المشي
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: المشي، يعني: المضي. فذلك قوله في البقرة: {كلما أضاء لهم مشوا فيه}. يعني: مضوا فيه. وكقوله في الملك: {فامشوا في مناكبها}. يقول: امضوا ومروا في نواحيها.
الوجه الثاني: المشي: هدى. فذلك قوله في الأنعام: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}. يقول: إيمانا يهتدي به. وكقوله في الحديد: {ويجعل لكم نورا تمشون به}. يقول: إيمانا تهتدون به.
الوجه الثالث: يعني بالمشي: الممر. فذلك قوله في طه: {أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} يعني: يمر أهل مكة في قراهم. وكقوله في السجدة: {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم}. يقول: يمر أهل مكة في قراهم.
الوجه الرابع: المشي، يعني: المشي بعينه. فذلك قوله في بني إسرائيل: {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين} [الإسراء: 95]. وقوله في الفرقان: {مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق}. يعني: المشي بعينه.