دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1431هـ/19-05-2010م, 12:32 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الولي) ووجوه لفظ (الصيحة) ووجوه لفظ (النشور)

الولي
على أحد عشر وجها:
الوجه الأول: الولي، يعني: الولد. فذلك قوله في مريم: {فهب لي من لدنك وليا} [5]. يعني: الولد.
الوجه الثاني: الولي، يعني: الصاحب من غير قرابة. فذلك قوله في بني إسرائيل: {ولم يكن له ولي من الذل} [111]. يقول: ولم يكن له صاحب ينتصر به من ذل أصابه. نظيرها فيها، حيث يقول: {ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء} يعني: أصحابا، {من دونه} [97]، يرشدونه. كقوله في الكهف: {ومن يضلل فلن تجد له وليا}، يعني: صاحبا، {مرشدا} [17].
الوجه الثالث: الولي، يعني: القريب. فذلك قوله في الدخان: {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا} [41]. يقول: لا ينفع قريب قريبا من الكفار شيئا من المنفعة. وكقوله في حم عسق: {وما كان لهم من أولياء}، يعني: أقرباء {ينصرونهم} يعني: يمنعونهم، {من دون الله} [الشورى: 46]. يعني: الكفار. وقال في العنكبوت: {وما لكم من دون الله من ولي} [22]. يعني: قريبا ينفعكم، يعني: الكفار.
الوجه الرابع: الولي، يعني: ربا. فذلك قوله في الأنعام: {قل أغير الله أتخذ وليا}، يعني: ربا، {فاطر السموات والأرض} [14]. وكقوله في الأعراف: {ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا} [3]. يعني: أربابا. نظيرها في حم عسق: {أم اتخذوا من دونه أولياء}، يعني: أربابا، {فالله هو الولي} [الشورى: 9]. يعني: هو الرب عز وجل. وقال في الأعراف: {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله} [30]. يعني: أربابا. فأطاعوهم. وقال في الأنعام: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} [62]. يعني: ربهم الحق. نظيرها في يونس.
الوجه الخامس: الولي، يعني: الولي في العون. فذلك قوله في: الذين كفروا: {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا}، يعني: وليهم في العون لهم، {وأن الكافرين لا مولى لهم} [محمد: 11]. يعني: لا ولي لهم في العون. وكقوله في التحريم: {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين}، يعني: وليه في العون، {والملائكة بعد ذلك ظهير} [4]. يعني: أعوانا.
الوجه السادس: الولي، يعني: الإله. فذلك قوله في العنكبوت: {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء} [41]. يعني: آلهة. وكقوله في الجاثية: {ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء} [10]. يعني: آلهة. وكقوله في الزمر: {والذين اتخذوا من دونه أولياء} [3]. يعني الآلهة. وكقوله في: حم عسق: {والذين اتخذوا من دونه أولياء}، يعني: آلهة، {الله حفيظ عليهم} [الشورى: 6].
الوجه السابع: الولي، يعني: العصبة. كقوله في النساء {ولكل جعلنا موالي} [33]. يعني: العصبة. وكقوله في مريم: {وإني خفت الموالي من وراءي} [5]. يعني: العصبة.
الوجه الثامن: الولاية في الدين وفي بيان الكفر. فذلك قوله في المجادلة: {ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم} [14]. يعني: المنافقين تولوا اليهود في الدين. وقال في المائدة: {يا أيها الذين أآمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء}، في الدين {ومن يتولهم منكم}، في الدين، {فإنه منهم} [51].
الوجه التاسع: الولاية في دين الإسلام. فذلك قوله في المائدة: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} [55]. وقال أيضا: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} [البقرة: 257]. يعني: في الدين.
الوجه العاشر: الولي، يعني: المولى الذي تعتقه. فذلك قوله في الأحزاب: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} [5]. يعني: المولى الذي تعتقه.
الوجه الحادي عشر: أولياء، يعني: المناصحة. فذلك قوله في الممتحنة: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [1]. يعني: المناصحة: وكقوله في النساء: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين} [144]. يعني: في النصيحة. وقال في آل عمران: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء}، يعني: في المناصحة، {من دون المؤمنين} [28].
الصيحة
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: الصيحة، يعني: صيحة جبريل عليه السلام في الدنيا بالعذاب. فذلك قوله في هود: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} [67]. يعني: صيحة جبريل عليه السلام. وقال أيضا لقوم شعيب: {وأخذت الذين ظلموا الصيحة} [هود: 94]. يعني: صيحة جبريل عليه السلام. وكقوله في المؤمنين: فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء} [41]. يعني: صيحة جبريل عليه السلام. وقال في الحجر: {فأخذتهم الصيحة مشرقين} [73]. يعني: صيحة جبريل عليه السلام.
الوجه الثاني: الصيحة، يعني: النفخة الأولى من إسرافيل عليه السلام. فذلك قوله في يس: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة} [49]. يعني: النفخة الأولى من إسرافيل عليه السلام. نظيرها في ص: {وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة} [15]. يعني: النفخة الأولى.
الوجه الثالث: الصيحة، يعني: النفخة الثانية من إسرافيل. فذلك قوله في يس: {إن كانت إلا صيحة واحدة}، من إسرافيل يوم القيامة، {فإذا هم جميع لدينا محضرون} [53]. نظيرها في ق: {يوم يسمعون الصيحة بالحق} [42]. يعني: النفخة الثانية من إسرافيل عليه السلام.
النشور
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: النشور، يعني: الحياة. فذلك قوله في الزخرف: {والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا}، يعني: أحيينا به بلدة ميتا، {كذلك تخرجون} [11]. وقال في الملائكة: {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور} [فاطر: 9]. يعني: هكذا يحيون بعد الموت بالماء يوم القيامة، كما تحيا الأرض بالماء فتنبت.
الوجه الثاني: النشور، يعني: البعث. فذلك قوله في الفرقان: {ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا} [3]. يعني: ولا بعثا يوم القيامة، لا يقدرون على أن يبعثوا الأموات. وكقوله في الأنبياء: {أم اتخذا آلهة من الأرض هم ينشرون} [21]. يعني: يبعثون الأموات من الأرض. وكقوله في تبارك: {وإليه النشور} [الملك: 15]. يعني: إليه تبعثون بعد الموت. وقال أيضا في الفرقان: {بل كانوا لا يرجون نشورا} [40]. يعني: لا يخشون بعثا.
الوجه الثالث: النشور، يعني: البسط. فذلك قوله في: حم عسق: {وينشر رحمته} [الشورى: 28]. يقول: ويبسط رحمته، وهو المطر. وقال في الكهف: {ينشر لكم ربكم من رحمته} [16]. يقول: يبسط لكم من رزقه.
وقال في الفرقان: {وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} [48]. يعني: يبسط الرياح بالسحاب للمطر. نظيرها في الأعراف. وقال في النمل: {ومن يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته} [63]. يعني: يبسط السحاب قدام المطر. وقال في الروم: {ثم أنتم بشر تنتشرون} [20]. يعني: تنبسطون.
الوجه الرابع: النشور، يعني: التفرق. فذلك قوله في الأحزاب: {فإذا طعمتم فانتشروا} [53]. يقول: تفرقوا. نظيرها في الجمعة {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض} [10]. يقول: تفرقوا. وقال في الفرقان: {وجعل النهار نشورا} [47]. يعني: يتفرقون فيه لابتغاء الرزق.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir