دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رجب 1443هـ/11-02-2022م, 11:55 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل مجلس التخريج الثاني
1- قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين (هو لا والله وبلى والله ما يتراجع به الناس) :
• نوع المسألة:
تفسيرية لغوية فقهية: المراد بلغو اليمين وهل يلزم عليه كفارة
• سرد الأقوال في المسألة:
1- الدعاء من الحالف على نفسه
أصحاب القول:
زيد بن أسلم وابنه
2- قول الرجل في درج الكلام : لا والله وبلى. الله
أصحاب هذا القول:
عائشة، ابن عباس، مجاهد الشعبي، أبو قلابة، أبو صالح عكرمة.
3- الخطأ غير العمد فيحلف الحالف على يمين يرى أنه كما حلف ثم يتبين له خلاف ذلك:
أصحاب القول :
أبو هريرة، ابن عباس،مجاهد، قتادة، الحسن، إبراهيم النخعي، أبو مالك، زرارة بن أوفى، السدي، الربيع، مكحول
4- اليمين التي يحلف بها صاحبها حال الغضب على غير عقد قلب ولا عزم بل وصلة الكلام:
أصحاب القول :
ابن عباس، طاووس
5- الحلف على فعل المعصية ثم تركها:
أصحاب القول :
سعيد بن جبير، مسروق
6- كل يمين وصل الرجل بها كلامه على غير قصد منه إيجابها على نفسه
أصحاب القول :
عائشة، مجاهد، إبراهيم النخعي
7- اليمين المكفرة:
أصحاب القول :
ابن عباس، الضحاك
8- ما حنث فيه الحالف ناسيا:
أصحاب القول :
إبراهيم النخعي.
• تخريج قول عائشة رضي الله عنها :
• رواه عبد الرزاق والنسائي و واه الطبري من طرق عدة رواه ابن أبي حاتم في تفسيره والبيهقي في سننه عن عروة بن الزبير عن عائشة.
• رواه الطبري عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة.
• رواه الطبري وابن حبان عن إبراهيم الصائغ عن عطاء عن عائشة
• رواه الطبري عن عطاء عن عائشة من طرق أخرى
• أخرجه مالك في الموطأ وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة كما جاء في الدر المنثور للسيوطي.
• تدارس الأقوال:
- هو الساقط من الكلام الذي لا يعتد به وكل كلام كان مذموما.
ويمكن أن نرجع الأقوال إلى نوعين:
• ما لم ينعقد عليه القلب وهو ما يجري على اللسان من غير قصد أو على مجرى التأكيد والتنبيه من غير اعتقاد لليمين ولا إرادة لها.. وهذا مثله ما كان من أمر الرماة الذين تراموا أمام النبي صلى الله عليه وسلم فصار بعضهم يخطئ بعضهم فحلف أحدهم فلما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أيمان الرماة لغو لا إثم فيها ولا كفارة) ومنها يمين الغضب روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يمين في غضب) ودعاء الرجل على نفسه لتأكيد كلامه.
• النوع الثاني ما انعقد عليه القلب ولكنه خطأ كالذي يحلف على شيء أنه هكذا وهو خلاف ذلك فلا كفارة فيه.. لان الكفارة على الحنث لا على أصل الحلف وهو لم يحنث. قال الجصاص: ومعلوم أنه لما عطف قوله (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) أن مراده ما عقد قلبه فيه على الكذب والزوار. وكذلك من حنث ناسيا فلا كفارة عليه لأنه لم يتعمد الحنث واليمين المفكرة تسقط وتصير لغوا..
• فيمكن أن نخلص أن الأقوال التي قالوها انقسم فيها أصحابها إلى قسمين على اعتبارين الاعتبار الأول ما لم ينعقد عليه القلب والعزم وهي الأقوال الأول الثاني والرابع والسادس
• والاعتبار الثاني ما لزم منها كفارة او لم يلزم. وهي بقية الأقوال
• وكلا الاعتبارين يعطيان جزءا من معنى اللغو في اليمين فهو من باب خلاف التنوع الذي يمكن الجمع بينها بآنها تتكامل لتعطي معنى اللغو وحكمه.
2- قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى (مهيمنا عليه) مؤتمنا عليه:
• نوع المسألة:
تفسيرية لغوية و بيان معنى مؤتمن
• سرد الأقوال في المسألة :
1- مؤتمنًا:
أصحاب القول:
ابن عباس
2- شاهدًا:
أصحاب القول :
ابن عباس، مجاهد، السدي، قتادة.
3- مصدقًا:
أصحاب القول :
ابن زيد
4- أمينًا:
أصحاب القول :
ابن عباس، الحسن بن أبي الحسن، عكرمة، سعيد، مجاهد، محمد بن كعب، قتادة، عطاء الخراساني
5- حاكمًا:
أصحاب القول :
ابن عباس
6- محمد صلى الله عليه وسلم
أصحاب القول :
مجاهد
• تخريج قول أين عباس:
- رواه سعيد بن منصور ورواه الطبري من عدة طرق ورواه ابن أبي حاتم عن ابن أبي اسحاق عن التميمي عن ابن عباس.
- رواه عبدالله بن وهب عن يحيى بن عاصم بن عمر عن محمد بن طلحة عن التميمي عن ابن عباس.
- رواه عبد بن حميد عن اربد التميمي عن ابن عباس كما جاء عند القسطلاني
- أخرجه الفريابي وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي كما جاء في الدر المنثور السيوطي.
• مدارسة الأقوال:
الأقوال الخمسة الأولى من باب اختلاف التنوع وهي متقاربة المعنى تصف القرآن الكريم وعلاقته بما قبله من الكتب السماوية..
أما القول السادس فهو من باب اختلاف التضاد لانه يصف محمدا رسول الله صلى الله
وسبب هذا الاختلاف هو تحديد المعطوف عليه..
فأما الأقوال التي تعلقت بالقرآن فهي من باب عطف مهيمنا على مصدقا
وأما القول بأن مهيمنا صفة لمحمد صلى الله عليه وسلم فهو من باب عطف مهيمنا على الكاف في إليك..
وقد خطآ الطبري هذا القول وقال أن العرب لا تقوله لأنه لو كان المراد محمد صلى الله عليه وسلم لما وجدت واو العطف.
والعودة إلى الأقوال الأولى وعلاقتها بمعنى المهيمن:
فالمهيمن على الشيء هو المعني بالأمر الشاهد على حقائقه الحافظ لحاصله ولأن يدخل فيه ما ليس منه.
والله جعل القرآن مهيمنا على الكتب السابقة يشهد بما فيها من الحقائق فيحق الحق ويبطل الباطل وهذا هو الشاهد والمصدق ومؤتمن أمين.
فيترجح الأقوال الأولى على قول مجاهد
3- قول عبدالله بن الزبير في تفسير قوله تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) قال: سبيل الخلاء والبول
• نوع المسألة:
تفسيرية سلوكية
معنى في أنفسكم
• سرد الأقوال في المسألة :
1- سبيل الغائط والبول:
أصحاب القول:
عبدالله بن الزبير، علي، السدي
2- تسوية الله مفاصل الأبدان والجوارح
أصحاب القول :
ابن زيد، قتادة.
• تخريج قول ابن الزبير :
- رواه عبد الرزاق والطبري عن ابن جريج عن محمد بن المرتفع عن ابن الزبير.
- أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي عن ابن الزبير كما جاء في الدر المنثور للسيوطي.
• مدارسة الأقوال والتوجيه:
الأقوال متفقة في توجيه النظر إلى الإعجاز في خلق الله للإنسان فهي من باب التمثيل للمعنى.
فيحتمل الآية كلا المعنيين.
____4- قول جابر بن عبد الله في المراد بالصراط المستقيم الإسلام:
• تفسيرية لغوية:
بيان المراد بالصراط المستقيم.
• سرد الأقوال في المسألة:
1- القرآن:
أصحاب القول :
علي بن ابي طالب، عبد الله بن مسعود
2- الإسلام:
3- أصحاب القول :
ابن مسعود، جابر بن عبدالله، عبدالله بن العباس، محمد بن الحنفية، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، نواس بن سمعان.
4- رسول الله وصاحباه أبو بكر وعمر:
5- أصحاب القول :
ابن عباس، أبو العالية، الحسن.
6- الحق:
أصحاب القول :
مجاهد
7- الذي تركنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
أصحاب القول :
ابن مسعود.
• تخريج قول جابر بن عبدالله :
- رواه الطبري والنيسابوري عن الحسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله.
- أخرجه وكيع و عبد بن حميد وابن المنذر والمحاملي والحاكم في الدر المنثور للسيوطي.
• مدارسة الأقوال وتوجيهها:
الصراط المستقيم لغة هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
وبتأمل الأقوال نجد أنها جميعا متفقة في الإستقامة على الحق وتحقيق النتيجة ذاتها وهو رضى الله ودخول الجنة
وقد جمع ابن عطية تلك الأقوال فقال: يجتمع من هذه الأقوال كلها أن الدعوة إنما هي في أن يكون الداعي على سنن المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في معتقداته وفي التزامه لأحكام شرعه وذلك هو مقتضى القرآن والإسلام وهو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه.
وكذلك بين ابن كثير تلازم تلك الأقوال وعدم اختلافها:
فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى بالذين من بعده أبي بكر وعمر فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن وهو كتاب الله وحبله المتين.
ه- قول أنس بن مالك في تفسير قوله تعالى (كشجرة خبيثة) قال الحنظل
• نوع المسألة :
تفسيرية لغوية.
بيان المراد بالشجرة الخبيثة.
• سرد الأقوال في المسألة :
1- الحنظل:
أصحاب القول :
أنس بن مالك، مجاهد.
2- شجرة لم تخلق على الأرض:
أصحاب القول :
ابن عباس
3- التي تجعل في المسكر:
أصحاب القول
أبو صخر حميد بن زياد الخراط
4- الأكشوث:
أصحاب القول:
قطرب البصري
5- الكوث
أصحاب القول:
الزجاج
6- الثوم:
أصحاب القول
ابن عطية عن قوم
• تخريج قول أنس بن مالك:
- رواه الترمذي رواه الطبري من عدة طرق عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك.
- رواه الترمذي عن قتيبة عن أبي بكر عن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنس بن مالك.
- رواه الطبري من عدة طرق عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك.
- رواه الطبري عن أحمد بن منصور عن نعيم بن حماد عن محمد بن ثور عن ابن جريج عن الأعمش عن حبان بن شعبة عن أنس بن مالك.
- أخرجه النسائي والبراز وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم واين مردويه عن ابن أنس كما جاء في الدر المنثور للسيوطي.
• مدارسة الأقوال وتوجيهها:
بين الأقوال اختلاف تضاد لا تجتمع معه..
فقول ابن عباس بأنها شجرة لم تخلق على الأرض لا يتفق مع الأقوال الأخرى التي أعطت آمثالا للشجرة الخبيثة
فبقية الأقوال تتفق فيما بينها على تسمية نوع من الشجر له صفة خبث..
فالقول بأنها الحنظل المعروف لمرارة طعمه من جهة وعدم ثباته من جهة أخرى كما قال عنها أنس : ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يمينا وشمالا.
وقد روي عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة هي الحنظلة)
فمن قال أنها الثوم فهو لما جاء عن رسول الله صلى الله قوله (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في مسجدنا) وخبثها كراهة رائحتها ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحرمها ودليله قوله : يا أيها الناس ليس لي تحريم ما أحل الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها.
ومن قال أنها الأكشوث فهذا النبات يتعلق على أغصان غيره من النبات من غير أن يكون له عرق في الأرض كقوله تعالى (ما لها من قرار) وليس له نفع من ظل او ورق او ثمر
كما قال أحد الشعراء
هو الكشوث فلا أصل ولا ورق ولا نسيم ولا ظل ولا ثمر.
ويقال نفس الكلام عن الكوث فهو نبات صغير له اربع او خمس ورقات لا نفع فيه..
أما قول ابن عباس أنها شجرة لم تخلق على الأرض فقد يكون مستبعدا لأن الآمثال إنما تضرب لتقريب الممعنى بشيء محسوس يشبهه في بعض الصفات..
فكل الأمثال للشجرة الخبيثة هي لبيان ان الكافر لا خير فيه ولا أصل له ولا فرع ولا يصعد للكافر عمل ولا يتقبل منه شيء..
فتوجيه الأقوال:
إن صح الأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم المروي عن أنس بأنها الحنظلة.. فلا يلتفت لغيره من الأقوال
وإن لم يصح فإنه يمكن الجمع بين الأقوال ما عدا قول ابن عباس بأنها من باب التمثيل وخلاف التنوع..
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 رجب 1443هـ/20-02-2022م, 04:02 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنادي الفحماوي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
حل مجلس التخريج الثاني
1- قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين (هو لا والله وبلى والله ما يتراجع به الناس) :
• نوع المسألة:
تفسيرية لغوية فقهية: المراد بلغو اليمين وهل يلزم عليه كفارة
• سرد الأقوال في المسألة:
1- الدعاء من الحالف على نفسه
أصحاب القول:
زيد بن أسلم وابنه
2- قول الرجل في درج الكلام : لا والله وبلى. الله
أصحاب هذا القول:
عائشة، ابن عباس، مجاهد الشعبي، أبو قلابة، أبو صالح عكرمة.
3- الخطأ غير العمد فيحلف الحالف على يمين يرى أنه كما حلف ثم يتبين له خلاف ذلك:
أصحاب القول :
أبو هريرة، ابن عباس،مجاهد، قتادة، الحسن، إبراهيم النخعي، أبو مالك، زرارة بن أوفى، السدي، الربيع، مكحول
4- اليمين التي يحلف بها صاحبها حال الغضب على غير عقد قلب ولا عزم بل وصلة الكلام:
أصحاب القول :
ابن عباس، طاووس
5- الحلف على فعل المعصية ثم تركها:
أصحاب القول :
سعيد بن جبير، مسروق
6- كل يمين وصل الرجل بها كلامه على غير قصد منه إيجابها على نفسه
أصحاب القول :
عائشة، مجاهد، إبراهيم النخعي
7- اليمين المكفرة:
أصحاب القول :
ابن عباس، الضحاك
8- ما حنث فيه الحالف ناسيا:
أصحاب القول :
إبراهيم النخعي.
• تخريج قول عائشة رضي الله عنها :
• رواه عبد الرزاق والنسائي و واه الطبري من طرق عدة رواه ابن أبي حاتم في تفسيره والبيهقي في سننه عن عروة بن الزبير عن عائشة.
• رواه الطبري عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة.
• رواه الطبري وابن حبان عن إبراهيم الصائغ عن عطاء عن عائشة
• رواه الطبري عن عطاء عن عائشة من طرق أخرى
• أخرجه مالك في الموطأ وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة كما جاء في الدر المنثور للسيوطي.

[الموطأ مطبوع، يمكنكِ الرجوع إليه.

وراجعي لفظ الرواية في جميع الطرق السابقة، لن تجدي في بعضها زيادة (ما يتراجع به الناس)، أو ما يكون في معناها، وهذه الزيادة تفسر معنى قول عائشة أن المراد باللغو قول (لا والله بلى والله).
لهذا من المهم تمييز الطرق التي جاءت بها هذه الزيادة، راجعي تصحيح التطبيق الأول للإخوة والأخوات تجدين أمثلة أخرى على هذه الجزئية]



• تدارس الأقوال:
- هو الساقط من الكلام الذي لا يعتد به وكل كلام كان مذموما.
ويمكن أن نرجع الأقوال إلى نوعين:
• ما لم ينعقد عليه القلب وهو ما يجري على اللسان من غير قصد أو على مجرى التأكيد والتنبيه من غير اعتقاد لليمين ولا إرادة لها.. وهذا مثله ما كان من أمر الرماة الذين تراموا أمام النبي صلى الله عليه وسلم فصار بعضهم يخطئ بعضهم فحلف أحدهم فلما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أيمان الرماة لغو لا إثم فيها ولا كفارة) ومنها يمين الغضب روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يمين في غضب) ودعاء الرجل على نفسه لتأكيد كلامه.
• النوع الثاني ما انعقد عليه القلب ولكنه خطأ كالذي يحلف على شيء أنه هكذا وهو خلاف ذلك فلا كفارة فيه.. لان الكفارة على الحنث لا على أصل الحلف وهو لم يحنث. قال الجصاص: ومعلوم أنه لما عطف قوله (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) أن مراده ما عقد قلبه فيه على الكذب والزوار. وكذلك من حنث ناسيا فلا كفارة عليه لأنه لم يتعمد الحنث واليمين المفكرة تسقط وتصير لغوا..
• فيمكن أن نخلص أن الأقوال التي قالوها انقسم فيها أصحابها إلى قسمين على اعتبارين الاعتبار الأول ما لم ينعقد عليه القلب والعزم وهي الأقوال الأول الثاني والرابع والسادس
• والاعتبار الثاني ما لزم منها كفارة او لم يلزم. وهي بقية الأقوال
• وكلا الاعتبارين يعطيان جزءا من معنى اللغو في اليمين فهو من باب خلاف التنوع الذي يمكن الجمع بينها بآنها تتكامل لتعطي معنى اللغو وحكمه.



[هذه المسألة تفسيرية فقهية كما سبق وأشرتِ في بداية إجابتكِ.

ويختلف ترجيح الأقوال فيها باختلاف المذاهب الفقهية، لاختلافهم في فهم عدة مسائل مرتبطة بتعيين المراد باللغو:

الأول: معنى اللغو لغة.

الثاني: المراد بالمؤاخذة هل هي بلزوم الكفارة أم العقاب في الآخرة.

الثالث: المراد بكسب القلوب أو ما عقدت عليه قلوبهم:
هل هو قصد الحلف، أم انعقاد القلب على الكذب
فلزوم الكفارة يكون مقابلا للغو الذي لا يلزم معه كفارة.

والعقاب في الآخرة على اليمين الغموس يكون مقابلا للغو الذي يسقط بالكفارة.

والخلاف هنا ليس خلاف تنوع فيمكن معه حمل الآية على جميع المعاني في نفس الوقت لكن يمكن القول أنه خلاف معتبر - إذا كان دليل الفقيه معتبرًا -، وبهذا يمكن للفرد العمل بالقول حسب مذهبه الفقهي.
مثلا: اختلاف الفقهاء في المراد بالقرء هل هو الطهر أو الحيض هذا خلاف معتبر، فلكل فريق أدلته المعتبرة، لكن لا يمكن حمل معنى الآية على كلا القولين في نفس الوقت]

2- قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى (مهيمنا عليه) مؤتمنا عليه:
• نوع المسألة:
تفسيرية لغوية و بيان معنى مؤتمن [لعلكِ قصدتِ بيان معنى (مهيمنًا عليه)]
• سرد الأقوال في المسألة :
1- مؤتمنًا:
أصحاب القول:
ابن عباس
2- شاهدًا:
أصحاب القول :
ابن عباس، مجاهد، السدي، قتادة.
3- مصدقًا:
أصحاب القول :
ابن زيد
4- أمينًا:
أصحاب القول :
ابن عباس، الحسن بن أبي الحسن، عكرمة، سعيد، مجاهد، محمد بن كعب، قتادة، عطاء الخراساني
5- حاكمًا:
أصحاب القول :
ابن عباس
6- محمد صلى الله عليه وسلم
أصحاب القول :
مجاهد [المسألة المراد تحريرها كما أشرتِ في بداية إجابتكِ هي بيان معنى " مهيمن"، وأما القول بأنه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يتبع مسألة أخرى وهي المراد بهذا المهيمن هل هو القرآن - وهو الراجح -، أو محمد صلى الله عليه وسلم]
• تخريج قول أين عباس:
- رواه سعيد بن منصور ورواه الطبري من عدة طرق ورواه ابن أبي حاتم عن ابن أبي اسحاق [أبي إسحاق] عن التميمي عن ابن عباس.
- رواه عبدالله بن وهب عن يحيى بن عاصم بن عمر عن محمد بن طلحة عن التميمي عن ابن عباس.
- رواه عبد بن حميد عن اربد التميمي عن ابن عباس كما جاء عند القسطلاني
- أخرجه الفريابي وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي كما جاء في الدر المنثور السيوطي.
• مدارسة الأقوال:
الأقوال الخمسة الأولى من باب اختلاف التنوع وهي متقاربة المعنى تصف القرآن الكريم وعلاقته بما قبله من الكتب السماوية..
أما القول السادس فهو من باب اختلاف التضاد لانه يصف محمدا رسول الله صلى الله
وسبب هذا الاختلاف هو تحديد المعطوف عليه..
فأما الأقوال التي تعلقت بالقرآن فهي من باب عطف مهيمنا على مصدقا
وأما القول بأن مهيمنا صفة لمحمد صلى الله عليه وسلم فهو من باب عطف مهيمنا على الكاف في إليك..
وقد خطآ الطبري هذا القول وقال أن العرب لا تقوله لأنه لو كان المراد محمد صلى الله عليه وسلم لما وجدت واو العطف.
والعودة إلى الأقوال الأولى وعلاقتها بمعنى المهيمن:
فالمهيمن على الشيء هو المعني بالأمر الشاهد على حقائقه الحافظ لحاصله ولأن يدخل فيه ما ليس منه.
والله جعل القرآن مهيمنا على الكتب السابقة يشهد بما فيها من الحقائق فيحق الحق ويبطل الباطل وهذا هو الشاهد والمصدق ومؤتمن أمين.
فيترجح الأقوال الأولى على قول مجاهد [كما سبق فإن قول مجاهد غير داخل في المسألة محل البحث، وقد أحسنتِ بيان توجيه بعض الأقوال فكل منها يبين جزءًا من معنى المهيمن، ويحسن هنا الرجول لمعنى المهيمن لغة وتحرير الخلاف في اشتقاقه وبيان أنه جاء على أصله من (هيمن) والتي تفيد معنى الحفظ والارتقاب]
3- قول عبدالله بن الزبير في تفسير قوله تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) قال: سبيل الخلاء والبول
• نوع المسألة:
تفسيرية سلوكية
معنى في أنفسكم
• سرد الأقوال في المسألة :
1- سبيل الغائط والبول:
أصحاب القول:
عبدالله بن الزبير، علي، السدي
2- تسوية الله مفاصل الأبدان والجوارح
أصحاب القول :
ابن زيد، قتادة.
• تخريج قول ابن الزبير :
- رواه عبد الرزاق والطبري عن ابن جريج عن محمد بن المرتفع عن ابن الزبير.
- أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي عن ابن الزبير كما جاء في الدر المنثور للسيوطي.

[التفسير من سنن سعيد بن منصور مطبوع فيرجع إليه وإن لم تجدي فيه لا تنسبي إليه.
وكتب البيهقي مطبوعة]

• مدارسة الأقوال والتوجيه:
الأقوال متفقة في توجيه النظر إلى الإعجاز في خلق الله للإنسان فهي من باب التمثيل للمعنى.
فيحتمل الآية كلا المعنيين.
____4- قول جابر بن عبد الله في المراد بالصراط المستقيم الإسلام:
• تفسيرية لغوية:
بيان المراد بالصراط المستقيم.
• سرد الأقوال في المسألة:
1- القرآن:
أصحاب القول :
علي بن ابي طالب، عبد الله بن مسعود
2- الإسلام:
3- أصحاب القول :
ابن مسعود، جابر بن عبدالله، عبدالله بن العباس، محمد بن الحنفية، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، نواس بن سمعان.
4- رسول الله وصاحباه أبو بكر وعمر:
5- أصحاب القول :
ابن عباس، أبو العالية، الحسن.
6- الحق:
أصحاب القول :
مجاهد
7- الذي تركنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
أصحاب القول :
ابن مسعود.
• تخريج قول جابر بن عبدالله :
- رواه الطبري والنيسابوري[من النيسابوري؟ هذا لقب يشترك فيه أكثر من عالم] عن الحسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله.
- أخرجه وكيع و عبد بن حميد وابن المنذر والمحاملي والحاكم في الدر المنثور للسيوطي. [مستدرك الحاكم مطبوع] [وبعد جمع الطرق تجدين أن مخرج الأثر عبد الله بن محمد بن عقيل]
• مدارسة الأقوال وتوجيهها:
الصراط المستقيم لغة هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
وبتأمل الأقوال نجد أنها جميعا متفقة في الإستقامة على الحق وتحقيق النتيجة ذاتها وهو رضى الله ودخول الجنة
وقد جمع ابن عطية تلك الأقوال فقال: يجتمع من هذه الأقوال كلها أن الدعوة إنما هي في أن يكون الداعي على سنن المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في معتقداته وفي التزامه لأحكام شرعه وذلك هو مقتضى القرآن والإسلام وهو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه.
وكذلك بين ابن كثير تلازم تلك الأقوال وعدم اختلافها:
فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى بالذين من بعده أبي بكر وعمر فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن وهو كتاب الله وحبله المتين.
ه- قول أنس بن مالك في تفسير قوله تعالى (كشجرة خبيثة) قال الحنظل
• نوع المسألة :
تفسيرية لغوية. [هي تفسيرية فقط لأنها في تعيين المراد بالشجرة، لا معنى خبثها]
بيان المراد بالشجرة الخبيثة.
• سرد الأقوال في المسألة :
1- الحنظل:
أصحاب القول :
أنس بن مالك، مجاهد.
2- شجرة لم تخلق على الأرض:
أصحاب القول :
ابن عباس
3- التي تجعل في المسكر:
أصحاب القول
أبو صخر حميد بن زياد الخراط
4- الأكشوث:
أصحاب القول:
قطرب البصري
5- الكوث
أصحاب القول:
الزجاج
6- الثوم:
أصحاب القول
ابن عطية عن قوم
• تخريج قول أنس بن مالك:
- رواه الترمذي رواه الطبري من عدة طرق عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك.
- رواه الترمذي عن قتيبة عن أبي بكر عن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنس بن مالك. [رواه الترمذي عن قتيبة عن أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنس.
فأبو بكر هو ابن شعيب بن الحبحاب، فمخرج الأثر هو شعيب بن الحبحاب مثل طريق الطبري الأول]

- رواه الطبري من عدة طرق عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك.
- رواه الطبري عن أحمد بن منصور عن نعيم بن حماد عن محمد بن ثور عن ابن جريج عن الأعمش عن حبان بن شعبة عن أنس بن مالك.
- أخرجه النسائي والبراز وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم واين مردويه عن ابن أنس كما جاء في الدر المنثور للسيوطي.
• مدارسة الأقوال وتوجيهها:
بين الأقوال اختلاف تضاد لا تجتمع معه..
فقول ابن عباس بأنها شجرة لم تخلق على الأرض لا يتفق مع الأقوال الأخرى التي أعطت آمثالا للشجرة الخبيثة
فبقية الأقوال تتفق فيما بينها على تسمية نوع من الشجر له صفة خبث..
فالقول بأنها الحنظل المعروف لمرارة طعمه من جهة وعدم ثباته من جهة أخرى كما قال عنها أنس : ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يمينا وشمالا.
وقد روي عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة هي الحنظلة)
فمن قال أنها الثوم فهو لما جاء عن رسول الله صلى الله قوله (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في مسجدنا) وخبثها كراهة رائحتها ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحرمها ودليله قوله : يا أيها الناس ليس لي تحريم ما أحل الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها.
ومن قال أنها الأكشوث فهذا النبات يتعلق على أغصان غيره من النبات من غير أن يكون له عرق في الأرض كقوله تعالى (ما لها من قرار) وليس له نفع من ظل او ورق او ثمر
كما قال أحد الشعراء
هو الكشوث فلا أصل ولا ورق ولا نسيم ولا ظل ولا ثمر.
ويقال نفس الكلام عن الكوث فهو نبات صغير له اربع او خمس ورقات لا نفع فيه..
أما قول ابن عباس أنها شجرة لم تخلق على الأرض فقد يكون مستبعدا لأن الآمثال إنما تضرب لتقريب الممعنى بشيء محسوس يشبهه في بعض الصفات..
فكل الأمثال للشجرة الخبيثة هي لبيان ان الكافر لا خير فيه ولا أصل له ولا فرع ولا يصعد للكافر عمل ولا يتقبل منه شيء..
فتوجيه الأقوال:
إن صح الأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم المروي عن أنس بأنها الحنظلة.. فلا يلتفت لغيره من الأقوال [نقول إذا صح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيتأكد دخول الحنظل في معنى الآية لكن لا ينفي الأقوال الأخرى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا يكون تفسيره من باب التفسير بالمثال]
وإن لم يصح فإنه يمكن الجمع بين الأقوال ما عدا قول ابن عباس بأنها من باب التمثيل وخلاف التنوع..
والله أعلم.


أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بك.
الملحوظات على دراسة وتحرير المسائل بإذن الله تقل مع كثرة التدريب، ويهمني هنا التأكيد على بعض الملحوظات المنهجية مثل:
- لا يصح الاعتماد على الدر المنثور للسيوطي في التخريج إلا المصادر المفقودة التي لم تصل إلينا، وأما الكتب المطبوعة فينبغي الرجوع إليها والوقوف على الإسناد، فإذا لم تجدي فيها شيئا فلا تنسبي إليها لاحتمال ورود الخطأ على تخريج السيوطي رحمه الله وأحسن إليه.

- الانتباه لاختلاف ألفاظ الروايات عند التخريج، إذا كان الاختلاف في اللفظ يؤدي إلى اختلاف في المعنى.



التقويم: ب+

زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir