دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ذو القعدة 1442هـ/20-06-2021م, 07:07 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

: 1قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
التخريج
-رواه عبدالرزاق من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
-رواه النسائي و ابن جرير من طريق بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
-رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة.
- رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن عائشة.
- رواه ابن جرير من طريق عطاءٍ عن عبيد بن عميرٍعن عائشة.
-رواه ابن جرير من طريق مالكٍ، عن عطاءٍ عن عائشة.

الاقوال الاخرى
القول الاول : هو قول الرجل: حربني الله من مالي، لا ردني الله إلى أهلي ، و هو قول ابن أسلم ذكره عبدالله بن وهب المصري.
القول الثاني : هو الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك و هو قول قتادة و الحسن ذكره عبدالرزاق و ابن جرير .
القول الثالث: هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذ الله بتركه ، و هو قول سعيد بن جبير ذكره عبدالرزاق .
القول الرابع : هو الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه ، ذكره عبدالرزاق
القول الخامس : لا يؤاخذكم اللّه بما سبقتكم به ألسنتكم من الأيمان على عجلةٍ وسرعةٍ، فيوجب عليكم به كفّارةً إذا لم تقصدوا الحلف واليمين،ذكره ابن جرير.
القول السادس : الرّجلان يتبايعان، فيقول أحدهما: واللّه لا أبيعك بكذا وكذا، ويقول الآخر. واللّه لا أشتريه بكذا وكذا؛ فهذا اللّغو لا يؤاخذ به. ذكره ابن جرير
القول السابع : بل اللّغو من الأيمان الّتي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ ولا عزمٍ، ولكن وصلةً للكلام. ذكره ابن جرير
القول الثامن: الحلف على فعل ما نهى اللّه عنه، وترك ما أمر اللّه بفعله. ذكره ابن جرير .
القول التاسع: أن يصل، الرّجل كلامه بالحلف، واللّه ليأكلنّ، واللّه ليشربنّ، ونحو هذا؛ ذكره ابن جرير.

الترجيح
فمن قال لغيت، قال ألغى لغًا، وهي لغةٌ لبعض العرب، ومنه قول الرّاجز:
وربّ أسراب حجيجٍ كظّم = عن اللّغا، ورفث التّكلّم
فإذا كان اللّغو ما وصفت، وكان الحالف باللّه ما فعلت كذا وقد فعل؛ ولقد فعلت كذا وما فعل، واصلاً بذلك كلامه على سبيل سبوق لسانه من غير تعمّد إثمٍ في يمينه، ولكن لعادةٍ قد جرت له عند عجلة الكلام، والقائل: واللّه إنّ هذا لفلانٌ وهو يراه كما قال، أو واللّه ما هذا فلانٌ وهو يراه ليس به، والقائل: ليفعلنّ كذا واللّه، أو لا يفعل كذا واللّه، على سبيل ما وصفنا من عجلة الكلام، وسبوق اللّسان للعادة، على غير تعمّد حلفٍ على باطلٍ، والقائل هو مشركٌ أو هو يهوديّ أو نصرانيّ إن لم يفعل كذا، أو إن فعل كذا من غير عزمٍ على كفرٍ، أو يهوديّةٌ أو نصرانيّةٌ؛ جميعهم قائلون هجرًا من القول، وذميمًا من المنطق، وحالفون من الأيمان بألسنتهم ما لم تتعمّد فيه الإثم قلوبهم. كان معلومًا أنّهم لغاةٌ في أيمانهم لا تلزمهم كفّارةٌ في العاجل، ولا عقوبةٌ في الآجل لإخبار اللّه تعالى ذكره أنّه غير مؤاخذ عباده بما لغوا من أيمانهم، وأنّ الّذي هو مؤاخذهم به ما تعمّدت فيه الإثم قلوبهم.
فيتبين لنا من ذلك أن قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)، هو أرجح الاقوال .


2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
التخريج
-رواه عبدالله بن وهب المصري من طريق يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ قال: سألت ابن عبّاسٍ عن: {ومهيمناً عليه}، قال: مؤتمناً عليه
- رواه الخراساني و ابن حجر العسقلاني و ابن جرير و الرازي من طريق أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ، عن ابن عبّاسٍ .


الأقوال الاخرى
القول الأول : شهيدا عليه و هو قول قتادة ذكره عبدالرزاق .
القول الثاني : الأمين، القرآن أمينٌ على كلّ كتابٍ قبله ذكره البخاري و العسقلاني
القول الثالث : أي حاكمًا على ما قبله من الكتب، ذكره القسطلاني .
القول الرابع : مصدّقًا عليه ذكره ابن جرير
القول الخامس : محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، مؤتمنٌ على القرآن. ذكره ابن جرير .

الترجيح
مهيمن في معنى مؤتمن إلا أن الهاء بدل من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك، وهذا قول أبي العباس محمد بن يزيد، وهو على مذهب العربية حسن وموافق لبعض ما جاء في التفسير، لأن معناه مؤتمن.
و الاقوال الاربعة الاولى متقاربة المعنى، فإنّ اسم "المهيمن" يتضمّن هذا كلّه، فهو أمينٌ وشاهدٌ وحاكمٌ على كلّ كتابٍ قبله، جعل اللّه هذا الكتاب العظيم، الّذي أنزله آخر الكتب وخاتمها، أشملها وأعظمها وأحكمها حيث جمع فيه محاسن ما قبله، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره؛ فلهذا جعله شاهدًا وأمينًا وحاكمًا عليها كلّها. وتكفّل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة، فقال [تعالى] {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون} [الحجر:9].


3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
تخريج
-رواه عبد الرزاق و ابن جرير من طريق محمد بن المرتفع عن عبدالله الزبير .

الاقوال الاخرى
القول الأول: تأكل وتشرب في مدخلٍ واحدٍ ويخرج من موضعين أي القبل والدّبر.
القول الثاني : وفي تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته. ذكره ابن جرير.

الترجيح
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: معنى ذلك: وفي أنفسكم أيضًا أيّها النّاس آياتٌ وعبرٌ تدلّكم على وحدانيّة صانعكم، وأنّه لا إله لكم سواه، إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إيّاكم {أفلا تبصرون} يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكّروا فيه، فتعلموا حقيقة وحدانيّة خالقكم


4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
التخريج
-رواه ابن جرير و الحاكم النيسابوري من طريق ابنا صالحٍ، جميعًا عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه.
الأقوال الأخرى
القول الاول : القران ، ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري
القول الثاني : هو دين اللّه الّذي لا يقبل من العباد غيره ذكره ابن جرير
القول الثالث: الطّريق ، ذكره ابن جرير .
القول الرابع : هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحباه من بعده: أبو بكرٍ وعمر ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري .
القول الخامس: الحق ، ذكره الرازي .
القول السادس : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ذكره الرازي .

النرجيح
لا ريب أنَّ المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
التخريج
-رواه الترمذي من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ.
- رواه ابن جرير من طريق شعبة، عن معاوية بن قرّة عن أنس بن مالكٍ. و رواه من طريق الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عن أنس بن مالكٍ. و من طريق عن شعيبٌ و أبي العالية عن أنس بن مالكٍ. و من طريق شعبة عن أبو إياس، عن أنس بن مالكٍ.

الاقوال الاخرى
القول الاول : الكافر ذكره ابن حجر العسقلاني و ابن جرير.
القول الثاني : هذه الشّجرة لم تخلق على الأرض ذكره ابن جرير .
القول الثالث : الشرك ذكره ابن جرير
الترجيح
يقول الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان له ولا يقبل الله مع الشرك عملا.
فالمعنى أنّ ذكر اللّه بالتّوحيد يبقى أبدا ويبقى نفعه أبدا، وأن الكفر والضلال لا ثبوت له)
اصح الأقوال القول الأول و الثالث

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م, 01:59 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
: 1قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
التخريج
-رواه عبدالرزاق من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
-رواه النسائي و ابن جرير من طريق بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
-رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة.
- رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن عائشة.
- رواه ابن جرير من طريق عطاءٍ عن عبيد بن عميرٍعن عائشة.
-رواه ابن جرير من طريق مالكٍ، عن عطاءٍ عن عائشة.

الاقوال الاخرى
القول الاول : هو قول الرجل: حربني الله من مالي، لا ردني الله إلى أهلي ، و هو قول ابن أسلم ذكره عبدالله بن وهب المصري.
القول الثاني : هو الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك و هو قول قتادة و الحسن ذكره عبدالرزاق و ابن جرير .
القول الثالث: هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذ الله بتركه ، و هو قول سعيد بن جبير ذكره عبدالرزاق .
القول الرابع : هو الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه ، ذكره عبدالرزاق
القول الخامس : لا يؤاخذكم اللّه بما سبقتكم به ألسنتكم من الأيمان على عجلةٍ وسرعةٍ، فيوجب عليكم به كفّارةً إذا لم تقصدوا الحلف واليمين،ذكره ابن جرير.
القول السادس : الرّجلان يتبايعان، فيقول أحدهما: واللّه لا أبيعك بكذا وكذا، ويقول الآخر. واللّه لا أشتريه بكذا وكذا؛ فهذا اللّغو لا يؤاخذ به. ذكره ابن جرير
القول السابع : بل اللّغو من الأيمان الّتي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ ولا عزمٍ، ولكن وصلةً للكلام. ذكره ابن جرير
القول الثامن: الحلف على فعل ما نهى اللّه عنه، وترك ما أمر اللّه بفعله. ذكره ابن جرير .
القول التاسع: أن يصل، الرّجل كلامه بالحلف، واللّه ليأكلنّ، واللّه ليشربنّ، ونحو هذا؛ ذكره ابن جرير.

الترجيح
فمن قال لغيت، قال ألغى لغًا، وهي لغةٌ لبعض العرب، ومنه قول الرّاجز:
وربّ أسراب حجيجٍ كظّم = عن اللّغا، ورفث التّكلّم
فإذا كان اللّغو ما وصفت، وكان الحالف باللّه ما فعلت كذا وقد فعل؛ ولقد فعلت كذا وما فعل، واصلاً بذلك كلامه على سبيل سبوق لسانه من غير تعمّد إثمٍ في يمينه، ولكن لعادةٍ قد جرت له عند عجلة الكلام، والقائل: واللّه إنّ هذا لفلانٌ وهو يراه كما قال، أو واللّه ما هذا فلانٌ وهو يراه ليس به، والقائل: ليفعلنّ كذا واللّه، أو لا يفعل كذا واللّه، على سبيل ما وصفنا من عجلة الكلام، وسبوق اللّسان للعادة، على غير تعمّد حلفٍ على باطلٍ، والقائل هو مشركٌ أو هو يهوديّ أو نصرانيّ إن لم يفعل كذا، أو إن فعل كذا من غير عزمٍ على كفرٍ، أو يهوديّةٌ أو نصرانيّةٌ؛ جميعهم قائلون هجرًا من القول، وذميمًا من المنطق، وحالفون من الأيمان بألسنتهم ما لم تتعمّد فيه الإثم قلوبهم. كان معلومًا أنّهم لغاةٌ في أيمانهم لا تلزمهم كفّارةٌ في العاجل، ولا عقوبةٌ في الآجل لإخبار اللّه تعالى ذكره أنّه غير مؤاخذ عباده بما لغوا من أيمانهم، وأنّ الّذي هو مؤاخذهم به ما تعمّدت فيه الإثم قلوبهم.
فيتبين لنا من ذلك أن قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)، هو أرجح الاقوال .


2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
التخريج
-رواه عبدالله بن وهب المصري من طريق يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ قال: سألت ابن عبّاسٍ عن: {ومهيمناً عليه}، قال: مؤتمناً عليه
- رواه الخراساني و ابن حجر العسقلاني و ابن جرير و الرازي من طريق أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ، عن ابن عبّاسٍ .


الأقوال الاخرى
القول الأول : شهيدا عليه و هو قول قتادة ذكره عبدالرزاق .
القول الثاني : الأمين، القرآن أمينٌ على كلّ كتابٍ قبله ذكره البخاري و العسقلاني
القول الثالث : أي حاكمًا على ما قبله من الكتب، ذكره القسطلاني .
القول الرابع : مصدّقًا عليه ذكره ابن جرير
القول الخامس : محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، مؤتمنٌ على القرآن. ذكره ابن جرير .

الترجيح
مهيمن في معنى مؤتمن إلا أن الهاء بدل من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك، وهذا قول أبي العباس محمد بن يزيد، وهو على مذهب العربية حسن وموافق لبعض ما جاء في التفسير، لأن معناه مؤتمن.
و الاقوال الاربعة الاولى متقاربة المعنى، فإنّ اسم "المهيمن" يتضمّن هذا كلّه، فهو أمينٌ وشاهدٌ وحاكمٌ على كلّ كتابٍ قبله، جعل اللّه هذا الكتاب العظيم، الّذي أنزله آخر الكتب وخاتمها، أشملها وأعظمها وأحكمها حيث جمع فيه محاسن ما قبله، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره؛ فلهذا جعله شاهدًا وأمينًا وحاكمًا عليها كلّها. وتكفّل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة، فقال [تعالى] {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون} [الحجر:9].


3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
تخريج
-رواه عبد الرزاق و ابن جرير من طريق محمد بن المرتفع عن عبدالله الزبير .

الاقوال الاخرى
القول الأول: تأكل وتشرب في مدخلٍ واحدٍ ويخرج من موضعين أي القبل والدّبر.
القول الثاني : وفي تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته. ذكره ابن جرير.

الترجيح
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: معنى ذلك: وفي أنفسكم أيضًا أيّها النّاس آياتٌ وعبرٌ تدلّكم على وحدانيّة صانعكم، وأنّه لا إله لكم سواه، إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إيّاكم {أفلا تبصرون} يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكّروا فيه، فتعلموا حقيقة وحدانيّة خالقكم


4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
التخريج
-رواه ابن جرير و الحاكم النيسابوري من طريق ابنا صالحٍ، جميعًا عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه.
الأقوال الأخرى
القول الاول : القران ، ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري
القول الثاني : هو دين اللّه الّذي لا يقبل من العباد غيره ذكره ابن جرير
القول الثالث: الطّريق ، ذكره ابن جرير .
القول الرابع : هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحباه من بعده: أبو بكرٍ وعمر ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري .
القول الخامس: الحق ، ذكره الرازي .
القول السادس : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ذكره الرازي .

النرجيح
لا ريب أنَّ المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
التخريج
-رواه الترمذي من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ.
- رواه ابن جرير من طريق شعبة، عن معاوية بن قرّة عن أنس بن مالكٍ. و رواه من طريق الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عن أنس بن مالكٍ. و من طريق عن شعيبٌ و أبي العالية عن أنس بن مالكٍ. و من طريق شعبة عن أبو إياس، عن أنس بن مالكٍ.

الاقوال الاخرى
القول الاول : الكافر ذكره ابن حجر العسقلاني و ابن جرير.
القول الثاني : هذه الشّجرة لم تخلق على الأرض ذكره ابن جرير .
القول الثالث : الشرك ذكره ابن جرير
الترجيح
يقول الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان له ولا يقبل الله مع الشرك عملا.
فالمعنى أنّ ذكر اللّه بالتّوحيد يبقى أبدا ويبقى نفعه أبدا، وأن الكفر والضلال لا ثبوت له)
اصح الأقوال القول الأول و الثالث

التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir