دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 11:58 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير

إنه الأداة في تعلّم وفهم كلام الحق عز وجل, وإدراك معانيه وعباراته.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: (قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة ».
قلت: وما في الصحيفة؟
قال: « العَقْلُ، وفِكَاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »).

ومن فضائله أيضا ارتباطه بخير الكلام, وعظيم الأحكام, وتبيان أركان الأسلام. واتصاله بكتاب أنزل من عند الحقولم يجعل له عوجا. فمن أشتغل بالتفسير أشتغل بالخير الكثير, وجزي بالخير الوفير [امر الله يوم لا ينفع مالا ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

ومن أنعم الله عليه بفهم كلامه فقد أنعم عليه بالخير كله, ومن اختاره الله لتعلم القراّن ويعلمه فقد فاز فوزا مبينا. وقد بينه الحديث.
حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا شعبة ، أخبرني علقمة بن مرثد ، سمعت سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عثمان بن عفان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" أخرجه الجماعة سوى مسلم من رواية شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن حبيب السلمي رحمه الله .

والمفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقّه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى

هي دعوة طيبة مباركة لارتباطها بكلام المولى عز وجل, وقد اعتنى بهذه الدعوة أصحاب لنبي صلى الله عليه وسلو عناية شديدة.

فهذا ترجمان القراّن عبد الله بن عباس رفع الله من قدره في خير الأمم بفهمه ودعوته لكلام الله عز وجل, وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: (حججت أنا وصاحبٌ لي، وابنُ عباس على الحجّ، فجعل يقرأ سورة النور ويفسّرها؛ فقال صاحبي: (يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأسِ هذا الرجل، لو سمعت هذا التركُ لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
و قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.

وذلك عبد الله بن مسعود كان يفسر السورة من كلام الله كامل النهار
وفيه قال مسروق: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار). رواه ابن جرير

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
وفهم القراّن واستيعاب أحكامه هي هبة من عند الله تعالى أختص بها الخاصة من عباده وهم في ذلك درجات. فمنهم من يقف على المعنى اللفظي للأية, ومنهم من يستوعب من الأية حكما أو أحكام, ومنهم الخاصة وهم من أنعم عليهم الله بفهم القراّن وأن يربط اية بأخرى في مواضع مختلفة فيفهم حكما شرعيا ينفع به عموم المسلمين, ومنه ما يستنبط مع ضميمة آية أخرى، كاستنباط علي وابن عباس رضي الله عنهما أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً} مع قوله: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}؛ وعليه جرى الشافعي واحتج بها أبو حنيفة على أن أكثر الرضاع سنتان ونصف ثلاثون شهرا.

والله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir