دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الآخرة 1431هـ/17-05-2010م, 10:55 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (كتب) ووجوه لفظ (الفتنة)

كتب
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: كتب: فرض. فذلك قوله في البقرة: {كتب عليكم القصاص} [178]. يعني: فرض عليكم. وقال فيها: {كتب عليكم الصيام}، يعني: فرض عليكم، {كما كتب على الذين من قبلكم} [183]. يعني: فرض عليكم. وكقوله: {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت} [180]. يعني: فرض. وكقوله: {فلما كتب عليهم القتال} [216]. يعني: فرض. وقال في النساء: {فلما كتب عليهم القتال}، يعني: فلما فرض، {وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال} [77]. يقول: لم فرضت.
الوجه الثاني: كتب، يعني: قضى. فذلك قوله في المجادلة: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} [21]. يعني: قضى الله. وقال في براءة: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} [51]. يعني: إلا ما قضى الله لنا.
وقال في الحج: {كتب عليه أنه من تولاه}، يقول: قضى الله عليه، لإبليس، أنه من تولاه فأنه يضله} [4] وقال في آل عمران: {لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} [154] يعني: قضي عليهم القتل.
الوجه الثالث: كتب، يعني: جعل. فذلك قوله في المجادلة: {أولئك كتب في قلوبهم الإيمان} [22]. يعني: جعل. وقال في آل عمران: {فاكتبنا مع الشاهدين} [53]. يقول: فاجعلنا. وكقوله في المائدة: {فاكتبنا مع الشاهدين} [83]. يقول: فاجعلنا. وكقوله في الأعراف: {فسأكتبها للذين يتقون} [156]. يعني: فسأجعلها.
الوجه الرابع: كتب، يعني: أمر. فذلك قوله في المائدة: {الأرض المقدسة التي كتب الله لكم} [21]. يعني: التي أمركم الله أن تدخلوها.
الفتنة
على أحد عشر وجها:
الوجه الأول: الفتنة، يعني: الشرك. فذلك قوله في البقرة: {حتى لا تكون فتنة}، يعني: شركا، {ويكون الدين لله} [193]. نظيرها فيها: {والفتنة أشد من القتل} [191]. يعني: الشرك أعظم جرما عند الله من القتل في الشهر الحرام. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الفتنة، يعني: الكفر. فذلك قوله في آل عمران: {ابتغاء الفتنة} [7]. يعني: الكفر. وقال في براءة: {لقد ابتغوا الفتنة} [48].
يعني: الكفر. وكقوله: {ألا في الفتنة سقطوا} [49]. يعني: في الكفر وقعوا. وقال في النور: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة} [63]. يعني: الكفر. وقال في الحديد: {ولكنكم فتنتم أنفسكم} [14]. يعني: كفرتم. وكذلك كل فتنة في المنافقين واليهود.
الوجه الثالث: الفتنة، يعني: البلاء. فذلك قوله لموسى عليه السلام: {وفتناك فتونا} [طه 40]. يعني: ابتليناك ابتلاء على أثر ابتلاء. وقوله: {أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} [العنكبوت: 2]. يعني: لا يبتلون في إيمانهم. {ولقد فتنا الذين من قبلهم} [3]. يعني: ولقد ابتلينا الذين من قبلهم. وقال في الدخان: {ولقد فتنا} [17]. يعني: لقد ابتلينا قوم فرعون.
الوجه الرابع: الفتنة، يعني: العذاب في الدنيا. فذلك قوله في النحل: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} [110]. يعني: من بعد ما عذبوا في الدنيا. وقال في العنكبوت: {فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله} [10]. يعني: عذاب الناس في الدنيا كعذاب الله في الآخرة. نزلت في عياش بن أبي ربيعة، أخي أبي جهل.
الوجه الخامس: الفتنة، يعني: الحرق بالنار. فذلك قوله في: والذاريات: {يوم هم على النار يفتنون} [13]، يعني: يعذبون فيحرقون بالنار في الآخرة، {ذوقوا فتنتكم} [14]. يعني: عذابكم، يعني: الحرق بالنار. وكقوله في: والسماء ذات البروج: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات} [البروج: 10]. يعني: الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات في الدنيا.
الوجه السادس: الفتنة، يعني: القتل فذلك قوله في النساء: {إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} [101]. يقول: أن يقتلكم الذين كفروا. وقال في يونس: {على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم} [83]. يعني أن يقتلهم.
الوجه السابع: الفتنة، يعني: الصد. فذلك قوله في بني إسرائيل: {وإن كادوا ليفتنونك} [73]. يعني: ليصدونك. وقال في المائدة: {واحذرهم أن يفتنوك}، يعني: يصدوك، {عن بعض ما أنزل الله إليك} [49].
الوجه الثامن: الفتنة، يعني: الضلالة. فذلك قوله في الصافات: {فإنكم وما يعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين}، يعني: ما أنتم عليه بمضلين، {إلا من هو صال الجحيم} [161-163]. يعني: إلا من قدر له أن يصلى الجحيم. وفي المائدة: {ومن يرد الله فتنته}، يعني: من يرد الله ضلالته، {فلن تملك له من الله شيئا} [41].
الوجه التاسع: الفتنة، يعني: المعذرة. فذلك قوله في الأنعام: {ثم لم تكن فتنتهم}، يعني: لم تكن معذرتهم، {إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} [23].
الوجه العاشر: الفتنة: الفتنة بعينها. فذلك قوله في يونس: {لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} [85]. وقال في الممتحنة: {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا} [5]. يقول: لا تقتر علينا الرزق وتبسط لهم، فيقولون: لولا أنا أمثل منهم لم تبسط لنا الرزق وتقتر عليهم.
الوجه الحادي عشر: المفتون، يعني: المجنون. فذلك قوله في ن: {فستبصر ويبصرون (5) بأييكم المفتون} [5-6]. يعني: بأيكم المجنون.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir