دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر للدامغاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شوال 1438هـ/4-07-2017م, 06:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الميم

باب الميم
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (باب الميم
الملك – المشي – المرض – المثل – المحصنات – من – الماء – مابين أيديهم وما خلفهم – المد – الموت – المس – المتاع – مثوى – المحل – المستضعفين – معجزين – المودة – مستقر ومستودع – المقام – المرفق – المطر – المحراب – المصباح – المفتاح – المهاد – مع – المعروف – المكث – المور والمراء – المدينة – المكر – المن – المسجد – المرد

تفسير (الملك) على عشرة أوجه:
القدرة – الغناء والثروة – الإمارة – النبوة – الضبط – الخزانة – العهد والعلم – استئذان الملائكة – ملك اليمين – الفضيلة والمنزلة
فوجه منها: الملك يعني: القدرة، قوله تعالى في سورة الأعراف {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا} قل: لا أقدر, وكقوله تعالى في سورة الفرقان {ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا} أي: لا يقدرون، ونحوه كثير.
والوجه الثاني: الملك يعني: الغناء والثروة، قوله تعالى في سورة المائدة {وجعلناكم ملوكا} يعني: أغنياء أهل الثروة.
والوجه الثالث: الملك: الإمارة، قوله تعالى في سورة البقرة {وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا} يعني: أميرا عليكم, وكقوله تعالى في سورة يوسف {رب قد آتيتني من الملك} أي: الإمارة, ونحوه كثير.
والوجه الرابع: الملك يعني: النبوة، قوله تعالى {وآتاه الله الملك والحكمة}. مثلها في سورة آل عمران {تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء} يعني: النبوة، وقيل أيضا الملك بعينه.
والوجه الخامس: الملك: الضبط, قوله تعالى في سورة يس {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون} يعني: ضابطون لها.
والوجه السادس: الملك: الخزانة، قوله تعالى في سورة الحديد {له ملك السماوات والأرض}، وكقوله تعالى {ولله ملك السماوات والأرض} يعني: خزائن السماوات والأرض, ونحوه كثير.
والوجه السابع: الملك يعني: العهد والعلم, قوله تعالى في سورة طه {قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا} يعني: بعهدنا وعلمنا.
والوجه الثامن: الملك: استئذان الملائكة عليهم, قوله تعالى في سورة الإنسان {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا} يعني: استئذان الملائكة عليهم.
والوجه التاسع: الملك: هو ملك اليمين, قوله تعالى {وما ملكت أيمانكم} وكقوله تعالى في سورة الأحزاب {وما ملكت يمينك} وكقوله تعالى {أو ما ملكت أيمانهم}.
والوجه العاشر: الملك: الفضيلة والمنزلة, قوله تعالى في سورة ص {قال رب اغفر لي وهب لي ملكا} يعني: فضيلة {لا ينبغي لأحد من بعدي} في قصة سليمان بن داود, ونحوه.

تفسير (المشي) على أربعة أوجه:
مضى – الهدى – الممر – المشي بعينه
فوجه منها: المشي يعني: المضي, قوله تعالى في سورة البقرة {كلما أضاء لهم مشوا فيه} أي: مضوا فيه, وكقوله تعالى في سورة الملك {فامشوا في مناكبها} يعني: فامضوا في نواحيها.
والوجه الثاني: المشي يعني: الهدى, كقوله تعالى في سورة الأنعام {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} يهتدي به, وكقوله تعالى في سورة الحديد {ويجعل لكم نورا تمشون به} يعني: إيمانا تهتدون به.
والوجه الثالث: المشي يعني: الممر والمجيء, قوله تعالى في سورة السجدة {أولم يهد لهم} إلى قوله تعالى {يمشون في مساكنهم} يعني: يمرون على قراهم, مثلها في سورة طه {يمشون في مساكنهم} يقول: يمر أهل مكة على قرياتهم.
والوجه الرابع: المشي بعينه, قوله تعالى في بني إسرائيل {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين}، وكقوله تعالى في سورة الفرقان {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} هو المشي بعينه, ونحوه.

تفسير (المرض) على أربعة أوجه:
الشك – الفجور – الجراح – المرض بعينه
فوجه منها: المرض يعني: الشك، قوله تعالى في سورة البقرة {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا} يعني: شكا, مثلها في سورة التوبة {وأما الذين في قلوبهم مرض} يعني: الشك, وكقوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {رأيت الذين في قلوبهم مرض} يعني: شكا, ونحوه.
والوجه الثاني: المرض: الفجور, قوله تعالى في سورة الأحزاب {فيطمع الذي في قلبه مرض} يعني: فجورا، وكقوله تعالى فيها {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة} يعني: الفجور. وليس غيرها.
والوجه الثالث: المرض يعني: الجراحة، قوله تعالى في سورة النساء {وإن كنتم مرضى} يعني: جرحى, نظيرها في سورة المائدة.
والوجه الرابع: المرض بعينه, قوله تعالى في سورة البقرة {فمن كان منكم مريضا} وكقوله تعالى في سورة الفتح {ولا على المريض حرج} نظيرها في براءة {ولا على المرضى}، وسورة النور {ليس على الأعمى حرج} إلى قوله تعالى {ولا على المريض حرج}.

تفسير (مثل) على أربعة أوجه:
الشبه – العبرة – الصفة – العذاب
فوجه منها: مثل يعني: سنن, قوله تعالى في سورة البقرة {ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} يعني: سنن الذين خلوا من قبلكم, وكقوله تعالى في سورة النور {ومثلا من الذين خلوا من قبلكم} مثلها في سورة الزخرف {ومضى مثل الأولين}.
والوجه الثاني: المثل يعني: العبرة, قوله تعالى في سورة الزخرف {فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين} يعني: عبرة لمن بعدهم, مثلها فيها {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل} يعني: عبرة.
والوجه الثالث: المثل يعني, الصفة والشبه, قوله تعالى في سورة الفتح {ذلك مثلهم في التوراة} يعني: صفتهم {ومثلهم في الإنجيل} يعني: وصفتهم في الإنجيل, مثلها {وتلك الأمثال} وكقوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {مثل الجنة التي وعد المتقون} يعني: صفة الجنة, مثلها في سورة الرعد، ونحوه.
والوجه الرابع: مثل يعني: العذاب, قوله تعالى في سورة إبراهيم {وضربنا لكم الأمثال} يعني: وصفنا لكم العذاب، يعني عذاب الأمم الخالية, يخوف أهل مكة, مثلها في سورة الفرقان {وكلا ضربنا له الأمثال} يعني: وصفنا لكم العذاب أنه نازل بهم في الدنيا.

تفسير (من) على أربعة أوجه:
صلة في الكلام – بمعنى الباء – بمعنى في – بمعنى على
فوجه منها: (من) يعني: صلة في الكلام, قوله تعالى في سورة نوح {يغفر لكم من ذنوبكم} يعني: يغفر لكم ذنوبكم, وكقوله تعالى في سورة النور {يغضضن من أبصارهن} يعني: أبصارهن, مثلها فيها {يغضوا من أبصارهم} يعني: أبصارهم, وكقوله تعالى في سورة حم عسق {شرع لكم من الدين} يعني: الدين {ما وصى به نوحا} نظيرها في سورة يوسف {رب قد آتيتني من الملك} يعني: الملك, و (من) صلة في الكلام.
والوجه الثاني: من أمره يعني: بأمره، قوله تعالى في سورة القدر {والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر} يعني: بأمره، نظيرها في سورة النحل {ينزل الملائكة بالروح من خلفه يحفظونه من أمر الله} يعني: بأمر الله.
والوجه الثالث: (من) يعني (في) قوله تعالى في سورة البقرة {فأتوهن من حيث أمركم الله} أي: في حيث أمركم الله, يعني في الفرج، وكقوله تعالى في سورة الملائكة {أروني ما ذا خلقوا من الأرض} يعني: في الأرض، مثلها في سورة الأحقاف.
والوجه الرابع: (من) يعني: على, قوله تعالى في سورة الأنبياء {ونصرناه من القوم} يعني: نصرنا نوحا على قومه {الذين كذبوا بآياتنا}.

تفسير (المحصنات) على ثلاثة أوجه:
الحرائر – العفائف – المسلمات
فوجه منها: المحصنات يعني: الحرائر، قوله تعالى في سورة النساء {والمحصنات من النساء} يعني: الحرائر {إلا ما ملكت أيمانكم} وكقوله تعالى فيها {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات} يعني: الحرائر, مثلها فيها {فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب} يعني: الحرائر, وقال في سورة المائدة {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} يعني: الحرائر.
والوجه الثاني: المحصنات يعني: العفائف, قوله تعالى في سورة النساء {محصنات غير مسافحات} يعني: العفائف عن الفواحش, مثلها في سورة النور {والذين يرمون المحصنات} وكقوله تعالى في سورة التحريم {التي أحصنت فرجها} مثلها في سورة الأنبياء 91.
والوجه الثالث: المحصنات: يعني المسلمات, قوله تعالى في سورة النساء {فإذا أحصن} يعني: فإذا أسلمن، وقال تعالى {والذين يرمون المحصنات} يعني الحرائر المسلمات، ذكره مقاتل وقال: قوله تعالى {والمحصنات من النساء} يعني: ذوات الأزواج.

تفسير (الماء) على ثلاثة أوجه:
المطر – النطفة – القرآن
فوجه منها: الماء: يعني: المطر, قوله تعالى في سورة الحجر {فأنزلنا من السماء ماء} يعني: المطر, مثلها في سورة الفرقان 48، وسورة ق 9, ونحوه.
والوجه الثاني: الماء يعني: النطفة, قوله تعالى في سورة النور {والله خلق كل دابة من ماء} يعني: من النطفة, وكقوله تعالى في سورة الفرقان {وهو الذي خلق من الماء بشرا} يعني: من النطفة, وكقوله تعالى في سورة المرسلات {ألم نخلقكم من ماء مهين}. وكقوله تعالى في سورة السجدة {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين}.
والوجه الثالث: الماء يعني: القرآن، قوله تعالى في سورة الرعد {أنزل من السماء ماء} يعني: القرآن، وهو مثل ضربه الله تعالى, كما أن الماء حياة النفوس, كذلك القرآن حياة من امن به, وقال مقاتل {لأسقيناهم ماء غدقا} يعني مالا كثيرا.

تفسير «ما بين أيديهم وما خلفهم» على أربعة أوجه:
ما كان قبل خلقهم وما بعد خلقهم – الآخرة والدنيا – قبل وبعد في الدنيا – تفسيره: من ورائه
فوجه منها: «ما بين أيديهم» يعني: ما كان قبل خلقهم، «وما خلفهم» يعني: ما كان بعد خلقهم, قوله تعالى في سورة البقرة {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}، مثلها في سورة طه {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}، وكقوله تعالى في سورة الأنبياء: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} يعني: ما كان قبل خلق الملائكة, وما كان بعد خلقهم.
والوجه الثاني: {ما بين أيديهم} يعني: الآخرة، {وما خلفهم} يعني: الدنيا, قوله تعالى في سورة مريم حيث يقول جبريل {له ما بين أيدينا} يعني: الآخرة, و {ما خلفنا} يعني الدنيا, وكقوله تعالى في سورة الأعراف {ثم لأتينهم من بين أيديهم} يعني: من قبل الآخرة, فأخبرهم أن لا بعث بعد الموت {ومن خلفهم} يعني: من قبل الدنيا، فأزينها في أعينهم, وكقوله تعالى في سورة السجدة {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم مابين أيديهم} يعني: الآخرة بأنه لا بعث بعد الموت {وما خلفهم} يعني: الدنيا, فأزينها في أعينهم، وقال تعالى في سورة يس {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم} يعني: عذاب الدنيا.
والوجه الثالث: {ما بين أيدهم وما خلفهم} يعني قبل وبعد الدنيا, قوله تعالى في سورة الأحقاف {وقد خلت النذر من بين يديه} يقول: وقد مضت الرسل قبل هود وصالح {ومن خلفه}، وكقوله تعالى في سورة السجدة {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم} يعني: قبل هود وصالح, جاءت الرسل, وجاءت الرسل بعدهم أيضا إلى قومهم {ألا تعبدوا إلا الله}.
والوجه الرابع: {ما بين أيديهم وما خلفهم} تفسيره من أمامه ومن ورائه, قوله تعالى في سورة سبأ {أفلم يروا إلى مابين أيديهم وما لفهم من السماء والأرض} يقول حيث ما كان ابن ادم, السماء والأرض من بين يديه: أمامه، ومن خلفه: من ورائه, وكقوله تعالى في سورة يس {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} من بين أيديهم يعني: أمامهم، ومن خلفهم يعني: من ورائهم.

تفسير (المد) على خمسة أوجه:
العطاء – الإلجاء – ما لا انقطاع له – البسط – التسوية
فوجه منها: المد يعني: العطاء, قوله تعالى في سورة المؤمنون {أيحسبون أنما نمدهم به} يعني: نعطيهم به {من مال وبنين}، وكقوله تعالى في سورة نوح {ويمددكم بأموال وبنين} يعني: يعطيكم، مثلها في سورة بني إسرائيل {وأمددناكم بأموال وبنين} أي: أعطيناكم، وكذلك في سورة آل عمران {يمددكم ربكم}، وكذلك في سورة الأنفال {أني ممدكم بألف من الملائكة} يعني: معطيكم بألف من الملائكة {مردفين} أعوانا للمسلمين، ونحوه كثير.
والوجه الثاني: يمدهم يعني: يلجئهم, قوله تعالى في سورة البقرة {ويمدهم} يعني: ويلجئهم {في طغيانهم يعمهون} وكقوله تعالى في سورة الأعراف {وإخوانهم يمدونهم في الغي} يعني: يلجئونهم.
والوجه الثالث: المد: الذي لا انقطاع له, قوله تعالى في سورة الواقعة {وظل ممدود} لا انقطاع له في الصيف والشتاء, مثلها في سورة المدثر {وجعلت له مالا ممدودا} يعني لا انقطاع له.
والوجه الرابع: المد: البسط, قوله تعالى في سورة الفرقان {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} يعني: كيف بسط الظل من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وكقوله تعالى في سورة الرعد {وهو الذي مد الأرض} يعني: بسط الأرض من تحت الكعبة, وكقوله تعالى في سورة الحجر {والأرض مدناها} يعني بسطناها, مثله في سورة ق.
والوجه الخامس: مدت أي: سويت، قوله تعالى في سورة {إذا السماء انشقت} {وإذا الأرض مدت} يعني: سويت قد أدخل ما على ظهرها في بطنها.

تفسير (الموت) على خمسة أوجه:
النطفة – الضلالة – قلة البنات – ذهاب الروح عقوبة – ذهاب الروح والأجل
فوجه منها: الموت حال النطفة قبل انتقالها، قوله تعالى في سورة البقرة {وكنتم أمواتا} يعني: نطفا، مثلها في سورة المؤمنون {قالوا ربنا أمتنا اثنتين} وقال تعالى في سورة آل عمران {وتخرج الحي من الميت} يعني: النسمة من النطفة, نظيرها في سورة يونس 31، والروم 19.
والوجه الثاني: الموت: الضلالة عن التوحيد, والميت الضال, قوله تعالى في سورة الأنعام {أو من كان ميتا فأحييناه} يعني: ضالا فهديناه, مثلها في سورة فاطر {وما يستوي الأحياء ولا الأموات} يعني: المؤمن والكافر, وقال تعالى في سورة النمل {إنك لا تسمع الموتى} يعني: الكفار، مثلها في سورة الأنعام 36.
والوجه الثالث: الميت يعني: قلة النبات في الأرض, قوله تعالى في سورة الأعراف {حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت} يعني: الأرض ليس فيها نبات فهي ميتة, مثلها في سورة الملائكة فاطر 9, وقال تعالى في سورة يس {وآية لهم الأرض الميتة} يعني: الأرض التي ليس عليها نبات {أحييناها} بالنبات.
والوجه الرابع: الموت: ذهاب الروح عقوبة من غير أن تستوفي الأرزاق والآجال, قوله تعالى في بني إسرائيل للسبعين في سورة البقرة {ثم بعثناكم من بعد موتكم} يعني: أماتهم عقوبة لهم, وقال تعالى أيضا في سورة البقرة {وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم}.
والوجه الخامس: الموت: ذهاب الروح بالآجال, وهو الموت الذي لا يعود صاحبه إلى الدنيا، قوله تعالى في سورة الزمر {إنك ميت وإنهم ميتون}، وقوله تعالى {كل نفس ذائقة الموت} ونحوه كثير.

تفسير (المس) على ثلاثة أوجه:
الجماع – الإصابة – الخبل
فوجه منها: المس يعني: الجماع، قوله تعالى في سورة الأحزاب {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن} يعني: من قبل أن تجامعوهن, وقال تعالى في سورة البقرة {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن} أي تجامعوهن {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن} يعني: من قبل أن تجامعوهن، وقال تعالى سورة المائدة {أو لامستم النساء} يعني: جامعتم النساء, وقال تعالى في سورة آل عمران {ولم يمسسني بشر}.
والوجه الثاني: مس يعني: أصاب، قوله تعالى في سورة الأعراف {وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء} يعني: أصاب آباءنا الرخاء والشدة, وقال تعالى في سورة ص قول أيوب {أني مسني الشيطان بنصب وعذاب} مثلها في سورة الأنبياء قول أيوب {مسني الضر} وقال في سورة الحجر {لا يمسهم} يعني: لا يصيبهم، وكقوله تعالى في سورة آل عمران {إن تمسسكم حسنة} مثلها في سورة براءة.
والوجه الثالث: المس يعني: الخبل، قوله تعالى في سورة البقرة {الذي يتخبطه الشيطان من المس} يعني: الخبل.

تفسير (المتاع) على أربعة أوجه:
البلاغ – المنافع – متعة الطلاق – الحديد والرصاص والشبه والصفر
فوجه منها: المتاع: يعني البلاغ، قوله تعالى في سورة البقرة والأعراف {ومتاع إلى حين} يعني: بلاغا إلى منتهى آجالكم, وقال تعالى في سورة الأنبياء لمشركي العرب {لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين}.
والوجه الثاني: متاع يعني: منافع، قوله تعالى في سورة المائدة {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} يعني: منافع لكم, وكقوله تعالى في سورة النور {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم} يعني: منافع لكم, يعني: الخانات من الحر والبرد, وكقوله تعالى في سورة الواقعة {نحن جعلناها تذكرة} يعني: من نار جهنم {ومتاعا للمقوين} يقول: ومنافع لمن نزل بأرض في يعني: قفر, وكقوله تعالى في سورة النازعات {متاعا لكم} يعني: منافع لكم {ولأنعامكم}.
والوجه الثالث: متاع يعني: متعة المطلقة, قوله تعالى في سورة البقرة {وللمطلقات متاع بالمعروف} يعني: يمتعها زوجها سوى المهر على قدر ميسرته، نظيرها فيها: {متاعا بالمعروف} يمتع الرجل امرأته المطلقة على قدر ميسرته بالمعروف.
والوجه الرابع: متاع يعني: الحديد والرصاص والشبه والصفر, قوله تعالى في سورة الرعد {أو متاع زبد مثله} يعني: الحديد والرصاص والشبه والصفر.

تفسير (مثوى) على ثلاثة أوجه:
مأوى – منزل – الإقامة
فوجه منها: مثوى يعني: مأوى، فذلك قوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {والله يعلم متقلبكم ومثواكم} يعني: مأواكم، وقال أيضا فيها {والنار مثوى لهم} يعني: مأوى لهم، وقال تعالى في سورة الزمر {فبئس مثوى المتكبرين} يعني: مأوى المتكبرين, وكقوله تعالى في سورة السجدة {فإن يصبروا فالنار مثوى لهم} أي: مأوى.
والوجه الثاني: مثواه يعني: منزلة، فذلك قوله تعالى في سورة يوسف {أكرمي مثواه} يعني: منزلة، وقال أيضا فيها {إنه ربي أحسن مثواي} يعني: أحسن منزلتي.
والوجه الثالث: الثوى يعني: الإقامة، فذلك قوله تعالى في سورة القصص {وما كنت ثاويا في أهل مدين} يقول: يا محمد، لم تكن مقيما، فتعلم كيف كان أمرهم، فتخبر أهل مكة بأمرهم وشأنهم.

تفسير (المحل) على وجهين:
المنحر – العقوبة
فوجه منهما: المحل: يعني المنحر, قوله تعالى {ثم محلها إلى البيت العتيق}.
والوجه الثاني: المحال: العقوبة الشديدة، قوله تعالى {وهو شديد المحال}.

تفسير (المستضعفين) على ثلاثة أوجه:
المقهورين – السفلة والأتباع – الذين لا قوة لهم
فوجه منها: المستضعفين: المقهورين، فذلك قوله تعالى في سورة النساء {قالوا كنا مستضعفين في الأرض} يعني: المقهورين، وكقوله تعالى فيها {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان} وكقوله تعالى في سورة القصص {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم} يعني: يقهر طائفة منهم مثلها فيها {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض} يعني: قهروا، مثلها في سورة الأنفال.
والوجه الثاني: المستضعفين يعني: الضعفاء وهم السفلة والأتباع، قوله تعالى في سورة سبأ {وقال الذين استضعفوا} يعني: الأتباع من الكفار، مثلها فيها 31, ونظيره في سورة براءة {ليس على الضعفاء} يعني: العجزة، ونحوه.
والوجه الثالث: الضعفاء: يعني العجزة الذين لا قوة لهم, فذلك قوله تعالى في سورة النساء {والمستضعفين من الرجال والنساء} يعني: العجزة.
تفسير (معجزين) على وجهين:
سابقون – مثبطون
فوجه منهما: معجزين: يعني سابقين فذلك قوله تعالى في سورة العنكبوت {وما أنتم بمعجزين} يعني: سابقين الله بأعمالكم الخبيثة حتى يجزيكم، وكقوله تعالى في سورة الأنفال {إنهم لا يعجزون} يعني: لا يسبقون إليه فيفوتونه هربا, وقال تعالى في سورة براءة {واعلموا أنكم غير معجزي الله} يعني: غير سابقي الله بأعمالكم، نظيرها في سورة العنكبوت 22.
والوجه الثاني: معجزين: يعني مثبطين، فذلك قوله تعالى في سورة الحج {والذين سعوا في آياتنا معاجزين} يعني: عملوا في آيات القرآن مثبطين يثبطون الناس عن الإيمان به, وكقوله تعالى في سورة سبأ {والذين يسعون في آياتنا معاجزين} أي: مثبطين، نظيرها فيها 5.

تفسير (المودة) على أربعة أوجه:
المحبة – النصيحة – الصلة – مودة في الدين وولاية
فوجه منها: المودة يعني: المحبة، فذلك قوله تعالى في سورة مريم {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} يعني: يحبهم ويحببهم إلى أوليائه, وقال تعالى في سورة هود {إن ربي رحيم ودود} يعني: محبا لأوليائه, وقال تعالى في سورة الروم {وجعل بينكم مودة ورحمة} وقال تعالى في سورة البروج {وهو الغفور الودود}.
والوجه الثاني: المودة يعني: النصيحة, قوله تعالى في سورة الممتحنة {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} يعني: بالنصيحة, نظيرها في سورة الممتحنة {تسرون إليهم بالمودة} يعني: بالنصيحة, وقال أيضا {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} يعني: نصيحة.
والوجه الثالث: المودة: يعني: الصلة, قوله تعالى في سورة حم عسق {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} يعني: إلا أن تصلوا قرابتي فتكفوا عني الأذى وتمنعوا حتى أبلغ رسالة ربي.
والوجه الرابع: المودة في الدين والولاية, قوله تعالى في سورة النساء {كأن لم تكن بينكم وبينه مودة} يعني: في الدين والولاية.

تفسير (مستقر ومستودع) على ثلاثة أوجه:
أرحام النساء وأصلاب الرجال – حين الهدوء بالليل وحين الموت – منتهى
فوجه منها: مستقر يعني: النطفة في أرحام النساء، ومستودع: في أصلاب الرجال، فذلك قوله تعالى في سورة الأنعام {وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع} يعني: النطفة في أصلاب الرجال وأرحام النساء.
والوجه الثاني: مستقر: يعني: حيث تستقر الدواب بالليل، ومستودع: يعني حين تموت، قوله تعالى في سورة هود {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها} حيث تستقر بالليل، وحين تموت.
والوجه الثالث: مستقر يعني: منتهى, قوله تعالى في سورة يس {والشمس تجري لمستقر لها} يعني: لمنتهاها, وقال تعالى في سورة الأنعام {لكل نبأ مستقر} يعني: منتهى, وقال تعالى في سورة اقتربت الساعة {وكل أمر مستقر} يعني: بذلك أجمع: منتهيا.

تفسير (المقام) على أربعة أوجه:
مساكن – المكث والإقامة – الوقوف بين يدي الله – المكان
فوجه منها: مقام يعني: المساكن, قوله تعالى في سورة الشعراء {فأخرجهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم} يعني: ومساكن حسان, وكقوله تعالى في سورة الدخان: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم} يعني: ومساكن حسان, وكقوله تعالى فيها {إن المتقين في مقام أمين} يعني: في مساكن امنين من الموت.
والوجه الثاني: مقام: يعني الإقامة والمكث, قوله تعالى في سورة يونس قال نوح {إن كان كبر عليكم مقامي} يعني: مكثي فيكم, وقال تعالى في سورة الأحزاب {يا أهل يثرب لا مقام لكم} يقول ليس لكم مكث مع الأحزاب.
والوجه الثالث: المقام يعني: القيام بين يدي الله تعالى في سورة الرحمن {ولمن خاف مقام ربه} يعني: القيام بين يديه {جنتان} وكقوله تعالى في سورة النازعات {وأما من خاف مقام ربه} يعني القيام بين يدي الله, ومثلها في سورة إبراهيم: {ذلك لمن خاف مقامي} يعني: القيام بين يدي الله تعالى {وخاف وعيد}.
والوجه الرابع: المقام يعني: المكان قوله تعالى في سورة الصافات {وما منا إلا له مقام معلوم} يعني: إلا له مكان معلوم يعبد الله تعالى فيه وقال تعالى في سورة النمل {قبل أن تقوم من مقامك} يعني: قبل أن تقوم من مكانك الذي أنت جالس فيه.

تفسير (المرفق) على ثلاثة أوجه:
الرزق – مرتفقا – مرفق اليدين
فوجه منها: المرفق يعني: الرزق, قوله تعالى في سورة الكهف {ويهيئ لكم من أمركم مرفقا} أي: يرزقكم، ويقرأ {مرفقا}.
والوجه الثاني: مرتفقا يعني: رفقاؤهم الشياطين, مثلها فيها {وحسنت مرتفقا}.
والوجه الثالث: المرفق: مرفق اليد, قوله تعالى في سورة المائدة {وأيديكم إلى المرافق} يعني: المرافق بعينها.

تفسير (المطر) على وجهين:
الحجارة – الغيث
فوجه منهما: المطر: يعني الحجارة، قوله تعالى {وأمطرنا عليهم مطرا} يعني: حجارة، في مواضع من القرآن: في سورة النمل، وسورة الأعراف ونحوهما.
والوجه الثاني: المطر بعينه: الغيث، قوله تعالى في سورة النساء {إن كان بكم أذى من مطر} ونحوه.

تفسير (المحراب) على وجهين:
المسجد – المحراب بعينه
فوجه منهما: المحراب: يعني المسجد, قوله تعالى في سورة سبأ {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل} يعني: المساجد, وكقوله تعالى في سورة ص {إذ تسوروا المحراب} يعني: المسجد, مثلها في سورة مريم {فخرج على قومه من المحراب} يعني: من المسجد.
والوجه الثاني: المحراب بعينه, قوله تعالى في سورة آل عمران {وهو قائم يصلي في المحراب} يعني: في القبلة.

تفسير (المصباح) على وجهين:
الكوكب – السراج
فوجه منهما: المصباح يعني: الكوكب, فذلك قوله تعالى في سورة الملك {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح} يعني: بالكواكب، مثلها في سورة فصلت 12.
والوجه الثاني: المصباح يعني: السراج، قوله تعالى في سورة النور {كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة} مصباح يعني: السراج في القنديل.
تفسير (المفتاح) على وجهين:
الخزانة – المفتاح بعينه
فوجه منهما: المفاتيح: يعني الخزائن, قوله تعالى في سورة القصص {ما إن مفاتحه} يعني: خزائنه {لتنوء بالعصبة}.
والوجه الثاني: المفتاح بعينه، قوله تعالى في سورة الأنعام {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو}.

تفسير (المهاد) على أربعة أوجه:
حجر الأم – التوطئ – الفراش – جمع الثواب
فوجه منها: المهد يعني: حجر الأم، قوله تعالى في سورة مريم {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} يعني: حجر الأم.
والوجه الثاني: المهد يعني: التوطئ, قوله تعالى في سورة المدثر {ومهدت له تمهيدا} يعني: وطأت له توطيئا.
والوجه الثالث: المهاد: الفراش, قوله تعالى في سورة النبأ {ألم نجعل الأرض مهادا} يعني: فراشا, مثلها في سورة طه 53.
والوجه الرابع: المهد: جمع الثواب, قوله تعالى في سورة الروم {فلأنفسهم يمهدون} أي: يجمعون الثواب, وكل أمر في الجنة.

تفسير (مع) على ستة أوجه:
على دينكم – أنزل عليكم – الناصر – العالم – المصاحبة – عليه
فوجه منها: (معكم) يعني: على دينكم, قوله تعالى في سورة البقرة {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم} يعنون: على دينكم, {إنما نحن مستهزءون} وكقوله تعالى في سورة هود {ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه} أي: على دينه, قوله تعالى في سورة الملك {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي} أي: على ديني, ونحوه كثير.
والوجه الثاني: معهم أي: أنزل عليهم, قوله تعالى في سورة البقرة {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم} يعني: لما أنزل عليهم, مثلها فيها.
والوجه الثالث: معنا يعني: ناصرنا, قوله تعالى في سورة براءة {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} يعني: ناصرنا، وكقوله تعالى {إن معي ربي سيهدين يعني: ناصري، ونحوه كثير.
والوجه الرابع: معهم يعني: عالم بهم, قوله تعالى في سورة المجادلة (ما يكون من نجوى ثلاثة} إلى قوله تعالى {ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا} يعني: عالم بهم، قوله تعالى في سورة الحديد {وهو معكم أين ما كنتم} فهو معهم أينما كانوا.
والوجه الخامس: مع يعني: الصحبة والمرافقة, قوله تعالى في سورة النساء {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم} يعني: الصحبة, وكقوله تعالى {والذين آمنوا معه} يعني: في صحبته, وكقوله تعالى في سورة الفتح {محمد رسول الله والذين معه} ونحوه.
والوجه السادس: معه يعني: عليه، قوله تعالى في سورة الأعراف {واتبعوا النور الذي أنزل معه} يعني: عليه.

تفسير (المعروف) على أربعة أوجه:
القرض – تزين المرأة بعد العدة – العدة الحسنة – على قدر ميسور الرجل
فوجه منها: المعروف يعني: القرض, قوله تعالى في سورة النساء {ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} يعني: القرض, نظيرها فيها {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف} يعني: القرض.
والوجه الثاني: المعروف: أن تتزين المرأة إذا انقضت عدتها, قوله تعالى في سورة البقرة {فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف} يعني: أن تتزين وتشرف, وتلتمس الأزواج, نظيرها فيها {متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف}.
والوجه الثالث: المعروف: يعني العدة الحسنة, قوله تعالى في سورة البقرة {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء} إلى قوله تعالى {إلا أن تقولوا قولا معروفا} يعني: وعدوهن عدة حسنة, وكقوله تعالى في سورة البقرة {قول معروف ومغفرة خير من صدقة} يعني: قولا حسنا، دعاء الرجل لأخيه خير من صدقة {يتبعها أذى} وقال أيضا في سورة النساء {فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا} يعني: وعدوهم عدة حسنة.
والوجه الرابع: المعروف: النفقة على قدر ما تيسر على الإنسان، قوله تعالى في سورة البقرة {وللمطلقات متاع بالمعروف} يعني: على قدر ميسرته {حقا على المتقين} وقال تعالى {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف} أي: على قدر مسرته.

تفسير (المكث) على أربعة أوجه:
مقيمون – مهل – النزول – ينفع
فوجه منها: ماكثين يعني: مقيمين، قوله تعالى في سورة الكهف {ماكثين فيه أبدا} يعني: مقيمين به أبدا.
والوجه الثاني: على مكث يعني: على مهل, قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} أي: على مهل.
والوجه الثالث: امكثوا, أي: انزلوا، قوله تعالى في سورة طه والقصص {فقال لأهله امكثوا} أي: انزلوا {إني آنست نارا} طه 10، القصص 29.
والوجه الرابع: المكث: النفع في الأرض, قوله تعالى في سورة الرعد {وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} يعني: ينفع في الأرض.

تفسير (المور والمراء) على أربعة أوجه:
تمور: تموج – المراء: الجدال – نمير من: الميرة – أمارة أي: امره
فوجه منها: تمور أي: تموج، قوله تعالى في سورة الطور {يوم تمور السماء مورا} يعني: تموج موجا.
والوجه الثاني: تمارى, أي: تجادل، قوله تعالى في سورة الكهف {فلا تمار فيهم} أي: لا تجادل {إلا مراء ظاهرا} يعني: بالقرآن، وكقوله تعالى {إن الذين يمارون في الساعة} أي: يجادلون.
والوجه الثالث: نمير أي: نمتار, قوله تعالى في سورة يوسف {ونمير أهلنا} أي: نمتار لأهلنا {ونحفظ أخانا}.
والوجه الرابع: أمارة يعني: آمرة، قوله تعالى {إن النفس لأمارة بالسوء} أي: آمرة للجسد بالقبيح من العمل {إلا ما رحم ربي}.

تفسير (المدينة) على ستة أوجه:
مصر – القرى والقبائل – مدين قرية شعيب – يثرب – محاسبون – قريات لوط
فوجه منها, المدينة يعني: مصر, قوله تعالى في سورة القصص {فأصبح في المدينة خائفا يترقب} يعني: مصر.
والوجه الثاني: المدائن يعني: القرى والقبائل, قوله تعالى {فأرسل فرعون في المدائن حاشرين} يعني: القرى.
والوجه الثالث: مدين يعني: قرية شعيب, قوله تعالى {وإلى مدين أخاهم شعيبا} وكقوله تعالى {ولما توجه تلقاء مدين} وهي قرية شعيب.
والوجه الرابع: المدينة يعني: يثرب, قوله تعالى {ومن أهل المدينة مردوا على النفاق} يعني: أهل يثرب خاصة.
والوجه الخامس: مدينون: محاسبون, قوله تعالى في سورة الواقعة {فلولا إن كنتم غير مدينين} يعني: غير محاسبين, وقوله تعالى في سورة الصافات {أئنا لمدينون} محاسبون.
والوجه السادس: المدينة: قريات لوط, قوله تعالى {وكان في المدينة تسعة رهط}.

تفسير (المكر) على خمسة أوجه:
تكذيب الأنبياء – فعل الشرك – القول – إرادة القتل – الحيلة
فوجه منها: المكر يعني: تكذيب الأنبياء, قوله تعالى في سورة الأنعام {وكذلك جعلنا في كل قرية أكبر مجرميها ليمكروا فيها} يعني: مكذبي الأنبياء {وما يمكرون إلا بأنفسهم} أي: عقوبة ذلك بأنفسهم {وما يشعرون}.
والوجه الثاني: المكر: فعل الشرك، قوله تعالى في سورة الملائكة {والذين يمكرون السيئات} يعني: يشركون بالله عز وجل.
والوجه الثالث: المكر: يعني: القول، فذلك قوله تعالى في سورة يوسف {فلما سمعت بمكرهن} أي: مقالتهن, نظيرها في سورة سبأ {بل مكر الليل والنهار} يعني: بل قولهم آناء الليل والنهار {إذ تأمرونا}.
والوجه الرابع: المكر: إرادة القتل، قوله تعالى في سورة حم المؤمنون {فوقاه الله سيئات ما مكروا} أي: ما أرادوا من القتل, كقوله تعالى {وإذ يمكر بك الذين كفروا} يعني: هموا بقتلك يا محمد, إلى قوله تعالى {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} يعني: يريدون قتلك, مثلها في سورة النمل {ومكروا مكرا ومكرنا مكرا} يعني: أرادوا قتل صالح, وكقوله تعالى في سورة آل عمران {ومكروا ومكر الله} أي: أرادوا قتل عيسى، عليه السلام.
والوجه الخامس: المكر: الحيلة، قوله تعالى في سورة الأعراف إخبارا عن فرعون {إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة} يعني: احتلتموه أنتم وموسى، عليه السلام.

تفسير (المن) على ستة أوجه:
الترنجبين – العجب – العطاء – الإطلاق – المنة – المقطوع
فوجه منها: المن: الترنجبين, قوله تعالى في سورة البقرة وسورة الأعراف {وأنزلنا عليكم المن السلوى} يعني: الترنجبين, والسلوى يعني: السمان.
والوجه الثاني: المن يعني: العجب, قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} يعني: بالعجب, قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} يعني: بالعجب, والأذى: وهو أن يمن على الله بصدقته.
والوجه الثالث: المن: العطاء, قوله تعالى في سورة المدثر {ولا تمنن تستكثر} أي: لا تعط شيئا قليلا تزدريه لتعطي أكثر منه.
والوجه الرابع: المن يعني: الإطلاق من الأسر, قوله تعالى في سورة محمد {فإما منا بعد وإما فداء} أي: يمن على الأسير فيحسن إليه بأن يرسله بغير فداء, وكقوله تعالى {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك} أي: خل سبيل من شئت من العمل من المتمرد، أو {أمسك} يعني: احبس من شئت.
والوجه الخامس: المن: هو المنة بعينها, قال الله تعالى في سورة الحجرات {بل الله يمن عليكم} أي: المنة لله {أن هداكم للإيمان}.
والوجه السادس: الممنون: المقطوع، قوله تعالى في سورة الانشقاق، وسورة التين وسورة السجدة {لهم أجر غير ممنون} [فصلت 8, الانشقاق 25، التين 6 ] أي: غير مقطوع.

تفسير (المسجد) على سبعة أوجه:
بيت المقدس – المسجد الحرام – مسجد قباء – مسجد الضرار – سائر المساجد – الأعضاء – مكة
فوجه منها: المسجد يعني: الأقصى، وهو بيت المقدس خاصة، قوله تعالى {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه} يعني بيت المقدس خاصة.
والوجه الثاني: المساجد: المسجد الحرام، قوله تعالى {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله} نظيرها فيها {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام}.
والوجه الثالث: المسجد: مسجد قباء, قوله تعالى {لمسجد أسس على التقوى}.
والوجه الرابع: المسجد: مسجد الضرار خاصة, قوله تعالى {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا}.
والوجه الخامس: المساجد: سائر المساجد, قوله تعالى {لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيه اسم الله كثيرا}.
والوجه السادس: المساجد: أعضاء الساجد، قوله تعالى {وأن المساجد لله} يعني: أعضاء الساجد, وهي الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان.
والوجه السابع: المسجد يعني: مكة، قوله تعالى {والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء} نظيره في سورة الفتح {هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام}.

تفسير (المرد) على ثلاثة أوجه:
المدفع – الشيطان – الطويل
فوجه منها: المرد بالتشديد: المدفع، قوله تعالى {لا مرد له من الله}.
والوجه الثاني: المارد الشيطان قوله تعالى {شيطان مارد}.
والوجه الثالث: ممرد: طويل, قوله تعالى في سورة النمل {قال إنه صرح ممرد من قوارير} يعني: طويلا، والممرد: المطول). [الوجوه والنظائر: 413-434]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليل, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir