دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 11:57 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الأحزاب) ووجوه لفظ (اتقوا) ووجوه لفظ (صفا)

الأحزاب
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: الأحزاب، يعني: كفار بني أمية وبني المغيرة وآل أبي طلحة، كلهم من قريش. فذلك قوله في الرعد: {والذين آتيناهم الكتاب}، يعني: مؤمني أهل التوراة، {يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب}، يعني: بني أمية وبني المغيرة وأل أبي طلحة، كفارهم، {من ينكر بعضه} [36]. نظيرها في هود، حيث يقول: {أولئك يؤمنون به}، يعني: مؤمني أهل التوراة، {ومن يكفر به من الأحزاب} [17]. يعني: بني أمية، وبني المغيرة، وآل أبي طلحة بن عبد العزى. وفيهم نزلت في ص: {جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب} [11]. يعني: هؤلاء الأحياء الثلاثة.
الوجه الثاني: الأحزاب، يعني به النصارى من الأحزاب: النسطورية واليعقوبية، والملكانية. فذلك قوله في سورة مريم: {فاختلف الأحزاب من بينهم} [37]. في الدين، يعني: النصارى تحدثوا في عيسى عليه السلام، فقالت النسطورية: عيسى ابن الله، وقالت اليعقوبية: {إن الله هو المسيح ابن مريم} [المائدة: 17]، وقالت الملكانية: {إن الله ثالث ثلاثة} [المائدة: 73]. قالوا: الله إله، وعيسى إله، ومريم إله. والله عز وجل واحد أحد لا إله إلا هو. نظيرها في الزخرف.
الوجه الثالث: الأحزاب، يعني به: كفار قوم نوح، وعاد، وثمود، إلى قوم شعيب، وفرعون. فذلك قوله في ص: {كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد} (12) وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة}، يعني: غيضة الشجر، وهم قوم شعيب، ثم قال: {أولئك الأحزاب} [12-13]. نظيرها في المؤمن، من قول رجل مؤمن من آل فرعون، حزقيل القبطي {إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب} يعني: مثل عذاب الأمم الخالية، ثم أخبر عن الأحزاب، فقال: {مثل دأب قوم نوح}، يعني: أشباه عذاب قوم نوح، {وعاد وثمود والذين من بعدهم} [غافر:30-31] من الأمم إلى قوم شعيب.
الوجه الرابع: الأحزاب، يعني به: أبا سفيان في قبائل من العرب واليهود، تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، يقاتلون في ثلاثة أماكن. فذلك قوله في سورة الأحزاب: {إذ جاؤكم}، يعني: الأحزاب، {من فوقكم}، فوق الوادي من قبل المشرق، يعني: مالك بن عوف النصري، وعيينة بن حصن الفزاري، ومعهما ألف رجل من غطفان، ومعه طليحة بن خويلد الفقعسي، من بني أسد، وحيي بن أخط اليهودي، من يهود قريظة. ثم قال: {ومن أسفل منكم} [10]. يعني: ومن أسفل النبي صلى الله عليه وسلم من بطن الوادي من قبل المغرب جاء أبو سفيان بن حرب على أهل مكة، ومعه، يريد: أبي بن خلف على قريش، من أسفل الوادي من قبل المغرب، وجاء أبو الأعور السلمي، واسمه عمرو بن سفيان، من قبل الخندق، والذين معهم، تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، فهم الذين يقول فيهم: {يحسبون الأحزاب}، يعني: هؤلاء الذين ذكروا، {لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب} [الأحزاب: 20] بعينهم.
اتقوا
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: اتقوا: اخشوا. فذلك قوله في النساء: {يا أيها الناس اتقوا ربكم} [1]. يقول: اخشوا. نظيرها في الحج: {يا أيها الناس اتقوا ربكم}، يعني: اخشوا، {إن زلزلة الساعة شي عظيم} [1]. وفي الشعراء: {إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون} [106]. يعني: ألا تخشون الله عز وجل. وكذلك قول هود لقومه [124]، وقول صالح لقومه [143]، وقول شعيب لقومه [177]، وقول لوط لقومه [161]: {ألا تتقون}. يعني: ألا تخشون الله عز وجل. وقال في العنكبوت، قول إبراهيم لقومه: {اعبدوا الله واتقوه} [16]. يقول: واخشوه.
الوجه الثاني: اتقوا، يقول: أعبدوا. فذلك قوله في النحل: {أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون} [2]. يقول: فاعبدون. وقال أيضا في النحل: {أفغير الله تتقون} [52]. يعني: تعبدون. وقال عز وجل في المؤمنين: {ما لكم من إله غيره أفلا تتقون} [23]. يقول: أفلا تعبدون الله. وكقوله عز وجل: {وأنا ربكم فاتقون} [52] يعني: فاعبدون. وقال في الشعراء: {قوم فرعون ألا يتقون} [11]. يعني: ألا تعبدون.
الوجه الثالث: اتقوا الله، يقول: لا تعصوا الله. فذلك قوله في البقرة: {وأتوا البيوت من أبوبها واتقوا الله} [189]. يعني: فلا تعصوه فيما أمركم.
الوجه الرابع: التقوى، يعني: التوحيد. فذلك قوله في النساء: {أن اتقوا الله} يعني: وحدوا الله، {وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض} [131]. كقوله في الحجرات: {امتحن الله قلوبهم للتقوى} [3]. يعني: لتوحيد الله.
الوجه الخامس: التقوى، يعني: الإخلاص. فذلك قوله في سورة الحج: {فإنها من تقوى القلوب} [32]. يعني: من إخلاص القلوب.
صفا
على وجهين:
الوجه الأول: صفا، يعني: جميعا. فذلك قوله في الكهف: {عرضوا على ربك صفا} [48]. يعني: جميعا. كقوله في طه: {ثم ائتوا صفا} [64]. يعني: جميعا.
الوجه الثاني: صفا، يعني: الصف نفسه. فذلك قوله في المفصل، في سورة الصف: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا}، يعني: المؤمنين عند القتال، {كأنهم بنين مرصوص} [4]. يعني: بنيانا ملتصقا بعضه إلى بعض. وقال: {والصافات صفا} [الصافات: 1] يعني: صفوف الملائكة في الصلوات. نظيرها في الفجر، قال: {وجاء ربك والملك صفا صفا} [22]. يعني: صفوف الملائكة يوم القيامة، كل أهل سماء على حدة.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir