دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 12:16 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الظالمين) ووجوه لفظ (الظلم) ووجوه لفظ (السلطان)

الظالمين
على سبعة أوجه:
الوجه الأول: الظالمين، يعني: المشركين. فذلك قوله في الأعراف: {أن لعنة الله على الظالمين} [44]. يعني: المشركين الذين يصدون عن سبيل الله. نظيرها في هود، حيث يقول: {ألا لعنة الله على الظالمين} [18].
يعني: المشركين الذين يصدون عن سبيل الله. وقال في: هل أتى على الإنسان: {والظالمين أعد لهم عذاب أليما} [الإنسان: 31]. يعني: المشركين. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الظالمين، يعني به: المسلم الذي يظلم نفسه بذنب يصيبه من غير شرك. فذلك قوله في البقرة، لآدم وحواء: {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} [35]: لأنفسكما بخطيئتكما. نظيرها في الأعراف: {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} [19]: لأنفسكما بخطيئتكما. وقال يونس في الأنبياء: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [87]. يعني: ظلم نفسه بذنبه من غير شرك. وقال موسى: {رب إني ظلمت نفسي} بقتل النفس، {فاغفر لي فعفر له} [القصص: 16]. ونحو هذا إذا كان في أهل التوحيد فهو ظلم الناس أنفسهم من غير شرك. كقوله في النساء القصرى: {ومن يتعد حدود الله}، في الطلاق، {فقد ظلم نفسه} [الطلاق: 1]: بمعصيته من غير شرك. نظيرها في البقرة. وقال في الملائكة: {فمنهم ظالم لنفسه} [فاطر: 32]. يعني: أصحاب الكبائر من أهل التوحيد ظلموا أنفسهم بذنب لهم من غير شرك.
الوجه الثالث: الظالمين، يعني: الذين يظلمون الناس. فذلك قوله في: حم عسق: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين} [الشورى: 40]. يعني: من يبدأ بظلم الناس. نظيرها: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق} [الشورى: 42].
الوجه الرابع: يظلمون، يعني: يضرون وينقصون أنفسهم من غير شرك. فذلك قوله في البقرة، لبني إسرائيل: {كلوا من طيبات ما رزقناكم}، يعني: المن والسلوى، وكان أمرهم أن يأخذوا منه ما يكفيهم ليومهم ولا يزدادوا على ذلك، فعصوا الله فيه، فذلك قوله: {وما ظلمونا}، يعني: وما ضرونا وما نقصونا حين رفعوا المن والسلوى فوق يوم. {ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [57]. يعني: يضرون وينقصون.
الوجه الخامس: يظلمون أنفسهم بالشرك والتكذيب. فذلك قوله في الزخرف: {وما ظلمناهم}، يعني: كفار الأمم كلها، فنعذبهم في الآخرة بغير ذنب، {ولكن كانوا هم الظالمين} [76]: لأنفسهم لكفرهم وتكذيبهم.
الوجه السادس: يظلمون: يجحدون. فذلك قوله في أول الأعراف: {ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون} [9]. يعني: بما كانوا بالقرآن يجحدون: أنه ليس من الله. كقوله في الأعراف: {ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا} يعني: اليد والعصا، {إلى فرعون وملائه فظلموا بها} [103]. يقول: فجحدوا بآياتنا: أنها ليست من الله. وكقوله في بني إسرائيل: {وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها} [الإسراء: 59]. يقول: فجحدوا بها أنها ليست من الله.
الوجه السابع: الظالمين، يعني: السارقين. فذلك قوله في يوسف: {قالوا جزاؤه}، يعني: السارق، {من وجد في رحله}: السرقة، {فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين} [75]. يعني: السارقين، أن يتخذ عبدا لسرقته، فيستخدم على قدر سرقته. كقوله في المائدة: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}، إلى قوله: {فمن تاب من بعد ظلمه} [38-39]. يعني: من بعد سرقته.
الظلم
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: الظلم، يعني: الشرك. فذلك قوله في الأنعام: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [82]. يعني: بشرك. كقول لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]. يعني: لذنب عظيم.
الوجه الثاني: الظلم، يعني: ظلم العبد نفسه بذنب يصيبه من غير شرك. فذلك قوله في البقرة، في أمر الطلاق: {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه} [231]: بذنبه من غير شرك. كقوله في النساء القصرى: {ومن يتعد حدود الله}، في أمر الطلاق، {فقد ظلم نفسه} [الطلاق: 1]: بمعصيته من غير شرك. وقال في الملائكة: {فمنهم ظالم لنفسه} [فاطر: 32]. يعني: أصحاب الكبائر من أهل التوحيد ظلموا أنفسهم بذنوبهم من غير شرك.
الوجه الثالث: الظلم، يعني الذي يظلم الناس. فذلك قوله في بني إسرائيل: {ومن قتل مظلوما} [الإسراء: 33]. يعني: المقتول، ظلمه القاتل بغير حق. وقال في النساء: {ومن يفعل ذلك}، يعني: قتل النفس وأخذ الأموال، {عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا} [30]. وقال: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} [النساء:10].
الوجه الرابع: الظلم، يعني: النقص. فذلك قوله في سورة الكهف: {كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا} [33]. يعني ولم تنقص منه شيئا.
وقال في الأنبياء: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا} [47].
يعني: لا تنقص نفس شيئا. كقوله في مريم: {ولا يظلمون شيئا} [60].
يقول: ولا ينقصون من أعمالهم شيئا.
السلطان
على وجهين:
الوجه الأول: السلطان، يعني: حجة. فذلك قوله: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين} [هود: 96]. يعني: حجة بينة. وكذلك كل سلطان في أمر موسى يعني: حجة. وقال في الأنعام: {ما لم ينزل به عليكم سلطانا} [81]. يعني: حجة في كتاب الله. وقال في الروم: {أم أنزلنا عليهم سلطانا} [35]. يعني: حجة في كتاب الله بأن ليس مع الله تعالى شريك، بأنه ليس لهم حجة. وقال في الصافات: {أم لكم سلطان مبين} [156]. يعني: حجة بينة بأن مع الله شريكا، بأنه ليس لهم حجة. وقال في طس النمل للهدهد: {أو ليأتيني بسلطان مبين} [21]. يعني: حجة بينة أعذره بها. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: السلطان، يعني: الملك القاهر. فذلك قوله في إبراهيم: {وما كان لي عليكم من سلطان} [22]. يعني: من ملك قاهر فأقهركم على الشرك. وقال في الصافات: {وما كان لنا عليكم من سلطان}، يعني: من ملك قاهر فيقهركم على الشرك، {بل كنتم قوما طاغين} [30].


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir