وهو أربعة أبواب:
الغد: هو اليوم الذي يلي يومك، الذي أنت [فيه].
وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على وجهين: -
أحدهما: ما ذكرنا. ومنه قوله تعالى في لقمان: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت}.
والثاني: يوم القيامة. ومنه قوله تعالى في القمر: {سيعلمون غدا من الكذاب الأشر}.
الغم: حزن يغطي على القلب، وحده بعضهم فقال: الغم: حال مؤذية للنفس سريعة الزوال. والفرق بينه بين الخوف، (أن الخوف) مجاهدة الأمر المخوف قبل وقوعه - والغم ما يلحق الإنسان من وقوعه به، والهموم: غموم مترادفة متأكدة الزمان عسرة الانصراف. ويقال: غممت الشيء، إذا غطيته. والغمم: أن يغطي الشعر القفا والجبهة، يقال: رجل أغم وجبهة غماء. واشتقاق الغمام من التغطية، وعم الهلال إذا لم ير.
وذكر بعض المفسرين أن الغم في القرآن على وجهين: -
أحدهما: الغم نفسه. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {فأثابكم غما بغم}.
والثاني: القتل. ومنه قوله تعالى في طه: {فنجيناك من الغم وفتناك فتونا}.
الغلبة: القهر. ويقال: اغلولب العشب في الأرض، إذا بلغ كل مبلغ.
وذكر أهل التفسير أن الغلبة في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: القهر. ومنه قوله تعالى في يوسف: {والله غالب على أمره}، وفي الصافات: {وإن جندنا لهم الغالبون}.
والثاني: القتل. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {قل للذين كفروا ستغلبون}.
والثالث: الظهور. ومنه قوله تعالى في الكهف: {قال الذين غلبوا على أمرهم}.
والرابع: الهزيمة. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}، وفي الروم: {وهم من بعد غلبهم سيغلبون}.
الغيب: ما غاب عنك. يقال: غابت الشمس مغيبا. وغابت المرأة، فهي مغيبة، إذا غاب بعلها. وفي الحديث: " لا تدخلوا على المغيبات ". ويقال: وقعنا في غيبة وغيابة، أي: في هبطة من الأرض. والغابة: الأجمة.
وذكر بعض المفسرين أن الغيب في القرآن على أحد عشر وجها: -
أحدها: الله عز وجل. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة}.
والثاني: الوحي. ومنه قوله تعالى في التكوير: {وما هو على الغيب بضنين}.
والثالث: حوادث القدر. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير}.
والرابع: الظن. ومنه قوله تعالى في الكهف: {رجما بالغيب}، وفي سبأ: {ويقذفون بالغيب}.
والخامس: المطر. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وعنده مفاتح الغيب}.
والسادس: موت سليمان عليه السلام، ومنه قوله تعالى في سبأ: {أن لو كانوا يعلمون الغيب}.
والسابع: اللوح المحفوظ. ومنه قوله تعالى في مريم: {أطلع الغيب}، وفي الطور: {أم عندهم الغيب}.
والثامن: حال الغيبة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {[فالصالحات] قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}، أي: لما غابت عنه الأزواج من مالهم ومن أنفسهن. وفي يوسف: {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب}.
والتاسع: وقت نزول العذاب. ومنه قوله تعالى في الجن: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا}.
والعاشر: القعر. ومنه قوله تعالى في يوسف: {وألقوه في غيابة الجب}، أي: في قعره.