دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #19  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 07:01 AM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
الضعف في المرويات على نوعين:
ضعف في الإسناد، وضعف في المتون
أما ضعف الإسناد فعلى قسمين:
الأول: الضعف الشديد، وهو ما يكون من رواية متروكي الحديث من الكذابين والوضاعين، والمتهمين بالكذب، وكثيري الخطأ، فهؤلاء لا تتقوى رواياتهم بتعدد الطرق ولا يلتفت إليها ولا تقبل.
الثاني: الضعف غير الشديد وهو أنواع؛ فمنه ما يكون من رواية خفيف الضبط، أو رواية المدلس، أو انقطاعٌ في الإسناد.. ونحو ذلك مما يضعف الإسناد لكنه لا يمنع التقوية: بتعدد الطرق، واختلاف المخارح، وعدم وجود نكارة في المتن، فيرفع من درجة الرواية للصحيح. وإلا فمن أهل العلم من رأى التوسع في روايتها في فضائل الأعمال، ومنهم من يشدد.
وأما المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة فعلى ثلاثة أنواع:
الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دل عليها أدلة أخرى صحيحة ممع يغني الإستدلال بما روي بالاسانيد الضعيفة التي لم يشتد ضعفها
الثاني: ما يُتوقف في معناه فلا ينفى ولا يثبت، إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو اثباته.
الثالث: ما يكون في المتن نكارة أو مخالفة للنصوص الشرعية أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعيف الرواية.
وقد يقع في بعض المرويات ما يتردد بين نوعين، وما يختلف فيه أهل العلم تصحيحاً أو تضعيفاً
وللكلام شرح يطول يرجع إليه في كتب الحديث المختصة في ذلك.

س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
اختلف العلماء في الفاتحة على أقوال:
القول الأول: (هي سورة مكية)
وهو قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري، وروي عم الحسن البصري وسعيد بن جبير وغيرهم..
وروي عن الصحابة عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس بروايات بعضها صحيح وبعضها ضعيف وبعضها قد لا يشير صراحةً إلى مكية السورة.
وهو قول جمهور المفسرين :
قال الثعلبي: (وعلى هذا أكثر العلماء)
وقال البغوي: ( وهي مكية على قول الأكثرين)
وقال ابن عطية: ( ولا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة، وما حفظ أنها كانت قط في الإسلام صلاة بغير الحمد لله وب العالمين)
وقال ابن تيمية: (وفاتحة الكتاب نزلت بمكة بلا ريب كما دل عليه قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} ) وقد ثبت في الصحيحين أن السبع المثاني هي الفاتحة، وسورة الحجر مكية بلا خلاف.
القول الثاني: (هي سورة مدنية)
وهو قول مجاهد بن جبر
فقد سئل الدارقطني عن رواية في ذلك لأبي هريرةً أخرجها الطبراني فقال: ( يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور عن مجاهد من قوله وهو الصواب)
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة عن منصور عن مجاهد قال: (الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة)
وقد نسب هذا القول خطأً إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير وعطاء بن يسار وعطاء الخراساني وسوادة بن زياد والزهري.
وحكى هذه الاقوال جماعة من المفسرين كالداني وابن كثير وابن الجوزي والقرطبي وغيرهم، وكثر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن
قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسار)
يقول المؤلف حفظه الله: وقد توسع من بعدهم في نسبة هذا القول إلى آخرين
القول الثالث: (نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة)
هذا القول نسبه الثعلبي والواحدي والبغوي إلى الحسين بن الفضل البجلي
قال البغوي: ( وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك)
ويرى المؤلف أن في نقل البغوي ما يشعر أن النص مأخوذ من أثرٍ حكاه البجلي في تفسيره المفقود، لأنه يبعد أن ينشئ القول بذكر عدد نزول الملائكة مع سورة الفاتحة من نفسه.
وقال بهذا القول أيضاً القشيري في تفسيره، وبعده الكرماني والزمخشري وغيرهم من غير نسبة إلى أحد، وجعله الشوكاني جمعاً بي القولين المتقدمين، وهو قول فيه نظر كما يرى المؤلف لأن القول بتكرار النزول لا يصح إلا بدليل، فهذا القول ضعيف وغي نسبته للحسين بن الفضل شيء.
القول الرابع: (نزل نصفها بمكة ونصفها الآخر بالمدينة)
وهذا القول ذكره السمرقندي في تفسيره بخر العلوم ولم ينسبه إلى أحد.
يقول المؤلف :( وهو قول باطل لا أصل له)
وذكر هذا القول عند بعض المفسرين من باب جمع ما قيل في المسألة.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
أما دلالة النص على أن سورة الفاتحة سبع آيات فهي قول الله تعالى في سورة الحجر: { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسير السبع المثاني بسورة الفاتحة، فيكون العدد منصرفاً إليها
روى ابن جرير: قال أبو العالية الرياحي في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} قال(فاتحة الكتاب سبع آيات)

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
يرى المؤلف حفظه الله أن تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جل وعلا، وأنه ما شاء كان وما شاء لم يكن.
والآخر: اتباع هدى الله تعالى فيما أمر وفيما نهى، وبذل الأسباب التي أمر الله بها.
فمن جمع بين هذين الأمرين كان مستعيذاً بالله حقا.

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: أي ألجأ وألوذ وأحتمي بالله تعالى من كيد الشيطان وشروره وهمزه ونفخه ونفثه، هذا الشيطان الذي طرد من رحمة الله تعالى بعصيانه وتكبره وهو عدوٌ بين للإنسان يريد أن يغويه ليكون من أصحاب النار مثله، فأنا أحتمي بالله من شروره فلا سلامة ولا نجاة منه إلا باللجوء إلى الله تبارك وتعالى الذي يعصمني بحوله وقوته من الزلل والخطأ واتباع وساوس الشيطان وهمزه ونفخه كما استعاذ منه سيدنا محمد وجميع الأنبياء
والنصوص القرآنية في ذلك كثيرة

س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
إن تقدير وخلق الله تعالى ما يستعاذ منه من الشرور والأشياء الضارة والمؤذية حكمٌ جليلة لا تخفى على ذي لبٍ ، فلو قدر الله خلو العالم الدنيوي من الشرور التي يستعاذ منها بالله تعالى لفات على العباد فضيلة عظيمة وعبادة جليلة وهي حسن التوكل على الله واللجوء إليه في كل حال، ولفاتهم من المعارف الإيمانية العظيمة ما يناسب ذلك ، فالحوادث والابتلاءات هي مقام تعريف العباد بخالقهم جل وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا فيه الملاذ الآمن والحمى من كل الشرور وليجدوا ما وعدهم على لسان رسوله ، من الإجابة عند صدق الاستعاذة والاخلاص، صدقاً وحقاً
فالحمد لله الذي هدانا وعلمنا لأن نكون متوكلين عليه منيبين إليه في كل شيء

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir