دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ذو القعدة 1435هـ/8-09-2014م, 07:51 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي صفحة الطالبة نفيسة خان "لدراسة أصول التفسير"


تلخيص درس "القران الكريم" في القسم الأول من كتاب أصول في التفسير لابن عثيمين رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى القرآن :
لغة : مصدر قرأ، بمعنى: تلا فهو متلو على أنه اسم مفعول ، أو بمعني: جمع فهو جامع على أنه اسم فاعل.
اصطلاحا : كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس.
فضائل القرآن وأوصافه :
- تكفل الله عز وجل بحفظه وحمايته.
- تحدى الله به الانس والجن فهو معجزة هذه الأمة.
- وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة، تدل على عظمته ومجديته وبركته وتأثيره وشموله، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب. (وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللّه)[المائدة: الآية 48].
مكانة القران في الاسلام :
هو المصدر الأول من مصادر الشريعة الاسلامية. قال الله تعالى: {تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} [الفرقان: 1]
ثم سنة النبي صلى الله عليه وسلم مصدر تشريع أيضاً كما قرره القرآن {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: الآية 7]
نزول القرآن
نزل القرآن أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عمره أربعين سنة في ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر} [القدر: 1].
ونزل به من عند الله تعالى جبريل أحد الملائكة المقربين الكرام، قال الله تعالى عن القرآن: {وإنّه لتنزيل ربّ العالمين (192) نزل به الرّوح الأمين (193)
أول ما نزل من القرآن
أول ما نزل على وجه الإطلاق قطعا الآيات الخمس الأولى من سورة العلق وثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ثم فتر الوحي مدة وأول ما نزل بعد فترة الوحي، الآيات الخمس الأولى من سورة المدثر وثبتت به الرسالة.
نزول القرآن ابتدائي وسببي
فالابتدائي هو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه، وأما السببي فهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه.
والسبب:
أ -سؤال يجيب الله عنه.
ب -أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذير.
ج-أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 09:40 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

تلخيص درس "المشتهرون بالتفسير" من القسم الثاني من كتاب أصول في التفسير لابن عثيمين رحمه الله

المشتهرون بالتفسير من الصحابة
اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، أولهم الخلفاء الأربعة، إلا أن الرواية عن الثلاثة الأولين منهم لم تكن كثيرة، وذلك لسببين:
1- انشغالهم بالخلافة.
2- قلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير.
ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس، وسنذكر الترجمة المبسطة لحياة على بن أبي طالب مع هذين رضي الله عنهم.
1-علي ابن أبي طالب:
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجره، وشهد معه المشاهد كلها، إلا في غزوة تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".
واشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء، وإنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وكان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه، وبويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة، سنة أربعين من الهجرة.


2-عبد الله بن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وكان ينسب إليى أمه أحيانا وهي أم عبد، وكان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وحث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأخذ القرآن منه، فقال: "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "وقال هو عن نفسه: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم كان أقرب هديا وسمتا ودلا به.
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين.


3- عبد الله بن عباس:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم، ولقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم مرات، فضمه مرة إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب"فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، وهناك آثار عديدة عن الصحابة تشهد على منزلته في العلم وتمكنه منه ، منها قول بن مسعود : لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة!
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قُتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين.


المشتهرون بالتفسير من التابعين
اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون ومنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي.
ونذكر ترجمة حياة اثنين من هؤلاء: مجاهد وقتادة.
1- مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال عنه الذهبي: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به، توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة.
2- قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري ولد أكمة سنة إحدى وستين، وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية، قال عنه الإمام أحمد: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه، وتوفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ذو الحجة 1435هـ/10-10-2014م, 05:17 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي فهرسة مسائل الإيمان بالقرآن والإجابه على الأسئلة



الإجابة على الأسئلة



س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الأدلة على أن القران غير مخلوق على أنواع:
خامسها : أن كلام الله قبل القلم، وهو أول ما خلق الله من شيء .
سادسها :الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق .
سابعها : الأحاديث النبوية الدالة على ذلك.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقران حسين الكرابيسي والشرّاك .
أما حكم الفريقين فمن كان منهم جاهلا لا يُبدع ولا يكفر ويُعلّم، وإن كان ممن يجادل فهو مبتدع على خلاف بين العلماء. لأن منهج أهل السنة والجماعة في مسألة القول بخلق القرآن :
- التصريح بأن القرآن غير مخلوق وليس التوقف.
-التفصيل في مسألة (لفظي بالقران مخلوق) لأنها كلمة تحتمل معنيين.


س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
من أهم المناظرات في مسألة خلق القرآن:




تلخيص موضوع معنى الإلحاد في آيات الله
ما ذُكر في معنى الإلحاد:
- التكذيب.
- المكاء والتصدية.
- يميلون عليها وفيها بالطعن.
الأصل في معنى الإلحاد:
- العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
من الإلحاد:
- العدول عنها بأن يدخل فيها ما ليس منها :
· عن عائشة رضي الله عنها: أنهم كانوا في سفر فصلى بهم أعرابي فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
· وفي مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحضرمي الذي قدم في وفد بني أسد: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟
قال: نعم.
فقال: اقرأه.
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزد فيها فإنها كافية.
- العدول عنها بالتكذيب بها والاستهزاء :
· عن مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا).
تفاسير السلف
- تفسير قتادة : {يلحدون}؛ قال: الإلحاد التكذيب.
- تفسير مجاهد : {إن الذين يلحدون في آياتنا}يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا.
التفسير اللغوي
- تفسير الزجاج للآية :
· {يلحدون}بفتح الياء والحاء، وتفسير:{يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
· {اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر).
- تفسير النحاس للآية :
· قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
- تفسير البغدادي للآية :
· {يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن.
· {اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 09:46 AM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي


محاضرة مسائل الاعتقاد في التفسير
س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
تفسير ابن جرير، تفسير ابن جرير، تفسير البغوي، تفسير السعدي، تفسير الشنقيطي.
س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
مسائل توحيد الأسماء والصفات، ومسائل الإيمان بالقدر.
س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة الكشاف للزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة مفاتيح الغيب للرازي

ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات.
فتح القدير للشوكاني.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 محرم 1436هـ/30-10-2014م, 03:21 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي تلخيص النوع الأول والنوع الثاني من العقد الثالث

تلخيص النوع الأول والثاني من العقد الثالث
العقد الثالث : ما يرجع إلى الأداء وهي ستة أنواع
النوع الأول والنوع الثاني : الوقف والابتداء


وَالِابْـتِــدَا بِــهَــمْـزِ وَصْــلٍ قَــدْ فَشـــَا ... وَحُــكْــمُـهُ عِنْـــدَهُــمُ كَــمَـا تَـشَــا
مِــنْ قُـبْـحٍ أَوْ مِـــنْ حُـسْــنٍ أَوْ تَـمَــامِ ... أَوِ اكْـتِــفَــا بـحَــسَــبِ الْــمَــقَــامِ
وَبِالـسُّـكُـونِ قِـــفْ عَـلَــى الْـمُـحَـرَّكَـهْ ... وَزِيـــدَ الِاشْـمَــامُ لِــضَــمِّ الْـحَـرَكَــهْ
وَالــرَّوْمُ فِـيــهِ مِـثْــلُ كَـسْــرٍ أُصِّـــلَا ... وَالْـفَـتْـحُ ذَانِ عَـنْــهُ حَـتْـمًــا حُــظِــلَا
فِــي الْـهَـا الَّـتِـي بالـتَّـاءِ رَسْـمًـا خُـلْــفُ ... وَوَيْــكَـــأَنَّ لِـلْـكِـسَـائِـي وَقْـــــفُ
مِنْـهَـا عَـلَـى الْـيَـا وَأَبُــو عَـمْـرٍو عَـلَــى ...كَــافٍ لَـهَــا وَغَـيْـرُهُـمْ قَـــدْ حَـمَــلَا
وَوَقَــفُــوا بِــــلَامِ نَــحْــوِ مَــــالِ ... هــذَا الـرَّسُــولِ مَـــا عَـــدَا الْـمَـوَالِـي
السَّـابِـقـيـنَ فَـعَـلَــى مَــــا وَقَــفُــوا ... وَشِـبْــهَ ذَا الْـمِـثَـالِ نَــحْــوَهُ قِــفُــوا

النوع الأول والثاني: الوقفُ ، والابتداء.
إن معرفة هذان النوعان في علم التفسير في غاية الأهمية، لأنه قد يتوقف على معرفتها فهم المعنى.
ومن أهم المؤلفات في هذا الباب كتاب منار الهدى في الوقف والابتداء، لاثنين من القراء.
- والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا
أي: كثر الابتداء بهمز وصل.
إن الأصل في همزة الوصل أنها إذا كانت مسبوقة بكلام فأنها، لاتثبت في النطق، ولكن إذا تصدرت وابتديء بها نطق بها.
حالات همزة الوصل:
همزة الوصل إما أن تكون مكسورة كـ(اِبن)و (اِثنتين) ، أو مفتوحة كالمصاحبة للام التي هي (أل) التعريف، أو تكون مضمومة في فعلٍ ثالثه مضموم.

- (والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ... وحُكْمُهُ عِنْدَهُمُ كَمَا تَشَا)
أي: وحكمه): يعني حكم الوقف. ( عِنْدَهُمُ): بالإشباع ( كَمَا تَشَا): بالقصر.
- مِنْ قُبْحٍ ، أَو مِنْ حُسْنٍ ، أوْ تَمَامِ ... أَوِ اكْتِـفَـا بِحَسَـبِ المَـقَامِ
مِنْ قُبْحٍ): والوقف القبيح: ما يوهم الوقوع في المحظور، أو لا يحسن الوقوف عليه.
أَو مِنْ حُسْنٍ: أي ما يحسن الوقف عليه.
أوْ تَمَامِ : هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها، لا لفظاً ولا معنىً.
أَوِ اكْتِفَا : هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى.
فهذه أربعة أنواع للوقف، ونذكر أمثلتها:
1- الوقف القبيح : الوقف على {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ}،هي رأس آية ومعلوم أن الوقوف على رؤوس الآي السنة ، لكن المعنى لا يتم إلا بذكر المتعلق: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}. وهذا في حال الاختيار، أما إذا عرض له عارض من انقطاع نفس: فهذا لا إشكال فيه.
2- الوقف الحسن : الوقف على {الْحَمْدُ للّهِ} حسن لأنه تم المعنى فهو في نفسه مفيد، لكن لا يبدأ بـ {رَبِّ الْعَالَمِينَ} لأن رب العالمين تابع للفظ الجلالة فيبتدأ به من أول.
3- الوقف التام : {وأولئك هم المفلحون}ويبتدأ بقوله تعالى: {إن الذين كفروا سواء عليهم}. وهذا الوقف يكون عند آخر الآي التي لا ارتباط بعضها ببعض، وآخر القصة مثلاً، وآخر السورة.
4- الوقف الكافي: الوقف على{أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} فالجملة من الناحية الإعرابية واللفظية انتهت؛ لكن {لاَ يُؤْمِنُونَ} لها تعلق من جهة المعنى.
· الحكم في هذه الوقوف جائز في الثلاثة الأخيرة، وأما الأول وهو القبيح فلا خلاف بين العلماء في أنه لا يحكم بكفره من غير تعمد، ومن غير اعتقاد لمعناه، وأما لو اعتقد معناه فإنه يكفر مطلقاً وقف أم لا، فالوقف والوصل في المعتقد سواء، وإن وقف متعمداً فينظر: فإن اعتقد ذلك المعنى كفر وإن لم يعتقد لم يكفر، لكنه من الضرورة أن يحرم عليه، لما فيه من إيهام ما لا يليق.

- وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ... وزِيْـدَ الاشْـمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ
والرَّوْمُ فـيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ... وَالْفَتْحُ ذَانِ عَنهُ حَـتْمًا حُظِلَا

السكون : عدم الحركة.
الاشمام : ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة.
الروم : فهو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد.
متى يكون الوقف على السكون فقط؟ ومتى يكون الوقف بالسكون والروم دون الإشمام؟ ومتى يجتمع الثلاثة؟
وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح.
وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم.
مِثْلُ كَسْرٍ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام.

فتجتمع الثلاثة فيما حرك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون.
أُصِّلاَ): يعني تجتمع هذه الثلاثة في المضموم والاثنان في المكسور إذا كانت الضمة والكسرة أصلية.
والفَتْحُ): في آخر الكلمة ( ذَانِ) : أي الإشمام والروم ( ذَانِ عَنْهُ حَتْماً) : وجوباً ( حُظِلاَ): يعني منعا.
· وفي معنى قولهم وجوبا قولان :
1- أي حتمية هذا الفن، وهذا العلم.
2- الوجوب الشرعي، وإليه مال ابن الجزري.

- فِي الْـهَا الَّتِـي بالـتَّاءِ رَسْمًا خُلْفُ ...
أي: في الوقف على الهاء التي رسمت تاء كـ (هيهات) (اللات) خلافٌ بين القراء وهو هل يوقف عليها باعتبار أصلها وأنها هاء، أو يوقف عليها باعتبار رسمها.

- ... وَوَيْكَــأَنَّ لِلْكِـسَائِـي وَقْفُ
مِنْهَا عَلَى الْيَا وَأَبُو عَمْرٍو عَلَى ...كَافٍ لَهَا وَغَـيْرُهُـمْ قَدْ حَمَلَا
وويكان) ومثله ويكأنه (للكسائيأي: في رواية الدوري وقف منها على الياأي: على (وي)، وابتدأ بما بعده.
ووقفأبو عمرو على كاف لهاأي: على (ويك) وابتدأ بما بعد.
وغيرهم (وهم باقو السبعة) قد حملا: بألف الإطلاق، أي حمل الوقف على آخر الكلمة بأسرها.

- وَوَقَفُوا بِـلَامِ نَحْوِ مَالِ ... هذَا الرَّسُـولِ مَا عَدَا الْمَوَالِـي
السَّابِـقينَ فَـعَلَى مَا وَقَفُوا ... وَشِـبْهَ ذَا الْـمِثَالِ نَحْوَهُ قِفُـوا
ووقفوابلام نحو مال هذا الرسول كـ{مال هذا الكتاب}{فمال هؤلاء القوم}، اتباعاً للرسم؛ إذ تفصل فيه. ما عدا الموالي السابقينبصيغة التثنية، والمراد بهما: أبو عمرو والكسائي. فالكسائي معروف بأنه فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف.
فعلى لفظ (ما وقفوا)أي لا على اللام، وهذا مؤدى كلام الناظم، تبعا للنقاية، وهو مخالف لما في كتب القراءة، والصحيح كما في التقريب : وقف أبو عمرٍو على(ما)، والباقون على اللام، إلا الكسائي فله الوقف عليهما.
· فالذي وقف على (ما) وهو أبو عمرو؛ حجته أن اللام حرف جر والأصل أن حرف الجر يقترن بما دخل عليه.
أما غيره : سواء الكسائي الذي أجاز الأمرين، أو البقية الذين لم يجيزوا إلا الوقف على اللام قالوا: هكذا رسمت في المصحف. وإتباع الرسم أولى مع أنهم خرجوا اللام أن أصلها (لي ) باللام والياء.

· إذا وقف على ما، أو على اللام، فلا يجوز الابتداء بما بعد.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م, 11:46 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
تلخيص النوع الأول والثاني من العقد الثالث
العقد الثالث : ما يرجع إلى الأداء وهي ستة أنواع
النوع الأول والنوع الثاني : الوقف والابتداء


وَالِابْـتِــدَا بِــهَــمْـزِ وَصْــلٍ قَــدْ فَشـــَا ... وَحُــكْــمُـهُ عِنْـــدَهُــمُ كَــمَـا تَـشَــا
مِــنْ قُـبْـحٍ أَوْ مِـــنْ حُـسْــنٍ أَوْ تَـمَــامِ ... أَوِ اكْـتِــفَــا بـحَــسَــبِ الْــمَــقَــامِ
وَبِالـسُّـكُـونِ قِـــفْ عَـلَــى الْـمُـحَـرَّكَـهْ ... وَزِيـــدَ الِاشْـمَــامُ لِــضَــمِّ الْـحَـرَكَــهْ
وَالــرَّوْمُ فِـيــهِ مِـثْــلُ كَـسْــرٍ أُصِّـــلَا ... وَالْـفَـتْـحُ ذَانِ عَـنْــهُ حَـتْـمًــا حُــظِــلَا
فِــي الْـهَـا الَّـتِـي بالـتَّـاءِ رَسْـمًـا خُـلْــفُ ... وَوَيْــكَـــأَنَّ لِـلْـكِـسَـائِـي وَقْـــــفُ
مِنْـهَـا عَـلَـى الْـيَـا وَأَبُــو عَـمْـرٍو عَـلَــى ...كَــافٍ لَـهَــا وَغَـيْـرُهُـمْ قَـــدْ حَـمَــلَا
وَوَقَــفُــوا بِــــلَامِ نَــحْــوِ مَــــالِ ... هــذَا الـرَّسُــولِ مَـــا عَـــدَا الْـمَـوَالِـي
السَّـابِـقـيـنَ فَـعَـلَــى مَــــا وَقَــفُــوا ... وَشِـبْــهَ ذَا الْـمِـثَـالِ نَــحْــوَهُ قِــفُــوا

النوع الأول والثاني: الوقفُ ، والابتداء.
إن معرفة هذان النوعان في علم التفسير في غاية الأهمية، لأنه قد يتوقف على معرفتها فهم المعنى.
ومن أهم المؤلفات في هذا الباب كتاب منار الهدى في الوقف والابتداء، لاثنين من القراء.
- والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا
أي: كثر الابتداء بهمز وصل.
إن الأصل في همزة الوصل أنها إذا كانت مسبوقة بكلام فأنها، لاتثبت في النطق، ولكن إذا تصدرت وابتديء بها نطق بها.
حالات همزة الوصل:
همزة الوصل إما أن تكون مكسورة كـ(اِبن)و (اِثنتين) ، أو مفتوحة كالمصاحبة للام التي هي (أل) التعريف، أو تكون مضمومة في فعلٍ ثالثه مضموم.

- (والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ... وحُكْمُهُ عِنْدَهُمُ كَمَا تَشَا)
أي: وحكمه): يعني حكم الوقف. ( عِنْدَهُمُ): بالإشباع ( كَمَا تَشَا): بالقصر.
- مِنْ قُبْحٍ ، أَو مِنْ حُسْنٍ ، أوْ تَمَامِ ... أَوِ اكْتِـفَـا بِحَسَـبِ المَـقَامِ
مِنْ قُبْحٍ): والوقف القبيح: ما يوهم الوقوع في المحظور، أو لا يحسن الوقوف عليه.
أَو مِنْ حُسْنٍ: أي ما يحسن الوقف عليه.
أوْ تَمَامِ : هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها، لا لفظاً ولا معنىً.
أَوِ اكْتِفَا : هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى.
فهذه أربعة أنواع للوقف، ونذكر أمثلتها:
1- الوقف القبيح : الوقف على {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ}،هي رأس آية ومعلوم أن الوقوف على رؤوس الآي السنة ، لكن المعنى لا يتم إلا بذكر المتعلق: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}. وهذا في حال الاختيار، أما إذا عرض له عارض من انقطاع نفس: فهذا لا إشكال فيه.
2- الوقف الحسن : الوقف على {الْحَمْدُ للّهِ} حسن لأنه تم المعنى فهو في نفسه مفيد، لكن لا يبدأ بـ {رَبِّ الْعَالَمِينَ} لأن رب العالمين تابع للفظ الجلالة فيبتدأ به من أول.
3- الوقف التام : {وأولئك هم المفلحون}ويبتدأ بقوله تعالى: {إن الذين كفروا سواء عليهم}. وهذا الوقف يكون عند آخر الآي التي لا ارتباط بعضها ببعض، وآخر القصة مثلاً، وآخر السورة.
4- الوقف الكافي: الوقف على{أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} فالجملة من الناحية الإعرابية واللفظية انتهت؛ لكن {لاَ يُؤْمِنُونَ} لها تعلق من جهة المعنى.
· الحكم في هذه الوقوف جائز في الثلاثة الأخيرة، وأما الأول وهو القبيح فلا خلاف بين العلماء في أنه لا يحكم بكفره من غير تعمد، ومن غير اعتقاد لمعناه، وأما لو اعتقد معناه فإنه يكفر مطلقاً وقف أم لا، فالوقف والوصل في المعتقد سواء، وإن وقف متعمداً فينظر: فإن اعتقد ذلك المعنى كفر وإن لم يعتقد لم يكفر، لكنه من الضرورة أن يحرم عليه، لما فيه من إيهام ما لا يليق.

- وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ... وزِيْـدَ الاشْـمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ
والرَّوْمُ فـيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ... وَالْفَتْحُ ذَانِ عَنهُ حَـتْمًا حُظِلَا

السكون : عدم الحركة.
الاشمام : ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة.
الروم : فهو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد.
متى يكون الوقف على السكون فقط؟ ومتى يكون الوقف بالسكون والروم دون الإشمام؟ ومتى يجتمع الثلاثة؟
وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح.
وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم.
مِثْلُ كَسْرٍ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام.

فتجتمع الثلاثة فيما حرك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون.
أُصِّلاَ): يعني تجتمع هذه الثلاثة في المضموم والاثنان في المكسور إذا كانت الضمة والكسرة أصلية.
والفَتْحُ): في آخر الكلمة ( ذَانِ) : أي الإشمام والروم ( ذَانِ عَنْهُ حَتْماً) : وجوباً ( حُظِلاَ): يعني منعا.
· وفي معنى قولهم وجوبا قولان :
1- أي حتمية هذا الفن، وهذا العلم.
2- الوجوب الشرعي، وإليه مال ابن الجزري.

- فِي الْـهَا الَّتِـي بالـتَّاءِ رَسْمًا خُلْفُ ...
أي: في الوقف على الهاء التي رسمت تاء كـ (هيهات) (اللات) خلافٌ بين القراء وهو هل يوقف عليها باعتبار أصلها وأنها هاء، أو يوقف عليها باعتبار رسمها.

- ... وَوَيْكَــأَنَّ لِلْكِـسَائِـي وَقْفُ
مِنْهَا عَلَى الْيَا وَأَبُو عَمْرٍو عَلَى ...كَافٍ لَهَا وَغَـيْرُهُـمْ قَدْ حَمَلَا
وويكان) ومثله ويكأنه (للكسائيأي: في رواية الدوري وقف منها على الياأي: على (وي)، وابتدأ بما بعده.
ووقفأبو عمرو على كاف لهاأي: على (ويك) وابتدأ بما بعد.
وغيرهم (وهم باقو السبعة) قد حملا: بألف الإطلاق، أي حمل الوقف على آخر الكلمة بأسرها.

- وَوَقَفُوا بِـلَامِ نَحْوِ مَالِ ... هذَا الرَّسُـولِ مَا عَدَا الْمَوَالِـي
السَّابِـقينَ فَـعَلَى مَا وَقَفُوا ... وَشِـبْهَ ذَا الْـمِثَالِ نَحْوَهُ قِفُـوا
ووقفوابلام نحو مال هذا الرسول كـ{مال هذا الكتاب}{فمال هؤلاء القوم}، اتباعاً للرسم؛ إذ تفصل فيه. ما عدا الموالي السابقينبصيغة التثنية، والمراد بهما: أبو عمرو والكسائي. فالكسائي معروف بأنه فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف.
فعلى لفظ (ما وقفوا)أي لا على اللام، وهذا مؤدى كلام الناظم، تبعا للنقاية، وهو مخالف لما في كتب القراءة، والصحيح كما في التقريب : وقف أبو عمرٍو على(ما)، والباقون على اللام، إلا الكسائي فله الوقف عليهما.
· فالذي وقف على (ما) وهو أبو عمرو؛ حجته أن اللام حرف جر والأصل أن حرف الجر يقترن بما دخل عليه.
أما غيره : سواء الكسائي الذي أجاز الأمرين، أو البقية الذين لم يجيزوا إلا الوقف على اللام قالوا: هكذا رسمت في المصحف. وإتباع الرسم أولى مع أنهم خرجوا اللام أن أصلها (لي ) باللام والياء.

· إذا وقف على ما، أو على اللام، فلا يجوز الابتداء بما بعد.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيكِ
أحسنتِ في تلخيص معاني أبيات المنظومة
لكن المطلوب غير ذلك
تلخيص دروس علوم القرآن يشبه إلى حد كبير تلخيص دروس التفسير
من ناحية استخلاص المسائل ثم ترتيبها وتحرير الأقوال تحتها
مع الاهتمام بحسن الصياغة مع العرض

صياغة المسائل تيسر عليكِ مراجعة التلخيص واستذكار الدرس


مثلا من المسائل التي ذكرتِ تقومين بصياغتها كالآتي
* همزة الوصل
- متى تنطق همزة الوصل
- أحكام الابتداء بهمزة الوصل
- أنواع الوقف
- حكم من وقف الوقف القبيح :
متعمدًا
غير متعمد
- الوقف على الكلمة المحركة
* تعريف السكون :
* تعريف الروم :
* تعريف الإشمام :
[ مع ذكر الحالة التي يجوز فيها كل نوع ]
- أحكام خاصة ببعض الكلمات



وهكذا تصيغين المسائل وترتبينها ثم تحررين الأقوال تحتها ولا تكن طريقتكِ النسخ من الشرح
بل تحررين الأقوال وترتبينها بأسلوبك
لأن مقام الشرح مقام تفصيل وهو مخالف لمقام التلخيص.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 5 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

______________________________
= 75 %

الدرجة النهائية : 10 /10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 11:49 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
تلخيص موضوع معنى الإلحاد في آيات الله


معنى الإلحاد في آيات الله
ما ذُكر في معنى الإلحاد:
- التكذيب.
- المكاء والتصدية.
- يميلون عليها وفيها بالطعن.
الأصل في معنى الإلحاد:
- العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.


أنواع الإلحاد في آيات الله
من الإلحاد:
- العدول عنها بأن يدخل فيها ما ليس منها :
· عن عائشة رضي الله عنها: أنهم كانوا في سفر فصلى بهم أعرابي فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
· وفي مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحضرمي الذي قدم في وفد بني أسد: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟
قال: نعم.
فقال: اقرأه.
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزد فيها فإنها كافية.

- العدول عنها بالتكذيب بها والاستهزاء :
· عن مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا).


تفسير قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}
تفاسير السلف
- تفسير قتادة : {يلحدون}؛ قال: الإلحاد التكذيب.
- تفسير مجاهد : {إن الذين يلحدون في آياتنا}يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا.
التفسير اللغوي
- تفسير الزجاج للآية :
· {يلحدون}بفتح الياء والحاء، وتفسير:{يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
· {اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر).
- تفسير النحاس للآية :
· قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
- تفسير البغدادي للآية :
· {يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن.
· {اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 20 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 80 / 80
وفقكِ الله وسدد خطاكِ

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 10:03 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

واجب محاضرة آداب تلاوة القرآن وأحكامها

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
الآداب الواجبة:
1- الطهارة عند مس المصحف.
2- تعظيم المصحف وتوقيره.
3- العمل به.
الآداب المستحبة:
1- السواك وتطييب الفم..
2- استقبال القبلة.
3- رفع الصوت بالقراءة.

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟

من فوائد الاستعاذة : طرد الشيطان، وكذلك أنها علامة على أن المتلو هو كلام الله، كما أن من فوائدها بعد القرآن أن يعان العبد على العمل بما قرأ.
أما شروط حصول أثر الإستعاذة ولتودي غرضها:
1-أن تقال بحضور قلب وليس بقلب غافل كأنه عادة فعندها تكون لها أثر على الانسان وعلى قراءته.
2-أن يقولها مستشعرا معناها موقنا بها، ولذلك ينبغي التدبر فيها وقراءة تفسيرها.
س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
الدعاء عند ختم القرآن مستحب.
كما ثبت عن أنس أنه كان يجمع أهله ثم يدعو.
وقال ابن القيم: أنه من آكد مواضع الدعاء.
وينبغي فيه التركيز على الأدعية المتعلقة بالقرآن لينتفع به، كالدعاء المأثور (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك...)الخ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م, 04:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة


الإجابة على الأسئلة



س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الأدلة على أن القران غير مخلوق على أنواع:
أولها : أن كلام الله تعالى صفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة والقرآن كلام الله.
ثانيها : أن القرآن كلام الله وكلامه صفة من صفاته فلا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
ثالثها : أن علم الله لا يكون مخلوقا والقرآن من علم الله،.
رابعها : أن الله تعالى فرق بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق.
خامسها : أن كلام الله قبل القلم، وهو أول ما خلق الله من شيء .
سادسها :الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق .
سابعها : الأحاديث النبوية الدالة على ذلك.
ثامنها : إجماع الصحابة والآثار المروية عنهم في ذلك.
تاسعها : إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديثمن التابعين فمن بعدهم والآثار المروية عنهم في ذلك.

الأدلة الخمسة الأولى التي ذكرتِها مستقاة من آيات الله عز وجل ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقران حسين الكرابيسي والشرّاك .
أما حكم الفريقين فمن كان منهم جاهلا لا يُبدع ولا يكفر ويُعلّم، وإن كان ممن يجادل فهو مبتدع على خلاف بين العلماء. لأن منهج أهل السنة والجماعة في مسألة القول بخلق القرآن :
- التصريح بأن القرآن غير مخلوق وليس التوقف.
-التفصيل في مسألة (لفظي بالقران مخلوق) لأنها كلمة تحتمل معنيين.

( الواقفي إن تعلم وأصر على التوقف فليس بمبتدع بل كافر لأن توقفه نتيجة شكه في الله والشاك في الله كافر ، ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق وعُلِم أنه يقصد بذلك " الملفوظ " أي القرآن الكريم فهو كالجهمية وحكمه كحكمهم الكفر )



س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
من أهم المناظرات في مسألة خلق القرآن:
§ مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون.
§ مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم .
§ مناظرة الخراساني بحضرة المعتصم .
§ مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
§ مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق .
§ مناظرة شيخ مخضوب مقيد بحضرة الواثق.
§ مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.




أحسنتِ أختي أحسن اللهُ إليكِ وزادكِ علمًا وهدى
الدرجة النهائية: 20 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 محرم 1436هـ/18-11-2014م, 12:10 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

تلخيص النوع الخامس من العقد الخامس
العقد الخامس : مما يتعلق بالأداء وهي ستة أنواع
النوع الخامس : تخفيف الهمزة


نَـقْــــلٌ فَإِســْقَـاطٌ وَإِبْــدَالٌ بِــمـــدْ ... مِـنْ جِنْـــسِ مَا تَلَـــتْهُ كَيْـــفَمـــَا وَرَدْ

نَـحْـوُ أَئِـنَّــا فِـيــهِ تَسْـهِـيـلٌ فَـقَــطْ ... وَرُبَّ هَـمْــزٍ فِـــى مَـوَاضِــعٍ سَــقَــطْ

وَكُـــــلُّ ذَا بِـالــرَّمْــزِوَالْإِيــمَـــاءِ ... إذْ بَسْـطُـهَـا فـــي كُــتُــبِالْــقُــرَّاءِ
أنواع تخفيف الهمزة وتعارفيها:
1- النقل: وهو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن.
2-
الإسقاط: وهو إسقاط الهمزة في النقل وكذلك إسقاطها بلا نقل ولا إبدال.
3-
الإبدال: وهو ابدال الهمزة بحرف مد من جنس الحرف الذي تتلوه الهمزة.
4- التسهيل: وهو النطق بالهمزة بين همزة وحرف مدّ.


الحكمة من تخفيف الهمزة
تنوع العرب في تخفيف الهمزة بأنواع التخفيف لأنها من أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا.


شرح الأبيات وذكر مثال لكل نوع:
- نَـقْـلٌ فَإِسـْقَـاطٌ وَإِبْـدَالٌ بِـمدْ مِـنْ جِنْـسِ مَا تَلَـتْهُ كَيْـفَمـَا وَرَدْ
نَـحْوُ أَئِـنَّا فِيهِ تَسْـهِيـلٌفَقَـطْ .....
(نقل)أي: نقل لحركة الهمزة إلى ما قبلها، (فإسقاط)لها. ومحله: إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة. ومثاله: (قد أفلح) . وبعض هذه الأنواع متداخلة في بعض، كما وقع اسقاط الهمزة هنا مع النقل.
(إبدالبمد من جنس ما تلتهكيفما ورد) أي: بحرف مد من جنس الحرف الذي تلته الهمزة على أي حالة ورد ما تلته الهمزة، من فتح أوضم، أو كسر ومثاله: (يؤمنون)، وتبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا، مع كونها فاء الفعل، مثاله: (مؤجلاً).
(نَحْوُ أَئِـنَّا) مما في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، (فِيهِ تَسْهِيلٌ فَقَطْ) ولا إبدال فيه.


- ........................ وَرُبَّ هَمْزٍ فِى مَـوَاضِعٍ سَـقَـطْ
وَكُـلُّ ذَا بِـالرَّمْـزِوَالْإِيـمَاءِ إذْ بَسْـطُـهَا فـي كُـتُبِالْـقُرَّاءِ
(ورب همز)متحرك كائن(في مواضع سقط)أي بلا نقل ولا إبدال، وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة أو في كلمتين، ومثاله: (أأنذرتهم)، (جاء أجلهم).
(وكل ذا بالرمز والإيماء)أي الكلام هنا ليس بالبسط والتفصيل (إذ بسطها في كتب القراء). والله أعلم.


فوائد الدرس
حكم تعلم علم القراءات
قرر أهل العلم أن تعلم علم القراءات من فروض الكفايات على هذه الأمة، ومعرفتها والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا للقران الكريم، فينبغي أن أن يعلم أن تعلمه وسيلة لا غاية، ولا يكون تعلمها على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط والعمل به.


حكم تغيير رسم المصحف
رسم المصحف توقيفي ولا يخضع لأي علم من العلوم، فلا يكتب بالكتابة الإملائية المعروفة المتداولة ولو قيل بأنها تسهل تعلمه من قبل الصبيان، بل لا يجوز تغييره ولو خالف القواعد في العلوم.


تم ولله الحمد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م, 11:51 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
تلخيص النوع الخامس من العقد الخامس
العقد الخامس : مما يتعلق بالأداء وهي ستة أنواع
النوع الخامس : تخفيف الهمزة


نَـقْــــلٌ فَإِســْقَـاطٌ وَإِبْــدَالٌ بِــمـــدْ ... مِـنْ جِنْـــسِ مَا تَلَـــتْهُ كَيْـــفَمـــَا وَرَدْ

نَـحْـوُ أَئِـنَّــا فِـيــهِ تَسْـهِـيـلٌ فَـقَــطْ ... وَرُبَّ هَـمْــزٍ فِـــى مَـوَاضِــعٍ سَــقَــطْ

وَكُـــــلُّ ذَا بِـالــرَّمْــزِوَالْإِيــمَـــاءِ ... إذْ بَسْـطُـهَـا فـــي كُــتُــبِالْــقُــرَّاءِ
أنواع تخفيف الهمزة وتعارفيها:
1- النقل: وهو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن.
2-
الإسقاط: وهو إسقاط الهمزة في النقل وكذلك إسقاطها بلا نقل ولا إبدال. [ تفصلين هنا ، إسقاط يتبع النقل تجعلينه مع النقل ، والإسقاط الذي يحدث بلا نقل ولا إبدال هو النوع الرابع الذي ذكره الناظم ]
3-
الإبدال: وهو ابدال الهمزة بحرف مد من جنس الحرف الذي تتلوه الهمزة.
4- التسهيل: وهو النطق بالهمزة بين همزة وحرف مدّ.


الحكمة من تخفيف الهمزة
تنوع العرب في تخفيف الهمزة بأنواع التخفيف لأنها من أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا.


شرح الأبيات وذكر مثال لكل نوع:
- نَـقْـلٌ فَإِسـْقَـاطٌ وَإِبْـدَالٌ بِـمدْ مِـنْ جِنْـسِ مَا تَلَـتْهُ كَيْـفَمـَا وَرَدْ
نَـحْوُ أَئِـنَّا فِيهِ تَسْـهِيـلٌفَقَـطْ .....
(نقل)أي: نقل لحركة الهمزة إلى ما قبلها، (فإسقاط)لها. ومحله: إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة. ومثاله: (قد أفلح) . وبعض هذه الأنواع متداخلة في بعض، كما وقع اسقاط الهمزة هنا مع النقل.
(إبدالبمد من جنس ما تلتهكيفما ورد) أي: بحرف مد من جنس الحرف الذي تلته الهمزة على أي حالة ورد ما تلته الهمزة، من فتح أوضم، أو كسر ومثاله: (يؤمنون)، وتبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا، مع كونها فاء الفعل، مثاله: (مؤجلاً).
(نَحْوُ أَئِـنَّا) مما في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، (فِيهِ تَسْهِيلٌ فَقَطْ) ولا إبدال فيه.


- ........................ وَرُبَّ هَمْزٍ فِى مَـوَاضِعٍ سَـقَـطْ
وَكُـلُّ ذَا بِـالرَّمْـزِوَالْإِيـمَاءِ إذْ بَسْـطُـهَا فـي كُـتُبِالْـقُرَّاءِ
(ورب همز)متحرك كائن(في مواضع سقط)أي بلا نقل ولا إبدال، وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة أو في كلمتين، ومثاله: (أأنذرتهم)، (جاء أجلهم).
(وكل ذا بالرمز والإيماء)أي الكلام هنا ليس بالبسط والتفصيل (إذ بسطها في كتب القراء). والله أعلم.


فوائد الدرس
حكم تعلم علم القراءات
قرر أهل العلم أن تعلم علم القراءات من فروض الكفايات على هذه الأمة، ومعرفتها والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا للقران الكريم، فينبغي أن أن يعلم أن تعلمه وسيلة لا غاية، ولا يكون تعلمها على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط والعمل به.


حكم تغيير رسم المصحف
رسم المصحف توقيفي ولا يخضع لأي علم من العلوم، فلا يكتب بالكتابة الإملائية المعروفة المتداولة ولو قيل بأنها تسهل تعلمه من قبل الصبيان، بل لا يجوز تغييره ولو خالف القواعد في العلوم.


تم ولله الحمد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بارك اللهُ فيكِ أختي
نفس الملاحظات على التلخيص السابق
وأرجو أن تتمكني من إعادتهما وفق ما بينتُ لكِ
استخلاص المسائل مثلا :

سبب تخفيف العرب للهمزة
الفرق بين التخفيف والتسهيل
أنواع التخفيف
تعرفين كل نوع مع بيان مثال عليه.


ولا يلزمكِ ذكر أبيات المنظومة


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 5 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) :15 / 15


_______________
= 80 %

درجة الملخص : 10 / 10

ونحرص على إعطائكِ الدرجة لأننا في مقام التدرب
لكن أرجو أن تعيدي التلخيص لتتقنني الطريقة وتحسنين التلخيص في المتون القادمة إن شاء الله
إذ تتم المحاسبة بعد ذلك وفق المعايير المذكورة تحت تقييم التلخيص
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م, 01:45 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
تلخيص درس "المشتهرون بالتفسير" من القسم الثاني من كتاب أصول في التفسير لابن عثيمين رحمه الله




المشتهرون بالتفسير من الصحابة
اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، أولهم الخلفاء الأربعة، إلا أن الرواية عن الثلاثة الأولين منهم لم تكن كثيرة، وذلك لسببين:
1- انشغالهم بالخلافة.
2- قلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير.
ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس، وسنذكر الترجمة المبسطة لحياة على بن أبي طالب مع هذين رضي الله عنهم.
1-علي ابن أبي طالب:
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجره، وشهد معه المشاهد كلها، إلا في غزوة تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".
واشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء، وإنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وكان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه، وبويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة، سنة أربعين من الهجرة.


2-عبد الله بن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وكان ينسب إليى أمه أحيانا وهي أم عبد، وكان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وحث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأخذ القرآن منه، فقال: "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "وقال هو عن نفسه: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم كان أقرب هديا وسمتا ودلا به.
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين.


3- عبد الله بن عباس:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم، ولقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم مرات، فضمه مرة إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب"فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، وهناك آثار عديدة عن الصحابة تشهد على منزلته في العلم وتمكنه منه ، منها قول بن مسعود : لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة!
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قُتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين.



المشتهرون بالتفسير من التابعين
اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون ومنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي.

ونذكر ترجمة حياة اثنين من هؤلاء: مجاهد وقتادة.
1- مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال عنه الذهبي: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به، توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة.
2- قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري ولد أكمة سنة إحدى وستين، وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية، قال عنه الإمام أحمد: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه، وتوفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
مجموع الدرجات: 100 من 100
أحسنتِ التلخيص بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
درجة المشاركة: (10 / 10 )

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 صفر 1436هـ/8-12-2014م, 04:24 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة محاضرة أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم والإجابة عليها

السؤال الأول : أكمل ما يلي :
1
:المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم, سواء كانت خادمة له أو مستنبطة منه.
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى، يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2
:أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت مسائل هذا العلم.
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم.
ج: كتب أفردت نوعا من أنواع علوم القرآن الكريم.


3
:من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب البرهان في علوم القرآن لـبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي.


4:
من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ المنسوخ في القرآن الكريم للإمام أبي عبيدة القاسم بن سلام.
ب:الناسخ المنسوخ في كتاب الله للإمام أبي جعفر النحاس.
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب.


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1
:بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم مهم جدا لطالب العلم من حيث اختيار الأمثل منها والأنسب لمستواه وحاجته، وتفيده من جهتين:
أ: في القراءة والتحصيل، فيختار لها الكتب المناسبة الذي يختارها أهل العلم.
ب: في البحث العلمي، لأن طالب العلم المتخصص في علم من العلوم يحتاج إلى مكتبة تعينه على بحوثه.

2
:يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ؛ اذكرها.

1- حقيقة القرأن.
2- مصدره.
3- نزوله.
4- حفظه.
5- نقله.
6- بيانه وتفسيره.
7- لغته وأساليبه.
8- أحكامه.

3:اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
كثر التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث عندما صار مقررا في الجامعات ابتداء بجامعة الأزهر والكليات التي تعنى بدراسة العلو الشرعية في جميع البلاد. فكتبت مقررات دراسية للطلاب وأصبحت بعد ذلك كتبا، كما كتبت رسائل علمية مهمة من قبل طلاب العلم.



السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1
:المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

كتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن تأليف مميز، جمع فيه صاحبه بين حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التي فيهل اشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن، ويجكم على الآثار ولا يكاد يذكر إلا الصحيح منها.

2
:إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم، والرد على الأشياء التي فيها ضعف ونظر، واستعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع ونبه على الجيد ورد على الأشياء الضعيفة، كما أنه استعرض للمؤلفات التي ألفت في هذا العلم وحكم عليها.



السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1
:الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

من أهم ما أخذ على ابن عقيلة في كتابهالزيادة والإحسان في علوم القرآن:
- أنه اعتمد على كتاب السيوطي فإنه يذكر أنواعا بتمامها ونصها.
- ذكر الروايات الضعيفة والباطلة دون الحكم عليها.
- لم يبين رأيه في أي مسألة.
- ذكر في خواص القرآن بعض الأشياء التي لا تليق به كأمور بدعية والخرافات دون أن يحكم عليها أو يذكر بطلانها.

2
:أسباب النزول للواحدي.
من أهم المؤاخذات على كتاب أسباب النزول للواحدي أنه مليء بالأسانيد المنقطعة والضعيفة.


السؤال الخامس :
1
:اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

جل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان، وما انفرد به الإتقان لا يعدوا أن تكون قضايا فرعية وكثير منها مذكور بناء على أحاديث لا تصح، أما كتاب البرهان فنصفه أو أكثر منه يتعلق بالقضايا اللغوية.

2
:اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟

هو من أهم الكتب التي ألفت في القرن الرابع عشر، وأُلف بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق، ومن أهم مميزاته أنه اقتصر على المضوعات الرئيسية، والمبحث الثالث عشر منه وهو (ترجمة القرآن) يعتبر من أنفس ما كتب في هذا الموضوع.
ومن أهم ما أخذ عليه تورط المؤلف في المبحث السادس عشر في محكم القرآن ومتشابهه، فوقع في ذلك أخطاء عقدية ومنهجية.
ورسالة الدكتور خالد السبت للماجستير مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم من أهم ما صدر لدراسة الكتاب وتقويمه.


تم ولله الحمد.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 01:25 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة محاضرة أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم والإجابة عليها
إجمالي الدرجات = 92 / 100

(21 / 24)
السؤال الأول : أكمل ما يلي
:
1
:المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم, سواء كانت خادمة له أو مستنبطة منه.
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى، يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2
:أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت مسائل هذا العلم. [مسائل من هذا العلم أو بعض مسائل هذا العلم ، أما صياغة مسائل هذا العلم ، فغير سديدة]
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم.
ج: كتب أفردت نوعا من أنواع علوم القرآن الكريم.


3
:من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب البرهان في علوم القرآن لـبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي.
[كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي ( 597 ه ).]

4:
من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ المنسوخ في القرآن الكريم للإمام أبي عبيدة القاسم بن سلام.
ب:الناسخ المنسوخ في كتاب الله للإمام أبي جعفر النحاس.
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب.


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1
:بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم مهم جدا لطالب العلم من حيث اختيار الأمثل منها والأنسب لمستواه وحاجته، وتفيده من جهتين:
أ: في القراءة والتحصيل، فيختار لها الكتب المناسبة الذي يختارها أهل العلم.
ب: في البحث العلمي، لأن طالب العلم المتخصص في علم من العلوم يحتاج إلى مكتبة تعينه على بحوثه.

2
:يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ؛ اذكرها.

1- حقيقة القرأن.
2- مصدره.
3- نزوله.
4- حفظه.
5- نقله.
6- بيانه وتفسيره.
7- لغته وأساليبه.
8- أحكامه.

3:اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
كثر التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث عندما صار مقررا في الجامعات ابتداء بجامعة الأزهر والكليات التي تعنى بدراسة العلو الشرعية في جميع البلاد. فكتبت مقررات دراسية للطلاب وأصبحت بعد ذلك كتبا، كما كتبت رسائل علمية مهمة من قبل طلاب العلم.



(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1
:المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

كتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن تأليف مميز، جمع فيه صاحبه بين حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التي فيهل اشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن، ويجكم على الآثار ولا يكاد يذكر إلا الصحيح منها.

2
:إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم، والرد على الأشياء التي فيها ضعف ونظر، واستعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع ونبه على الجيد ورد على الأشياء الضعيفة، كما أنه استعرض للمؤلفات التي ألفت في هذا العلم وحكم عليها.



(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1
:الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

من أهم ما أخذ على ابن عقيلة في كتابهالزيادة والإحسان في علوم القرآن:
- أنه اعتمد على كتاب السيوطي فإنه يذكر أنواعا بتمامها ونصها.
- ذكر الروايات الضعيفة والباطلة دون الحكم عليها.
- لم يبين رأيه في أي مسألة.
- ذكر في خواص القرآن بعض الأشياء التي لا تليق به كأمور بدعية والخرافات دون أن يحكم عليها أو يذكر بطلانها.

2
:أسباب النزول للواحدي.
من أهم المؤاخذات على كتاب أسباب النزول للواحدي أنه مليء بالأسانيد المنقطعة والضعيفة.


( 15 / 20 ) السؤال الخامس :
1
:اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

جل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان، وما انفرد به الإتقان لا يعدوا أن تكون قضايا فرعية وكثير منها مذكور بناء على أحاديث لا تصح، أما كتاب البرهان فنصفه أو أكثر منه يتعلق بالقضايا اللغوية.
من أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما ( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ) للدكتور حازم سعيد حيدر .

2:اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
هو من أهم الكتب التي ألفت في القرن الرابع عشر، وأُلف بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق، ومن أهم مميزاته أنه اقتصر على المضوعات الرئيسية، والمبحث الثالث عشر منه وهو (ترجمة القرآن) يعتبر من أنفس ما كتب في هذا الموضوع.
ومن أهم ما أخذ عليه تورط المؤلف في المبحث السادس عشر في محكم القرآن ومتشابهه، فوقع في ذلك أخطاء عقدية ومنهجية.
ورسالة الدكتور خالد السبت للماجستير مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم من أهم ما صدر لدراسة الكتاب وتقويمه.


تم ولله الحمد.
إجمالي الدرجات = 92 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 07:43 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

فهرسة مسائل آداب التلاوة
ما ورد في ماهية النصيحة لكتاب الله تعالى وأنها من النصيحة للدين
- عن تميم الداري رضي الله عنه أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)).قلنا: لمن. قال:((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).رواه مسلم في صحيحه
- النصيحة لكتاب الله تكون بأمور:
§ بالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم بتعظيمه.
§ بتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة.
§ بالذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه.
§ بالوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه. والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه.
§ بنشر علومه والدعاء إليه. نقل ذلك النووي عن بعض العلماء في كتابه التبيان.
لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}.
- عن عمر بن عبد العزيز أنهقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ).
- وعنه أنه مرّ على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: (لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه).
- وعنه أنه قال: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ.
- رواها جميعا عبيد الله العكبري الحنبلي في كتابه الابانة الكبرى.
كراهية أن يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
- عن خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}.
- قال مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}.
- عن يحي بن الصامت أنه سأل عبد الله بن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ قال: (نعم أكرهه، ليمسحها بالماء).وفي رواية أخرى: قال: سألته عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآنأيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله.
- عن ابن عباس: أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال: ((لا تمح القرآن برجلك)).
- قال بشر:أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا.
- رواها جميعا عبيد الله العكبري الحنبلي في كتابه الابانة الكبرى.
- قال عبيد الله العكبري الحنبلي بعد سوقه لحديث الخمسة وهذه الآثار في كتابه : فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد.
حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة وما أشبه ذلك، وما يستحسن قوله في وصفها
§ من كره أن يقال سورة قصيرة أو صغيرة أو خفيفة
- عن أبي العالية أنه قال له رجل: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال:" أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم.رواه القاسم بن سلام في فضائل القرآن.
- عن ابن سيرين: أن خالد الحذاء قال له: سورة خفيفة. فقال:"من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول:{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.رواه القاسم بن سلام. وعن أبي العالية نحوه عند أبي بكر السجستاني.
§ من رخص في أن يقال سورة قصيرة أو صغيرة
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)).
- وعنه قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قال أبو المتوكل الناجي قلت له: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ.
- قال زيد بن ثابتٍ لمروان: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف.
- عن عمر أنه كان يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل.
- كتب عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل.
- لمّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: النّصر (إذا جاء نصر اللّه والفتح)، و الكوثر(إنّا أعطيناك الكوثر).
- عن إبراهيم أنه قال: (كانوا يقرءون في السّفر في الفجر بالسّور القصار).
- قال الضّحّاك: (كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن، وسيأتي عليكم زمانٌ يهذّ فيه القرآن لا يجاوز تراقي بعضهم).
- عن ابن عمر أنه ذكر عنده المفصّل فقال: وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور.
- ذكر هذه النقولاتأبو بكر السجستاني في كتابه المصاحف.
§ خلاصة الأقوال في المسألة
- اختلف السلف في حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة وما أشبه ذلك إلى قولين:
القول الأول: كراهية ذلك، فكرهتها جماعة منهم أبو العالية وابن سيرين رحمهم الله، واستحسنا قول سورة يسيرة في وصفها، وقالا القرآن كله عظيم.
القول الثاني: جواز ذلك، كما ورد ذلك عن جماعة من الصحابة في قولهم قصار السور أو المفصل وفي رواية ابن عمر رضي الله عنه أنه قال قولوا قصار السّور، وصغار السّور.
ما ورد في قول "المفصل"
- عن ابن عمر أنه كان يكره أن يقول: المفصّل، ويقول:(القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).
- وعن ، أنه قال:(سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).
- رواهما ابنُ أبي شيبة في مصنفه.
من كره أن يقال: قرأت القرآن كله، أو قرأت سورة كذا حتى أدبرتها، تأدبا وتعظيما.
- عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه.
- عن حبّة بن سلمة أنه قال له رجل: قرأت القرآن كلّه: فقال: وما أدركت منه. وكان حبة من أصحاب عبد الله.
- عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة:ما تقرؤون ربعها يعني براءة.
- رواها ابنُ أبي شيبة في مصنفه.
- عن أم الدرداء أنه صحبها رجل, فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟" قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها. فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟"، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت. رواه القاسم بن سلام في فضائل القرآن.
التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
- قال النووي: من أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف، أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع، ونحو ذلك ينبغي أن يقول: ما الحكمة في كذا. قاله في كتابه التبيان.
متى يكون الخطأ في تلاوة القرآن
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة. رواه أبو عبيد الهروي في كتابه فضائل القرآن.
- مذهب أثر ابن مسعود ومعنى كلامه: أراد أن هذه الحروف من نعت الله عزوجل فلا يجوز للسامع أن يخطّئ من يقولها ولكن يقول له: هو كذا وكذا، وبهذا قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك، ويجوز له أن يقول: أخطأت إذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. قاله أبو عبيد.
من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
- عن ابن مسعود أنه سأله رجلٌ : {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.
- قال إبراهيم: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا.
- عن الأعمش أنه قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.
- وعنه أنه قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال: أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ.
- عن شعيبٍ أنه قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه.
- روى هذه المرويات ابنُ أبي شيبة في مصنفه.
كراهية إتيان حامل القرآن الملوك إكراما للقرآن
- عن أبي عبيد أنه قال: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. نقله عنه السخاوي في كتابه جمال القراء.
كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا وأن يجعل للقرآن نظيرا من قول الانسان وفعله
- قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
- معنى أثر إبراهيم: هو كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح:{جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن. قاله أبو عبيد.
- قال ابن شهاب:لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لا يجعل للقرآن ولا للسنة نظير من القول ولا الفعل. قاله أبو عبيد وهو توضيح لقول بن شهاب.
- ذكر هذه النقولات السخاوي في كتابه جمال القراء.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 08:44 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
يجب الإخلاص في تلاوة القران، وينبغي للتالي له أن يكون غرضه به وجه الله، لا لينال به عرضا من الدنيا بالتياهي به أو التأكل به وغير ذلك، فيتعجل أجره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن قبل أن يجيء قوم يقيمونه كما يقام القدح, يتعجلون أجره , ولا يتأجلونه. فعلى القارئ أن يدخر أجره يوم لا ينفع مال ولا بنون بل العمل الذي أريد به وجه الله، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)(رواه مسلم)

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
يستحب الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها وهو الذي عليه عمل الصحابة، سوى الفريضة فاختلفوا فيه إلى ثلاثة أقوال: فمنعها بعض العلماء، وبعضهم قالوا باستحبابه، وقال الآخرون بالجواز دون الاستحباب، ودليلهم في ذلك أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته ذلك والصحابة كانوا حريصين في أخذ ذلك عنه ولأن هذا لا يعد من كلام الناس وإنما الذي منعنا منه في الصلاة هوكلام الناس، وسبب قولهم بالجواز عموم لفظ الحديث إذ أنه أمر ولم يمنع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ والتين والزيتون فقال:{أليس الله بأحكم الحاكمين}، فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين)).رواه أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف.


س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
الراجح فيه وجوب رد السلام باللفظ دون الإشارة، ثم يستأنف الاستعاذة ويعاود التلاوة.كما قال النووي رحمه الله.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 11:54 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
يجب الإخلاص في تلاوة القران، وينبغي للتالي له أن يكون غرضه به وجه الله، لا لينال به عرضا من الدنيا بالتياهي به أو التأكل به وغير ذلك، فيتعجل أجره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن قبل أن يجيء قوم يقيمونه كما يقام القدح, يتعجلون أجره , ولا يتأجلونه. فعلى القارئ أن يدخر أجره يوم لا ينفع مال ولا بنون بل العمل الذي أريد به وجه الله، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)(رواه مسلم)
لو توسعت قليلا، فالأحاديث والآثار والأقوال في هذا الباب وفيرة
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
يستحب الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها وهو الذي عليه عمل الصحابة، سوى الفريضة فاختلفوا فيه إلى ثلاثة أقوال: فمنعها بعض العلماء، وبعضهم قالوا باستحبابه، وقال الآخرون بالجواز دون الاستحباب، ودليلهم في ذلك أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته ذلك والصحابة كانوا حريصين في أخذ ذلك عنه ولأن هذا لا يعد من كلام الناس وإنما الذي منعنا منه في الصلاة هوكلام الناس، وسبب قولهم بالجواز عموم لفظ الحديث إذ أنه أمر ولم يمنع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ والتين والزيتون فقال:{أليس الله بأحكم الحاكمين}، فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين)).رواه أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف.
بارك الله فيك، لكن الصحيح أن نذكر من أصحاب هذه الأقوال وحجة كل قول، هذه هي طريقة العرض العلمي الصحيح لهذه الفتاوى، ويمكنك عرض الأقوال في هذه المسألة على التنظيم التالي، على أن تذكري أصحاب كل قول وحجته بالتفصيل:

اقتباس:
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم
9/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
الراجح فيه وجوب رد السلام باللفظ دون الإشارة، ثم يستأنف الاستعاذة ويعاود التلاوة.كما قال النووي رحمه الله.
لا نريد الراجح فقط، وليس هذا الهدف من هذه الأسئلة أن يرجح الطالب، إنما يسوق جميع ما قيل في المسألة بتقسيم وعرض حسن للأقوال الواردة فيها، ثم يرجح إن ترجح منها شيء
9/10
الدرجة: 28/30
ممتازة يا أختي زادك الله هدى وتوفيقا
وأثني على جهدك وتميزك أدام الله عليك هذه النعمة

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 11:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل آداب التلاوة
ما ورد في ماهية النصيحة لكتاب الله تعالى وأنها من النصيحة للدين
- عن تميم الداري رضي الله عنه أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)).قلنا: لمن. قال:((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).رواه مسلم في صحيحه
- النصيحة لكتاب الله تكون بأمور:
§ بالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم بتعظيمه.
§ بتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة.
§ بالذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه.
§ بالوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه. والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه.
§ بنشر علومه والدعاء إليه. نقل ذلك النووي عن بعض العلماء في كتابه التبيان.
وعلاقة الحديث بموضوع الأدب مع القرآن، أن الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له، راجعي كلام النووي: ثم تعظيمه ..

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}.
- عن عمر بن عبد العزيز أنهقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ).
- وعنه أنه مرّ على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: (لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه).
- وعنه أنه قال: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ.
- رواها جميعا عبيد الله العكبري الحنبلي في كتابه الابانة الكبرى.
كراهية أن يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
- عن خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}.
- قال مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}.
- عن يحي بن الصامت أنه سأل عبد الله بن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ قال: (نعم أكرهه، ليمسحها بالماء).وفي رواية أخرى: قال: سألته عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآنأيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله.
- عن ابن عباس: أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال: ((لا تمح القرآن برجلك)).
- قال بشر:أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا.
- رواها جميعا عبيد الله العكبري الحنبلي في كتابه الابانة الكبرى.
- قال عبيد الله العكبري الحنبلي بعد سوقه لحديث الخمسة وهذه الآثار في كتابه : فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد.
اكتفي ببعض الأدلة حال كثرتها، خاصة إذا كانت شبه متطابقة ولا تضيف كثيرا في المسألة، فيذكر بعضها ويشار إلى البقية باختصار.

حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة وما أشبه ذلك، وما يستحسن قوله في وصفها
§ من كره أن يقال سورة قصيرة أو صغيرة أو خفيفة
- عن أبي العالية أنه قال له رجل: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال:" أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم.رواه القاسم بن سلام في فضائل القرآن.
- عن ابن سيرين: أن خالد الحذاء قال له: سورة خفيفة. فقال:"من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول:{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.رواه القاسم بن سلام. وعن أبي العالية نحوه عند أبي بكر السجستاني.
§ من رخص في أن يقال سورة قصيرة أو صغيرة
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)).
- وعنه قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قال أبو المتوكل الناجي قلت له: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ.
- قال زيد بن ثابتٍ لمروان: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف.
- عن عمر أنه كان يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل.
- كتب عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل.
- لمّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: النّصر (إذا جاء نصر اللّه والفتح)، و الكوثر(إنّا أعطيناك الكوثر).
- عن إبراهيم أنه قال: (كانوا يقرءون في السّفر في الفجر بالسّور القصار).
- قال الضّحّاك: (كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن، وسيأتي عليكم زمانٌ يهذّ فيه القرآن لا يجاوز تراقي بعضهم).
- عن ابن عمر أنه ذكر عنده المفصّل فقال: وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور.
- ذكر هذه النقولاتأبو بكر السجستاني في كتابه المصاحف.
§ خلاصة الأقوال في المسألة
- اختلف السلف في حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة وما أشبه ذلك إلى قولين:
القول الأول: كراهية ذلك، فكرهتها جماعة منهم أبو العالية وابن سيرين رحمهم الله، واستحسنا قول سورة يسيرة في وصفها، وقالا القرآن كله عظيم.
القول الثاني: جواز ذلك، كما ورد ذلك عن جماعة من الصحابة في قولهم قصار السور أو المفصل وفي رواية ابن عمر رضي الله عنه أنه قال قولوا قصار السّور، وصغار السّور.
ما ورد في قول "المفصل"
- عن ابن عمر أنه كان يكره أن يقول: المفصّل، ويقول:(القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).
- وعن ، أنه قال:(سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).
- رواهما ابنُ أبي شيبة في مصنفه.
والآثار كثيرة في المسألة قبلها

من كره أن يقال: قرأت القرآن كله، أو قرأت سورة كذا حتى أدبرتها، تأدبا وتعظيما.
- عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه.
- عن حبّة بن سلمة أنه قال له رجل: قرأت القرآن كلّه: فقال: وما أدركت منه. وكان حبة من أصحاب عبد الله.
- عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة:ما تقرؤون ربعها يعني براءة.
- رواها ابنُ أبي شيبة في مصنفه.
- عن أم الدرداء أنه صحبها رجل, فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟" قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها. فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟"، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت. رواه القاسم بن سلام في فضائل القرآن.
التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
- قال النووي: من أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف، أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع، ونحو ذلك ينبغي أن يقول: ما الحكمة في كذا. قاله في كتابه التبيان.
متى يكون الخطأ في تلاوة القرآن
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة. رواه أبو عبيد الهروي في كتابه فضائل القرآن.
- مذهب أثر ابن مسعود ومعنى كلامه: أراد أن هذه الحروف من نعت الله عزوجل فلا يجوز للسامع أن يخطّئ من يقولها ولكن يقول له: هو كذا وكذا، وبهذا قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك، ويجوز له أن يقول: أخطأت إذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. قاله أبو عبيد.
من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
- عن ابن مسعود أنه سأله رجلٌ : {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.
- قال إبراهيم: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا.
- عن الأعمش أنه قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.
- وعنه أنه قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال: أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ.
- عن شعيبٍ أنه قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه.
- روى هذه المرويات ابنُ أبي شيبة في مصنفه.
كراهية إتيان حامل القرآن الملوك إكراما للقرآن
- عن أبي عبيد أنه قال: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. نقله عنه السخاوي في كتابه جمال القراء.
كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا وأن يجعل للقرآن نظيرا من قول الانسان وفعله
- قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
- معنى أثر إبراهيم: هو كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح:{جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن. قاله أبو عبيد.
- قال ابن شهاب:لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لا يجعل للقرآن ولا للسنة نظير من القول ولا الفعل. قاله أبو عبيد وهو توضيح لقول بن شهاب.
- ذكر هذه النقولات السخاوي في كتابه جمال القراء.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك،
وقد اجتهدت بارك الله فيك في ترتيب المسائل، وإن كنا لم نصل للترتيب الأمثل بعد.
هذا التصنيف للمسائل تحت ستة عناصر تقريبا تيسر فهمها ودراستها
اقتباس:

1- الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
2- من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
3- من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
4- أدب السؤال عن شيء في القرآن
5- أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إ
ذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا"
إذا أبدل حرفا مكان حرف
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
كراهة قول: "المفصل"
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله

6-أدب كتابة القرآن

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
النهي عن كتابته على الأرض
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 14 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 20 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 69/70

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 17 صفر 1436هـ/9-12-2014م, 01:04 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة

تلخيص درس "القران الكريم" في القسم الأول من كتاب أصول في التفسير لابن عثيمين رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
معنى القرآن :
لغة : مصدر قرأ، بمعنى: تلا فهو متلو على أنه اسم مفعول ، أو بمعني: جمع فهو جامع على أنه اسم فاعل.
اصطلاحا : كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس.
فضائل القرآن وأوصافه :
- تكفل الله عز وجل بحفظه وحمايته.
- تحدى الله به الانس والجن فهو معجزة هذه الأمة.
- وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة، تدل على عظمته ومجديته وبركته وتأثيره وشموله، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب. (وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللّه)[المائدة: الآية 48].
(لو تذكرين هنا كل صفة والشاهد عليها ، مثلا : كتابٌ مبارك (كتابٌ أنزلناه إليك مبارك )
كتاب مؤثر في نفوس سمعيه وقلوبهم ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله ) ، وهكذا في بقية الصفات

مكانة القران في الاسلام :
هو المصدر الأول من مصادر الشريعة الاسلامية. قال الله تعالى: {تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} [الفرقان: 1]
ثم سنة النبي صلى الله عليه وسلم مصدر تشريع أيضاً كما قرره القرآن {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: الآية 7]
نزول القرآن
نزل القرآن أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عمره أربعين سنة في ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر} [القدر: 1].
ونزل به من عند الله تعالى جبريل أحد الملائكة المقربين الكرام، قال الله تعالى عن القرآن: {وإنّه لتنزيل ربّ العالمين (192) نزل به الرّوح الأمين (193)
أول ما نزل من القرآن
أول ما نزل على وجه الإطلاق قطعا الآيات الخمس الأولى من سورة العلق وثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ثم فتر الوحي مدة وأول ما نزل بعد فترة الوحي، الآيات الخمس الأولى من سورة المدثر وثبتت به الرسالة.
(الأدلة على كل قول : حديثي عائشة وجابر - رضي الله عنهما)
نزول القرآن ابتدائي وسببي
فالابتدائي هو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه، وأما السببي فهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه.
والسبب:
أ -سؤال يجيب الله عنه.
ب -أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذير.
ج-أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه.

(هنا تذكرين الأمثلة على كل نقطة)
شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر
* لابد من ذكر الأدلة والشواهد في كل مسألة


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 14/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_______________
100/94
الدرجة النهائية:10/9.5


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 9 صفر 1437هـ/21-11-2015م, 11:07 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

واجب محاضرة فضل طلب اعلم




المجموعة الثالثة :

س1:بيّنالمنهجالصحيحفيطلبالعلم.
المنهجالصحيحفيطلبالعلمهوأنيهتمطالبالعلمفيطلبهلأربعةأموروهي:
١-الإشرافالعلمي
(وذلكحتىلايؤتىمنقبلالاغترارببعضالطرقوالمناهجوالمسالكالخاطئةفيطلبالعلم.)
٢-والتدرج
٣-والنهمة في التعلم.
(فيؤخذالعلمشيئًافشيئًاعلىمرالأيامواللياليبالنهمةوالمواصلةوالصبر.)
٤-والوقتالكافي.
وسلوكالطالبعلىالمنهجالصحيحفيطلبهيفيدهفيحفظوقتهوجهده،ويؤصلهتأصيلاصحيحا،فإناستمرفيهوصبرعليه؛ولميتذبذبوصلونجح،باذنالله.
وينبغيأنيحرصمعهذالأمورأخرىوهيبعضالثوابتالمحددةلمساراتطلبالعلملدىالعلماء:
١-أنكلعلميؤخذعنأهله.
٢-ولكلعلممصادرهالتيينهلمنهاالعلماء.
٣-وأنطالبالعلميحتاجإلىمنيرشدهبادئالأمرإلىأنيصللمرحلةالمتوسطينيعرفمايأخذهومايتركه.
---------------------------------------------------------
س2: اذكرخمسةمنأوجهبيانفضلالعلم.
١-أناللهيحبالعلموأهله،ومدحهموأثنىعليهمورفعشأنهم.
٢-أنالعلمأصلكلعبادة،لأنأيعمللايقبلإلاكانخالصاصواباوذلكلايكونإلابالعلم.
٣-بالعلميعرفالعبدعنربهويتعلمعنأسمائهالحسنى،وصفاتهالعلى،وآثارهافيالخلقوالأمر.
٤-أنالعلمالنافعمنأسبابالحصولعلىالأجورالعظيمة،وأنهمنأفضلالقرباتإلىالله،وإنمايُعلِّمهالمرءلغيرهينالأجرهوإنتسلسل.
٥-أنالعلميجعلصاحبهأنيتحلىبالصفاتالحميدةلعلمهبفضائلها،ويبعدهعنالصفاتالذميمةلعلمهبسوءعاقبتها.
--------------------------------------------------------------

س3: أهلالعلمالذينيُسمّونفيالشريعةعلماءعلىصنفيناذكرهمامعالتوضيح والاستدلال.
العلماءمنأهلالعلمعلىصنفين:
الصنفالأول:الفقهاءالذينتعلمواالأحكاموالسننمنالكتابوالسنة،وهؤلاءالعلماءهمالذينيتوجهإليهمفيطلبالفقهومسائلالأحكاموغيرذلكويسمىهذاالنوعمنالعلمبالعلمالظاهر.
الصنفالثاني:أهلالخشيةوالخشوععلىاستقامةوسداد،ولايشترطلذلكأنيكونلديهممنالفقهالكثير،بلقديكونالعالممنهذاالنوعأميالايقرأولايكتب،ولميشتغلبمااشتغلبهكثيرمنالمتفقهة،لكنهعنداللهمنأهلالعلموسببذلكماقامفيقلوبهممنالخشيةوالإنابة،فنوراللهبصيرتهمورأوابهامايحاولغيرهماستنتاجه.وهذاالنوعمنالعلمبالعلمالباطن.
والعلمالباطنهوأصلالعلمونافعه،وأهلههمالعالمونحقاكماقالاللهعزوجل: {إِنَّمَايَخْشَىاللَّهَمِنْعِبَادِهِالْعُلَمَاءُ}
وقالالربيعبنأنسالبكريفيقوله: {يُؤتِيالْحِكْمَةَمَنيَشَاءُوَمَنيُؤْتَالْحِكْمَةَ}الآية..،الحكمة:الخشية؛لأنرأسكلشيءخشيةالله،وقرأ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
فينبغيأنلاينشغلطالبالعلمبالعلمالظاهرعنالاهتمامبباطنهالذيينتفعبهوالتفقّهفيالأحكامعلمنافعلكنّهإذالميصحبهخشيةاللهوالإنابةإليهكانوبالًاعلىصاحبهوحجّةعليه.



*سبب التأخير في إرساله هو لأنه واجب الأسبوع الأول ولم أعلم ببدء الدراسة إلا متأخرا.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 01:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

بارك الله فيكِ أختي
أعيدي إرساله مرة ثانية، وتأكدي من المسافات بين الكلمات.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 06:08 AM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

1: تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)} القدر.
مقصد الآية
المتكلم في الآية
مرجع الضير
معنى نزول القرآن في ليلة القدر
سبب تسميتها بليلة القدر
الغرض من السؤال في (وما أدراك ما ليلة القدر)


2: تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)} الحاقة.
معنى (أوتي)
المراد من الكتاب
فضل اليمين
معنى هاؤم
مناسبة الآية بما قبلها
معنى ظننت

3: تفسير قوله تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)} الحاقة.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
مقصد الآية ك س
معنى طغيان الماء ك س ش
الآثار الواردة في معنى الطغيان ك
معنى الجارية ك س ش
المخاطب في حملناكم س ش

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
ما يفسر الآية من القرآن ك
مرجع ضمير الهاء في لنجعلها ك س
المراد من الجارية س
المخاطب في لكم ش
معنى تذكرة س ش
متعلق تذكرة س
معنى الوعي ك س ش
مرجع هاء الضمير في (تعيها) ك
معنى (أذن واعية) ك س ش
الفوائد السلوكية س

سبب التأخير في إرساله هو لأنه واجب الأسبوع الأول وعلمت ببدء الدراسة وآلياتها متأخرا.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13 ربيع الثاني 1437هـ/23-01-2016م, 10:04 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب دورة أصول التفسير

المجموعة الثانية

س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
أبواب أصول التفسير كثيرة، ومن أهمها:
الباب الأول: مقدّمات التفسير.
وَمِمَّا يذكر فيه:
-التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه.
-مصادر التفاسير وأنواعها.
-مناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.

الباب الثاني: طرق التفسير.
ومنها:
-تفسير القرآن بالقرآن.
-وتفسير القرآن بالسنة.
-تفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
-وتفسير القرآن بلغة العرب.
-التفسير بالاجتهاد.
*الخلاف في التفسير بالإسرائيليات.

الباب الثالث: أدوات المفسّر.
وهي:
- المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
-التعريف والتمثيل لما يحتاجه المفسّر من العلوم الأخرى.

الباب الرابع: الإجماع في التفسير.
مما يذكر فيه:
-ضوابط الإجماع في التفسير.
-مصادر معرفة الإجماع.
-وطرق تقرير الإجماع.
-التنبيه على علل دعاوى الإجماع.


الباب الخامس: الخلاف في التفسير
ومما يذكر فيه:
-أنواع الخلاف.
-مراتب الخلاف.
-طرق الجمع والترجيح والإعلال.

والباب السادس: الكليات التفسيرية.
وهي: أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع القرآن الكريم.
ومثال ذلك قول ابن عباس: (كل سلطان في القرآن فهو.)

الباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير.
ويبحث فيه عن:
-أنواع المسائل التفسيرية.
-ومصادر بحث كلّ نوع منها.
-طرق اختيار المراجع.
-كيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين. وغير ذلك.

الباب الثامن: مسائل الخلاف القوي.
-وتكون فيه الدراسة التطبيقية المحررة لهذه المسائل.
-وأفردت في هذا الباب مؤلفات، كما أفرد في بعض تلك المسائل مصنفات مستقلة.


الباب التاسع: أساليب التفسير.
-وفيه يتعرّف الطالب على أساليب العلماء في تأدية التفسير وتبليغه.


الباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه.
ويذكر فيه:
-شروط تصدّر المفسّر.
-الآداب الواجبة والمستحبة للمفسر.


س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟


● هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بيّن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه ، قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
ولكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع ، ولا يعني ذلك أنه يشمل كل نوع منها جميع القرآن، وإنما يحصل بمجموعها بيان شامل.
-وحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام).
فإنه يرد عليه بأمور:
أولا: أنه حديث لا يصح سنده.
ثانيا: أنه حديث منكر غريب.
ثالثا:إن صح سنده، فإنه يحمل على ما لا يعلم إلا بالتوقيف من أمور الغيب مما علمه إياه جبريل.
رابعا: حديث عبد الله بن مسعود: (كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلم معانيهنّ والعملَ بهنّ) يؤكد خطأ من ظنَّ أنه لم يُبين لأمته إلا اليسير القليل منه.


س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.

لدراسة سير أعلام المفسرين من الصحابة والتابعين فوائد كثيرة منها:
- التعرف على مناهج الصحابة في تعلمهم التفسير وتعليمه.
- إدراك فضل الصحابة وحرصهم في تبليغ هذا العلم وما لاقوه في سبيل التحصيل.
- إدراك ما للصحابة من منزلة عالية وما تبؤوه من مكانة عالية، فلا يُدرك شأوهم، ولا يمكن الإتيان بتفسير أفضل مما فسروا به القرآن.
-التعرّف ببعض الرواة عن الصحابة في التفسير، وطرق تلك الرواية.
- ما ناله التابعون من المكانة والعلم ليس إلا باتباع هدي الصحابة، وأننا لن نهتدي إلا باتباعهم بالحسنى.


س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

من الصحابة:
1- عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي
ومن مروياته: عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال:«نجد في التوراة أن عيسى ابن مريم يُدفن مع محمد صلى الله عليهما وسلم» رواه نعيم بن حماد في الفتن.
2- سلمان الفارسي الرامهرمزي.
ومن مروياته: عن سلمان الفارسي، قال: كان بين رؤيا يوسف إلى أن رأى تأويلها أربعون سنة.

3- عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
ومن مروياته: عن عبد الله بن عمرو قال: وجدت في بعض الكتب يوم غزون اليرموك: "أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان ذو النورين أوتي كفلين من الرحمة لأنه يُقتل، أصبتم اسمه"
قال: "ثم يكون والي الأرض المقدسة وابنه"

من التابعين:
-كعب بن ماتع الحميري.
-وهب بن منبّه اليماني.
-نوف بن فضالة البكالي.
-تبيع بن عامر الكلاعي.
-مغيث بن سميّ الأوزاعي.
-أبو الجلد الأسدي.
-هلال الهجري.
-ناجية بن كعب الأسدي.


-----------------
*تعطل جهازي هذه الفترة ولم يمكني تنسيق الواجب فأرسله من الجوال دون ألوان، متأسفة.
*سبب التأخير المذكور سابقا، وقبل ذلك الإمتحانات لما مررت بظرف صحي بسبب الحادث أثناء الترم، ثم الاختبارات النهائية ثم السفر.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13 ربيع الثاني 1437هـ/23-01-2016م, 10:09 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب مقدمة ابن كثير

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير.
ب: بيان فضل القرآن.
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف.
د: نزول القرآن على سبعة أحرف.
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
و: ذكر فوائد متفرّقة.
=============================

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
ندب الله تعالى عباده إلى تفهم كتابه:
قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.
ومن هنا كان واجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسيره، قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}.
وتعليم القرآن وتعلمه يلين القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي، كما أن الله يحيي الأرض بعد موتها، كما نبه الله تعالى إلى ذلك في هذه الآية: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون}

=============================
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
طرق التفسير ومراتبها:
أولا: تفسير القرآن بالقرآن.
فمثلا بعض ما ورد في القرآن مجملا ورد في موضع آخر مفصلا.
ثانيا: تفسير القرآن بالسنة.
لأن السنة شارحة للقرآن و تنزل عليه بالوحي أيضا إلا أنها لا تتلى، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة.
ثالثا: تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
وذلك لأنهم أعلم الناس وأفقههم بكتاب الله لما اختصهم الله من الفضائل فقد عاشوا عصر التنزيل وشاهدوا الواقائع، ولا سيما علماؤهم وكبراؤهم.
وَمِمَّا يشهد على ذلك حديث ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
رابعا: تفسير القرآن بأقوال التابعين، وهي حجة عند الإجماع ، ولا تكون أقوال بعضهم حجة على بعض عند الاختلاف، ويرجع عندئذ إلى لغة القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة.

=============================
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
وردت آثار كثيرة في فضل القرآن وتلاوته وخلاصتها أن القرآن كلام الله وفضله كفضل الله على سائر الخلق، وأنه المهيمن أي رقيب وحافظ قال الله تعالى:{وأنزلناإليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}، وأن الله تعالى تحدى به فلا فليس لأحد أن يأتي بمثله قال تعالى:{قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}، والقرآن يأتي يوم القيامة شفيعا لصاحبه يقول رب حرمته النوم فشفعني فيه، وخير الناس من تعلمه وعلمه، وإن السكينة والملائكة لتنزل على قوم يتدارسونه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))، وأنه إرث وتركة النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته، فعن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: (ما ترك إلا ما بين الدفتين).


=============================
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
جمع القرآن الكريم كان على ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى: الجمع النبوي.
-فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعارضه جِبْرِيل كل سنة، وعارضه في السنة التي توفي فيها مرتين، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا.
عن فاطمة، رضي الله عنها: أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي.
-وكان ما ينزل مت الوحي يكتب فكتبوا في العسب واللخاف وما تتيسر عليه الكتابة، فتم كتابته مفرقا ولكن لم يجمع في صحيفة واحدة.
-وبلّغ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وعلمهم القرآن فجمع القرآن قبل وفاته بعض أصحابه ومنهم:
عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب.
عن مسروق قال: ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود، فقال: لا أزال أحبه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب))، رضي الله عنهم.
المرحلة الثانية: جمع أبي بكر رضي الله عنه.
كان أبو بكر أول من جمع القرآن بين اللوحين من أماكنه المتفرقة، وذلك عندما خشي ضياع القرآن بعد أن استحر القتل بالقرّاء يوم يمامة.
"عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز}[التوبة: 128] حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم."

المرحلة الثالثة: جمع عثمان رضي الله عنه.
جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن.
وهو لأن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه لما كان غازيا في فتح أرمينية وأذربيجان سمع من أهل الشام والعراق قراءات على حروف شتى، ورأى منهم اختلافا كثيرا وافتراقا، فلما رجع إلى عثمان أخبره وقال له: أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، ففزع عثمان وطلب من حفصة رضي الله عنها أن ترسل إليه الصحف التي عندها مما جمع في عهد أبي بكر رضي الله عنه ليكتب ذلك في مصحف واحد وينفذه إلى الآفاق، ويجمع الناس على القراءة به وترك ما سواه.
ووكل عثمان بذلك أربعة من الصحابة وهم: زيد بن ثابت الأنصاري، وعبد الله بن الزبيرالقرشي، وسعيد بن العاص القرشي، وعبد الرحمن بن الحارث القرشي، وقال لهم عثما رضي الله عنه إذا اختلفتم في كتابة شيء فاكتبوه بلغة قريش فإن القرآن نزل بلغة قريش.
ووافق عثمان على هذا الأمر جميع الصحابة، ومن أثر عنه غير ذلك كابن مسعود فإنما كان ذلك منه في بداية الأمر ثم رجع إلى الوفاق.

عن ابن شهاب، أن أنس بن مالك، حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. قال ابن شهاب الزهري: فأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، التمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]، فألحقناها في سورتها في المصحف. رواه البخاري.

=============================
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
سبعة أحرف.
ذكر الإمام القرطبي أشهر الأقوال في الأحرف السبعة وهي خمسة أقوال:
القول الأول: هي الأوجه السبعة من الألفاظ المختلفة والمعاني المتقاربة.
كمثل: هلم وتعال وأقبل وأسرع.الخ
وقول الله تعالى: ( انظرونا نقتبس) امهلونا، أخرونا.
وقالوا وكان ذلك تيسيرا على الأمة إذ يصعب التقيد بالحرف الواحد، فلما تيسر الحفظ زال اللبس ونسخت الحروف السبعة.
وقالت جماعة بل اندثرت لما أمر عثمان بجمع المصحف باتفاق الصحابة لما خشوا من اختلاف الأمة وتفرقها جاز لهم ذلك.
وإليه ذهب أكثر أهل العلم وابن جرير.
القول الثاني: نزل بسبعة أحرف ولكن ليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، بل بعضه بحرف وبعضه الآخر بحرف آخر.
القول الثالث: أن لغات القرآن منحصرة في مضر. لقول عثمان: أنزل القرآن بلغة قريش وقريش من مضر.
القول الرابع: وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء وهي:
1- ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا يتغير معناه: مثل (ويضيقُ صدري) و (ويضيقٓ صدري).
2- ما لا تتغير صورته ويتغير معناه. مثل : (ربنا باعِد بين أسفارنا). و (ربنا باعٓد بين أسفارنا)
3- ما يتغير صورته وحرفه بالكلمة مثل: (ننشرها) و (ننشزها).
4- باختلاف الكلمة والمعنى واحد. مثل: (كالعهن المنفوش) (كالصوف المنفوش)
5- باختلاف الكلمة والمعنى. مثل: (وطلح منضود) و (طلع منضود).
6- بالتقديم والتأخير. مثل: (وجاءت سكرة الموت بالحق) و (سكرة الحق بالموت).
7- بالزيادة. مثل : (وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين).
وذهب إلى هذا القول أبو عبيدة.
القول الخامس: معاني القرآن وهي الوعد والوعيد والأمر والنهي، والقصص والمجادلة والأمثال. وهذا القول ضعيف.


=============================
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
حث الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن لما لها من فضائل عظيمة لكونه كلام الله وذم من يتكاسل عنه وينشغل عنه، فإنه كلما أكثر العبد من قراءته كان أقرب إلى ربه ويكون من أهله وخاصته، وبقدر حبه وتلاوته يؤتى المنازل في جنة ويأتيه شفيعا في الآخرة، وأما في الدنيا فالقرآن سعادة وغناء والفلاح والنجاة من الفتن، كما أن الله تعالى يعطي من شغله القرآن عن دعاءه، أفضل ممن يدعوه ويسأله.
-عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
-عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
-عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه)).
-عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).

-----------
ومن أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة:
-الإخلاص:
عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

-الطهارة:
قال الله تعالى: (إنه لقرآن كريم، في كتاب مكنون، لا يمسه إلا المطهرون)

-القراءة بالتجويد والترتيل:
عن قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " كَانَ يَمُدُّ مَدًّا" ثُمَّ قَرَأَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ.

-تحسين الصوت بالقراءة:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحسنوا الأصوات بالقرآن)).

-الخشوع:
عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)).



تم، والحمد لله.
--------------------------------------
*تعطل جهازي هذه الفترة ولم يمكني تنسيق الواجب فأرسله من الجوال دون ألوان، متأسفة.
*سبب التأخير المذكور سابقا، وقبل ذلك الإمتحانات لما مررت بظرف صحي بسبب الحادث أثناء الترم، ثم الاختبارات النهائية ثم السفر.
=============================

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 13 ربيع الثاني 1437هـ/23-01-2016م, 10:52 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب محاضرة فضل طلب العلم

واجب محاضرة فضل طلب العلم.

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
المنهج الصحيح في طلب العلم هو أن يهتم طالب العلم في طلبه لأربعة أمور وهي:
1-الإشراف العلمي
(وذلك حتى لا يؤتى من قبل الاغترار ببعض الطرق والمناهج والمسالك الخاطئة في طلب العلم.)
2-التدرج
3-النهمة في التعلم.
(فيؤخذ العلم شيئًا فشيئًا على مر الأيام والليالي بالنهمة والمواصلة والصبر.)
4-الوقت الكافي.
وسلوك الطالب على المنهج الصحيح في طلبه يفيده في حفظ وقته وجهده، ويؤصله تأصيلا صحيحا، فإن استمر فيه وصبر عليه؛ ولم يتذبذب وصل ونجح، باذن الله.
وينبغي أن يحرص مع هذا على أمور أخرى وهي بعض الثوابت المحددة لمسارات طلب العلم لدى العلماء :
1-أن كل علم يؤخذ عن أهله.
2-ولكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء.
3-وأن طالب العلم يحتاج إلى من يرشده بادئ الأمر إلى أن يصل لمرحلة المتوسطين يعرف ما يأخذه وما يتركه.




س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- أن الله يحب العلم وأهله، و مدحهم وأثنى عليهم ورفع شأنهم.
2- أن العلم أصل كل عبادة، لأن أي عمل لا يقبل إلا كان خالصا صوابا وذلك لا يكون إلا بالعلم.
3- بالعلم يعرف العبد عن ربه ويتعلم عن أسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر.
4- أن العلم النافع من أسباب الحصول على الأجور العظيمة، وأنه من أفضل القربات إلى الله، وإن ما يُعلِّمه المرء لغيره ينال أجره وإن تسلسل.
5- أن العلم يجعل صاحبه أن يتحلى بالصفات الحميدة لعلمه بفضائلها، ويبعده عن الصفات الذميمة لعلمه بسوء عاقبتها.


س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
العلماء من أهل العلم على صنفين:
الصنف الأول: الفقهاء الذين تعلموا الأحكام والسنن من الكتاب والسنة، وهؤلاء العلماء هم الذين يتوجه إليهم في طلب الفقه ومسائل الأحكام وغير ذلك ويسمى هذا النوع من العلم بالعلم الظاهر.
الصنف الثاني: أهل الخشية والخشوع على استقامة وسداد، ولا يشترط لذلك أن يكون لديهم من الفقه الكثير، بل قد يكون العالم من هذا النوع أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقهة، لكنه عند الله من أهل العلم وسبب ذلك ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة، فنور الله بصيرتهم ورأوا بها ما يحاول غيرهم استنتاجه. وهذا النوع من العلم بالعلم الباطن.

والعلم الباطن هو أصل العلم ونافعه، وأهله هم العالمون حقا كما قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
وقال الربيع بن أنس البكري في قوله: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} الآية..، الحكمة: الخشية؛ لأن رأس كل شيء خشية الله، وقرأ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.

فينبغي أن لا ينشغل طالب العلم بالعلم الظاهر عن الاهتمام بباطنه الذي ينتفع به والتفقّه في الأحكام علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه خشية الله والإنابة إليه كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه.

*سبب التأخير في إرساله هو لأنه واجب الأسبوع الأول ولم أعلم ببدء الدراسة إلا متأخرا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir