دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 01:56 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (النجم) ووجوه لفظ (النشوز) ووجوه لفظ (إلا مشددة)

النجم
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: النجم، يعني: الكوكب. فذلك قوله في الطارق: {النجم الثاقب} [3]. يعني: الكوكب المضيء. وقال في النحل: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} [16]. يعني: بالكوكب هم يقتدون. وقال في الصافات: {فنظر نظرة في النجوم} [88]. يعني: في الكواكب.
الوجه الثاني: النجوم، يعني: نجوم القرآن، كان ينزل من القرآن نجوما على النبي عليه السلام، الآية والآيتين، والسورة والسورتين، ونحوه، فذلك قوله: {والنجم إذا هوى} [النجم: 1]. يعني: نجم القرآن، إذ أنزل جبريل على النبي عليه السلام آية وآيتين، وسورة وسورتين، وفوق ذلك. وقال في الواقعة: {فلا أقسم بمواقع النجوم} [75]. يعني: نجوم القرآن إذا نزل به جبريل.
الوجه الثالث: النجم، يعني: النبات الذي لا ساق له. فذلك قوله في الرحمن: {والنجم والشجر يسجدان} [6]. والنجم: كل نبت ليس له ساق، والشجر: كل نبت له ساق.
النشوز
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: النشوز، يعني: العصيان من المرأة لزوجها. فذلك قوله في النساء: {واللاتي تخافون نشوزهن}، يعني: اللاتي تعلمون عصيانهن للزوج، {فعظوهن} [34] إلى آخر الآية.
الوجه الثاني: النشوز، يعني: أن يؤثر الرجل عليها غيرها من النساء. فذلك قوله في سورة النساء: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا}، يعني: علمت من زوجها أنه يؤثر عليها غيرها من النساء، {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا} [128]. بالمال.
الوجه الثالث: النشوز: الارتفاع والقيام. فذلك قوله في: قد سمع: {وإذا قيل انشزوا} [المجادلة: 11]. يعني: ارتفعوا، قوموا من مجالسكم.
الوجه الرابع: النشوز، يعني: الحياة. فذلك قوله في البقرة: {وانظر إلى العظام كيف ننشزها} [259]. يعني: نحييها.
@[سقط من الأصل الصفحات من 104-109]
فرعون حين أدركه الغرق ونزل به الموت وعاينه: {قال آمنت أنه لا إله إلا ألذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين} [يونس: 90]. فلم ينفعه إيمانه عند معاينته ملك الموت عليه السلام، ولو كان آمن قبل أن يدركه الموت لنفعه، وكما آمن أهل الكتاب، قال: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} [النساء: 159]. يعني: بعيسى، قبل موته، لا يموت أحدهم حتى يؤمن به، ولا ينفعه إيمانه عند معاينة ملك الموت، عليه السلام، ونزول الموت به، لأنه لا يستطيع أن ينطق به كنطق أهل الدنيا، وذلك قوله في النساء: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات}، يعني: الشرك، {حتى إذا حضر أحدهم الموت}، يقول: إذا نزل بأحدهم الموت وعاين حسناته وسيئاته، {قال}، حين لا يسمع كلامه المخلوقين، {إني تبت الآن} فليس من كافر إلا تائب عند الموت، فلا ينفعه الإيمان ولا يتجاوز عنه، {ولا} يتجاوز عن {الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما} [18].
الوجه الخامس: الكلام، يعني: آخر الكلام بالإيمان من الكفار عند معاينة العذاب. قال الله عز وجل، يخبر عن الأمم الخالية الذين عذبوا في الدنيا: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون... قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين} [الأنبياء: 12-14]. فأقروا على أنفسهم بالظلم، وآمنوا بما جاءت به الرسل، وسألوا الرجعة إلى الدنيا، والنظرة إلى أن يحسنوا العمل، وقال أيضا: {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده} [غافر: 84] يعني: عذابنا في الدنيا. يقول الله جل ذكره: {فلم يك ينفعهم إيمانهم} [غافر: 85]. عند نزول العذاب بهم، كما لم ينفع فرعون حين آمن عند الغرق. وقال في الشعراء: {لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم (201) فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون (202) فيقولوا}، عند ذلك {هل نحن منظرون} [201-203] وقال في يونس: {أثم إذا ما وقع}، يعني: نزل العذاب، {آمنتم به آلآن}، تؤمنون، {وقد كنتم به تستعجلون} [51].
إلا مشددة
إلا: منه استثناء، ومنه ما يشبه الاستثناء وهو مستأنف الكلام.
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: إلا، يعني: الاستثناء. فذلك قوله في الزخرف: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو}، ثم استثنى من الأخلاء، فقال: {إلا المتقين} [67] منهم، وأنهم ليسوا بأعداء بعضهم لبعض. وقال في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآية، ثم استثنى فقال: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} [68-70]، فإنه لا يلقى آثاما ولا يخلد في العذاب. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: إلا، يعني: الاستثناء، وليس باستثناء، ولكنه مستأنف للكلام. فذلك قوله في الأعراف، حين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن القيامة، فقال الله عز وجل: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا}، البتة، فانقطع الكلام ثم استأنف: {إلا ما شاء الله} [188] فإنه يصيبني ما شاء. وقال في يونس، حين سألوا: متى ينزل العذاب: {قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا} البتة، وانقطع الكلام ثم استأنف: {إلا ما شاء الله}، فإنه يصيبني ذلك، {لكل أمة أجل} [49]، بالعذاب، إلى آخر الآية. وقال إبراهيم في سورة الأنعام: {ولا أخاف ما تشركون به}، البتة، استأنف: {إلا أن يشاء ربي شيئا} [80]، فيصيبني ما شاء ربي عز وجل. وقال شعيب في الأعراف: {وما يكون لنا أن نعود فيها}، يعني: في ملة الشرك، ثم أستأنف وقال: {إلا أن يشاء الله ربنا} [89]، شيئا فيدخلنا فيها. وقال في الدخان: {لا يذوقون فيها الموت}، البتة، ثم استأنف فقال: {إلا الموتة الأولى} [56]، التي ذاقوها في الدنيا. وقال في: الليل إذا يغشى: {وما لأحد عنده من نعمة تجزى}، يعني: ما لبلال عند أبي بكر من نعمة يجزيه بها أبو بكر، حين أعتقه، ثم استأنف فقال: ما فعل ذلك: {إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى} [الليل: 19-20]. وقال في: هل أتاك حديث الغاشية: {فذكر إنما أنت مذكر (21) لست عليهم بمصيطر}، البتة، وانقطع الكلام، ثم استأنف: {إلا من تولى وكفر (23) فيعذبه الله العذاب الأكبر} [الغاشية: 21-24]. وقال في: التين والزيتون: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (4) ثم رددناه أسفل سافلين}، فانقطع الكلام، ثم أستأنف، وقال: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} [التين: 6]. وقال في: قل أوحى: {عالم الغيب}، يعني: غيب وقت العذاب، {فلا يظهر على غيبه أحدا}، متى وقت العذاب البتة، ثم استأنف: {إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} [الجن: 26-27]. وقال في سبأ: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى}، ثم استأنف: {إلا من آمن وعمل صالحا}، فإن ذلك يقرب إلى الله عز وجل، {فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا} [37].
الوجه الثالث: إلا، يعني: خبر يخبر عن شيء. فذلك قوله في الحجر: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله}، ثم أخبر عنه: {إلا بقدر معلوم} [21]. وقوله: {إن أنتم}، ثم أخبر عنهم: {إلا بشر مثلنا} [إبراهيم: 10]. وقال: {إن نحن} ثم أخبر عنهم: {إلا بشر مثلكم} [11]. وقال: {إن أنتم}، ثم أخبر عنهم: {إلا في ضلال مبين} [يس: 47]. ونحوه كثير.
الوجه الرابع: إلا، يعني: غير. فذلك قوله في الأنبياء: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}، يعني: غير الله لفسدتا، {فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [22]. كقوله في المؤمنين: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن} [71]. نظيرها في الصافات، قوله: {لا إله إلا الله} [35]. يعني: لا إله غير الله. وكذلك كل: {لا إله إلا الله} في القرآن، يعني: لا إله غير الله. ونحو هذا كثير.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir