دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 08:03 PM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) عَبَسَ أي: في وجههِ
{وَتَوَلَّى}في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ).

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ


وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه)

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4). أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم).: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ)


أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) أي: أمّا الغنيّ فأنت تتعرّض له لعلّه يهتدي

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ


وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ).

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ.


وَهُوَ يَخْشَى (9)أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة)

الفوائد السلوكية:
١-أن نتعامل مع الناس جميعهم بالحسنى إذ عوتب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عبس بالأعمى وهو سيد الخلق والأعمى لا يرى ،فمن باب أولى أن نراعى مشاعر المبصرين
٢- أن نهتم بمن يطلب العلم

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
القول الأول : الملائكة، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ ،يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ، وهو قوله: {والنّاشطات نشطاً}.ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر
القول الثاني:هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ.
القول الثالث:الموت. قاله مجاهد
القول الرابع:هي النّجوم.قاله الحسن وقتادة
القول الخامس:هي القسيّ في القتال،قاله عطاء بن أبي رباحٍ
والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون ،ذكر هذه الأقوال ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِ الكرامِ، وأفعالِهمْ الدالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِ أمرهِ فقال:
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً:وهمُ الملائكةُ التي تنزعُ الأرواحَ بقوةٍ، وتغرقُ في نزعِها حتى تخرجَ الروحُ، فتجازى بعملهَا
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً: وهمْ الملائكةُ أيضاً، تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ، أو أنَّ النزعَ يكونُ لأرواحِ المؤمنينَ، والنشطَ لأرواحِ الكفارِ
وَالسَّابِحَاتِ: أي: المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً{سَبْحاً}
فَالسَّابِقَاتِ: لغيرهَا {سَبْقاً} فتبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً: الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
فيها قولين أولها:ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه.
القول الثاني: هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. أي: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله. وهذا هو الأرجح، واللّه أعلم.

ج: المراد بالراجفة والرادفة
القول الأول:هما النّفختان الأولى والثّانية قاله
ابن عبّاسٍ مجاهد والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ. ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أما الأولى وهي:{يوم ترجف الرّاجفة}. فقوله جلّت عظمته: {يوم ترجف الأرض والجبال}.
والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}.قاله مجاهد

القول الثالث:الموت ،بدليل الحديث، قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وآله وسلّم: (جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إن جعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياك وآخرتك). رواه أحمد
وقد رواه التّرمذيّ ولفظ التّرمذيّ وابن أبي حاتمٍ: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ذكرهذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع: (يوم ترجف الرّاجفة) قيام الساعة،
(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)أي: الرجفةُ الأخرى التي تردفهَا وتأتي تِلوَها ،ذكرها السعدي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir