.
فعلى طالب العلم أن يحذر من ذلك أشد الحذر، ويحفظ لسانه من هذا.
وكذا التفاخر على الأقران، فينبغي لطالب العلم أن ينأى بنفسه عن ذلك.
٥/ تحميل النفس ما لاتطيق، فمن حمل نفسه ما لاتطيق فقد عرضها للانقطاع عن العلم.
٦/ العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم، فعلى الطالب أن يستقيم في طلبه للعلم على طريقة يسيرة غير شاقة عليه. فإن وجد طريقته عسيرة وشاقة، فعليه بسؤال أهل العلم الكبار ليرشدوه إلى طريقة أخرى.
٧/ الموازنات الجائرة، فبعض طلاب العلم يوازن نفسه بهيئة كبار العلماء، أو بالقراء، أو بكبار الحفاظ، فإذا رأى أنه لم يطق ماطاقوه، ولن يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف، وربما ذاك قاده إلى الفتور والانقطاع عن العلم.
فيرى بين نفسه وبينهم مسافات طويلة، وهذه من حيل الشيطان.

س٥/ اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
١/ تحسين اليقين وتحسين الصبر، وهو الأساس في العلاج، ومنه تأتي الأمور الأخرى التي يستعان بها على تحسين اليقين وتحسين الصبر.
واليقين هو أصل العلاج فمع قوته يقوى الصبر ويزيد. ومن يتصبر يصبره الله.
٢/ الفرح بفضل الله.
٣/ الشكر لله تعالى.
وهما مهمان جدا، فإذا انتهج الطالب هذين الأمرين في حياته حصل على خير كثير بإذن الله، فإن الله يحب من يفرح لفضل الله عليه ورحمته. ومع الشكر لله يزيد الفضل وتزيد النعمة.
فمن حافظ على هاتين الوصيتين فليبشر بخير كثير.
٤/ تذكير النفس بفضل العلم وشرفه، فإنه بهذا يعالجها من الغفلة والفتور والنسيان.
٥/ الإعراض عن اللغو، وهو مهم جدا، ولايستقيم لطالب العلم حصوله لطلب العلم الصحيح على الوجه المرضي وهو لايعرض عن اللغو.
والإعراض عن اللغو من أسباب الفلاح، جعله الله بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى :" قد أفلح المؤمنون (١) الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢) والذين هم عن اللغو معرضون (٣)"
٦/ معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لاتطيق، فعلى طالب العلم أن يعرف قدر نفسه، وأن يطلب العلم وفق ما يسره الله له، حتى تألف نفسه، فيفتح الله عليه بعد ذلك من أبواب العلم، لاسيما إذا صاحب ذلك شكر لله تعالى.
٧/ الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم منها بركة طلب العلم، أو يحرم مواصلة طلب العلم، كالعجب والغرور والمراءاة، والتسميع والرياء، والمراء والتعالي، واستكثار العلم والتفاخر ونحو ذلك.

أجبتُ أثناء استماعي للمحاضرة..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، بارك الله فيكِ ، جواب جيد ، وهناك ملاحظات يسيرة ، فلو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir