دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 11:20 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (ضلال) ووجوه لفظ (آية) ووجوه لفظ (يوم)

ضلال
على ثمانية أوجه:
الوجه الأول: ضلال، يعني: الغي، وهو الكفر. فذلك قوله، قول إبليس، في النساء: {ولأضلنهم} [119]. يعني: ولأغوينهم عن الهدى فيكفروا. وقوله في يس: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا} [62]. يقول: ولقد أغوى إبليس منكم خلقا كثيرا فكفروا. وقال أيضا في الصافات: {ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين} [71]. يعني: غوى قبلهم أكثر الأولين فكفروا.
ونحو كثير في القرآن.
الوجه الثاني: الضلال، يعني: الاستزلال عن الشيء، وليس بكفر فذلك قوله في النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك} [113]. يعني: أن يستزلوك عن الحق وقال في ص: {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [26]. يقول: فيزلك الهوى عن طاعة الله في الحكم من غير كفر.
الوجه الثالث: ضلال، يعني: خسارا. فذلك قوله في المؤمن: {وما كيد الكافرين إلا في ضلال} [غافر: 25]. يعني: في خسار. وقال في يس: {إني إذا لفي ضلال مبين} [24]. يعني: لفي خسران مبين. وقال عز وجل في يوسف: {ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين} [8]. يعني: لفي خسران مبين من حب يوسف عليه السلام. وقال لامرأة العزيز: {إنا لنراها في ضلال مبين} [30] يعني: في خسران مبين من حب يوسف.
الوجه الرابع: الضلال، يعني: الشقاء. فذلك قوله في تبارك: {إن أنتم إلا في ضلال كبير} [الملك: 9]. يعني: في شقاء طويل. وقال في القمر: {إنا إذا لفي ضلال وسعر} [24]. يعني: في شقاء وعناء. وقال أيضا: {إن المجرمين في ضلال وسعر} [47]. يعني: الشقاء الطويل.
الوجه الخامس: الضلال، يعني: الإبطال. فذلك قوله في: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} [محمد: 1]. يعني: أبطل الله عز وجل أعمالهم. وقال أيضا فيها: {والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم} [4]. يعني: فلن يبطل أعمالهم. وقال في الكهف: {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا} [104]. يعني: بطل عملهم في الحياة الدنيا.
الوجه السادس: ضلال، يعني: خطأ. فذلك قوله في الفرقان: {وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا} [42]. يعني: أخطأ طريقا. وقال في الأحزاب: {ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} [36]. يعني: أخطأ خطأ مبينا. وقال في: ن والقلم: {إنا لضالون} [26]. يعنون: أخطأنا الطريق إلى الجنة. وقال في النساء: {يبين الله لكم أن تضلوا} [176]. يعني أن لا تخطئوا قسمة المواريث.
الوجه السابع: ضلال، يعني: جهالة. فذلك قوله عز وجل في الشعراء حكاية عن قول موسى عليه السلام: {قال فعلتها إذا وأنا من الضالين} [20]. يعني: فعلتها وأنا من الجاهلين.
الوجه الثامن: الضلال، يعني: النسيان. فذلك قوله في البقرة: {أن تضل إحداهما}، يعني: أن تنسى إحدى المرأتين الشهادة، {فتذكر إحداهما الأخرى} [282]. أي: فتذكرها الشهادة إذا نسيت.
آية
على وجهين:
الوجه الأول: آية، يعني: عبرة. فذلك قوله في المؤمنين: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} [50]. يعني: عبرة. وقال في العنكبوت: {فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية}، يعني: عبرة، {للعالمين} [15]. نظيرها في اقتربت. وقال في النحل: {إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} [79]. يعني: لعبرة.
الوجه الثاني: آية، يعني: علامة. فذلك قوله في يس: {وآية لهم أنا حملنا ذريتهم} [41]. يعني: علامة لهم. وقال في الروم: {ومن آياته}، يعني: ومن علامات الرب، عز وجل أنه واحد، {أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} [20]، {ومن آياته}، يعني: ومن علامات الرب أنه واحد، فاعرفوا توحيده بصنعه، {أن تقوم السماء والأرض بأمره} [25]. يعني: بغير عمل. {ومن آياته}، يعني: ومن علامات الرب تعالى أنه واحد، فاعرفوا توحيده بصنعه، {أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} [21].
ونحوه كثير.
يوم
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: يوم، يعني: الأيام الستة التي خلق الله عز وجل فيهن الدنيا. فذلك قوله في: حم السجدة: {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين..... وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام} [فصلت: 9-10] ثم قال: {فقضاهن سبع سموات في يومين} [12]. فذلك ستة أيام. فذلك قوله في السجدة: {الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام} [4]. فهن عند الله كقوله في الحج: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون} [47].
الوجه الثاني: يوم، يعني: أيام الدنيا. فذلك قوله في: تنزيل السجدة: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره}، يعني: مقدار نزول جبريل وصعوده إلى السماء، {ألف سنة مما تعدون} [5]، لغير جبريل عليه السلام.
الوجه الثالث: اليوم، يعني: يوم القيامة. فذلك قوله في يس: {فاليوم}، يعني: في الآخرة، {لا تظلم نفس شيئا} [54]. وقال: {إن أصحاب الجنة اليوم} [55]. يعني: الآخرة. وقوله: {اليوم نختم على أفواههم} [65]. يعني: في الآخرة. وقال في المؤمن: {اليوم تجزى كل نفس بما كسبت} [غافر: 17]. يعني: في الآخرة. ونحوه كثير.
الوجه الرابع: يوم، يعني: حين. فذلك قوله في سورة مريم عليها السلام: {يوم ولد}، يعني: حين ولد، {ويوم يموت}، يعني: حين يموت، {ويوم يبعث حيا} [15]. يعني: حين يبعث حيا. وكذلك قول عيسى عليه السلام لنفسه: {والسلام علي يوم ولدت}، يعني: حين ولدت، {ويوم أموت}، يعني: حين أموت، {ويوم أبعث حيا} [33]. وقال في النحل: {يوم ظعنكم}، يعني: حين ظعنكم، {ويوم إقامتكم} [80]. يعني: وحين إقامتكم. وقوله في الأنعام: {وآتوا حقه يوم حصاده} [141] يعني: حين كيله.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir