دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1431هـ/19-05-2010م, 12:35 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الاشتراء) ووجوه لفظ (النار) ووجوه لفظ (الأعمى)

الاشتراء
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: الاشتراء، يعني: الاختيار. فذلك قوله في البقرة: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} [16، 175]. يعني: اختاروا الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد ما بعث، على الإيمان به، وهم رؤوس اليهود. وكقوله أيضا: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا} [البقرة: 174]. يعني: يختارون الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم بعرض من الدنيا يسير. وقال في لقمان: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} [6] يعني: يختار باطل الحديث على القرآن.
الوجه الثاني: الاشتراء: الابتياع. فذلك قوله في براءة: {إن الهح اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} [التوبة: 11]. يعني: ابتاع.
الوجه الثالث: اشتروا، يعني: باعوا به أنفسهم. كقوله عز وجل في البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا} [90]. يعني: بئس ما باعوا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله. ليس مثلها في القرآن.
النار
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: النار، يعني: النور. فذلك قوله في طه: {إني آنست نارا} [10]. يعني: رأيت نارا. مثلها في النمل، والقصص.
الوجه الثاني: النار: مثل ضربه الله عز وجل لاجتماع اليهود على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم. فذلك قوله في المائدة: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} [64].
يعني: أجمعوا أمرهم على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم فرق الله أمرهم، فأطفأ الله نارهم.
الوجه الثالث: النار التي تحرق. فذلك قوله في البقرة: {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة} [24]. يعني: نار جهنم. مثلها في التحريم.
وقال في: والسماء ذات البروج: {النار ذات الوقود} [البروج: 5]. يعني: النار التي تحرق.
الأعمى
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أعمى، يعني: أعمى القلب. فذلك قوله في الحج: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} [46]. وقال في البقرة: {صم بكم عمي} [18، 171]. يعني: عمي القلوب فهم لا يبصرون الهدى.
وكقوله في الملائكة: {وما يستوي الأعمى والبصير} [فاطر: 19]. يعني: أعمى القلب، فهو الكافر فلا يبصر الهدى بقلبه. وكقوله في يونس: {ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي}، يعني: عمي القلوب، {ولو كانوا لا يبصرون} [43] الهدى. وقال في بني إسرائيل: {ومن كان في هذه أعمى}، يعني: من كان في هذه النعماء التي ذكر الله عز وجل: {ولقد كرمنا بني آدم} إلى آخر الآية [الإسراء: 70]، أعمى القلب لا يعرف ربه فيوحده، {فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} [الإسراء: 72].
الوجه الثاني: أعمى، يعني أعمى البصر. فذلك قوله في عبس وتولى: {أن جاءه الأعمى} [2]. يعني: أعمى البصر. وقال في النور: {ليس على الأعمى حرج} [61]. يعني أعمى البصر. وكذلك في الفتح.
الوجه الثالث: أعمى، يعني: أعمى عن الحجة. فذلك قوله في طه: {ونحشره يوم القيامة أعمى}، عن الحجة، {قال رب لم حشرتني أعمى} [124-125]: عن حجتي.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir