اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد
سورة العصر من قصار سور المفصل لكنها حوَّت الكثير من معاني التذكير والموعظة فعي سورة وجيزة بليغة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله :( لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم).
وذكر الطبراني من طريق حماد بن سلمة ،عن ثابت ،عن عبيد الله بن حصن أبي مدينة ،قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا إلا أن يقرأ أحدهما علي الآخر سورة العصر إلي آخرها ،ثم يسلم أحدهما علي الآخر .
فهيا نعيش معا مع معاني هذه السورة العظيمة نفعنا الله وإياكم بها.
ومن أسمائها :
سورة العصر
سورة (والعصر)
وهي سورة مكية وقيل نزلت بالمدينة
معني العصر :
—————
1.العشي
2.ساعة من ساعات النهار
3.الدهر
4.اليوم والليلة
5.صلاة العصر
والصحيح أن الله عز وجل في هذه السورة أقسم بالعصر ولم يخصص مما شمله هذه الاسم معني دون معني فكل مالزمه هذا الاسم فداخل فيما أقسم به جل ثناؤه.
وقيل أن التقدير هنا في القسم : وربِّ العصر ،وقيل ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر.
فالله عز وجل يقسم علي أن جنس الإنسان في خُسر واستثني من هذا الخسران من اتصفوا بصفات أربع ألا وهي :
1.الإيمان،
2.عمل الصالحات
3.التواصي بالحق
4.التواصي بالصبر
ونحن إذا شرعنا في معرفة أسباب النجاة من الخسران فلابد لنا من تأمل هذه الفات الأربع ومحاولة التلبس بها فصفة الإيمان مثلا تتطلب صفة أخري وهي صفة العلم المحقق للإيمان وتتطلب معرفة مايجب الإيمان به وأركان الإيمان حتي يتسني للمرء أن يطمع في النجاةمن الخسران.
أما عمل الصالحات فهو الترجمة الحقيقة لصفة الإيمان حيث إن الإيمان هو ماوقر في القلب وصدقه العمل وبهاتين الصفتين يكمل المرء نفسه
وبصفتي التواصي بالحق وبالصبر يكمل غيره .
فصفة التواصي بالحق صنوان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والتواصي بالصبر وقود لما سبقها من صفات فبدون الصبر لن يتمكن العبد من تكميل نفسه بطلب العلم الشرعي المحقق للإيمان وبدون الصبر لن يستطيع تكميل غيره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ لابد أن يتعرض للإيذاء ممن يأمرهم بالمعروف أو ينهاهم عن المنكر.
وهكذا يتبين لنا من خلال هذا الإستعراض السريع لمعاني سورة العصر مدي أهميتها وأنها فعلا سورة وجيزة بليغة ينبغي تدبرها بين الحين والآخر لتذكير النفس بقوارب النحاة من الخسران رزقنا الله واياكم الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة.
أهم المراجع :
موقع جمهرة العلوم
|
بارك الله فيكِ وشكر اجتهادك.
أسلوب التقرير العلمي يقوم على تحرير المسائل تحريرا علما كما تناولنا في طريقة تلخيص المسائل وتحريرها بذكر القول ونسبته لقائله ومن نقله عنهم والدليل إن وجد،ثم بيان الراجح منها.
وليس فقط عرض الأقوال كما ذكرتِ.
وبما أنكِ تناولت السورة كاملة فيحسن أن تعرضيها كاملة ثم تتناولي الآيات بشكل منفصل ولكل آية مسائلها، مع ضرورة أن يبقى للمفسر أسلوبه الواضح في عرض المعلومات.
راجعي تطبيقات زملائك ثم أعيدي عرض الرسالة كما ذكرت لكِ وصححي تحرير المسائل، فإن أشكل عليكِ شيء فبخدمتك إن شاءالله.
ونحن بانتظارك.