دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > البلاغة > الجوهر المكنون

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 07:07 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي خاتمة نظم الجوهر المكنون

خَاتِمَةٌ

وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الكَلامِ = تَأَنُّقٌ فِي البَدْءِ وَالخِتَامِ
بِمَطْلَعٍ حَسَنٍ وَحُسْنِ الفَالِ = وَسَبْكٍ أَوْ بَرَاعَةِ اسْتِهْلالِ
وَالحُسْنُ فِي تَخَلُّصٍ أَو اقْتِضَابْ = وَفِي الَّذِي يَدْعُونَهُ فَصْلَ الخِطَابْ
وَمِنْ سِمَاتِ الحُسْنِ فِي الخِتَامِ = إِرْدَافُهُ بِمُشْعِرِ التَّمَامِ
هَذَا تَمَامُ الجُمْلَةِ المَقْصُودَهْ = مِنْ صِفَةِ البَلاغَةِ المَحْمُودَهْ
ثُمَّ صَلاةُ اللَّهِ طُولَ الأَمَدِ = عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ = مَا غَرَّدَ المُشْتَاقُ بِالأَسْحَارِ
وَخَرَّ سَاجِداً إِلَى الأَذْقَانِ = يَبْغِي وَسِيلَةً إِلَى الرَّحْمَنِ
تَمَّ بِشَهْرِ الحِجَّةِ المَيْمُونِ = تَتْمِيمُ نِصْفِ عَاشِرِ القُرُونِ
تَمَّ مَتْنُ الجَوْهَرِ المَكْنُونِ


  #2  
قديم 2 محرم 1430هـ/29-12-2008م, 01:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي حلية اللب المصون للشيخ: أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري


قال:
(خَاتِمَةٌ)

وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْكَلامِ = تَأَنُّقٌ فِي الْبَدْءِ وَالْخِتَامِ
بِمَطْلَعٍ حَسَنٍ وَحُسْنِ الْفَالِ = وَسَبْكٍ أَوْ بَرَاعَةِ اسْتِهْلالِ
وَالْحُسْنُ فِي تَخَلُّصٍ أَو اقْتِضَابْ = وَفِي الَّذِي يَدْعُونَهُ فَصْلَ الْخِطَابْ
وَمِنْ سِمَاتِ الْحُسْنِ فِي الْخِتَامِ = إِرْدَافُهُ بِمُشْعِرِ التَّمَامِ
أقول:(ينبغي للمتكلم أن يتأنق) أي يتتبع (الأنق والأحسن) في أول كلامه وآخره فالأول موجب لإقبال نفس السامع. والثاني يريدها إقبالا على ما مضى وجابر لما قد يقع قبله من التقصير في التعبير. فالأول يكون (بحسن) الابتداء لأنه أول ما يقرع السمع و(أحسنه) ما يسمى (بالمطلع) ويسمى بالإلماع ويسمى (براعة الاستهلال) وهو أن يقدم في أول كلامه إشارة إلى ما سيق الكلام لأجله كقوله في التهنئة:

بشرى فقد أنجز الإقبال ما وعدا = وكوكب المجد في أفق العلا صعدا
ومنه مطلع سورة النور ومن (محاسن) الابتداء صنعة الانتقال من المطلع إلى المقصود وهو ثلاثة أقسام:
أحدها (التخلص) وهو الانتقال مما افتتح به الكلام إلى المقصود مع رعاية المناسبة بينهما.
الثاني (الاقتضاب) وهو الانتقال إلى ما لا يلائم.
الثالث (فصل الخطاب) وهو متوسط بينهما وهو الانتقال إلى ما يقرب من التخلص بأن يشوبه شيء من الملاءمة وعده بعضهم قسما من (الاقتضاب) ومنه قولهم بعد حمد الله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أما بعد فهذا.. الخ، ومن حسن الكلام ختمه بما يشعر بتمامه بحيث لا يكون بعده للنفس تشوق كقوله:
بقيت بقاء الدهر يا كهف أهله
وهذا دعاء للبرية شامل وجميع سور القرآن على هذا الأسلوب يعلم ذلك بأدنى تدبر. قال:

هَذَا تَمَامُ الجُمْلَةِ الْمَقْصُودَهْ = مِنْ صِفَةِ الْبَلاغَةِ الْمَحْمُودَهْ
ثُمَّ صَلاةُ اللَّهِ طُولَ الأَمَدِ = عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ = مَا غَرَّدَ الْمُشْتَاقُ بِالأَسْحَارِ
وَخَرَّ سَاجِداً إِلَى الأَذْقَانِ = يَبْغِي وَسِيلَةً إِلَى الرَّحْمَنِ
تَمَّ بِشَهْرِ الْحِجَّةِ الْمَيْمُونِ = تَتْمِيمُ نِصْفِ عَاشِرِ القُرُونِ
أقول: المشار إليه جميع ما تقدم سوى الخطبة إذ لبست مقصوده بالذات و(البلاغة) عبارة عن فني المعاني والبيان فإطلاقها على البديع تغليب وإنما كانت (محمودة) لأن بها يطلع على أسرار كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وتقدم معنى الصلاة و(الأمد) الوقت المستقبل و(المصطفى المختار والأخيار) جمع خير بالتشديد وغرد من التغريد وهو التطريب في الصوت والغناء و(المشتاق) أي إلى الحضرة العلية بدليل السياق و(الميمون) من اليمن وهو البركة وكان (ميمونا) لأنه من الأشهر الحرم، و(القرون) جمع قرن وهو مائة سنة وتمام نصفه خمسون؛ أخبر أن نظمه تم سنة خمسين وتسعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
قال أسير مساويه أحمد الدمنهوري: هذا آخر ما أردنا كتابته تحريرا في العاشر من الخامس من الرابع من الثالث من الثاني عشر من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، نسأله سبحانه وتعالى أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن يدخلنا دار كرامته ومحبينا من غير محنة بجاه حبيبه لديه تفضلا منه لا (...) عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.


  #3  
قديم 8 محرم 1430هـ/4-01-2009م, 09:18 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي حاشية المنياوي على حلية اللب المصون للشيخ: مخلوف بن محمد البدوي المنياوي



قال:
(خَاتِمَةٌ)

وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْكَلامِ = تَأَنُّقٌ فِي الْبَدْءِ وَالْخِتَامِ
بِمَطْلَعٍ حَسَنٍ وَحُسْنِ الْفَالِ = وَسَبْكٍ أَوْ بَرَاعَةِ اسْتِهْلالِ
وَالْحُسْنُ فِي تَخَلُّصٍ أَو اقْتِضَابْ = وَفِي الَّذِي يَدْعُونَهُ فَصْلَ الْخِطَابْ
وَمِنْ سِمَاتِ الْحُسْنِ فِي الْخِتَامِ = إِرْدَافُهُ بِمُشْعِرِ التَّمَامِ
أقول:(ينبغي للمتكلم أن يتأنق) أي يتتبع (الأنق والأحسن) في أول كلامه وآخره فالأول موجب لإقبال نفس السامع. والثاني يريدها إقبالا على ما مضى وجابر لما قد يقع قبله من التقصير في التعبير. فالأول يكون (بحسن) الابتداء لأنه أول ما يقرع السمع و(أحسنه) ما يسمى (بالمطلع) ويسمى بالإلماع ويسمى (براعة الاستهلال) وهو أن يقدم في أول كلامه إشارة إلى ما سيق الكلام لأجله كقوله في التهنئة:
بشرى فقد أنجز الإقبال ما وعدا = وكوكب المجد في أفق العلا صعدا
ومنه مطلع سورة النور ومن (محاسن) الابتداء صنعة الانتقال من المطلع إلى المقصود وهو ثلاثة أقسام:
أحدها (التخلص) وهو الانتقال مما افتتح به الكلام إلى المقصود مع رعاية المناسبة بينهما.
الثاني (الاقتضاب) وهو الانتقال إلى ما لا يلائم.
الثالث (فصل الخطاب) وهو متوسط بينهما وهو الانتقال إلى ما يقرب من التخلص بأن يشوبه شيء من الملاءمة وعده بعضهم قسما من (الاقتضاب) ومنه قولهم بعد حمد الله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أما بعد فهذا.. الخ، ومن حسن الكلام ختمه بما يشعر بتمامه بحيث لا يكون بعده للنفس تشوق كقوله:
بقيت بقاء الدهر يا كهف أهله
وهذا دعاء للبرية شامل وجميع سور القرآن على هذا الأسلوب يعلم ذلك بأدنى تدبر. قال:

هَذَا تَمَامُ الجُمْلَةِ الْمَقْصُودَهْ = مِنْ صِفَةِ الْبَلاغَةِ الْمَحْمُودَهْ
ثُمَّ صَلاةُ اللَّهِ طُولَ الأَمَدِ = عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ = مَا غَرَّدَ الْمُشْتَاقُ بِالأَسْحَارِ
وَخَرَّ سَاجِداً إِلَى الأَذْقَانِ = يَبْغِي وَسِيلَةً إِلَى الرَّحْمَنِ
تَمَّ بِشَهْرِ الْحِجَّةِ الْمَيْمُونِ = تَتْمِيمُ نِصْفِ عَاشِرِ القُرُونِ
أقول: المشار إليه جميع ما تقدم سوى الخطبة إذ لبست مقصوده بالذات و(البلاغة) عبارة عن فني المعاني والبيان فإطلاقها على البديع تغليب وإنما كانت (محمودة) لأن بها يطلع على أسرار كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وتقدم معنى الصلاة و(الأمد) الوقت المستقبل و(المصطفى المختار والأخيار) جمع خير بالتشديد وغرد من التغريد وهو التطريب في الصوت والغناء و(المشتاق) أي إلى الحضرة العلية بدليل السياق و(الميمون) من اليمن وهو البركة وكان (ميمونا) لأنه من الأشهر الحرم، و(القرون) جمع قرن وهو مائة سنة وتمام نصفه خمسون؛ أخبر أن نظمه تم سنة خمسين وتسعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
قال أسير مساويه أحمد الدمنهوري: هذا آخر ما أردنا كتابته تحريرا في العاشر من الخامس من الرابع من الثالث من الثاني عشر من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، نسأله سبحانه وتعالى أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن يدخلنا دار كرامته ومحبينا من غير محنة بجاه حبيبه لديه تفضلا منه لا (...) عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.



[خاتمة]

قوله: (بمطلع حسن.. إلخ) الباء سببية أي بسبب إيراد مطلع حسن، والمراد حسن حسنا زائدًا على غيره بما ليس بمطلع، ومثله يقال فيما بعده.
وقوله: (وحسن المقال) عطف على مطلع من عطف السبب على المسبب بالنظر لوصفه، وحسن المقال بأن يكون اللفظ في غاية البعد عن التنافر والثقل.
وقوله: (وسبك) معطوف على المقال أي وحسن سبك، وهو يحصل بكون اللفظ في غاية البعد عن التعقيد والتقديم والتأخير الملبس، وأن تكون الألفاظ متقاربة في الجزالة والمتانة والرقة والسلاسة، وتكون المعاني مناسبة لألفاظها من غير أن يكسى اللفظ الشريف المعنى السخيف، وعلى العكس بل يصاغان صياغة تناسب وتلائم.
وقوله: (أو براعة.. إلخ) الظاهر أن أو قبلها حذف وبعدها حذف أي لمطلع حسن بسبب ما ذكر بدون براعة استهلال أو مع براعة.. إلخ، ثم في كلامه حذف الواو مع ما عطفت أي وختام مثله بتبديل الاستهلال بالمطلع تأمل.
قوله: (والحسن) عطف على تأنق.
قوله: (ومن سمات.. إلخ) لا حاجة لهذا البيت على ما قررنا بالمطلع تأمل.
قوله: (والحسن) عطف على تأنق.
قوله: (ومن سمات.. إلخ) لا حاجة لهذا البيت على ما قررنا، وهو محذوف من النسخة التي كتب عليها المصنف وفي نسخة بعد قول المصنف والختام.

يحسن الابتداء بالإلماع = وحسن الاقتضاب والإبداع
في آخر عذوبة التركيب = وجودها في المطلع الغريب
ومن سمات.. إلخ، وهو على هذه النسخة جدير بالذكر، والباء في بحسن للسببية متعلق بتأنق وكذا الباء في بالإلماع بمعنى براعة الاستهلال على ما سيأتي، وهي متعلقة بحسن وحسن معطوف على حسن وكذا الإبداع.
وقوله: (عذوبة) مبتدأ خبره جملة وجودها.. إلخ، وهذا أعني قوله عذوبة مكرر مع قوله أولا بحسن الابتداع بالإلماع على ما قررناه.
قوله: (الأنق) بفتح النون على الصحيح والأحسن عطف تفسير.
قوله: (وجابر) عطف على يزيدها من عطف شبه الفعل عليه.
قوله: (وأحسنه) أي الابتداء.
وقوله: (ما يسمى بالمطلع ويسمى.. إلخ) فيه أن المطلع مصدر ميمي بمعنى الطلوع، والمراد هنا الأخذ في مدارج الكلام، فليس هو براعة الاستهلال بل إنما يسمى براعة مطلع على أن هذا لا يلائم المصنف كما عرفت.
قوله: (ما يسمى بالإلماع ويسمى.. إلخ) والظاهر أن الهمزة في الإلماع مكسورة، وأنه في الأصل مصدر ألمع بمعنى صير الشيء لامعا، ثم استعمل في براعة الاستهلال بجامع التحسين لكني لم أر هذه التسمية. قوله: (الحسن) الذي في غيره المجد ولا يخفى ما في البيت من الاستعارتين بالكناية.
قوله: (ومنه) أي ما ذكر من براعة الاستهلال.
وقوله: (مطلع.. إلخ) فإن سورة النور لها تعلق بالرمي بالزنا فصدرت بحكم الزنا والرمي به.
قوله: (صنعة الانتقال) الإضافة بيانية وسمي صنعة لأن المتكلم تصنع فيه، وقد مر عنهم تسمية غيره صنعة كالطباق.
قوله: (وهو) أي الانتقال.
قوله: (فصل الخطاب) مراده به الفاصل بين الكلامين لا بقيد كونه أما بعد.
قوله: (وهو الانتقال إلى ما يقرب.. إلخ) غير مناسب، والمناسب التفريع بقوله فهو قريب من التخلص كما لا يخفى.
قوله: (وعده.. إلخ) أي سماه اقتضابا مشوبا بتخلص.
قوله: (ومن حسن) أي علامة حسن.
قوله: (يا كهف أهله) أي يا من هو لأهله كالكهف في الإيواء إليه عند الضيق، وهذا دعاء.. إلخ، أي إن هذا الدعاء ببقائك لجميع البرية لانتفاعهم جميعا به، وفيه إشارة إلى التمام بتعميم الدعاء لأنه يذكر في تمام الكلام عادة.
قوله: (الأسلوب) هو ذكر ما يشعر بالتمام.
قوله: (من صنعة البلاغة) قال المصنف الصنعة والصناعة الحرفة، والعلوم الصناعية ذات الاصطلاح، والترتيب المخصوص المتضمن ضم كل جنس إلى جنسه، ووضع كل بمحله وأطلقوا على علم البلاغة صنعة من حيث اشتماله على ذلك.
قوله: (المشتاق) من الاشتياق وهو شدة رغبة القلوب في لقاء المحبوب.
قوله: (وخر ساجدا.. إلخ) أي سقط إلى ناحية الأذقان وهي الأرض قاله المصنف.
قوله: (المشار إليه جميع.. إلخ) الظاهر أن المشار إليه الخاتمة، أو البيت الذي قبل هذا لأن تمام معنى متمم، وهو إنما يكون بما ذكرنا.
قوله: (وهو التطريب.. إلخ) والمراد هنا رفع الصوت بالبكاء من شدة الحزن المثير لاحتراق القلب قاله المصنف.
قوله: (في العاشر) أي اليوم من الخامس أي الشهر من الرابع أي العام من الثالث أي العقد من الثاني عشر أي القرن.
وقوله: (من الهجرة) أي مبتدأ عدد هذا القرن أي الذي من جملته هذا القرن من الهجرة، ومن قبيل ما للشارح ما وقع في آخر المجلد الثاني من التفسير المسمى بروح البيان، ونصه:

هذا آخر ما أودعت في المجلد الثاني من التفسير الموسوم بروح البيان من جواهر المعاني ونظمت في سلكه من فوائد العبارة والإشارة والإلهام الرباني وسيحمده أولو الألباب إن شاء الله الوهاب.
ووقع الإتمام بعون الملك الصمد وقت الضحوة الكبرى من يوم الأحد، وهو العشر السابع من الثلث الثاني من السدس الخامس من النصف الأول من العشر التاسع من العشر الأول من العقد الثاني من الألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف تحية اهـ.
***
هذا ما يسره الملك الجليل مما به خدمة هذا الشرح الجميل، فدونك حاشية كشفت عن وجوه مخدراته الأستار، حتى غدا حسنها واضحا كالشمس في رابعة النهار، أودعتها من نفائس السابقين ما يستدعيه المقام، ومن لطائف الفكر ما يسر به ذوو أفهام، بذلت في تحريرها غاية المجهود، وهذبتها تهذيبا يذوب به قلب الحسود، ومع هذا فأنا معترف بأنها غير خالية من الوصمة، فإنما أنا ممن يخطئ ويصيب ولست من أهل العصمة.
وتم تبييضها في عاشر سابع من خامس سابع من ثالث اثنين من الهجرة النبوية على صاحبها أزكى التحية.
***
ونسأل الله سبحانه أن يجعل جزاءنا جزيل الثواب وأن يحفنا بخفي ألطافه يوم المآب إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة وجزيل الإحسان جدير.
وصلى الله على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.


  #4  
قديم 28 محرم 1431هـ/13-01-2010م, 02:04 AM
جميلة عبد العزيز جميلة عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي الشرح الصوتي للجوهر المكنون للشيخ: عصام البشير المراكشي

خَاتِمَةٌ

وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الكَلامِ = تَأَنُّقٌ فِي البَدْءِ وَالخِتَامِ
بِمَطْلَعٍ حَسَنٍ وَحُسْنِ الفَالِ = وَسَبْكٍ أَوْ بَرَاعَةِ اسْتِهْلالِ
وَالحُسْنُ فِي تَخَلُّصٍ أَو اقْتِضَابْ = وَفِي الَّذِي يَدْعُونَهُ فَصْلَ الخِطَابْ
وَمِنْ سِمَاتِ الحُسْنِ فِي الخِتَامِ = إِرْدَافُهُ بِمُشْعِرِ التَّمَامِ
هَذَا تَمَامُ الجُمْلَةِ المَقْصُودَهْ = مِنْ صِفَةِ البَلاغَةِ المَحْمُودَهْ
ثُمَّ صَلاةُ اللَّهِ طُولَ الأَمَدِ = عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ = مَا غَرَّدَ المُشْتَاقُ بِالأَسْحَارِ
وَخَرَّ سَاجِداً إِلَى الأَذْقَانِ = يَبْغِي وَسِيلَةً إِلَى الرَّحْمَنِ
تَمَّ بِشَهْرِ الحِجَّةِ المَيْمُونِ = تَتْمِيمُ نِصْفِ عَاشِرِ القُرُونِ




تَمَّ مَتْنُ الجَوْهَرِ المَكْنُونِ

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خاتمة, نظم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir