دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > ألفية العراقي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 08:59 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي خاتمة الألفية


(1000) وكَمَلَتْ بطَيْبَةَ الْمَيمونهْ = فبَرَزَتْ مِن خِدْرِها مَصُونَهْ
فَرَبُّنَا المحمودُ والْمَشْكُورُ = إليه مِنَّا تَرْجِعُ الأمورُ
(1002) وأفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ = على النبيِّ سَيِّدِ الأنامِ


  #2  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 01:01 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي فتح الباقي لأبي زكريا الأنصاري

وكَمَلَتْ بطَيْبَةَ الْمَيمونهْ فبَرَزَتْ مِن خِدْرِها مَصُونَهْ
فَرَبُّنَا المحمودُ والْمَشْكُورُ إليه مِنَّا تَرْجِعُ الأمورُ
وأفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ على النبيِّ سَيِّدِ الأنامِ

(وكَمَلَتْ) بتَثليثِ الميمِ، والفتْحُ أفْصَحُ - أي: المنظومةُ يومَ الخميسِ ثالثَ جُمادَى الآخِرَةِ سنةَ ثمانٍ وسِتِّينَ وسبعِمائةٍ (بطَيْبَةَ) أي: المدينةِ النبويَّةِ، وتُسَمَّى طابَةَ (الميمونهْ) أي: المبارَكَةِ بدُعائِه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لها بالبَرَكَةِ.
(فبَرَزَتْ) أي: المنظومةُ إلى الناسِ بالمدينةِ الشريفةِ (مِن خِدْرِها) بكسْرِ الخاءِ وإهمالِ الدالِ - أيْ: سِتْرِها (مَصونهْ) مِن الحشْوِ بحسَبِ الإمكانِ.
(فرَبُّنَا) أيْ: مالِكُنا (المحمودُ والمشكورُ) على إنعامِه بذلك (إليه مِنَّا تَرْجِعُ الأمورُ) قالَ تعالى: {وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}.
(وأفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ على النبيِّ) المصطفَى (سَيِّدِ الأنامِ) أي: الخلْقِ، صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عليه، كُلَّمَا ذَكَرَه الذاكرونَ، وغَفَلَ عن ذِكْرِه الغافلونَ، وللهِ الحمدُ وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٌ.
قالَ مؤلِّفَه فَسَّحَ اللهُ تعالى في أَجَلِه: (وكان الفراغُ مِن تأليفِه عاشرَ شهْرِ رجَبٍ سنةَ سِتٍّ وتسعينَ وثَمَانِمِائةٍ).
ووافَقَ الفراغُ مِن هذه النسخةِ على يَدَيِ العبدِ الفقيرِ المعتَرِفِ بالذنْبِ والتقصيرِ، عمرَ بنِ محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ عُبيدِ بنِ صالحِ بنِ وَليدِ بنِ عِيدٍ السيعيريِّ ثم الْمَقْدِسِيِّ الحنفيِّ، ثامنَ عشرَ رجَبٍ سنةَ سبعَ عشرةَ وتِسْعِمائةٍ بالقاهرةِ، والحمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصَلَّى اللهُ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وآلِه وسَلَّمَ.

  #3  
قديم 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م, 02:22 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي


(1000) وكَمَلَتْ بطَيْبَةَ الْمَيمونهْ فبَرَزَتْ مِن خِدْرِها مَصُونَهْ
فَرَبُّنَا المحمودُ والْمَشْكُورُ إليه مِنَّا تَرْجِعُ الأمورُ
(1002) وأفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ على النبيِّ سَيِّدِ الأنامِ

(وكَمَلَتْ) بتثليثِ الميمِ، والفتحُ أفصحُ، أي: المنظومةُ في يومِ الخميسِ ثالثِ جُمَادَى الآخرةِ سَنَةَ ثمانٍ وسِتِّينَ وسَبْعِمائةٍ معَ الإحاطةِ بأنَّ ما اقتَصَرَ عليه في أصْلِها، ليسَ حَصْراً لفُنونِها؛ ولذا أدْرَجْتُ في شرحِها ما كانَ مُناسِباً لها من الزوائدِ مِمَّا وقَعَ في كلامِ بعضِ الأئمَّةِ، أو أُفرِدَ بالتأليفِ جملةً كالصالحِ عندَ قولِه في الحَسَنِ: ذَكَرْتُ فيه ما صَحَّ أو قارَبَ أو يَحكيهِ. والمُضعَّفِ في آخرِ الضعيفِ والمحفوظِ في الشاذِّ، والمعروفِ في المُنْكَرِ، والمَطْروحِ في آخرِ الموضوعِ، والمُبْدَلِ والمُرَكَّبِ والمُنْقَلِبِ في المقلوبِ، والمشهورِ والوَجْهِ في كونِ المتواترِ من مَباحِثِنا في المشهورِ، وأسبابِ الحديثِ في غريبِ الحديثِ، وتَوالِي روايةِ فُقهاءَ ونحوِهم في المسلسلِ، والمُحْكَمِ في آخرِ مُخْتَلِفِ الحديثِ، وجمعٍ من التابِعِينَ، أو من الصحابةِ في الأقرانِ، ومُشتركِينَ في التسميةِ أو ما اتَّفَقَ اسمُ راويهِ معَ اسمِ أبيهِ وجَدِّه فصاعداً، أو اسمِه واسمِ أبيهِ معَ اسمِ جَدِّه وأبي جَدِّه، أو اسمِه واسمِ أبيهِ وجَدِّه وجَدِّ أبيهِ معَ شَيْخِه في ذلك كُلِّه، أو اسمِ شيخِ الراوي معَ اسمِ تَلْمِيذِه- وكُلُّها في المسلسلِ- أو اسمِ أبيهِ معَ اسمِ شيخِه في حالِ كونِهما مُهْمَلَيْنِ في المُتَّفِقِ، أو كنيةِ اسمِ أبيهِ أو كُنْيةِ زَوْجَتِه، وكلاهما في الكُنَّى، والتاريخِ في التاريخِ وغيرِ ذلك مِمَّا يُدْرَكُ بالتحقيقِ له، بل مَن أتْقَنَ توضيحَ النُّخْبةِ لشيخِنا معَ اختصارِه رأَى زائداً على ذلك مِمَّا أكثرُ كُلِّه يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ قِسْماً أو فَرْعاً مِمَّا ذُكِرَ كما بانَ مِمَّا أثْبَتَه منه (بطِيبَةَ) بفتحِ المُهْملةِ ثم تَحتانِيَّةٍ ساكنةٍ بعدَها مُوحَّدَةٌ وهاءُ تأنيثٍ، كشيبةٍ اسمٌ من أرْبَعِينَ فأكثرَ أو أقَلَّ للمدينةِ النَّبوِيَّةِ، على ساكنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، اقتَصَرَ عليه من بينِها تَيَمُّناً وتَبَرُّكاً، ويُقالُ لها أيضاً: طَابَةُ. كما جاءَ معاً في صحيحِ البخاريِّ عن أبي حُمَيدٍ الساعديِّ كلُّ واحدٍ في طريقٍ، ولمُسلمٍ عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه رَفَعَه إنَّ اللهَ تعالى سَمَّى المدينةَ طَابَةَ، وفي لفظٍ عندَ أبي عَوانَةَ والطَّيالِسِيِّ في مُسْنَدِه، كانوا يُسَمُّونَ المدينةَ يَثْرِبَ فسَمَّاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طابةَ، ولا تَنَافِي بينَ الراويتيْنِ، وهما تأنيثُ طِيبٍ وطَابٍ، لُغتانِ بمعنًى، واشتقاقُهما أمَّا من الطِّيبِ الذي هو الرائحةُ الحَسَنَةُ لِمَا يُشاهَدُ من طِيبِ تُرْبَتِها وحِيطَانِها وهَوائِها؛ ولذا قالَ بعضُ العلماءِ: وفي طِيبِ تُرابِها وهوائِها دَلِيلٌ شاهدٌ على صِحَّةِ هذه التسميةِ؛ لأنَّ مَن أدامَ بها يَجِدُ من تُرْبَتِها وحِيطَانِها رَائحةً طَيِّبَةً، لا تَكادُ تُوجَدُ في غَيْرِها، زادَ غيرُه: أو لطِيبِها لساكنِها أو لطِيبِ العَيْشِ بها، والحاصلُ أنَّ كلَّ ما بها من تُرابٍ وجُدُرٍ وعَيْشٍ ومنزلٍ وسائرِ ما يُضافُ إليها طِيبٌ لأهلِ السُّنَّةِ، وللهِ تَبَارَكَ وتعالَى دَرُّ القائلِ:
إِذَا لَمْ تَطِبْ فِي طِيبَةَ عِنْدَ طَيِّبٍ بِهِ طِيبَةٌ طَابَتْ فأيْنَ تَطِيبُ
أو من الطَّيِّبِ بالتشديدِ، الطاهِرُ بالمهملةِ لخُلوصِها من الشِّرْكِ وطهارتِها (المَيْمُونَهْ) يعني المُباركةَ بدُعائِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لها بالبركةِ، حتى كانَ مِن جُمْلَتِها- مِمَّا هو مُشاهَدٌ- ما يَحْمِلُه الحجيجُ خُصوصاً زَمَنَ المُوسمِ مِن تَمْرِها إلى جميعِ الآفاقِ، بحيثُ يَفوقُ غُلاتِ الأمصارِ، ويَفْضُلُ لأهْلِها بعدَ ذلك ما يَقُومُ بهم قُوتاً وبَيْعاً وإهداءً إلى زَمَنِ التَّمْرِ وزِيادةً.
(فَبَرَزَتْ) أي: خَرَجَتِ المنظومةُ إلى الناسِ بالمدينةِ الشريفةِ (مِنْ خِدْرِها) بكسرِ المُعْجمةِ ثم مُهْمَلتيْنِ، أوَّلُهما ساكنةٌ، والثانيةُ مَكْسورةٌ، أي: سِتْرِها، (مَصُونَهْ) بفتحِ الميمِ وضمِّ المهملةِ، لم تَزَلْ صِيانَتُها ببُروزِها، وكذا بَرَزَ شرحُ الناظمِ عليها بعدَ فراغِه من تصنيفِه في يومِ السبتِ تاسِعَ عَشَرَ شهرَ رَمَضانَ سَنَةَ إحْدَى وسَبْعِينَ وسَبْعِمائةٍ بالخانقاه الطشتمريةِ خارجَ القاهرةِ، وانتفَعَ الناسُ بهما، وسارا لأكثرِ الأقطارِ معَ كونِه غيرَ وافٍ بتَمامِ الغرضِ كما العادَةُ جَارِيَةٌ بهِ لشَارِحِي تَصانِيفِهم غالباً، وذلك غيرُ خَادِشٍ في جلالتِه واختصَرَه معَ ذلك الشمسُ بنُ عَمَّارٍ المالكيُّ، وما عَلِمْتُ عليها لسواهُ شَرْحاً؛ ولذا انتَدَبْتُ بشَرْحِي هذا، وجاءَ بحمدِ اللهِ بَدِيعاً كما أسلفتُه في (آدابِ طالبِ الحديثِ) وكَمَلَ، سائلاً من اللهِ تعالى دوامَ النَّفْعِ به في شهرِ رمضانَ أيضاً من سنةِ اثنتيْنِ وثَمانِينَ وثَمانِمائةٍ، فبينَهما مائةٌ وإحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً (فرَبُّنَا) سبحانَه وتعالى (المحمودُ والمشكورُ) على ذلك كُلِّه (إليهِ مِنَّا تُرْجَعُ الأمورُ) كُلُّها كما نَطَقَ به الكتابُ والسُّنَّةُ، (وأفضلُ الصلاةِ والسلامِ على النبيِّ) المُخْبِرِ عن اللهِ عَزَّ وجَلَّ بالوَحْيِ وغيرِه، ولا يَنْطِقُ عن الهَوَى، سَيِّدِنا محمدٍ (سَيِّدِ الأنامِ) كُلِّهم، ووَسِيلَتِنا وسَنَدِنا وذِخْرِنا في الشدائدِ والنوازلِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تسليماً كثيراً آمينَ، آمينَ، آمينَ.
من نَاسِخِ الكتابِ: تَشَرَّفَ بكتابتِه دَاعِياً لمُؤَلِّفِه سَيِّدِنا ومولانا العلامَّةِ المُحَقِّقِ الحُجَّةِ شمسِ الدينِ خَاتِمَةِ الحُفَّاظِ والمُحَدِّثِينَ أبي الخَيْرِ محمدٍ السَّخَاوِيِّ الشافعيِّ، أدامَ اللهُ تعالَى النَّفْعَ بعلومِه وبَقائِه وأعادَ علينا من بَركاتِه، فقيرُ عفوِ اللهِ تعالى أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي بَكْرِ بنِ القَسْطلانِيِّ، غفَرَ اللهُ ذُنوبَه وستَرَ عُيوبَه، وكانَ الفراغُ من كتابةِ هذا الكتابِ المُبارَكِ في يومِ الأحدِ المُبارَكِ العِشْرِينَ من شَهْرِ رجَبٍ الفردِ الحرامِ سَنَةَ ثَمانٍ وثَمَانِينَ وثَمانِمائةٍ، خَتَمَ اللهُ لي ولأحبَّائِي وللمسلمين بالإسلامِ والسُّنَّةِ في عافيةٍ بلا مِحْنَةٍ، والحمدُ للهِ وَحْدَه وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سَيِّدِنا محمدٍ وآلِه وصَحْبِه.
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادِه الذينَ اصْطَفَى.
تَصْرِيحٌ عن نسبةِ الكتابِ: واعلَمْ جَمِيعُ هذا الكتابِ وهو المُسَمَّى (فتحَ المُغيثِ بشرحِ ألفيَّةِ الحديثِ) من تأليفي إِلاَّ من المُتَّفِقِ والمُفْتَرِقِ إلى آخرِه، مَالِكُه الشيخُ الإمامُ العالِمُ العَلاَّمَةُ الفَهَّامَةُ مُفْتِي المُسلمِينَ مُفِيدُ الطَّالِبِينَ بَرَكَةُ المُحَصِّلِينَ، مُحْيِي الدينِ عبدُ القادرِ بنُ الشيخِ المرحومِ العالِمِ شمسِ الدينِ محمدٍ الشيخِ فَخْرِ الدينِ عثمانَ بنِ عَلِيٍّ المَارِدِينِيِّ الأصْلَ، الحَلَبِيِّ الشافِعِيِّ الأبَّارِ وابنِ الأبَّارِ، نفَعَ اللهُ تعالى بهِ وبَلَّغَه من خَيْرَيِ الدَّارَيْنِ نِهايةَ أَرَبِه وسَلَّمَه سَفَراً وحَضَراً، وجَمَعَ له الحديثَ زُمَراً، ونَفَعَتْنِي بعدَ كتابِه وبركاتِ عُلومِه وسَلَفِه وجَمَعَتْنِي في سَنَدِ رحمتِه وأعالي غُرَفِه قراءَةٌ رَافِعَةٌ للَّبْسِ، دَافِعَةٌ لكلِّ تَخْمِينٍ وحدسٍ، مُحَقِّقَةٌ للمعنَى، مُوفِّقَةٌ على الذي هو أهْنَى، مُبَيِّنَةٌ للمرادِ، مُعَيِّنَةٌ لِمَا يَنْدَفِعُ به الإيرادُ، اجْتَهِدْ فيها أتَمَّ اجتهادٍ، واعْتَمِدْ ما أبْدَيْتُه له في تقريري أيَّ اعتمادٍ، ولكنْ مَنَعَه السفرُ قبلَ إكمالِه وحَثِّه على الرجوعِ الخَبَرَ عن بعضِ آلِه، لقاه اللهُ كلَّ خيرٍ وكَفَاهُ سَائِرَ مُهِمَّاتِه في الإقامةِ والسَّيْرِ فاستخَلَفَ رفيقَه الفاضلَ الكاملَ الحسنَ الشَّمائِلِ البارِعَ المُفِيدَ الفارِغَ المجيدَ الشهابَ العَبَّاسِيَّ أحمدَ بنَ الشمسِ محمدَ بنَ الفَخْرِ عُثْمانَ بنَ جَمالِ الدينِ الحلبيَّ الحنفيَّ ويُعْرَفُ بالتبرنيِّ، نفَعَه اللهُ ونفَعَ به ووَصَّلَ أسبابَ الخيراتِ بسَبَبِه، ورجَعَ به إلى وَطَنِه سالماً غانماً، فسَمَّعَ عليَّ بقراءةِ غيرِه في البحثِ والتقريرِ والإيضاحِ والتحريرِ من الأسماءِ والكُنَى إلى آخرِ الكتابِ، وهو مُمْسِكٌ بيدِه هذه النسخةَ بحيثُ صارتْ أصلاً يُرْجَعُ إليها ويُعَوَّلُ في الكتابِ والمطالعةِ عليها، وذلك بعدَ سامعِ الشهابِ المذكورِ لجُلِّ ما قرَأَه الأولُ معَه، وأجَزْتُ لهما روايةَ ذلك عَنِّي وسائرَ ما يَجوزُ لي وعَنِّي روايتُه بشَرْطِه، بل أَذِنْتُ لهما حبسَ النسخةِ في أقاربِه وأقرانِه، وإلقائِه للطالِبِينَ المُسْتَرْشِدِينَ وأسألُ كُلاًّ منهما في الدعاءِ لي بخاتمةِ الخيرِ وإصلاحِ فسادِ القلبِ، وكانَ انتهاؤُه في ثامنِ شَهْرِ رَجَبٍ سنةَ (889 هـ)، قالَه وكَتَبَه محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عُثْمانَ السخاويُّ الشافعيُّ غفَرَ اللهُ ذُنُوبَه وسَتَرَ عُيوبَهُ، وصَلَّى اللهُ على سَيِّدِنا محمدٍ وآلِه وصَحْبِه وسَلَّمَ تَسْلِيماً كثيراً
لَقَدْ تَمَّ الكتابُ بعونِه سُبْحانَه وتعالى وتَوْفيقِه

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الألفية, خاتمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir