دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر للدامغاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شوال 1438هـ/4-07-2017م, 06:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الهاء

باب الهاء
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (باب الهاء
هوى – هلك – هدى – هوان – الهجر – الهم – هل – هات – هبة – الهدى – هنيئا

تفسير (الهوى) على خمسة أوجه:
نزل – شهوة – هلك – الشيء القائم بين الصدر والحلق – يهوى أي: يذهب
فوجه منها: هوى يعني: نزل، قوله تعالى {والنجم إذا هوى} يعني: القرآن إذا نزل, مثلها فيها {والمؤتفكة أهوى} يعني: أنزل بعد ما رفعت إلى السماء.
والوجه الثاني: هوى يعني: هلك, قوله تعالى في سورة طه {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} يعني: فقد هلك.
والوجه الثالث: هوى يعني: اشتهى, قوله تعالى في سورة النازعات {ونهى النفس عن الهوى} يعني: الشهوة، وقال تعالى في سورة النجم {وما تهوى الأنفس} يعني: وما تشتهي الأنفس, وقال تعالى في سورة طه {واتبع هواه فتردى} يعني: اتبع شهوته, وقال تعالى أيضا {ومن أضل ممن اتبع هواه} يعني: اتبع شهوته, وكقوله تعالى في سورة الأعراف {واتبع هواه فمثله كمثل الكلب} ونحوه في سورة الفرقان 43، وسورة الجاثية 23.
والوجه الرابع: هوى يعني: الشيء القائم بين الأشياء على غير شيء, فذلك قوله تعالى في سورة إبراهيم {لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء} يعني: قلوب الكفار هواء بين الصدر والحلق, فلا تخرج من الحلق, ولا ترجع إلى الصدر.
والوجه الخامس: تهوى يعني: تذهب قوله سبحانه وتعالى في سورة الحج {أو تهوي به الريح} يعني: تذهب به الريح {في مكان سحيق}.

تفسير (هلك) على أربعة أوجه:
مات – العذاب – ضل – الفساد
فوجه منها: هلك يعني: مات, فذلك قوله تعالى في سورة النساء {إن امرؤ هلك} يعني: مات، وكقوله تعالى في سورة يوسف {حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين} يعني: من الميتين, وقال تعالى في سورة بني إسرائيل {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها} مميتوها أي: أهلها {قبل يوم القيامة} وقال في سورة القصص {كل شيء هالك إلا وجهه} يعني: كل شيء ميت إلا الله فإنه لا يموت.
والوجه الثاني: الهلاك يعني: العذاب, قوله تعالى في سورة الكهف {وتلك القرى أهلكناهم} يعني: عذبناهم {لما ظلموا وجعلنا لمهلكم موعدا} يعني: لعذابهم موعدا ووقتا, مثلها في سورة الحجر {وما أهلكنا من قرية يعني ما عذبنا من قرية من كفار الأمم الخالية (إلا ولها كتاب معلوم} وكقوله تعالى في سورة القصص {وما كان ربك مهلك القرى} وقوله {وما كنا مهلكي القرى} يعني معذبي القرى، وقال في سورة الأنعام {كم أهلكنا من قبلهم} يعني: عذبنا، ونحوه كثير.
والوجه الثالث: هلك يعني ضل قوله تعالى في سورة الحاقة {هلك عني سلطانيه} يعني: ضلت عني حجتي.
والوجه الرابع: الهلاك: الفساد، قوله تعالى في سورة البقرة {ويهلك الحرث والنسل} يقول: ويفسد الحرث والنسل, وقال في سورة البلد {يقول أهلكت مالا لبدا} يعني: أفسدت مالا كثيرا.

تفسير (الهدى) على سبعة عشر وجها:
البيان – دين الإسلام – الإيمان – الداعي – المعرفة – الرسل – والكتب – الرشد – أمة محمد صلى الله عليه وسلم – القرآن – التوراة – الاسترجاع عند المعصية – الانقطاع عن الحجة – التوحيد – السنة – لا يصلح – الإلهام – هدنا أي: تبنا
فوجه منها: الهدى يعني: البيان، قوله تعالى في سورة البقرة {أولئك على هدى من ربهم} أي: على بيان من ربهم، مثلها في سورة السجدة {وأما ثمود فهديناهم} يعني: بينا لهم, وكقوله تعالى في سورة الإنسان {إنا هديناه السبيل} وكقوله تعالى في سورة البلد {وهديناه النجدين} يعني: بينا له الطريقتين, وكقوله تعالى في سورة طه {أفلم يهد لهم} وسورة تنزيل السجدة {أولم يهد لهم} وكقوله تعالى في سورة الأعراف {أولم يهد للذين يرثون الأرض} نحوه كثير.
والوجه الثاني: الهدى يعني: دين الإسلام، قوله تعالى في سورة الحج {إنك لعلى هدى مستقيم} يعني: على دين الإسلام, وكقوله تعالى في سورة البقرة {قل إن هدى الله هو الهدى} مثلها في سورة آل عمران {قل إن الهدى هدى الله}.
والوجه الثالث: الهدى يعني: الإيمان، قوله تعالى في سورة مريم {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى} أي يزيد الذين امنوا إيمانا، وكقوله تعالى في سورة الكهف {وزدناهم هدى} يعني: إيمانا، نظيرها في سورة سبأ {أنحن صددناكم عن الهدى} يعني: عن الإيمان، ونحوه.
والوجه الرابع: الهدى يعني: الداعي، قوله تعالى في سورة الرعد {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} يعني: داع, وكقوله تعالى في سورة حم عسق {وإنك لتهدي} أي: لتدعوا، وقوله تعالى {وجعلناهم أئمة يهدون} أي: يدعون، وقوله تعالى {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق} يعني: يدعون بالحق, وقوله تعالى {وممن خلقنا أمة يهدون بالحق} يعني: يدعون إلى الحق، وقوله تعالى في سورة الأحقاف {يهدي إلى الحق} وكقوله تعالى في سورة الجن {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} يعني: يدعو إلى الرشد فآمنا به, وكقوله تعالى في سورة الصافات {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} يعني: فادعوهم إلى وسط الجحيم.
والوجه الخامس: الهدى يعني: المعرفة, قوله تعالى في سورة النحل {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} يعني: يعرفون السبيل، مثلها في سورة الزخرف {وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون} يعني: تعرفون الطرق, وكقوله تعالى في سورة طه {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} يعني: عرف, نظيرها في سورة الأنبياء, ونحوه.
والوجه السادس: الهدى يعني: الرسل والكتب, قوله تعالى في سورة البقرة {فإما يأتينكم مني هدى} يعني: رسلا وكتبا {فمن تبع هداي} يعني: رسلي وكتبي، مثلها في سورة طه {فإما يأتينكم مني هدى} يعني: رسلا وكتبا.
والوجه السابع: الهدى: الرشد، قوله تعالى في سورة القصص {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} يعني: أن يرشدني، وكقوله تعالى في سورة طه {أو أجد على النار هدى} يعني: من يرشدني إلى الطريق, مثلها في سورة ص قوله تعالى {واهدنا إلى سواء الصراط} وكقوله تعالى في سورة أم الكتاب {واهدنا الصراط المستقيم} يعني: أرشدنا.
والوجه الثامن: الهدى يعني: أمر محمد صلى الله عليه وسلم, قوله تعالى في سورة البقرة {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيات والهدى من بعد ما بيناه} يعني: أمر محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبي ورسول, وكقوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى} والوجه التاسع: الهدى يعني: القرآن، قوله تعالى في سورة النجم {ولقد جاءهم من ربهم الهدى} يعني: القرآن، مثلها في سورة بني إسرائيل {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى} يعني القرآن، مثلها في سورة الكهف 55.
والوجه العاشر: الهدى يعني: التوراة، قوله تعالى في سورة السجدة {ولقد آتينا موسى الهدى} يعني التوراة، مثلها في سورة السجدة {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل} يعني: التوراة، وكقوله تعالى في سورة بني إسرائيل {جعلناه هدى لبتي إسرائيل} يعني: التوراة.
والوجه الحادي عشر: الهدى يعني: الاسترجاع عند المصيبة, قوله تعالى في سورة البقرة {أولئك عليهم صلوات من ربهم وحمة وأولئك هم المهتدون} يعني: الاسترجاع، مثلها في سورة التغابن {ومن يؤمن بالله يهد قلبه} يعني: عند المصيبة الاسترجاع.
والوجه الثاني عشر: لا يهدي يعني: إلى الحجة ولا يهدي من الضلال، قوله تعالى في سورة البقرة {فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} يعني: لا يهدي إلى الحجة, مثلها في سورة براءة {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد} إلى قوله تعالى {والله لا يهدي القوم الظالمين} ونحوه كثير.
والوجه الثالث عشر: الهدى: التوحيد, قوله تعالى في سورة القصص {إن نتبع الهدى معك} يعني: التوحيد {نتخطف من أرضنا} وكقوله تعالى في سورة القصص {إن نتبع الهدى معك} يعني: التوحيد {نتخطف من أرضنا} وكقوله تعالى في سورة التوبة، والصف والفتح {هو الذي أرسل رسوله بالهدى} يعني: بالتوحيد {ودين الحق} [التوبة 33, الصف 9, الفتح 28] يعني: الإسلام.
والوجه الرابع عشر: الهدى يعني: السنة، قوله تعالى في سورة الزخرف {بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون} يقول: مقتدون مستنون بسنتهم, وكقوله تعالى في سورة الأنعام {أولئك الذي هدى الله فبهداهم اقتده} يقول: بسنتهم في التوحيد اقتده.
والوجه الخامس عشر: لا يهدي: لا يصلح, قوله تعالى في سورة يوسف {وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} يعني: لا يصلح عمل الزناة.
والوجه السادس عشر: الهدى يعني: الإلهام، قوله تعالى في سورة طه {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} يعني: ثم ألهمه كيف يأتي معيشته ومرعاه, وكقوله تعالى في سورة الأعلى {والذي قدر فهدى} يعني: خلق الذكر والأنثى, فألهم كيف يأتيها وتأتيه.
والوجه السابع عشر: هدنا يعني: تبنا، قوله تعالى في سورة الأعراف {إنا هدنا إليك} يعني: تبنا إليك.
تفسير (الهون) على خمسة أوجه:
هون: متواضع –مهين: ضعيف – الهوان: الذل – الهين: السهل – الهين – الصغير
فوجه منها: هونا يعني: متواضعا، قوله تعالى في سورة الفرقان {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} أي: متواضعين.
والوجه الثاني: هونا يعني: المهين: وهو الضعيف, قوله تعالى {ألم نخلقكم من ماء مهين} أي: ضعيف.
والوجه الثالث: الإهانة: الذل، قوله تعالى في سورة الحج {ومن يهن الله فماله من مكرم} يعني: من يذل الله، وكقوله تعالى {أيمسكه على هون} مثلها {عذاب مهين} من الإهانة.
والوجه الرابع: الهين: السهل, قوله تعالى في سورة مريم {قال ربك هو على هين} أي: سهل مثلها فيها [ 21] وكقوله تعالى في سورة الروم {وهو أهون عليه} يقول: أسهل عليه.
والوجه الخامس: هينا يعني: صغيرا، قوله تعالى في سورة النور {وتحسبونه هينا} يعني: صغيرا {وهو عند الله عظيم}

تفسير (الهجر) على أربعة أوجه:
سب محمد صلى الله عليه وسلم – الانفراد والعزلة – الانتقال من بلد إلى بلد – تحويل الوجه من الفراش عن الزوجة
فوجه منها, تهجرون يعني: تسبون محمد صلى الله عليه وسلم, قوله تعالى في سورة المؤمنون {مستكبرين به سامرا تهجرون} أي: تسبون محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن، وكقوله تعالى في سورة الفرقان {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} يعني: مسبوبا.
والوجه الثاني: الهجر: الانفراد والعزلة، قوله تعالى في سورة المزمل {واهجرهم هجرا جميلا} أي: اعتزلهم، وكقوله تعالى في سورة مريم {واهجرني مليا} أي: اعتزلني مادمت حيا صحيحا, ولا تكلمني طويلا.
والوجه الثالث: هاجر أي: رجع إلى طاعة الله وانتقل من بلد إلى بلد, سلامة أمر الدين, قوله تعالى في سورة العنكبوت {فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي} أي: منتقل من حران إلى فلسطين, وكقوله تعالى {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله} وقوله تعالى {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة} ونظائره كثيرة.
والوجه الرابع: الهجر: تحويل والوجه في الفراش عن الزوجة, قوله تعالى {واهجروهن في المضاجع} يعني: حولوا وجوهكم عنهن في الفراش.

تفسير (الهم) على وجهين:
الإرادة – الهيم: الإبل العطاش
فوجه منهما: الهم: الإرادة، قوله تعالى في سورة يوسف {ولقد همت به} يعني: أرادته, {وهم بها} أرادها, وكقوله تعالى في سورة براءة {وهموا بما لم ينالوا} أي: أرادوا قتل الرسول وإخراجه وكقوله تعالى {وهموا بإخراج الرسول} وقوله تعالى في سورة النساء {لهمت طائفة منهم أن يضلوك}.
والوجه الثاني: الهيم: الإبل العطاش, ويقال السهلة، قوله تعالى في سورة الواقعة {فشاربون شرب الهيم} يعني: الأرض السهلة, ويقال: الإبل العطاش.

تفسير (هل) على أربعة أوجه:
ما – قد – ألا – استفهام
فوجه منها: (هل) بمعنى: ما, قوله تعالى في سورة الأنعام {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة} يعني: ما ينظرون, نظيرها في سورة النحل 33, وسورة القرة 210، وكقوله تعالى في سورة الزخرف {هل ينظرون} يعني: ما ينظرون ونظيرها في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {فهل ينتظرون إلا الساعة} يعني: ما ينظرون، وقال تعالى في سورة الأعراف {هل ينظرون إلا تأويله} وقوله تعالى في سورة النحل {فهل على الرسل} يعني: ما على الرسل {إلا البلاغ المبين}.
والوجه الثاني: (هل) بمعنى: قد، فذلك قوله تعالى في سورة الإنسان {هل أتى على الإنسان} يعني: قد أتى, وكقوله تعالى {هل أتاك حديث الغاشية} يقول: قد أتاك حديث الغاشية, وكقوله تعالى في سورة طه {وهل أتاك حديث موسى} قد أتاك، وكقوله تعالى في سورة الذاريات {هل أتاك}.
والوجه الثالث: (هل) يعني: ألا، فذلك قوله تعالى في سورة طه {هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} يقول: ألا أدلك على شجرة الخلد, وكقوله تعالى في سورة سبأ {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزتم} مثلها في سورة الصف {هل أدلكم على تجارة}، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} مثلها في سورة الشعراء.
والوجه الرابع: هل بمعنى: الاستفهام، قوله تعالى في سورة الروم {هل لكم من ما ملكت أيمانكم} نظيرها فيها {هل من شركائكم} استفهاما, وقال أيضا في سورة يونس {قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق} وكقوله تعالى في سورة الأعراف {فهل لنا من شفعاء} وكذلك في سورة حم عسق الشورى 44, وسورة المؤمن غافر 47.

تفسير (هات) على أربعة أوجه:
هلم – بعدا – تعال – صلة
فوجه منها: هات: يعني: هلم, قوله تعالى في سورة البقرة {قل هاتوا برهانكم} يعني: هلموا، مثلها في سورة الأنبياء 24, ونظيرها في سورة النمل 64, ونحوه كثير.
والوجه الثاني: (هيهات) يعني: بعد، قوله تعالى في سورة المؤمنون {هيهات هيهات لما توعدون} يعني: بعدا لما توعدون لا يكون هذا.
والوجه الثالث: {هاؤم اقرءوا} يعني: تعالوا، قوله تعالى في سورة الحاقة {فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه} يعني: تعالوا انظروا ما في كتابي من الثواب والكرامة.
والوجه الرابع: (هاء) صلة في الكلام، قوله تعالى في سورة آل عمران {ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم} يعني: أنتم حاججتم، والهاء صلة في الكلام, مثلها فيها {ها أنتم أولاء تحبونهم} وكقوله تعالى في سورة النساء {ها أنتم هؤلاء جادلتم} يعني: أنتم جادلتم، مثلها في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله} ونحوه كثير.

تفسير (الهبة) على وجهين:
العطية – اجعل لنا
فوجه منهما: (هب لي) يعني: أعطي، قوله تعالى في سورة آل عمران {قال رب هب لي} يعني: أعطي وارزقني {من لدنك ذرية طيبة} وكقوله تعالى في سورة مريم {فهب لي من لدنك وليا} يعني: أعطني.
والوجه الثاني: (هب لنا) يعني: اجعل لنا، قوله تعالى في سورة الفرقان {والذين يقولون ربنا هب لنا} يعني: اجعل لنا {ومن أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} صالحين، لكي تقر أعيننا بهم.

تفسير (الهدى) على وجهين:
ما يتقرب به إلى الله تعالى – الهدية: وهي العطية والرشوة
فوجه منهما: الهدى: ما يتقرب به إلى البيت الحرام، قوله تعالى في سورة المائدة: {يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة} وكقوله تعالى فيها {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدى} وهو الذي يهدي إلى البيت.
والوجه الثاني: الهدية بعينها, وهي الرشوة والعطية, قوله تعالى في سورة النمل {وإني مرسلة إليهم بهدية} يعني: بعطية, مثلها فيها {بل أنتم بهديتكم تفرحون} يعني: بعطيتكم تفرحون.
تفسير (هنيئا) على وجهين:
حلال بلا إثم – بغير داء ولا موت
فوجه منهما: هنيئا يعني: حلالا بلا إثم, قوله تعالى في سورة النساء {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا} يعني: فإن أحللن لكم عن شيء منه بطيبة النفس فكلوه هنيئا بلا إثم.
والوجه الثاني: هنيئا: بلا داء ولا موت, قوله تعالى في سورة الحاقة {كلوا واشربوا هنيئا} يعني: بلا داء ولا موت). [الوجوه والنظائر: 454-463]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهاء, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir