سورة الفرقان
نزلت بمكّة وفيها من المنسوخ آيتان متلاصقتان وهما قوله تعالى {والّذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النّفس الّتي حرم الله إلّا بالحقّ} إلى قوله تعالى {مهانا} ثمّ نسخها الله تعالى بالاستثناء وقال {إلّا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} وأكد الآية الثّانية من جميع الآيتين واختلف المفسّرون في التبديل أين يقع في الدّنيا أم في الآخرة فقالت طائفة التبديل في الدّنيا يصير مكان الإصرار على الذّنب الإقلاع ومكان المعصية التّوبة ومكان الإقامة على الذّنب الاعتذار منه وقال آخرون التبديل يقع في الآخرة وهو قول عليّ بن الحسين
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 136]
وجماعة معه وقد روي عن محمّد بن واسع أنه قال ما يسوؤني أن ألقى الله عز وجل بقراب الأرض خطايا قراب الأرض ما يقارب مثلها ألا أكون مثابا على مثلها مغفرة لي ثمّ تلا هذه الآية {إلّا من تاب}
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 137]