دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 رجب 1430هـ/6-07-2009م, 02:43 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي صفحة الطالبة: أم بدر

مقاصد الرسالة :
غرض المؤلف من رسالته مُتَجَلٍّ مِن عنوانه وهو : الوصول إلى أسباب السعادة الحقيقية للقلب ببيانها مستدلا عليها أحيانًا بالقرآن أوالسنة أو بهما معا موضحا لها بشرح موجز .
وقد بيَّنَ الشيخ رحمة الله عليه أنه لا يحصر الأسباب ، وإنما يوجِزُها باستحضارٍ لها لا تحضير ، وهي بحسب اجتهادي القاصر سبعة عشر سببًا ومقصدًا :
1- الإيمان والعمل الصالح .
سِنادُهُ : قوله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97 ، مع تمثيل من واقع الحال .
2- الإحسان إلى الخَلْقِ بالقول والفعل وأنواع المعروف .
سِنادُهُ : قوله تعالى { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114
3- إشغال القلب بما يحبها ويأنس بها من الأعمال الدينية - عبادةً أو عِلمًا - أو الأعمال الدنيوية مع إصلاح النية واحتساب العمل ليؤجر إن شاء الله .
سناده : استدلاله بواقع الحال ( فكم من إنسان ابتُلِيَ بالقلق وملازمة الأكدار ، فحلت به الأمراض المتنوعة فصار دواؤه الناجع : ( نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه ، واشتغاله بعمل من مهماته ) .
4- كُن ابن يومك وحاضرك ، فلا يُيْئِسْكَ الماضي ، ولا يقلقك الغد .
سِنادُه : ما جاء في الصحيحين من استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحَزَن ، ومما أخرجه مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم "احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدَّرَ الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " .
5- الإكثار من ذكر الله .
سِنادُه : قوله تعالى : { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة .
سِنادُه : التعليل ـ لأنها تحث العبد على الشكر ؛ فإن أصابته نائبة وقد اعتاد القلب معرفة آلاء الله عليه والتحدث بها ما كان لمن كان له ذاك القلب إلا أن يسلم ويرضى ، وهذا من علامات سرور القلب وتوفيق الله عز وجل .
7- ما جاء في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " .
سِنادُه : هو عماده مع إيضاح موجز .
8- نسيان ما مضى من المكاره والتوكل على الله عز وجل في إصلاح حاله واستقباله بالإخلاص والدعاء والاجتهاد في طلب ما يحقق ذلك ، وعدم الركون إلى ما سلف من ذنب استيئاسًا بل توبةً واعتبارًا .
وهذا المقصد يلتقي مع المقصد رقم ( 4 ) ، وقد بيَّنَ الشيخ رحمه الله السبب عند أول الشروع في المقصود ؛ وهو أنه ذكر من الأسباب ما حَضَرَهُ لا ما حَضَّرَ له ، فَبَدَهِيٌّ حينها تداخل المقاصد أو التقاؤها .
سِنادُهُ : ما أخرجه مسلم مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، والموت راحة لي من كل شر " .
وما رواه أبو داود بإسناد صحيح من قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت " .
9- توطين النفس على الصبر عند المُلِمَّات ، ومجاهدتها بالسعي في تخفيفها إن أمكن وإلا فبإشغال القلب عنها ما استطاع بالنافع من الأعمال أو العلوم مع كمال حسن الظن بالله عز وجل والثقة به .
ويلتقي هذا المقصد أو هذا السبب مع المقصد أو السبب الثالث .
سِنادُه : إيضاح موجز مع الاستدلال بحصول ذلك كثيرًا في الواقع .
10- قطع الفكر عما يزعج مما لا حقيقة له من توهم الأمراض ووسواس الخواطر والأفكار ، وذلك باعتماده على الله وتوكله عليه وثقته به .
سِنادُه : ما هو مشاهَد في المستشفيات من مرضى الأوهام الفاسدة ، مصداقا لقوله تعالى { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }الطلاق3 ، أما من اتكل على أوهام فحسبه المستشفيات
11- ما رواه مسلم مما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر " .
فهذا عماد وسناد عظيم ، ومطلب تربوي عزيز ، استنبط منه الشيخ السعدي رحمة الله عليه فائدتين :
أُولاهما : حُسْنُ التغافل عما يُرى من مساوئ زوجٍ أو قريبٍ أو صاحِبٍ أو مُعامِلٍ ، فيما لا يُخِلُّ بمقصد النصيحة .
ثِنتاهما : الحزم مع النفس بتوطينها على الصبر عند صغار الأمور كما وُطِّنَت عليه عند كِبارها استزالةً لِلْهَمِّ واستبقاءً للصفاء .
فالحديث عماد وسناد ، وما استنبط الشيخ رحمه الله من فوائده فكل منها مُرادٌ وغرضٌ .
12- معرفة حقيقة أن الحياة قصيرة ، وصحتها في سعادتها وطمأنينتها وهي لا تكون إلا بالإيمان ، وهنا تداخُلٌ بين هذا السبب والسبب الأول .
13- ثم عاد الشيخ رحمه الله إلى التذكير بالأسباب أو المقاصد (4) و (6) و (7) و (9) بتأكيدٍ متنوعٍ في الأسلوب مَزيدٍ في المعنى .
14- قلب المؤمن متعلق بالله عز وجل سيرًا وعملا وأملا ، لا يرجو نوال مخلوق أو شكر أحد ، وكفى به مقصدًا وغاية .
سِنادُه : قوله تعالى حاكيا عن خواص خلقه { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } الإنسان9 .
15- احرص على ما ينفعك ، واجمع النفس على ما يقربها إلى الله عز وجل .
16- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ، فتتزاحم عليك الأعمال ويثقل بها القلب ، فإما يجهد لكثرتها وإما يَنْبَتُّ عنها .
17- حدد أولوياتك - بما هو أنفع لقلبك في سيره إلى الله وأقرب لنفسك في ميلها إليه - مستخيرًا بالله ثم دارِسًا ومستشيرًا .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir