دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 11:50 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الأرض) ووجوه لفظ (الفتح) ووجوه لفظ (الكريم)

الأرض
على سبعة أوجه:
الوجه الأول: الأرض، يعني: أرض الجنة خاصة. فذلك قوله في الزمر: {وأورثنا الأرض}، يعني: أرض الجنة خاصة، {نتبوأ من الجنة حيث نشاء} [74]. وكقوله في الأنبياء: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} [105]. يعني: أرض الجنة خاصة.
الوجه الثاني: الأرض، يعني: الأرض المقدسة بالشام خاصة. فذلك قوله: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض}، يعني: أدنى الأردن وفلسطين، {ومغاربها} [الأعراف: 137] وقال: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} [الأنبياء: 71]. يعني: الأرض المقدسة.
الوجه الثالث: الأرض، يعني: أرض المدينة خاصة. فذلك قوله في العنكبوت: {يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة}، يعني: أرض المدينة، {فإياي فاعبدون} [56]. فأمرهم بالهجرة إليها. كقوله في النساء: {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} [97]. وقال في الزمر: {وأرض الله واسعة} [10].
يعني: أرض المدينة. وقال في بني إسرائيل: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها} [76] يعني: أرض المدينة. وقال في النساء: {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة} [100]. يعني: أرض المدينة وسعة.
الوجه الرابع: الأرض، يعني: أرض مكة خاصة. فذلك قوله في الأنبياء: {أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}، يعني: أرض مكة خاصة، {أفهم الغالبون} [44]. وقال في الرعد: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} [41]. يعني: أرض مكة خاصة. وكقوله في النساء: {قالوا فيهم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض} [97]. يعني: أرض مكة خاصة.
الوجه الخامس: الأرض، يعني: أرض مصر خاصة. فذلك قوله في يوسف {اجعلني على خزائن الأرض} [55]. يعني: أرض مصر خاصة. وقال أيضا {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض} [56]. يعني أرض مصر خاصة. وقال أخو يوسف: {فلن أبرح الأرض} [80]. يعني أرض مصر خاصة. وقال في القصص: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض} [5]. يعني: أرض مصر. وقال: {إن فرعون علا في الأرض} [4]. يعني: أرض مصر. وكقوله: {ونمكن لهم في الأرض} [6]. يعني: أرض مصر. وقال: {عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض} [الأعراف: 129]. يعني: أرض مصر. وقال في المؤمن: {يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض} [غافر: 29]. يعني: أرض مصر. وقال فيها: {أو أن يظهر في الأرض الفساد} [26]. يعني: أرض مصر. ونحوه كثير.
الوجه السادس: الأرض، يعني: أرض الإسلام خاصة. فذلك قوله في المائدة: {أو ينفوا من الأرض} [33]. يعني: أرض العرب، أرض الإسلام: وكقوله في الكهف: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} [94]. يعني: أرض العرب.
الوجه السابع: الأرض، يعني: جميع الأرضيين. فذلك قوله في الأنعام: {وما من دآبة في الأرض}، يعني: جميع الأرضيين، {ولا طائر يطير بجناحيه} [38] وقال في هود: {وما من دابة في الأرض إلى على الله رزقها} [6]. وقال في لقمان: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام} [27]. يعني: جميع الأرضين. ونحوه كثير.
الفتح
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: الفتح، يعني: القضاء. فذلك قوله: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: 1]. يعني: قضينا لك قضاء مبينا. وقال في سبأ: {ثم يفتح بيننا بالحق}، يعني: يقضي بيننا ربنا بالحق، {وهو الفتاح العليم} [26].
يعني: القاضي العليم. وقال في الأعراف: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين} [89]. يعني: اقض بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير القاضين. وكقوله في السجدة: {متى هذا الفتح إن كنتم صادقين} [28]. يعني: القضاء إن كنتم صادقين. وقال فيها: {قل يوم الفتح}، يعني: القضاء، {لا ينفع الذين كفروا إيمانهم} [29].
الوجه الثاني: الفتح، يعني: الإرسال. فذلك قوله في الملائكة: {وما يفتح الله للناس من رحمة} [فاطر: 2]. يعني: ما يرسل الله للناس من رزق. وكقوله في الأنبياء: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج} [96]. يعني: أرسلت يأجوج ومأجوج. وكقوله في المؤمنين: {حتى إذا فتحنا عليهم بابا}، يعني: أرسلنا عليهم بابا، {ذا عذاب شديد} [77].
الوجه الثالث: الفتح، يعني: الفتح بعينه. فذلك قوله في الزمر: {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} [73]. يعني: الفتح بعينه. نظيرها فيها.
الوجه الرابع: الفتح، يعني: النصر. فذلك قوله في النساء: {فإن كان لكم فتح من الله} [141]. يعني: النصر. وكقوله في المائدة: {فعسى الله أن يأتي بالفتح}، يعني: بالنصر، فتح مكة، {أو أمر من عنده} [52]. يعني: نصر محمد صلى الله عليه وسلم. وكقوله في الصف: {نصر من الله وفتح قريب} [13]. يعني: نصرا سريعا.
الكريم
على ستة أوجه:
الوجه الأول: الكريم، يعني: الحسن. فذلك قوله في النساء: {وندخلكم مدخلا كريما} [31]. يعني: حسنا، وهي الجنة. وقال في النمل: {إني ألقي إلي كتب كريم} [29]. يعني: حسنا. وقال في الشعراء: {أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم} [7]. يعني: حسنا. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الكريم، يعني: الكريم على الله عز وجل في المنزلة فذلك قوله في: إذا الشمس كورت: {إنه لقول رسول كريم} [التكوير: 19]. يعني: كريما على الله عز وجل وهو جبريل عليه السلام. وقال في الحجرات: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [13]. يعني: أكرمكم على الله أتقاكم، أي: في المنزلة.
الوجه الثالث: الكريم، يعني: المتكرم. فذلك قوله في الدخان: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} [49]. يعني: المتكرم.
الوجه الرابع: كرام، يعني: مسلمين. فذلك قوله في عبس، للسفرة: {كرام بررة} [16] أي: مسلمين. وكقوله في: إذا السماء انفطرت: {وإن عليكم لحافظين (10) كراما كاتبين} [الانفطار: 10-11]. يعني: مسلمين.
الوجه الخامس: كريم، يعني: الرب تبارك وتعالى نفسه، يتجاوز ويصفح. فذلك قوله في المؤمنين: {رب العرش الكريم} [116]. يعني: يتجاوز ويصفح. وقال سليمان في النمل: {فإن ربي غني كريم} [40]. يعني: يتجاوز ويصفح. وقال في: إذا السماء انفطرت: {ما غرك بربك الكريم} [الانفطار: 6]. يعني: يتجاوز ويصفح.
الوجه السادس: كريم، يعني: فضيلة. فذلك قوله في بني إسرائيل، يخبر عن إبليس: {هذا الذي كرمت علي} [الإسراء: 62]. يعني: فضلت.
نظيرها فيها: {ولقد كرمنا بني آدم} [70]. يعني: فضلنا بني آدم فجعلناهم في أحسن صورة. وقال في الفجر: {فأكرمه}، يعني: فضله، {ونعمه فيقول ربي أكرمن} [15]. يعني: فضلني.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir