المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
تحرير المراد بمد الأرض في قوله تعالى:{وإذا الأرض مدت}:
القول الأول : بسطت وفرشت ووسعت قال به ابن جرير واستدل بحديث العلي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم :"قال إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه،فاكون أول من يدعى،وجبريل عن يمين الرحمن ،والله مارآه قبلها ،فأقول :يارب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي.فيقول الله عزوجل صدق ثم أشفع فأقول :يارب ،عبادك عبدوك في أطراف الأرض .قال: وهو المقام المحمود" أورده ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودك ماعليها من بناء فسويت ومدها الله تعالى مد الأديم حتى صارت واسعة جدا تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيه عوجا ولا أمتا أورده ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث:بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا أورده الأشقر في تفسيره .
الأقوال متفقة فيكون المعنى لمد الأرض هو أنها وسعت وبسطت ونسفت جبالها حتى تسع الخلق جميعا والدليل قوله صلى الله عليه وسلم :"قال إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه،فاكون أول من يدعى،وجبريل عن يمين الرحمن ،والله مارآه قبلها ،فأقول :يارب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي.فيقول الله عزوجل صدق ثم أشفع فأقول :يارب ،عبادك عبدوك في أطراف الأرض .قال: وهو المقام المحمود"