دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > عمدة الأحكام > كتاب الجنائز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 12:49 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي [فضل شهود الجنازة]

عن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ((مَن شَهِدَ الجَنَازَةَ حتَّى يُصلَّى عَلَيْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَن شَهِدَهَا حتَّى تُدْفَنَ، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، قيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قالَ: ((مِثْلُ الجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ)).
ولِمسلمٍ: ((أَصْغَرُهُمَا: مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ)).

  #2  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 03:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تصحيح العمدة للإمام بدر الدين الزركشي (النوع الثاني: التصحيح اللغوي)

قولُه : حتى يُصَلَّى عليها .
وجَدْتُه بخطِّ بعضِ الضابطين في مسلِمٍ بكسْرِ اللامِ ويُقوِّيه إسقاطُ عليها في بعضِ طرُقِ البخاريِّ ويَجوزُ فتْحُ اللامِ وهو أحسَنُ وأعَمُّ وذكَرَ النوويُّ الوجهين في روايةٍ حتى يُفْرَغَ من دَفنِها أَعنِي التاءَ وضمَّ الراءَ وعكْسَه وحَسَّنَ الثاني .

قولُه : ((فَلَه قِيرَاطٌ)) .
قالَ أبو الوفاءِ بنُ عقيلٍ : القيراطُ نصفُ سُدُسِ دِرهمٍ مَثلاً أو نِصفُ عُشْرِ دِينارٍ ولا يَجوزُ أن يكونَ المرادُ هنا جنسَ الأجْرِ لأن ذلك يَحصُلُ فيه ثوابُ الإيمانِ وأعمالُه كالصلاةِ والحَجِّ وغيرُه وليس في صلاةِ الجنائزِ ما يَبلُغُ هذا فلم يَبْقَ إلا أن يَرجِعَ إلى المعهودِ وهو الأجْرُ العائِدُ إلى الميِّتِ ويَتعلَّقُ بالميِّتِ من تجهيزِه وغُسْلِه ودفْنِه والتعزيةِ وحمْلِ الطعامِ إلى أهلِه وتسليتِهم والصبْرِ على المصابِ فيه وهذا مجموعُ الأجْرِ المتعلِّقِ بالميِّتِ فكان للمصلِّي والجالسِ إلى أن يُعتبَرَ سُدُسُ ذلك أو نِصْفُ سُدسِه إن صَلَّى وانصرَفَ .

  #3  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 03:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي خلاصة الكلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الْحَدِيثُ الرابعُ والستُّونَ بَعْدَ الْمِائَةِ
عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ شَهِدَ الجَنَازَةَ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمِنْ شَهِدَهَا حتَّى تُدْفَنَ، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، قيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قالَ: ((مِثْلُ الجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ)).
ولِمسلمٍ: ((أَصْغَرُهُمَا: مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ)).

فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: الفضلُ العظيمُ في الصلاةِ على الجنازةِ وتَشْيِيعِهَا حتَّى تُدْفَنَ.
الثَّانِيَةُ: أنَّهُ يَحْصُلُ للمُصَلِّي والمُشَيِّعِ ثوابٌ لا يَعْلَمُ قَدْرَهُ إلَّا اللَّهُ تَعَالَى.
الثَّالِثَةُ: أنَّ في الصلاةِ على المَيِّتِ وتَشْيِيعِ جنازتِهِ إِحْسَانًا إلى المَيِّتِ وإلى المُصَلِّي والمُشَيِّعِ.
الرَّابِعَةُ: فضلُ اللَّهِ على المَيِّتِ، حيثُ حَضَّ على تَكْثِيرِ الشفعاءِ لهُ بأجْرٍ منْ عندِهِ.

  #4  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 03:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تيسير العلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الحديثُ الخامسُ والستونَ بعدَ المائةِ
عن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ شَهِدَ الجِنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتى تُدْفَنَ، فَلَهُ قِيرَاطَانِ)).
قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قال: ((مِثْلُ الجَبَليْنِ الْعَظِيمَيْنِ)) .
ولمسلمٍ: ((أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ)).
(165) المعنَى الإجماليُّ:
اللهُ تبارك وتعالى لطيفٌ بعبادِه، ويُرِيدُ أنْ يُهَيِّئَ لهم أسبابَ الغُفرانِ، لا سِيَّما عندَ مُفارقَتِهم الدّنيا، التي هي دارُ العملِ، إلى دارٍ يُطوَى فيه سِجِلُّ أعمالِهم.
ولذا فإنه حضَّ على الصَّلاةِ على الجِنازَةِ وشُهودِها؛ لأن ذلك شفاعةٌ تكونُ سبباً للرَّحمةِ.
فجعلَ لمَن صلَّى عليها قيراطاً من الثّوابِ، ولمَن شهِدَها حتَّى تُدفنَ قيراطاً آخرَ.
وهذا مقدارٌ من الثَّوابِ عظيمٌ ومعلومٌ قَدْرُه عندَ اللهِ تعالى.
فلمَّا خَفِيَ على الصَّحابةِ ـ رَضِي اللهُ عَنْهُم ـ مقدارُه، قرَّبَه النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أفهامِهم بأنَّ كلَّ قيراطٍ مثلُ الجبلِ العظيمِ.
ما يُؤْخَذُ من الحديثِ:
1ـ الفضلُ العظيمُ في الصَّلاةِ على الجِنازَةِ وتشْيِيعِها حتَّى تُدفنَ. وقد ذهبَ جُمهورُ العُلماءِ إلى أنَّ المشْيَ أمامَها أفضلُ. قال ابنُ المُنْذِرِ: إنه ثبَت أن النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكرٍ وعمرَ رَضِي اللهُ عَنْهُما كانوا يمشون أمامَ الجِنازةِ.
2ـ أنه يحصُلُ للمُصلِّي والمُشيِّعِ حتَّى تُدفنَ، ثوابٌ لا يعلمُ قدرَه إلا اللهُ .
3ـ أنَّ في الصَّلاةِ على الميِّتِ، وتشيِيعِ جِنازتِهِ، إحساناً إلى الميِّتِ، وإلى المُصَلِّي والمُشيِّعِ.
4ـ فضْلُ اللهِ تعالى على الميِّتِ، حيث حضَّ على تكثيرِ الشُّفَعاءِ له بأجرٍ من عندِه.
5ـ أن نِسبةَ الثّوابِ بنسبَةِ الأعمالِ التي يقومُ بها العبدُ،
حيثُ إنه جعل للمُصلِّي قيراطاً، وللمُصلِّي والمُشيِّعِ، قيراطيْنِ.
زيارةُ القبورِ:
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ: الزّيارةُ تنقسمُ إلى قسمينِ: زيارةٌ شرعيةٌ، وزيارةٌ بِدعيَّةٌ، فالزيارةُ الشَّرعيَّةُ يُقصدُ بها السَّلامُ على الميِّتِ والدُّعاءُ له بمنزلةِ الصَّلاةِ على جِنازتِه ، كما ثبت في الصَّحيحِ ، أن النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يُعَلِّمُ أصحابَه إذا زاروا القبورَ أن يقولوا : ((السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ، وِإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ، وَاغْفِرْ لِنَا وِلَهُمْ)).
وأما الزّيارةُ البِدعيَّةُ كمثلِ قصدِ قبرِ بعضِ الأنبياءِ والصَّالحينَ للصَّلاَةِ عندَه أو الدُّعاءِ عندَه، أو الدُّعاءِ به، أو طلبِ الحوائجِ منه، أو طلبِها من اللهِ تعالى عندَ قبرِه، أو الاستغاثةِ به ونحوِ ذلك. فهذا من البدعِ التي لم يفعلْها أحدٌ من الصَّحابةِ ولا التَّابعينَ لهم بإحسانٍ، ولقد نَهَى عن ذلك أئمَّةُ المسلمينَ الكبارُ.

  #5  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 03:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي إحكام الأحكام لتقي الدين ابن دقيق العيد

170 - الحديثُ الرابعَ عشرَ: عن أبي هريرةَ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ شَهِدَ الجَنَازَةَ حتى يُصَلَّى عَلَيْها فَلَهُ قِيَراطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حتى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيراطانِ)) قِيلَ: وَمَا القِيرَاطَانِ؟ قَالَ: ((مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيْمَيْنِ))، ولمسلمٍ: ((أَصْغَرُهُما مِثْلُ أُحُدٍ)).
فيهِ دليلٌ على فضلِ شهودِ الجنازةِ عندَ الصَّلاةِ وعندَ الدَّفنِ، وأنَّ الأجرَ يزدادُ بشهودِ الدفنِ، مُضافًا إِلَى شهودِ الصَّلاةِ، وقدْ وردَ فِي الحديثِ: اتِّباعُهَا من عندِ أهلِهَا، و((القِيراطُ)) تَمْثِيلٌ لِجزءٍ من الأجْرِ، ومقدارٍ منهُ، وقدْ مثَّلهُ فِي الحديثِ: ((بأنَّ أصغرَهُمَا مثلُ أُحدٍ)) وهو مِن مجازِ التَّشبِيهِ، تشبيهًا للمعنَى العظيمِ بالجِسمِ العظيمِ.

  #6  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 03:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل: وما قيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين. ولمسلم: أصغرهما مثل أحد.
. . .
في الحديث الرابع يقول صلى الله عليه وسلم: " من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان،...... وما قيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين، أي من الأجر، وفي رواية مسلم: أصغرهما مثل جبل أحد.
هذا فيه دلالة على عظم أجر من شهد الجنازة حتى يصلى عليها، وعظم أجر من شهدها حتى تدفن، وأن له أجرين كبيرين عظيمين، فينبغي للمؤمن ألا يزهد في هذا الخير، وأن يتبع الجنائز ويحضر الصلاة عليها والدفن حيثما استطاع ذلك.
وفي اللفظ الآخر يقول صلى الله عليه وسلم: من تبع جنازة حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع [ من الأجر بمثل ] قيراطين، لك قيراط مثل جبل أحد.
ويقول البراء بن عازب رضي الله عنه أمر رسول الله بسبع، ذكر منها اتباع الجنائز.
اتباع الجنائز فيه عظة، فيه ذكرى للموت، فيه ترقيق للقلوب، فيه جبر للمصابين ومساعدة لهم، فيه مصالح كثيرة، فيشرع للمسلم اتباع الجنائز والصلاة عليها والدفن لما في ذلك من العظة له والتذكير له بالموت الذي سوف يمر عليه كما مر على من قبله، وحثه على الإعداد لهذا.... العظيم.... الموت وما بعده، ومع ذلك يعزى إخوانه.............. خاطرهم ويواسيهم.
وفي الله الجميع، وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

  #7  
قديم 17 ذو الحجة 1429هـ/15-12-2008م, 02:08 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح عمدة الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (مفرغ)

أما الحديث بعده يتعلق بالصلاة على الميت ، وبتشييع الميت , فيه أن من صلى على الميت على الجنازة ، جنازة المسلم كان له قيراط من الأجر , لا يعلم قدره إلا الله , مُثل بأنه مثل جبل أحد ، وإذا تبعها حتى تدفن كان له قيراط آخر , وهذا أجر كبير .
ولا شك أن الصلاة عليه فيها شفاعة له ودعاء له بالرحمة ، ولأجل ذلك يستحب تكثير المصلين ؛ لأن كل منهم يدعو للمسلم بالرحمة ، وكذلك التشييع ، يدعون له في حالة مسيرهم خلفه ، وكذلك عند جلوسهم عند قبره . كل ذلك أيضا يدعون له , وبعد دفنه يدعون له ، فهو يصله بذلك أجر ، وهم أيضا لهم أجر ، كما ذكر في هذا الحديث: أن أحدهم يحصل على هذا الأجر على قيراط .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شهود, فضل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir