دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شوال 1443هـ/26-05-2022م, 10:18 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟

لما كانت غاية علم السلوك الوصول للإحسان في العبادة، باتباع الصراط المستقيم، الذي هو الهدى و و كانت فروعه مختصة بأعمال القلوب و أدوائها و النفس و ما يعترض الإنسان من عوارض في الطريق و عقبات ، ليصل الى مقصوده و هو توحيد الله ، و كان ذلك هو مقصود كل العلوم الشرعية، كان علم السلوك لب العلوم و روحها.
فالعلم النافع هو الذي يزداد به العبد إيمانًا،و يقينًا، و تبصرة و ذكرى، و زيادة الإيمان تشمل الأعمال و الأقوال القلبية و أعمال الجوارح تبعًا لما يقوم في القلب، و هذا مدار علم السلوك و مقصوده؛ الوصول لتقوى القلوب، وو زكاة النفوس، و العمل تبعًا بطاعة الله، و هذا عليه مدار القبول و الحرمان و الثواب و العقاب.
فالله لا يقبل دعاء عن قلب غافل، و قال تعالى :((لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)، فالأعمال الباطنة هي الميزان في قبول الأعمال، و القلب إذا صلح صلح الجسد كله، و هذا مقصد علم اللسوك؛ صلاح القلب و الجوارح،(ألا وإن في الجسد مضغة ً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.
س2: ما هو تعريف العبادة ؟ وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟
العبادة لغة: من عبد أي ذلل ، طريق معبد؛ أي مذلل، وهي الطاعة مع الخضوع. ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء.
اصطلاحًا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
العبادة الكونية:عبادة متعلقة بالربوبية؛ الخلق و الملك و التدبير للخلق، و هي عامة لجميع الخلق لا يخرج منهم أحد عنها، مؤمن و كافر،فليس من منكر لها، أقر بها المشركون، لكن لم يكن هذا الإقرار عندهم موجب لعبادة الله، بل عرجوا لعبادة الأصنام،و لم يتقوا الله، قال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾.
.الدليل على العبادة الكونية: قال الله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)﴾
وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾.
العبادة الشرعية: عبادة متعلقة بالألوهية، هي عبادة أهل الإيمان، و الطاعة، يتعبدون الله بما يحب و يرضى، و يحذرون مما نهى عنه، هي الفارقة بين المسلمين والكفار، وأهل الجنة وأهل النار، وهي إخلاص العبادة لله جل وعلا واتّباع شرعه بامتثال أمره واجتناب نهيه.
و قد ألحد في العبادة الشرعية في الإخلاص: من أعرض عن هدي الله و عن توحيده، و هم الشركون.
و من ألحد في الاتباع كان من أهل الضلال والبدع، فكان ممن عبدوا الله بما لم يأمر الله و بما لا يحب و يرضى.
س3: اذكر أنواع القلوب، وبيّن فائدة معرفة هذه الأنواع.
أنواع القلوب:
1- القلب الحي الصحيح، وهو قلب المؤمن؛ القلب الذي يستمع الذكر و ينتفع و يهتدي للحق و يقبله، قال تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) ، و قال تعالى( لينذر من كان حياً)، في الآية الأولى المراد القلب الحي، و الآية الثانية المراد من كان حيًا القلب.
و للقلب الحي أنواع: قلب ذاكر،قلب منيب، و قلب خاشع، و قلب، مخبت، و هذه القلبو؛ تعقل و تهدي و تفقه.
2- القلب المريض، قلب الفاسق والمنافق نفاقاً أصغر، قلب اجتمع فيه الخير و الشر، إرادة و عمل، فكان عمله مشوبًا بالشر و السوء، و بعلو أحدهما يكون عمله، إن غلب الخير الشر استقام، و إن غلب الشر ارتكب المعاصي، فكان مترددًأ بين عمل خير يثاب عله و عمل سوء يعاقب به.
يزداد المرض بالقلب باتباع الشهوات و الشبهات، و بتسلط الشيطان و النفس الأمارة بالسوء، بالغفلة، بالتعلق بغير الله، و كلما تعهد العبد قلبه و طهره بالتزكية من هذه الأمور، كلما علا الخير فيه و استقام القلب على الهدى.
3- القلب الميت، وهو قلب الكافر والمنافق نفاقاً أكبر، قلب خلا من الإيمان؛ اعتقادًا و تصديقًا و عملًأ، و لأن مدار قبول الأعمال القلوب كان عمله الذي ظاهره االصلاح هباءًا نثورًا، و كان خالدًا في النهار بكفره..
و من أسباب موت القلوب: الشرك، النفاق، الكفر، الإلحاد، و عوقب به جزاء إعراضه و عناده، من طبع، و ران و ختم، و قفل .
متى علمنا أنواع القلوب، و خيرها و شرها، كان ذلك بابًا لمراقبة العبد قلبه و تعهده بما يصلحه من أسباب ، فيزكيه و يطهره من كل مرض و شر، باستغفار و توبة ،و ذكر و طاعات و قرب إلى الله ، بقراءة سير الصالحين، بنظر حال القلب في كل حال، لينجو من العقاب.
س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
المحبة أصل الدين ومبناه و يظهر ذلك من خلال الآتي:
* قيام العبد بالأعمال الصالحة، و العبادات دافعها المحبة؛ محبة الله تعالى، محبة ثوابه، محبة النجاة من عقابه، فالمحب لمن يحب مطيع.
و هذه المحبة سبب للخوف في قلب العبد، فالمحب يخاف من غضب محبوبه و يخشاه، و يرجو رضاه و كل الأععمال القلبية لله منشاؤها محبة الله تعالى، من توكل و خشية وإنابة وتوبة ، بنظر القلب إلى ذات الله و أفعاله و إلى محاسبة الله له؛ ثوابه و عقابه.
*العبد يقبل على الله في عبادته بجناحي المحبة و التعظيم، محبة العبد لربه أعلى درجات المحبة و أعظمها، و هي محبة مقرونة بتعظيم، فالمحب الذي لا يعظم لا يذل و لا ينقاد لا يكون معبودًا ، و كذلك المعظم الذي لا يحب لا يكون معبودًا لله.
* الإخلاص شرط لقبول الأعمال، لا يكون إلا عن المحبة الصادقة لله وحده، فهو يرجو رضا الله وحده، و يعظم الله وحده، و لا يصرف محبته هذه التي قرنت بالمحبة و التعظيم إلا لله وحده.
المحبة لله أصل لأعمال القلوب، بها تخلص النية لله، و تصفو من كل شرك، و محبة الله أصل لمحبة رسوله و كتابه و شرعه و القيام بكل أعباء الدين من أوامر و نواهي و أحكام و حدود.
قال تعالى في آية الإمتحان (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، فمحبة الله الخالصة دليلها الاتباع الذي يلزم منه محبة الله للعبد.

س5: ما هو خوف السر ؟ وما هو حكمه.
خوف السر: يردا به خوف التعبد، أي التعبد المقرون بالخوف و الذل و الرهبة و الخشية من الإصابة بضرر ممن يقدر على ذلك، و يترتب على هذا الخوف تعلق و إنابة و خشية و توكل ،لذا فإن هذا الخوف لا يصرف و لا يكون إلا لله، فهو القادر على كل شيء، قال تعالى(﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُون﴾ ، و لأن كل ما ذكرنا من أعمال قلبية لا تصرف إلا لله ، و إن صرف خوف السر و ما يترتب عليه لغير الله، كان ذلك شركًا أكبر بالله.
كالصوفية ممن يدعون أصحاب القبور، و يظنون في الولي ميتًا كان أو حيًا قدرته على الإضرار و العقوبة و السخط، فيسارعون لطلب رضاهم و التذلل لهم، خشية أن يؤذوهم، فيعتقدون فيهم ما ليس إلا لله، من النفع و الضر، و يعتقدون أن الميت منهم ينفع و يضر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو القعدة 1443هـ/2-06-2022م, 11:00 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا بدوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟

لما كانت غاية علم السلوك الوصول للإحسان في العبادة، باتباع الصراط المستقيم، الذي هو الهدى و و كانت فروعه مختصة بأعمال القلوب و أدوائها و النفس و ما يعترض الإنسان من عوارض في الطريق و عقبات ، ليصل الى مقصوده و هو توحيد الله ، و كان ذلك هو مقصود كل العلوم الشرعية، كان علم السلوك لب العلوم و روحها.
فالعلم النافع هو الذي يزداد به العبد إيمانًا،و يقينًا، و تبصرة و ذكرى، و زيادة الإيمان تشمل الأعمال و الأقوال القلبية و أعمال الجوارح تبعًا لما يقوم في القلب، و هذا مدار علم السلوك و مقصوده؛ الوصول لتقوى القلوب، وو زكاة النفوس، و العمل تبعًا بطاعة الله، و هذا عليه مدار القبول و الحرمان و الثواب و العقاب.
فالله لا يقبل دعاء عن قلب غافل، و قال تعالى :((لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)، فالأعمال الباطنة هي الميزان في قبول الأعمال، و القلب إذا صلح صلح الجسد كله، و هذا مقصد علم اللسوك؛ صلاح القلب و الجوارح،(ألا وإن في الجسد مضغة ً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.
س2: ما هو تعريف العبادة ؟ وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟
العبادة لغة: من عبد أي ذلل ، طريق معبد؛ أي مذلل، وهي الطاعة مع الخضوع. ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء.
اصطلاحًا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
العبادة الكونية:عبادة متعلقة بالربوبية؛ الخلق و الملك و التدبير للخلق، و هي عامة لجميع الخلق لا يخرج منهم أحد عنها، مؤمن و كافر،فليس من منكر لها، أقر بها المشركون، لكن لم يكن هذا الإقرار عندهم موجب لعبادة الله، بل عرجوا لعبادة الأصنام،و لم يتقوا الله، قال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾.
.الدليل على العبادة الكونية: قال الله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)﴾
وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾.
العبادة الشرعية: عبادة متعلقة بالألوهية، هي عبادة أهل الإيمان، و الطاعة، يتعبدون الله بما يحب و يرضى، و يحذرون مما نهى عنه، هي الفارقة بين المسلمين والكفار، وأهل الجنة وأهل النار، وهي إخلاص العبادة لله جل وعلا واتّباع شرعه بامتثال أمره واجتناب نهيه.
و قد ألحد في العبادة الشرعية في الإخلاص: من أعرض عن هدي الله و عن توحيده، و هم الشركون.
و من ألحد في الاتباع كان من أهل الضلال والبدع، فكان ممن عبدوا الله بما لم يأمر الله و بما لا يحب و يرضى.
س3: اذكر أنواع القلوب، وبيّن فائدة معرفة هذه الأنواع.
أنواع القلوب:
1- القلب الحي الصحيح، وهو قلب المؤمن؛ القلب الذي يستمع الذكر و ينتفع و يهتدي للحق و يقبله، قال تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) ، و قال تعالى( لينذر من كان حياً)، في الآية الأولى المراد القلب الحي، و الآية الثانية المراد من كان حيًا القلب.
و للقلب الحي أنواع: قلب ذاكر،قلب منيب، و قلب خاشع، و قلب، مخبت، و هذه القلبو؛ تعقل و تهدي و تفقه.
2- القلب المريض، قلب الفاسق والمنافق نفاقاً أصغر، قلب اجتمع فيه الخير و الشر، إرادة و عمل، فكان عمله مشوبًا بالشر و السوء، و بعلو أحدهما يكون عمله، إن غلب الخير الشر استقام، و إن غلب الشر ارتكب المعاصي، فكان مترددًأ بين عمل خير يثاب عله و عمل سوء يعاقب به.
يزداد المرض بالقلب باتباع الشهوات و الشبهات، و بتسلط الشيطان و النفس الأمارة بالسوء، بالغفلة، بالتعلق بغير الله، و كلما تعهد العبد قلبه و طهره بالتزكية من هذه الأمور، كلما علا الخير فيه و استقام القلب على الهدى.
3- القلب الميت، وهو قلب الكافر والمنافق نفاقاً أكبر، قلب خلا من الإيمان؛ اعتقادًا و تصديقًا و عملًأ، و لأن مدار قبول الأعمال القلوب كان عمله الذي ظاهره االصلاح هباءًا نثورًا، و كان خالدًا في النهار بكفره..
و من أسباب موت القلوب: الشرك، النفاق، الكفر، الإلحاد، و عوقب به جزاء إعراضه و عناده، من طبع، و ران و ختم، و قفل .
متى علمنا أنواع القلوب، و خيرها و شرها، كان ذلك بابًا لمراقبة العبد قلبه و تعهده بما يصلحه من أسباب ، فيزكيه و يطهره من كل مرض و شر، باستغفار و توبة ،و ذكر و طاعات و قرب إلى الله ، بقراءة سير الصالحين، بنظر حال القلب في كل حال، لينجو من العقاب.
س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
المحبة أصل الدين ومبناه و يظهر ذلك من خلال الآتي:
* قيام العبد بالأعمال الصالحة، و العبادات دافعها المحبة؛ محبة الله تعالى، محبة ثوابه، محبة النجاة من عقابه، فالمحب لمن يحب مطيع.
و هذه المحبة سبب للخوف في قلب العبد، فالمحب يخاف من غضب محبوبه و يخشاه، و يرجو رضاه و كل الأععمال القلبية لله منشاؤها محبة الله تعالى، من توكل و خشية وإنابة وتوبة ، بنظر القلب إلى ذات الله و أفعاله و إلى محاسبة الله له؛ ثوابه و عقابه.
*العبد يقبل على الله في عبادته بجناحي المحبة و التعظيم، محبة العبد لربه أعلى درجات المحبة و أعظمها، و هي محبة مقرونة بتعظيم، فالمحب الذي لا يعظم لا يذل و لا ينقاد لا يكون معبودًا ، و كذلك المعظم الذي لا يحب لا يكون معبودًا لله.
* الإخلاص شرط لقبول الأعمال، لا يكون إلا عن المحبة الصادقة لله وحده، فهو يرجو رضا الله وحده، و يعظم الله وحده، و لا يصرف محبته هذه التي قرنت بالمحبة و التعظيم إلا لله وحده.
المحبة لله أصل لأعمال القلوب، بها تخلص النية لله، و تصفو من كل شرك، و محبة الله أصل لمحبة رسوله و كتابه و شرعه و القيام بكل أعباء الدين من أوامر و نواهي و أحكام و حدود.
قال تعالى في آية الإمتحان (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، فمحبة الله الخالصة دليلها الاتباع الذي يلزم منه محبة الله للعبد.

س5: ما هو خوف السر ؟ وما هو حكمه.
خوف السر: يردا به خوف التعبد، أي التعبد المقرون بالخوف و الذل و الرهبة و الخشية من الإصابة بضرر ممن يقدر على ذلك، و يترتب على هذا الخوف تعلق و إنابة و خشية و توكل ،لذا فإن هذا الخوف لا يصرف و لا يكون إلا لله، فهو القادر على كل شيء، قال تعالى(﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُون﴾ ، و لأن كل ما ذكرنا من أعمال قلبية لا تصرف إلا لله ، و إن صرف خوف السر و ما يترتب عليه لغير الله، كان ذلك شركًا أكبر بالله.
كالصوفية ممن يدعون أصحاب القبور، و يظنون في الولي ميتًا كان أو حيًا قدرته على الإضرار و العقوبة و السخط، فيسارعون لطلب رضاهم و التذلل لهم، خشية أن يؤذوهم، فيعتقدون فيهم ما ليس إلا لله، من النفع و الضر، و يعتقدون أن الميت منهم ينفع و يضر.
أحسنت نفع الله بك
أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir