دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 01:16 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي خاتمة الكتاب (باب جامع لفوائد من الحديث وشوارد من سير أهله ونوادر من الآثار تتعلق بالحديث)

قالَ القاضِي عِيَاض بن مُوسى بن عِيَاض اليَحْصُبي (ت: 544هـ): (وها نحن نختم الكتاب بباب جامع لفوائد من الحديث وشوارد من سير أهله ونوادر من الآثار تتعلق بالحديث وعلمه ومحاسن من آداب المشايخ في سماع الحديث ونقله .
باب جامع لآثار مفيدة وآداب حميدة
حدثنا القاضي أبو عبد الله التميمي ,أخبرنا ابن سعدون ,أخبرنا المطوعي, أخبرنا الحاكم ,أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ, أخبرنا محمد بن سعيد بن بكر الرازي ,أخبرنا محمد بن عبد الله المديني, أخبرنا معن بن عيسى ,أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب قال: ( إن هذا العلم أدب الله الذي أدب به نبيه عليه السلام وأدب به النبي صلى الله عليه وسلم أمته أمانة الله إلى رسوله ليؤديه على ما أدى إليه فمن سمع علما فليجعله إمامه وحجة فيما بينه وبين الله تعالى ).
أخبرنا القاضي أبو علي الصدفي, أخبرنا محمد بن يحيى بن هاشم قال :أخبرنا أبو القاسم بن مفرج الصدفي وأبو العباس بن نفيس المصري قالا: أخبرنا أبو القاسم الجوهري ,أخبرنا أحمد بن محمد المدني, أخبرنا يونس ,أخبرنا سفيان عن خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتيتك لتعلمني من غرائب العلم؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "ما صنعت في رأس العلم ؟قال: وما رأس العلم؟ قال: هل عرفت الرب؟ قال :نعم. قال :فما صنعت في حقه؟ قال :ما شاء الله .قال: هل عرفت الموت؟ قال: نعم قال: فما أعددت له؟ قال: ما شاء الله قال: " فاذهب فأحكم ما هنالك وتعال نعلمك من غرائب العلم ".
وحدثنا به عن سفيان عن السدي بن إسماعيل عن الشعبي أن علي بن أبي طالب قال : (خذوا عني هؤلاء الكلمات فلو رحلتم فيهن المطي حتى تنضوه لم تبلغوه أن لا يرجو العبد إلا ربه ولا يخشى إلا ذنبه ولا يستحي إذا كان لا يعلم أن يتعلم ولا يستحي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا خير في جسد لا رأس له ).
وأخبرنا رحمه الله قال أخبرنا الحميدي أخبرنا أبو الحسين ابن المهتدي أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا الحسن بن صدقة أخبرنا احمد بن أبي خيثمة قال أخبرنا علي بن المديني حدثني أيوب ابن المتوكل عن عبد الرحمن بن مهدي قال : (لا يكون إماما أبدا من أخذ بالشاذ من العلم ولا يكون إماما في العلم من روى عن كل أحد ولا يكون إماما في العلم من روى عن كل ما سمع قال والحفظ الإتقان ).
وحدثنا القاضي أبو علي أخبرنا حمد بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن علي بن حبيش أخبرنا حيان بن إسحاق البلخي أخبرنا محمد بن الفضل أخبرنا أصرم بن حوشب أخبرنا الخزرج بن أشيم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : (كانوا يؤمرون أو كنا نؤمر أن نتعلم القرآن ثم السنة ثم الفرائض ثم العربية الحروف الثلاثة يعني الجر والنصب والرفع ).
أخبرنا أحمد بن محمد_ من كتابه_ أخبرنا أبو الحسن أخبرنا علي ابن أحمد أخبرنا أحمد بن إسحاق أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو عمر بن سهيل الفقيه أخبرنا محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الأصبهاني أخبرنا مصعب الزبيري قال :سمعت مالك بن أنس وقد قال لابني أخته أبي بكر وإسماعيل ابني أبي أويس : (أراكما تحبان هذا الشأن وتطلبانه يعني الحديث قالا :نعم قال: إن أحببتما أن تنتفعا وينفع الله بكما فأقلا منه وتفقها ).
قال ونزل ابن لمالك بن أنس من فوق ومعه حمام قد غطاه فعلم مالك أنه قد فهمه الناس فقال : (الأدب أدب الله لا أدب الآباء والأمهات والخير خير الله لا خير الآباء والأمهات ).
قال الحسن وأخبرنا أبو عبد الله بن البري أخبرنا عبد الله بن جعفر ابن يحيى بن خالد البرمكي الرجل الصالح أخبرنا معن بن عيسى عن مالك ابن أنس أراه عن عبد الله بن إدريس عن شعبة بن الحجاج عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر بن الخطاب حبس بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو الدرداء فقال: ( قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
قال أبو عبد الله بن البري: يعني بحبسهم منعهم الحديث ولم يكن لعمر حبس .
حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن قاسم عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عباس عن أبي القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله الغافقي أخبرنا محمد بن زريق أخبرنا الحارث أخبرنا ابن القاسم قال :سمعت مالكا يقول: ( ليس العلم بكثرة الرواية إنما العلم نور يضعه الله في القلوب ).
قال وأخبرنا أحمد بن الحسن النجيرمي أخبرنا العتبي أخبرنا الربيع قال: سمعت الشافعي يقول : (كان مالك إذا شك في بعض الحديث طرحه كله ).
حدثنا القاضي الشهيد قال أخبرنا أحمد بن أحمد أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال أخبرنا حبيب بن الحسن أخبرنا محمد بن سعيد الصيرفي أخبرنا زهير بن قمير أخبرنا قبيصة أخبرنا سفيان عن سيف عن مجاهد قال: (أنقص من الحديث أحب إلي من أن أزيد فيه ).
قال وأخبرنا محمد بن علي بن حبيش أخبرنا إسحاق بن عبد الله ابن سلمة أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر أخبرنا أبو صالح الفراء قال سمعت ابن المبارك يقول : (ما انتخبت على عالم قط إلا ندمت ومن بخل بالعلم ابتلي بثلاث إما أن يموت فيذهب علمه أو ينساه أو يتبع سلطانا ).
قال وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان أخبرنا ابن أبي داود أخبرنا أحمد بن الفتح قال سمعت بشر بن الحارث يقول : (إذا أردت أن تلقن العلم فلا تعص ).
حدثنا أحمد بن محمد أبو طاهر الحافظ من كتابه أخبرنا أبو الحسين الطيوري أخبرنا أبو الحسن الفالي أخبرنا القاضي النهاوندي أخبرنا أبو محمد بن خلاد أخبرنا عمر بن محمد بن نصر الكاغدي أخبرنا أبو سعيد الأشج حدثني يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال : (إن للحديث آفة ونكدا وهجنة فآفته نسيانه ونكده الكذب وهجنته نشره عند غير أهله).
حدثنا القاضي أبو عبد الله التميمي والشيخ أبو علي التاهرتي قالا :أخبرنا ابن سعدون القروي أخبرنا أبو بكر المطوعي أخبرنا أبو عبد الله الحاكم قال :سمعت أبا محمد الثقفي يقول :سمعت جدي يقول: (
جالست أبا عبد الله المروزي أربع سنين فلم أسمعه طول تلك المدة يتكلم في غير العلم إلا أني حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه لو وعظته أو زجرته فرفع رأسه ثم قال أنا لا أفسد مروءتي بصلاحه ).
حدثنا القاضي الشهيد أخبرنا المبارك بن عبد الجبار وأحمد بن خيرون قالا: أخبرنا أبو يعلى البغدادي قال: أخبرنا أبو علي السنجي أخبرنا أبو العباس بن محبوب أخبرنا أبو عيسى الترمذي أخبرنا أبو علي بن خشرم أخبرنا حفص بن عتاب عن عاصم الأحول قلت لأبي عثمان النهدي: ( إنك تحدثنا بالحديث ثم تحدثنا به ثانية على غير ما حدثتنا قال :عليك بالسماع الأول ).
وحدثنا به عن أبي عيسى قال أخبرنا الحسن بن مهدي أخبرنا عبد الرزاق وأخبرنا معمر قال قتادة : (ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي ).
أخبرنا أبو محمد بن عتاب قال أخبرنا يوسف بن عبد الله أخبرنا محمد بن رشيق أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن داود بمصر أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان أخبرنا إبراهيم بن يعقوب أخبرنا يحيى ابن يحيى أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد قال: قال لي ابن شهاب (يا يونس لا تكابد العلم فإن العلم أودية فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والأيام ).
قال وأخبرنا عبد الوارث أخبرنا قاسم أخبرنا أحمد بن زهير أخبرنا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال: قال سفيان : (أول العلم الاستماع ثم الإنصات ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر).
أخبرنا أبو عبد الله بن محمد أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى أخبرنا أبو الحسن بن بهز أن الربيع بن سليمان قال :سمعت الشافعي يقول : (من حفظ القرآن عظمت حرمته ومن طلب الفقه نبل قدره ومن وعى الحديث قويت حجته ومن نظر في النحو رق طبعه ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم ).
حدثنا عيسى بن سعيد المقري عن ابن مقسم قال :سمعت أحمد بن نائل الزعفراني يقول: سمعت علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد يقول :(ما ناظرني رجل قط وكان مفننا في العلوم إلا غلبته ولا ناظرني ذو فن واحد إلا غلبني في فنه ذلك ).
قال القاضي :
(ونقلت من خط القاضي أبي عبد الله بن أبي نصر الحميدي وأجازني عنه الإمام أبو نصر بن أبي مسلم النهاوندي مكاتبة من مكة حرسها الله والقاضي أبو عبد الله الصدقي وغيرهما قال: أخبرنا الشريف أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني قال :أخبرنا جدنا الميمون بن حمزة أخبرنا أبو جعفر الطحاوي أخبرنا أحمد بن أبي عمران أخبرنا عاصم ابن علي أخبرنا المسعودي عن عون بن عبد الله قال : (كان الفقهاء يتواصون بثلاث ويكتب بعضهم إلى بعض أنه من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ,ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ,ومن عمل للآخرة كفاه الله الدنيا ).
وبخطه أخبرنا أبو محمد بن عبد العزيز بن أحمد الكناني إملاء أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن سلمة الآمدي أخبرنا الأمير أبو محمد عبد الله بن عثمان الثقفي قال: سمعت جدي أبا القاسم محمد بن عبد الرحمن قال :تقدم إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي رجلان من أصحاب الحديث فادعى أحدهما على الآخر سماعا في كتابه وأنه يلتمسه لينسخه فأبى عليه فسأل القاضي المدعى عليه فأقر فقال القاضي: ( إن كان سماعه في كتابك بخطك لزمك بالحكم وإن كان سماعه في كتابك بخطه فأنت بالخيار في دفعه ومنعه وقال للآخر إذا أعارك أخوك كتبه لتنسخها فلا تعذبه فإنك تطرق على نفسك منعك مما تستحق فرضيا وقاما ).
وقد روينا مثل هذه الحكاية والفتيا عن غير إسماعيل .
أخبرنا أحمد بن محمد مكاتبة أخبرنا الصيرفي أخبرنا الفالي أخبرنا ابن خربان أخبرنا ابن خلاد أخبرنا الحسن بن عثمان التستري أخبرنا أبو زرعة الرازي قال :ادعى رجل على رجل بالكوفة سماعا منه إياه فتحا كما إلى حفص ابن غياث وكان على قضائها فقال لصاحب الكتاب :أخرج إلينا كتبك فما كان من سماع هذا الرجل بخطك ألزمناك وما كان بخطه أعفيناك منه .قال ابن خلاد سألت أبا عبد الله الزبيري عن هذا فقال: لا يجيء في هذا الباب حكم أحسن من هذا؛ لأن خط صاحب الكتاب دال على رضاه وقال غيره ليس بشيء .
قال القاضي المؤلف رضي الله عنه :
(لا فرق بين كون سماعه في كتابه هذا بخط صاحب الكتاب أو بخطه إذا كان الكتاب فيه بمعرفته وإذنه إذا جعل رضاه بذلك دليلا على إباحته للانتساخ فإن كان العرف عندهم هذا فيهما أو في أحدهما فنعم وإلا فالقول ما قال غيرهما إذ لا يحكم لكتب السماع في الكتاب بأكثر من شهادته بصحة سماعه وأما زائد على ذلك فلا إلا أن يضاف إلى ذلك عرف فيحكم به على ما تقدم والله أعلم .
حدثنا القاضي الشهيد قراءة عليه أخبرنا أبو الفضل الأصبهاني أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني أخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان أخبرنا عبد الله بن محمد الزطني أخبرنا أبو الأصبغ بن شبيب بن حفص البصري أخبرنا أيوب بن يزيد حدثني يونس بن يزيد قال :قال لي ابن شهاب: يا يونس إياك وغلول الكتب قلت: وما غلولها قال: حبسها .
سمعت شيخنا سفيان بن العاصي الأسدي يحكي عن شيخه القاضي أبي الوليد الكناني فيما يغلب على ظني أنه كان إذا أعار كتابا لأحد إنما يتركه عنده بعدد ورقاته أياما ثم لا يسامحه بعد ويقول هذه الغاية إن كنت أخذته للدرس والقراءة فلن يغلب أحدا حفظ ورقة في كل يوم ,وإن أردته للنسخ فكذلك وإن لم يكن هذا ولا هذا فأنا أحوط بكتابي وأولى برفعه منك .
وحدثنا القاضي أبو علي حدثنا الأصبهاني قال: قال أبو نعيم سمعت أبا علي بن الصواف يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: (ما رأيت أبي علي حفظه حدث من غير كتاب إلا أقل من مائة حديث ).
قال: وأخبرنا أبو بكر بن خلاد أخبرنا محمد بن يونس قال :سمعت عبد الله بن داود يقول :سمعت الأعمش يقول : (السكوت جواب ).
قال :وأخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا الحسن بن واقع أخبرنا ضمرة عن ابن شؤذب عن مطر قال :
(العلم أكثر من مطر السماء ومثل الذي يروي عن عالم واحد كرجل له امرأة واحدة فإذا حاضت بقي ).
قرأت على أبي بحر رحمه الله حدثكم أبو العباس أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين الرازي أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني قال :سمعت أحمد بن عمر بن بسطام يقول :سمعت أحمد بن سيار يقول :كنت أنا ومحمد بن يحيى عند علي بن حجر نسأله فأنشأ يقول :
(الغاية القصوى التي تأملانها ... أتقومي عليها نقوم فننهض) .
قال: وسمعت الحسن بن سفيان يقول: سأل أصحاب الحديث علي بن حجر الزيادة فأنشأ يقول :
(لكم مائة في كل يوم أعدها ... حديثا حديثا لست زائدكم حرفا)
(وما طال منها من حديث فإنني ... به طالب منكم على قدره صرفا)
(فإن أقنعتكم فاسمعوها صريحة ... وإلا فجيئوا من يحدثكم ألفا) .
قال الحسن وسمعت علي بن حجر يقول:
(وظيفتنا مائة للغريب ... في كل يوم سوى ما يفاد)
(شريكيه أو هشيمية ... أحاديث فقه صحاح جياد) .
حدثنا القاضي أبو علي الصدفي قال سمعت شيخنا أبا محمد التميمي الحنبلي يقول :
(يقبح بكم أن تستفيدوا بنا ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا ).
حدثنا الشيخ أبو علي الجياني مكاتبة قال أخبرنا أبو عمر ابن عبد البر النمري أخبرنا أحمد بن قاسم المقري أخبرنا ابن حبابة أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا عبد الله بن عمر القواريري سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول :قال شعبة: ( كل من كتبت عنه حديثا فأنا له عبد ).
وحدثنا القاضي الشهيد قراءة أخبرنا أحمد الحداد أخبرنا أحمد ابن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا أنس بن سلم أبو عقيل الخولاني أخبرنا عتبة بن رزين الألهاني سمعت إسماعيل بن عياش يقول حدثني محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من علم عبدا آية من كتاب الله تعالى فهو مولاه ينبغي له ألا يخذله ولا يستأثر عليه".
وحدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا ابن قاسم أخبرنا ابن عباس أخبرنا الغافقي أو القاسم قال: أخبرنا أبو إسحاق يعني ابن شعبان حدثني محمد ابن أحمد عن يونس عن ابن وهب قال: قال لي مالك
(يا عبد الله أد ما سمعت ولا تحمل لأحد على ظهرك فقد كان يقال أخسر الناس من باع آخرته بدنياه وأخسر منه من باع آخرته بدنيا غيره ).
قال :وأخبرنا أبو طالب عمر بن الربيع الخشاب أخبرنا هشام ابن صالح أخبرنا محمد بن كثير أخبرنا سلم الخواص قال : (يقتدي من قول العالم ما يقتدي من فعله ).
وينشد في هذا
(اسمع لقولي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري) .
أخبرنا القاضي أبو علي أخبرنا بن أبي نصر قال: قرأت على
أبي البركات الحسين بن إبراهيم بن الفرات قال أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد قال :حمل إلي عمر بن داود النيسابوري كتاب المدخل إلى معرفة الصحيح الذي صنعه أبو عبد الله بن البيع النيسابوري فوجدت فيه أغلاط فأعلمت عليها وأوضحتها في كتاب فلما وصل الكتاب إليه أجابني على ذلك بأحسن جواب وشكر عليه أتم شكر وذكر في كتابه إلى أنه لا يذكر ما استفاده من ذلك أبدا إلا عني وذكر في كتابه إلي أن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم قال :أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال :سمعت أبا عبيد يقول : (من شكر العلم أن تستفيد الشيء فإذا ذكر قلت خفي علي كذا وكذا ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلان فيه كذا وكذا فهذا شكر العلم ).
وأخبرنا قال: أخبرنا الحميدي قال: أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي ,أخبرنا أبو حفص بن شاهين قال: أخبرنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل قال :بلغني أن ابن المبارك حضر عند حماد بن زيد مسلما عليه فقال أصحاب الحديث لحماد بن زيد :يا أبا إسماعيل تسأل أبا عبد الرحمن يحدثنا فقال لي: يا أبا عبد الرحمن حدثهم فقلت سبحان الله يا أبا إسماعيل أحدث وأنت حاضر !قال: أقسمت لنفعلن أو نحوه فقال ابن المبارك :خذوا أخبرنا أبو إسماعيل حماد بن زيد فما حدث بحرف إلا عن حماد يعني في ذلك المجلس أدبا وناهيك من فعل حماد أيضا ومن أدب الحاضرين في رغبتهم لحماد .
أخبرنا احمد بن محمد عن أبي عمر بن عبد البر إجازة أخبرنا خلف ابن قاسم أخبرنا سعيد بن عثمان بن السكن أخبرنا أبو العباس أحمد ابن عبد الله الفرائضي أخبرنا محمد بن مالك اخبرنا عباس الدوري أخبرنا ابن نوح قال سمعت شعبة يقول :
(إذا رأيت المحبرة في بيت إنسان فارحمه فإن كان في كمك شيء فأطعمه).
قرأت بخط أبي عبد الله بن أبي نصر فيما كتبه مفيدا للقاضي أبي بكر بن عمران وحدثنا غير واحد عنه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عقيل الخراساني أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد أخبرنا
الخرائطي قال :أخبرنا العباس بن عبد الله الترقفي قال: أخبرنا أبو يزيد الفيض بن إسحاق عن الفضيل بن عياض قال: قال عبد الله ابن سلام لكعب : (ما يذهب العلم من قلوب العلماء بعد إذ وعوه وعقلوه ؟قال: الطمع وشره النفس وطلب الحوائج قلت :لفضيل فسر لي قول كعب .قال :يطمع الرجل في الشيء فيطلبه فيذهب عليه دينه ,وأما الشره فشره النفس في هذا وفي هذا حتى لا يحب أن يفوته شيء وتكون لك إلى هذا حاجة وإلى هذا حاجة فإذا قضاها لك خرم أنفك وقادك حيث شاء واستمكن منك وخضعت له فمن حبك للدنيا سلمت عليه إذا مررت به وعدته إذا مرض لم تسلم عليه لله ولم تعده لله فلو لم تكن لك إليه حاجة كان خيرا لك ثم قال هذا خير لك من مائة حديث عن فلان وفلان ).
وحدثنا التاهرتي بقراءتي عليه أخبرنا ابن سعدون أخبرنا المطوعي أخبرنا ابن البيع قال :سمعت أحمد بن الخضر الشافعي يقول :سمعت جعفر بن أحمد الحافظ يقول :كنا في مجلس محمد بن رافع في منزله قعودا تحت الشجرة وهو مستند إليها يقرأ علينا وكان إذا رفع في المجلس أحد صوته أو تبسم قام فلم يقدر أحد منا على مراجعته قال :فوقع ذرق طائر على يدي وقلمي وكتابي فضحك خادم من خدم طاهر بن عبد الله وأولاده معنا في المجلس فنظر إليه محمد بن رافع فوضع الكتاب فانتهى ذلك الخبر إلى السلطان فجاءني الخادم عند السحر ومعه حمال على ظهره بيت سامان فقال: والله ما أملك في الوقت شيئا أحمله إليك غير هذا وهو هدية لك فإن سئلت عني فقل لا أدري من تبسم فقلت افعل فلما كان من الغد حملت إلى باب السلطان فبرأت الخادم ثم بعث السامان بثلاثين دينارا فاستغنيت به في الخروج إلى العراق .
حدثنا القاضي الشهيد أخبرنا حمد بن أحمد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أخبرنا عبيد الله العيشي أخبرنا هشام بن زياد أخبرنا محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال
:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن عيسى عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال يا بني إسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تضعوها عند غير أهلها فتكتموها وفي غير هذه الرواية ولا تمنعوها من أهلها فتظلموهم ".
أخبرنا أبو علي الجياني من كتابه قال :أنشدني بعض شيوخي
(صن العلم وارفع قدره وارع حقه ... ولا تلقه إلا إلى كل منصف)
(وخطه يحطك الله من كل آفة ... فأنت به من حيث يممت تكتف) .
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ من كتابه قال: أخبرنا أبو الحسين الطيوري قال: أخبرنا أبو الحسن الفالي قال: أخبرنا القاضي ابن خربان قال: أخبرنا القاضي ابن خلاد قال: أخبرنا محمد بن خالد الراسبي أخبرنا بندار أخبرنا عبد الرحمن عن مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: ( إن كنت لأسير ثلاثا في الحديث الواحد ).
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الخشني قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الطبري وحدثنا أبو بحر بن العاصي الأسدي قال: أخبرنا أبو الفتح السمرقندي قالا: أخبرنا عبد الغافر الفارسي أخبرنا أبو أحمد الجلودي أخبرنا ابن سفيان أخبرنا مسلم بن الحجاج أخبرنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه قال :
(لا يستطاع العلم براحة الجسم ).
وحدثني القاضي أبو علي عن المبارك بن عبد الجبار عن أبي الحسن علي بن أحمد عن أبي عبد الله النهاوندي عن أبي محمد الحسن بن عبد الرحمن عن الساجي قال: أخبرنا الربيع أو حدثت عنه أن الشافعي يجزأ الليل ثلاثة أجزاء الثلث الأول يكتب والثاني يصلي والثالث ينام .
حدثنا القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الرحيم بن أحمد الكتامي بلفظه قال: حدثني أبي محمد قال :حدثني أبي عبد الرحمن قال :حدثني أبي عبد الرحيم قال: أخبرنا
أبو محمد بن أبي زيد الفقيه بالقيروان قال: حدثني أبو بكر محمد بن محمد بن اللباد أن محمد بن عبدوس صلى الصبح بوضوء العتمة ثلاثين سنة خمس عشرة من دراسة وخمس عشرة من عبادة
قال القاضي :
ذكرت هذا الخبر للقاضي الشهيد شيخنا أبي علي رحمه الله فاستغربه وقال لي :سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل يعرف بابن فورتش قاضي سرقسطه يقول :
رأى ابن عبدوس في النوم قائلا يقول له: مخضت فجبن فقصها على عابر وقته فقال له: ندبت للعمل فقال أي عمل أفضل من اشتغالي بتأليف المجموعة فقال له العابر: ما أراك ندبت إلا لما هو أنفع لك أو نحو هذا فانفرد بالمنستير سنة وتوفي رحمه الله بعد سنة .
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الشافعي وأبو عبد الله محمد ابن قطري النحوي عن أبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي من ناشيده لأبي القاسم بن نباته السعدي بن عمر أبي نصر
(أعاذلتي على إتعاب نفسي ... ورعيي في السري روض السهاد)
(إذا شام الفتى برق المعالي ... فأهون فائت طيب الرقاد) .
قرأت بخط الشيخ ابن أبي نصر الحافظ نزيل بغداد فيما حدثني به القاضي أبو علي عنه من قوله :
(الفقه في الدين بالآثار مقترن ... فاشغل زمانك في فقه وفي أثر)
(فالشغل بالفقه والآثار مرتفع ... بقاصد الله فوق الشمس والقمر) .
أخبرنا أحمد بن محمد من كتابه أخبرنا الطيوري أخبرنا الفالي أخبرنا ابن خربان أخبرنا ابن خلاد حدثني عبد الرحمن المازني حدثني هارون بن إسحاق أخبرنا محمد بن عبد الوهاب القناد قال: سمعت سفيان الثوري يقول :
(لو علمت أن أحدا يطلب الحديث لله لصرت إليه في بيته فحدثته ).
قال ابن خلاد وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعدان أخبرنا سعيد ابن رحمة الأصبحي قال: كنت أسبق إلى حلقة عبد الله بن المبارك بليل مع أقراني لا يسبقني أحد ويجيء هو مع الأشياخ فقيل له قد غلبنا عليك هؤلاء الصبيان فقال :هؤلاء أرجى عندي منكم أنتم كم تعيشون وهؤلاء عسى الله أن يبلغ بهم .
قال وأخبرنا موسى بن زكريا أخبرنا زياد بن عبيد الله بن خزاعي سمعت سفيان بن عيينة يقول :كان أبي صيرفيا بالكوفة فركبه الدين فحملنا إلى مكة فلما رحنا إلى المسجد لصلاة الظهر وصرت إلى باب المسجد إذا شيخ على حمار فقال لي يا غلام أمسك علي هذا الحمار حتى أدخل المسجد فاركع فيه فقلت لا والله ما أنا بفاعل حتى تحدثني فقال: وما تصنع بالحديث واستصغرني فقال حدثني بن جابر عبد الله وأخبرنا ابن عباس فحدثني بثمانية أحاديث فأمسكت حماره وجعلت أتحفظ ما حدثني به فلما صلى وخرج قال ما نفعك ما حدثتك به حبستني فقلت حدثتني بكذا وحدثتني بكذا فرددت عليه جميع ما حدثني به فقال بارك الله فيك تعالى غدا إلى المجلس فإذا هو عمرو بن دينار .
قال :وأخبرنا همام بن محمد العبدي وأخبرنا إبراهيم بن الحسن العلاف حدثني العلاء بن الحسين أخبرنا سفيان بن عيينة بحديث فقلت له :ليس هو يا أبا عبد الله كما حدثت قال :وما علمك يا قصير؟ قال: فسكت عنه هنية ثم قلت يا أبا عبد الله: أنت معلمنا وسيدنا فإن كنت أوهمت فلا تؤاخذني فسكت هنية ثم قال: يا أبا عبد الرحمن الحديث كما ذكرت أنت وأنا أوهمت .
قال وأخبرنا علي بن محمد بن الحسين أخبرنا محمد بن هارون الموصلي أخبرنا عبيد الله بن جناد قال :
عرضت لابن المبارك فقلت له أمل علي فقال :أقرأت القرآن فقلت نعم فقرأت عشرا فقال هل علمت ما اختلف الناس فيه من الوقوف والابتداء ؟
قلت: أبصر الناس بالوقف والابتداء فقال مدهامتان قلت آية قال: فالحديث سمعته من أحد غيري قلت: نعم قال :فحدثني قال :فحدثته في المناسك بأحاديث فقال: أحسنت هات ألواحك فأخرجت
ثم قال لي :من أين أنت؟ قلت: من بغداد .
قال: قم قلت هل رأيت إلا خيرا؟ قال: قم.
قلت: امرأته طالق ثلاثا إن قمت أو تملي علي وتفتيني وتغنيني أقولها أربعا
قال :اكتب
(أيا القارئ الذي لبس الصوف ... وأمسى بعد في الزهاد)
(الزم الثغر والتواضع فيه ... ليس بغداد منزل العباد)
(إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد)
قلت من الناس قال العلماء
قلت من الملوك قال الزهاد
قلت من الغوغاء قال هرنمة وخزيمة بن خازم
قلت من السفلة قال من باع دينه بدنيا غيره
قال وأخبرنا أبو جعفر الحضرمي أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا الفضل بن موسى عن محمد بن عبيد الله عن أبي إسحاق قال: كان يختلف شيخ معنا إلى مسروق وكان يسأله فيخبره فلا يفهم فقال: أتدري ما مثلك مثل بغل هرم حطم جرب دفع إلى رائض فقيل له علمه الهملجة
قال وأخبرنا إبراهيم بن محمد أخبرنا عبد الله بن شبيب أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثني عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون قال :
حضرت مالكا وأتاه رجل من الصوفية فسأله عن ثلاثة أحاديث يحدثه بها فقال مالك اعرضها إن كانت لك حاجة
فقال يا أبا عبد الله: إن العرض لا يجوز عندنا
فقال له مالك: أنت أعلم فأتاه مرارا كل ذلك يقول له اعرضها إن كانت لك حاجة فيقول له :العرض لا يجوز عندنا فلما أراد أن يقوم وثب إليه الصوفي فلزم مضربة كانت تحته ثم قال ورب هذا القبر لا أدعها أو تحدثني بثلاثة أحاديث .
فقال مالك لرجل من جلسائه: ليتك يا أبا طلحة دخلت بيني وبينه فإني أرى به لمما
فقال أبو طلحة :ما أرى بالرجل لمما يا أبا عبد الله إن رأيت أن تحدثه بهذه الأحاديث الثلاثة
فقال مالك :هات فسأله فحدثه واختصرته
حدثنا محمد بن إسماعيل القاضي أخبرنا أبو القاسم بن قاسم عن محمد ابن عباس عن أبي القاسم الجوهري قال :أخبرنا أبو الحسن علي بن شعبان أخبرنا أحمد بن مروان أخبرنا عمير بن مرداس أخبرنا مطرف ابن عبد الله قال :
كان مالك إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا ثم يحدث قال غيره إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: "ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ."
أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا المبارك أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن إسحاق أخبرنا ابن خلاد قال :أخبرنا إبراهيم بن عبد الوهاب الأبزاري قال سمعت أحمد بن القاسم صاحب أبي عبيد قال: سمعت الحسن ابن أبي الربيع يقول :
كنا على باب مالك بن أنس فخرج مناد فنادى ليدخل أهل الحجاز فما دخل إلا أهل الحجاز ثم خرج فنادى ليدخل أهل الشام فما دخل إلا أهل الشام ثم خرج فنادى ليدخل أخل العراق فكنا آخر من دخل وكان فينا حماد بن أبي حنيفة فلما دخل قال السلام عليكم ورحمة الله وإذا مالك بن أنس جالس على الفرش والخدم قيام بأيديهم المقارع قال: فأومأالناس بأيديهم إليه أسكت فقال ويحكم أفي الصلاة نحن فلا نتكلم
قال فسمعت مالكا يقول :أستخير الله ثلاثا ثم قال: أخبرني نافع عن ابن عمر فحدثهم بعشرين حديثا .
قال في غير هذه الرواية ثم أخذتنا المقارع فأخرجنا .
حدثنا القاضي الشهيد أخبرنا أبو بكر بن الخاضبة البغدادي أخبرنا أبو الفتح الجوهري أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت عبد الرحمن ابن محمد المعدل يقول سمعت محمد بن عبد الله الحيري يقول: سمعت قطن ابن إبراهيم يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول :
جاء فتى إلى سفيان بن عيينة من خلفه فجبذه فقال :يا سفيان حدثني فالتفت سفيان فقال: يا فتى إنه من جهل أقدار الناس فهو بقدر نفسه أجهل
أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا أبو الحسين الصيرفي أخبرنا أبو الحسن الفالي أخبرنا ابن خربان أخبرنا ابن خلاد أخبرنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي أخبرنا هشام بن عمار أخبرنا الوليد عن سعيد
أن هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يملي على بعض أولاده شيئا من الحديث فدعا بكاتب وأملى عليه أربعمائة حديث فخرج الزهري من عند هشام فقال أين أنتم يا أصحاب الحديث فحدثهم بها أراه والله أعلم لئلا يخص أهل الدنيا دونهم ثم لقي هشاما بعد شهر أو نحوه فقال للزهري يريد اختباره إن ذلك الكتاب قد ضاع قال لا عليك فدعا بكاتب فأملاها عليه ثم قابل هشام بالكتاب الأول فلم يغادر حرفا واحدا .
أخبرنا القاضي أبو عبد الله التميمي بقراءتي عليه وأبو الحسين سراج ابن عبد الملك الحافظ قالا أخبرنا أبو مروان بن سراج عن أبي القاسم الزهري عن أبي زكريا بن عابد أخبرنا أحمد بن خالد أخبرنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام أخبرنا ابن علية ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين عن الأحنف بن قيس عن عمر بن الخطاب قال: (تفقهوا قبل أن تسودوا).
قال أبو عبيد يقول: ( ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة رؤساء منظورا إليكم فتستحيوا من الطلب فتبقوا جهلاء).
وقد قال مجاهد: ( لن ينال العلم مستحي ولا مستكبر).
وقال غير أبي عبيد معناه قبل أن تتزوجوا فتشغلكم بيوتكم وأزواجكم عن ذلك .
وفي مثل هذا قال أبو الفرج بن هندو الكاتب فيما حدثني به الشيخ الأديب أبو عبد الله الزبيدي عن أبي بكر أحمد بن ثابت الحافظ مما أنشده له:
(ما للمعيل وللمعالي إنما ... يسمو إليهن الوحيد الفارد)
(فالشمس تجتاب السماء وحيدة ... وأبو بنات النعش فيها راكد)
حدثنا القاضي أبو علي الصدفي أخبرنا الفضل الأصبهاني أخبرنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني أخبرنا أحمد إجازة أخبرنا الصوفي أخبرنا أحمد بن جناب أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش قال :
كنت آتي إبراهيم فيحدثنا وكانت العلامة فيما بيننا وبينه أن يمس أنفه فإذا مس أنفه لم يطمع أحد منا أن يسأله عن شيء .
أخبرنا أبو طاهر الأصبهاني مكاتبة قال :أخبرنا أبو الحسين البغدادي الطيوري أخبرنا أبو الحسن الفالي أخبرنا أبو عبد الله النهاوندي أخبرنا أبو محمد بن خلاد الرامهرمزي أخبرنا سهل بن موسى أخبرنا عبد الله بن الصباح العطار أخبرنا أبو علي الحنفي أخبرنا قرة بن خالد قال :كان الحسن يظهر عند السكتة يعني إذا سكت عن الحديث فيكون هجيراه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وكان هجيري ابن سيرين إذا سكت عن الحديث أن يقول: اللهم لك الشكر ,
وكان الضحاك يقول عند سكوته: لا حول ولا قوة إلا بالله ,
وكان هجيري قتادة إذا سكت {ألا إلى الله تصير الأمور} .
قال وأخبرنا عبد الله بن معدان أخبرنا أحمد بن حرب أخبرنا حسن الجعفي قال ذكر طعمة ابن غيلان قال :كان الحسن إذا أراد أن يفارق أصحابه قال اللهم بارك لنا فيما تقلبنا إليه من قول أو عمل ومال وأهل اللهم اجعلها نعمة مشكورة مشهورة مبلغة إلى رضوانك والجنة وأجعله متاع وإيمان وزاد إيمان .
حدثنا القاضي الشهيد سماعا من لفظه أخبرنا العذري أبو العباس أخبرنا أبو ذر الهروي سمعت أبا زرعة عبيد الله بن عثمان يقول :سمعت أبا بكر النقاش يدعو بهذا الدعاء إذا فرغنا وانصرفنا
(عمر الله قلوبكم بذكره وألسنتكم بشكره وجواركم بخدمته ولا جعل على قلوبكم ربانية لأحد من خليقته ).
وحدثنا رحمه الله قال: أخبرنا أبو الفضل الأصبهاني قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو عمر العثماني أخبرنا بن مكرم أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا بكر بن مضر عن عبيد عن خالد بن أبي عمران عن نافع قال :كان ابن عمر إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه
: (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ,اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أبقيتنا واجعله اللهم الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ).
وكان شيخنا القاضي الشهيد رحمه الله يستعمل هذا الدعاء في آخر مجالسه إذا فرغنا ولا يكاد يغبه
قال القاضي المؤلف رضي الله عنه: وأبقى لنا مدته وحرس علينا بركته
هذا منتهى ما علقناه من غرضك المطلوب وأودعناه من الفوائد ما يصور الأسماع والقلوب ,وسألت جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن يجمع أهواءنا المتفرقة في أودية الدنيا على ما يزلف لديه ويرضيه ويخلص أعمالنا لوجهه وما لم يكن منها له فيصرفه لذلك بلطفه وتلافيه ويختم لجميعنا بالحسنى قبل انخرام الأجل وفراق الدنيا ويستعملنا بما علمنا ما دام العمل يمكننا
وكتبه لنفسه بخط يده موسى بن عمران بن موسى بن عياض اليحصبي عنا.[الإلماع: ؟؟]


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكتاب, خاتمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir