دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 10:08 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الخاء - أبواب الخمسة

أبواب الخمسة
114 - باب الخسران
الخسران: النقص. وهو في التعارف نقص جزء من رأس المال.
ويقال: خسر وخسران: كما يقال: كفر وكفران.
وذكر أهل التفسير أن الخسران في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: النقص. ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}، وفي المطففين: {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون}.
والثاني: الغبن. ومنه قوله تعالى في الزمر: {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين}.
والثالث: العجز. ومنه قوله تعالى في يوسف: {قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون}، وفي المؤمنين: {ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون}.
والرابع: الضلال: ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فقد خسر خسرانا مبينا}، ومثله: {والعصر إن الإنسان لفي خسر}.
والخامس: العقوبة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}، وفي هود: {أكن من الخاسرين}.
115 - باب الخوف
الخوف والفزع يتقاربان. والخوف: لما يستقبل. والحزن: لما فات.
وقال شيخنا: الخوف خاصة من خواص النفس تظهر.
وذكر أهل التفسير أن الخوف في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الخوف نفسه. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، وفي الأعراف: {وادعوه خوفا وطمعا}، وفي تنزيل السجدة: {يدعون ربهم خوفا وطمعا}.
والثاني: العلم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فمن خاف من موص جنفا [أو إثما]} وفيها {فإن خفتم ألا يقيما حدود الله}، وفي سورة النساء: {فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة}، وفيها: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا}، وفي الأنعام: {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم}.
والثالث: الظن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله}.
قال الفراء: وهي في قراءة أبي إلا أن يظنا والخوف والظن يتقاربان في كلام العرب. قال الشاعر:
أتاني كلام عن نصيب يقوله = وما خفت يا سلام أنك عائبي
وقد ألحق قوم هذا القسم بالذي قبله.
والرابع: القتال. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {فإذا جاء الخوف}، وفيها: {فإذا ذهب الخوف}.
والخامس: النكبة تصيب المسلمين من قتل أو هزيمة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به}.
قال ابن عباس (رضي الله عنه): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا بعث سرية من السرايا فغلبت أو غلبت، تحدثوا بذلك ولم يسكتوا حتى يكون النبي (صلى الله عليه وسلم) هو المحدث به.
116 - باب الخيانة
الخيانة: التفريط فيما يؤتمن الإنسان عليه. ونقيضها: الأمانة.
والتخون في اللغة: التنقص، تقول: تخونني فلان حقي إذا تنقصك. وسئل ثعلب: أيجوز أن يقال: إن الخوان إنما سمي بذلك لأنه يتخون ما عليه، أي: ينتقص، فقال: ما يبعد ذلك.
وذكر أهل التفسير أن الخيانة [في القرآن] على خمسة أوجه: -
أحدها: المعصية ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم}، قال ابن قتيبة: تخونونها بالمعصية. وفي الأنفال: {لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم}، وفي حم المؤمن: {يعلم خائنة الأعين}.
والثاني: نقض العهد. ومنه قوله تعالى في المائدة: {ولا تزال تطلع على خائنة منهم}، في الأنفال: {وإما تخافن من قوم خيانة}.
والثالث: ترك الأمانة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا تكن للخائنين خصيما}. نزلت في طعمة بن أبيرق، كان عنده درع فخانها.
والرابع: المخالفة في الدين. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما}، وفي الأنفال: {وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل}، وفي التحريم: {كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما}.
والخامس: الزنى، ومنه قوله تعالى في يوسف: {أن الله لا يهدي كيد الخائنين}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir