دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 10:38 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 42: قصيدة سلامَةُ بنُ جَندَل: لمن طلَلٌ مثل الكتابِ المُنمقِ = خَلا عهدُه بين الصُليبِ فمُطْرقِ

وقال سَلاَمَةُ بنُ جَنْدَلٍ:
لِمَنْ طَلَلٌ مِثلُ الكِتابِ المُنَمَّقِ = خَلا عهدُهُ بينَ الصُّلَيْبِ فَمُطْرِقِ
أكَبَّ عليهِ كاتبٌ بدَوَاتِهِ = وحادِثُهُ في العَيْنِ جِدَّةُ مُهْرَقِ
لَأَسْمَاءُ إذْ تَهْوَى وِصَالَكَ إِنَّها = كَذِي جُدَّةٍ مِنْ وَحْشِ صَاحَةَ مُرشِقِ
لهُ بقَرَارِ الصُّلْبِ بَقْلٌ يلُسُّهُ = وإنْ يَتَقَدَّمْ بالدَّكادِكِ يأْنَقِ
وقفْتُ بهَا ما إنْ تُبينُ لِسَائِلٍ = وهَلْ تَفْقَهُ الصُّمُّ الخَوَالِدُ مَنْطِقِي
فَبٍتُّ كأنَّ الكأسَ طالَ اعتيادُها = عَليَّ بِصَافٍ مِنْ رَحِيقٍ مُرَوَّقِ
كَرِيحِ ذَكِيِّ المِسكِ بالليلِ رِيحُهُ = يُصَفَّقُ فِي إبرِيقِ جَعْدٍ مُنَطَّقِ
ومَاذَا تُبَكِّي مِنْ رُسُومٍ مُحِيلَةٍ = خَلاءٍ كَسَحْقِ اليَُمْنَةِ المُتَمَزِّقِ
ألا هَلْ أتَتْ أنبَاؤُنا أهلَ مَأْرِبٍ = كمَا قدْ أتَتْ أهلَ الدَّبَا والْخَوَرْنَقِ
بِأَنَّا مَنَعْنَا بالفُروقِ نِسَاءَنَا = ونَحْنُ قتَلْنَا مَنْ أتانَا بِمُلْزقِ
تُبَلِّغُهُمْ عِيسُ الرِّكَابِ وشُومُهَا = فرِيقَي مَعَدٍّ مِنْ تَهَامٍ ومُعْرِقِ
وموقِفُنَا في غيرِ دارِ تَئِيَّةٍ = ومَلْحَقُنَا بالعارضِ المُتَألِّقِ
إذَا مَا عَلَوْنا ظَهْرَ نَعْلٍ كَأَنَّمَا = على الهامِ مِنَّا قَيْضُ بَيْضٍ مُفَلَّقِ
مِنَ الحُمْسِ إذْ جاءُوا إليْنَا بجَمْعِهِمْ = غَدَاةَ لَقِينَاهُمْ بِجَأْوَاءَ فَيْلَقِ
كأَنَّ النَّعامَ باضَ فوقَ رُءُوسِهِمْ = بنَهْيِ القِذَافِ أو بِنِهْيِ مُخَفِّقِ
ضَمَمْنَا عليْهِمْ حافَتَيْهِمْ بِصَادِقٍ = منَ الطَّعْنِ حتَّى أَزْمَعُوا بِتَفَرُّقِ
كأنَّ مُنَاخًا من قُيُونٍ ومَنْزِلاً = بِحَيْثُ الْتَقَيْنَا مِنْ أَكُفٍّ وأَسْوُقِ
كأنَّهُمُ كانُوا ظِبَاءً بِصَفْصَفٍ = أفاءَتْ عليهم غَبْيَةٌ ذَاتُ مَصْدَقِ
كأنَّ اختِلاءَ المَشْرَفِيِّ رُءُوسَهُمْ = هَوِيُّ جَنُوبٍ في يَبِيسٍ مُحَرَّقِ
لدُنْ غُدْوَةً حتَّى أتَى الليلُ دُونَهُمْ = ولمْ يَنْجُ إلا كُلُّ جَرْدَاءَ خَيْفَقِ
ومُسْتَوْعِبٍ في الجَرْيِ فَضْلَ عِنَانِه = كَمَرِّ الغَزَالِ الشَّادِنِ المُتَطَلِّقِ
فألقَوْا لنَا أَرْسَانَ كُلِّ نَجِيَّةٍ = وسابغةٍ كأنَّها مَتْنُ خِرْنِقِ
مُداخَلَةٍ مِنْ نَسْجِ داودَ سَكُّهَا = كحَبِّ الجَنَا مِنْ أُبْلُمٍ مُتَفَلِّقِ
فمَنْ يَكُ ذَا ثوبٍ تنَلْهُ رِمَاحُنَا = ومَنْ يكُ عُرْيانًا يُوَائِلْ فَيَسْبِقِ
ومَنْ يَدَعُوا شيئًا يُعَالِجْ بئِيسَهُ = ومَنْ لا يُغَالُوا بالرَّهائِنِ يَنْفُقِ
وأمُّ بُجَيْرٍ في تَمَارُسِ بَيْنِنَا = مَتَى تَأْتِهَا الأَنْبَاءُ تَخْمِشْ وتَحْلِقِ
تَرَكْنَا بُجَيْرًا حيثُ مَا كانَ جَدُّهُ = وفِينَا فِرَاسٌ عانِيًا غَيْرَ مُطْلَقِ
ولوْلا جَنَانُ اللَّيْلِ مَا آبَ عامِرٌ = إلى جعفَرٍ سِرْبَالُهُ لمْ يُخَرَّقِ
بضَرْبٍ تَظَلُّ الطيرُ فيهِ جوَانِحًا = وَطَعْنٍ كأفواهِ المَزَادِ المُفتَّقِ
فعزَّتُنَا ليسَتْ بشِعْبٍ بِحَرَّةٍ = ولكنَّهَا بَحرٌ بصحراءَ فَيْهَقِ
يُقمِّصُ بالبُوصِيِّ فيهِ غوارِبُ = مَتَى مَا يَخُضْهَا ماهِرُ اللُّجِّ يَغْرَقِ
ومَجْدُ مَعَدٍّ كانَ فوقَ عَلايةٍ = سَبَقْنَا بهِ إذْ يَرْتَقُونَ ونَرْتَقِي
إذَا الهُِنْدُوَانِيَّاتُ كُنَّ عُِصِيَّنَا = بِها نَتَأَيَّا كُلَّ ساقٍ ومَفْرِقِ
نُجَلِّي مِصَاعًا بالسُّيُوفِ وُجُوهَنا = إذَا اعْتَفَرَتْ أقْدَامُنَا عندَ مَأزِقِ
فَخَرْتُمْ علَيْنَا أنْ طَرَدْتُمْ فَوَارِسًا = وقولُ فِرَاسٍ هَاجَ فِعْلِي وَمَنْطِقِي
عجِلْتُمْ علينَا حِجَّتيْنِ عليكُمُ = ومَا يَشَأِ الرَّحْمَنُ يَعْقِدْ ويُطْلِقِ
هوَ الجابرُ العَظْمَ الكَسيرَ ومَا يَشَأْ = مِنَ الأمرِ يَجْمَعْ بينَهُ ويُفَرِّقِ
هوَ المُدْخِلُ النُّعْمانَِ بَيْتًا سماؤُهُ = صُدُورُ الفُيُولِ بَعْدَ بيتٍ مُسَردَقِ
وبعدَ مُصابِ المُزْنِ كانَ يسُوسُهُ = ومَالِ مَعَدٍّ بعدَ مالِ مُحَرِّقِ
لهُ فَخْمَةٌ ذَفْرَاءُ تَنْفِي عَدُوَّهُ = كمَنْكِبِ ضاحٍ مِنْ عَمَايَةَ مُشْرِقِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:05 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


42
وقال سلامة بن جندل *

1 لمن طال مثل الكتاب المنمق = خلا عهده بين الصليب فمطرق
2 أكب عليه كاتب بدواته = وحادثه في العين جدة مهرق
3 لأسماء إذ تهوى وصالك إنها = كذي جدة من وحش صاحة مرشق
ــــــــــــــ
(*) ترجمته: مضت في المفضلية 22.
جو القصيدة: وقف على أطلالها التي شبهها بالكتاب أجاد راقمة تنميقه، وهي أطلال أسماء التي جعل لها شبهًا في ضرب غريب من الظباء، له جدة تعلوه كما تعلو حمار الوحش. وهو يقف على تك الرسوم مسائلاً فتعيا بجوابه ولكنه في ذلك يخالطه شعور غريب كأنه ذهول الشارب، ويظل يبكي حيث لا يجدي بكاء. ثم نقل الكلام إلى الفخار بما كان من أيام قومه وغلبتهم أعداءهم، فوصف الكتيبة وسلاحها، ومطاعنة الأبطال، ومطاولة القتال والكر والفر، وما نالوا من مغانم العدو وأسلابه، وما استذلوه به من النصر المحقق، والفوز الحاسم.
تخريجها: هي في المطبوعة برقم 53 وديوانه 15 -19 ومنتهى الطلب 1: 25 27 عدا الأبيات 5، 8، 12، 40 وفيه بيت زائد بين 9، 10. والبيت 1 في اللسان 2: 9. و1، 2 في الأنباري 560. و1، 2، 9، 10، 28، 29، 16، 22، 32 في شعراء الجاهلية 491. و8 في الخزانة 3: 210. وعجز 10 في البلدان 8: 149 و13 في ديوان المعاني 2: 65 والجمهرة 3: 140. و15 في الشعراء 141. وعجز 20 في المخصص 6: 7 بدون نسبة واللسان 12: 32 وهو في الجمهرة 3: 333 منسوبًا للأعشى خطأ.
(1) الطلل: ما شخص من آثار الديار. المنمق: المحسن الموشي. الصليب بضم الصاد، ومطرق: موضعان.
(2) حادثه: جديده، كأنه يجدد في عينه. المهرق: الصحيفة. جدة مهرق: أي مهرق جديد، وإنما أراد كتابًا في مهرق، اتساعًا منه في الكلام، ولعلم السامع بما أراد. قاله الأنباري. وقد أثبتنا ما في رواية الديوان والأنباري. والذي في الشنقيطية «وحادثه في حدة العين مهرق» ووضع تحت الحاء في «حدة» نقطة وفوقها حاء مهملة صغيرة، إشارة منه إلى أنها تقرأ بالجيم وبالحاء معًا. وفي منتهى الطلب «حد مهرق» بالحاء فقط.
(3) الجدة، بضم الجيم: الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. صاحة: مكان. المرشق: بكسر الشين: الظبية المادة عنقها الناظرة، وهي أحسن ما يكون. ويقال: ترشقك بعينها كما يرشق صاحب النبل أي يصيب شيئًا. وفي صلب الشنقيطية «مرشق: ظبية تمد عنقها». والأصل في «ذي الجدة» أن يوصف به حمار الوحش فقط، فأطله هنا على الظبية.


4 له بقرار الصلب بقل يلسه = وإن يتقدم بالدكادك يأنق
5 وقفت بها ما إن تبين لسائل = وهل تفقه الصم الخوالد منطقي
6 فبت كأن الكاس طال اعتيادها = علي بصاف من رحيق مروق
7 كريح ذكي المسك بالليل ريحه = يصفق في إبريق جعد منطق
8 وماذا تبكي من رسوم محيلة = خلاء كسحق اليمنة المتمزق
9 ألا هل أتت أنباؤنا أهل مأرب = كما قد أتت أهل الدبا والخورنق
10 بأنا منعنا بالفروق نساءنا = ونحن قتلنا من أتانا بملزق
11 تبلغهم عيس الركاب وشومها = فريقي معد من تهام ومعرق
ــــــــــــــ
(4) الصلب: موضع، والقرار: مستقر الماء في الروضة. تلسه: تأكله، أو تتناوله بألسنتها، الدكادك: جمع «دكدك» بفتح الدالين وكسرهما، وهو من الرمل ما التبد بعضه على بعض بالأرض ولم يرتفع كثيرًا. يأنق: يكسب الأنق أجمع، والأنق: النبات الحسن المعجب.
(5) الضم: الحجارة الصلبة، وجعلها خوالد لطول بقائها بعد دروس الأطلال.
(6) اعتيادها: معاودتها. وفي الشنقيطية «اعتياده» وهي مخالفة لسائر الروايات، والكأس مؤنثة. المروق: المصفى بالراووق، وهو المصفاة. يصف ذهوله لما نابه من الحزن، كالمكثر من الشراب.
(7) يصفق: يمزج، أو يحول من إناء إلى إناء. الجعد: الخفيف من الرجال، عنى به الساق. المنطق: المشدود على وسطه النطاق.
(8) الرسوم: آثار الديار. المحيلة: التي غاب عنها أهلها منذ حول أو منذ أحوال. السحق: الثوب الخلق البالي. اليمنة: بضم الياء وفتحها: ضرب من برود اليمن.
(9) مأرب: موضع باليمن. الدبا، بفتح الدال والقصر: سوق من أسواق العرب بعمان. الخورنق: قصر بالحيرة.
(10) الفروق: عقبة دون هجر إلى نجد، وكان فيه يوم من أيامهم. ملزق: موضع كان به يوم من أيامهم، وهو بضم الميم وفتح الزاي كما ضبط في منتهى الطلب والديوان وصفة جزيرة العرب 179، وضبط في النقائض 386 بضم الميم وكسر الزاي، وضبطه ياقوت بكسر الميم وفتح الزاي.
(11) العيس: الإبل البيض يخالط بياضها شيء من الشقرة، واحدها «أعيس» والأنثى «عيساء». شومها، بغير همزة كما في الشنقيطية، قال ابن دريد في الجمهرة 3: 72 «وشوم الإبل سودها» ونقله عنه ابن سيده في المخصص 7: 55، وقد فات هذا الحرف أصحاب المعاجم، وفي طبعة أوربة والديوان «شؤمها» ونقل شارحه عن عمارة تفسيره بالسوء، ولعله تحريف عن «السود». تهام، بفتح التاء: منسوب على غير قياس إلى «تهامة» بكسر التاء، انظر اللسان 14: 338 341. وضبطت في الشنقيطية بكسر التاء، وهو خطأ. المعرق: الذي يأتي العراق أو يكون به.


12 وموقفنا في غير دار تئية = وملحقنا بالعارض المتألق
13 إذا ما علونا ظهر نعل كأنما = على الهام مناقيض بيض مفلق
14 من الخمس إذ جاؤوا إلينا بجمعهم = غداة لقيناهم بجأواء فيلق
15 كأن النعام باض فوق رؤوسهم = بنهي القذاف أو بنهي مخفق
16 ضممنا عليهم حافتيهم بصادق = من الطعن حتى أزمعوا بتفرق
17 كأن مناخا من قيون ومنزلا = بحيث التقينا من أكف وأسوق
18 كأنهم كانوا ظباء بصفصف = أفاءت عليهم غبية ذات مصدق
19 كأن اختلاء المشرفى رؤوسهم = هوى جنوب في يبيس محرق
ــــــــــ
(12) التئية: التمكث والانتظار، يقال «قد تأييت بالمكان» أي تمكثت به. الملحق: مصدر ميمي من «لحق». العارض: السحاب يعترض في الأفق، وأراد به هنا الجيش العظيم. المتألق: يعني لكثرة ما فيه من السلاح.
(13) النعل: القطعة من الأرض الصلبة الغليظة، شبه الأكمة؛ يبرق حصاها ولا تنبت شيئًا. الهام: الرؤوس. قيض البيض: قشره. وفي صلب الشنقيطية: «النعل المكان الغليظ. وشبه البيض -- بيض النعام».
(14) الحمس: قريش وخزاعة وكنانة وبطون من بني عامر بن صعصعة، وكانوا يتشددون في دينهم. انظر الأنباري 259 واللسان 7: 358. الجأواء: الكتيبة الكثيرة الدروع المتغيرة الألوان لطول الغزو، مأخوذ من الجؤوة، وهي حمرة تضرب إلى السواد. الفيلق: الكتيبة العظيمة.
(15) شبه البيض على رؤوسهم ببيض النعام في املاسه وصفائه. النهي، بكسر النون وفتحها: الموضع الذي له حاجز ينهي الماء أن يفيض منه، وقيل هو الغدير في لغة أهل نجد. القذاف، بكسر القاف، ومخفق بكسر الفاء المشددة: موضعان. وهذا البيت لم يذكر في الشنقيطية، وأثبت في طبعة أوربة والديوان ومنتهى الطلب.
(17) في شرح الديوان: شبه الأكف والأسوق التي قطعت بمناخ قيون تعمل السيوف، كأنه أراد قطع الحديد ومتاعهم.
(18) الصفصف: الأرض الملساء المستوية. أفاءت: رجعت. الغبية: الدفعة من المطر. المصدق: الصدق، أراد به القوة. يريد: كأنهم أصابتهم دفعة من مطر فرقتهم.
(19) الاختلاء: القطع. هوى جنوب: أي كإسراع ريح الجنوب. اليبيس: اليابس من النبات.


20 لدن غدوة حتى أتى الليل دونهم = ولم ينج إلا كل جرداء خيفق
21 ومستوعب في الجري فضل عنانه = كبر الغزال الشادن المتطلق
22 فألقوا لنا أرسان كل نجية = وسابغة كأنها متن خرنق
23 مدخلة من نسج داوود سكها = كحب الجنا من أبلم متفلق
24 فمن يك ذا ثوب تنله رماحنا = ومن يك عريانا يوائل فيسبق
25 ومن يدعوا شيئًا يعالج بئيسه = ومن لا يغالوا بالرهائن ينفق
26 وأم بجير في تمارس بيننا = متى تأتها الأنباء تخمش وتحلق
27 تركنا بجيرا حيث ما كان جده = وفنيا فراس عانيا غير مطلق
28 ولولا جنان الليل ما آب عامر = إلى جعفر سرباله لم يخرق
ــــــــــ
(20) انظر للشطر الأول المفضلتين 12: 11 و108: 7. الجرداء: الفرس القصيرة الشعر. خيفق: سريعة جدًا.
(21) الشادن: الذي قد قوى وصلح جسمه وترعرع.
(22) الأرسان: جمع رسن، وهو الحبل الذي يقاد به البعير وغيره. النجية: الناقة السريعة، وفي الديوان ومنتهى الطلب «نجيبة» وهي الكريمة العتيقة، أو القوية الخفيفة السريعة. السابغة: الدرع التامة. وفي صلب الشنقيطية: «شبه لين الدرع بلين الخرنق وهو ولد الأرنب».
(23) مداخلة: محكمة النسج. السك، بفتح السين المهملة: المسمار. وهي بالمهملة رواية الديوان. وفي طبعة أوربة «شكها» بالشين المعجمة، وهو الشد والإحكام. وضبطها الشنقيطي بالوجهين، فوضع ثلاث نقط فوق الشين علامة الإعجام وثلاثا تحتها علامة الإهمال، لتقرأ بهما. الأبل: بقلة تخرج لها قرون كالباقلي، ونص في المعاجم على أنها في هذا المعنى بفتح الهمزة واللام، ولكن ضبطت هنا في كل الأصول بضمها.
(24) ذا ثوب: ذا سلاح. يوائل: ينج. والموئل: الملجأ والمنجي. أي: من كان ذا سلاح نالته رماحنا، ومن طرح سلاحه وتكمش نجا.
(25) البئيس: البؤس. ينفق: يهلك، من باب «دخل» نفوقًا. يريد أن من لم يغالوا في فدائه فمصيره إلى الهلاك.
(26) التمارس: يريد به الممارسة والقتال، يقول: إذا أم بجير نعى ولدها في قتالنا خمشت وجهها وحلقت شعرها جزعًا.
(27) بجير وفراس: هما ابنا عبد الله بن سلمة، كما في شرح الديوان. جده: حظه. عانيًا: أسيرًا.
(28) جنان الليل: شدة ظلمته وادلهمامه. وانظر الأصمعية 29: 12.


29 بضَرْبٍ تَظَلُّ الطيرُ فيهِ جوَانِحًا = وَطَعْنٍ كأفواهِ المَزَادِ المُفتَّقِ
30 فعزَّتُنَا ليسَتْ بشِعْبٍ بِحَرَّةٍ = ولكنَّهَا بَحرٌ بصحراءَ فَيْهَقِ
31 يُقمِّصُ بالبُوصِيِّ فيهِ غوارِبُ = مَتَى مَا يَخُضْهَا ماهِرُ اللُّجِّ يَغْرَقِ
32 ومَجْدُ مَعَدٍّ كانَ فوقَ عَلايةٍ = سَبَقْنَا بهِ إذْ يَرْتَقُونَ ونَرْتَقِي
33 إذَا الهُِنْدُوَانِيَّاتُ كُنَّ عُِصِيَّنَا = بِها نَتَأَيَّا كُلَّ ساقٍ ومَفْرِقِ
34 نُجَلِّي مِصَاعًا بالسُّيُوفِ وُجُوهَنا = إذَا اعْتَفَرَتْ أقْدَامُنَا عندَ مَأزِقِ
35 فَخَرْتُمْ علَيْنَا أنْ طَرَدْتُمْ فَوَارِسًا = وقولُ فِرَاسٍ هَاجَ فِعْلِي وَمَنْطِقِي
36 عجِلْتُمْ علينَا حِجَّتيْنِ عليكُمُ = ومَا يَشَأِ الرَّحْمَنُ يَعْقِدْ ويُطْلِقِ
37 هوَ الجابرُ العَظْمَ الكَسيرَ ومَا يَشَأْ = مِنَ الأمرِ يَجْمَعْ بينَهُ ويُفَرِّقِ
ـــــــــــــ
(29) جوانح: أراد دواني إلى الأرض، يقال: «جنح الطائر يجنح جنوحا» إذا كسر من جناحيه ثم أقبل كالواقع اللاجئ إلى موضع. يعني بذلك تهافت الجوارح على الصرعى. المزاد: جمع مزادة.
(30) الشعب، بكسر الشين: الطريق في الجبل. فيهق: واسعة. يريد أن عزتهم ليست ضيقة كالشعب، ولكنها من السعة بمكان.
(31) يقمص: قمص البحر بالسفينة: حركها بالموج. البوصي: ضرب من السفن. الغوارب: أعالي الماء، يعني الموج. اللج: الماء الكثير الذي لا يرى طرفاه. والماهر: الحاذق لكل عمل، وأكثر ما يوصف به للسابح المجيد.
(32) العلاية: الموضع المرتفع.
(33) الهندوانيات، بكسر الهاء وضمها: السيوف المنسوبة إلى الهند، الواحد «هندواني». العصي، بضم العين وكسرها: جمع عصا، أي إذا كانت سيوفهم بمثابة العصي في التزامها. نتأيا: نقصد، يقال «تأيا الشيء» تعمد آيته أي شخصه، وآية الرجل شخصه. ساق، في طبعة أوربة والديوان ومنتهى الطلب «شأن» وهو واحد «الشؤون» وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها.
(34) المصاع، بكسر الميم: المقاتلة والمجالدة بالسيوف، ماصع مصاعا وممصاعة. اعتفر: كتعفر بالتراب وانعفر. يريد أنهم في المجالدة تشرق وجوههم وتتعفر أقدامهم.
(35) فراس: هو ابن عبد الله بن سلمة، مضى في البيت 27.
(36) حجتين: سنتين كانتا عليهم، كما في شرح الديوان.


38 هو المدخل النعمان بيتًا سماؤه = صدور الفيول بعد بيت مسردق
39 وبعد مصاب المزن كان يسوسه = ومال معد بعد مال محرق
40 له فخمة ذفراء تنفي عدوه = كمنكب ضاح من عماية مشرق
ــــــــــــ
(38) البيت المسردق: هو أن يكون أعلاءه وأسفله مشدودًا كله. وفي صلب الشنقيطية: «قال أبو سعيد: كان كسرى أدخل النعمان بيتًا فيه ثلاثة فيول، فوطئته حتى قتلته».
(39) مصاب المزن: يشير إلى الأرض التي كان يحميها النعمان يصيبها المطر.
(40) له فخمة: أي له كتيبة فخمة. ذفراء: سهكة من ريح الحديد الذي عليها. ضاح: موضع بارز للشمس. عماية: اسم جبل.
[شرح الأصمعيات: 132-137]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
42, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir