دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السيرة النبوية > متون السيرة النبوية > مختصر عبد الغني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 09:56 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم

[صِفَةُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
فصلٌ في صِفتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1]

رُوِيَ عنْ أَنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: كانَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ إذا رَأَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلًا يَقولُ:
أَمِينٌ مُصْطِفَى بالخيرِ يَدْعُو ** كضوءِ البدرِ زَايَلَهُ الظلامُ
ورُوِيَ عنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: كانَ عمرُ بنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ يُنْشِدُ قولَ زُهيرِ بنِ أبي سُلْمَى في هَرِمِ بنِ سِنانٍ، حيثُ يقولُ:
لوْ كُنْتَ مِنْ شيءٍ سِوَى بَشِرٍ ** كُنْتَ الْمُضيءَ [2] ليلةَ البَدْرِ
ثمَّ يقولُ عمرُ وجلساؤُهُ: كذلكَ كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولمْ يكُنْ كذلكَ غيرُهُ.
وعنْ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبيضَ اللونِ، مُشْرَبًا حُمْرَةً، أَدْعَجَ العينَيْنِ، سَبْطَ
[3] الشعرِ، كَثَّ اللحيَةِ، ذا وَفْرَةٍ [4]، دقيقَ الْمَسْرُبَةِ [5]، كأنَّ عُنُقَهُ إبريقُ فِضَّةٍ، منْ لَبَّتِهِ [6] إلى سُرَّتِهِ شَعْرٌ يَجْرِي كالقضيبِ، ليسَ في بَطْنِهِ ولا صَدْرِهِ شَعْرٌ غيرُهُ، شَثْنُ الكفَّيْنِ والقدَمَيْنِ، إذا مَشَى كأنَّما يَنْحَطُّ منْ صَبَبٍ، وإذا مَشَى كأنَّما يَنْقَلِعُ منْ صَخْرٍ، إذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَميعًا، كأنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، وَلَرِيحُ عَرَقِهِ أَطْيَبُ منْ ريحِ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، ليسَ بالطويلِ ولا بالقصيرِ، ولا الفاجرِ ولا اللئيمِ، لمْ أَرَ قَبْلَهُ ولا بعدَهُ مِثْلَهُ" [7].
وفي لفظٍ: "بينَ كَتِفَيْهِ خاتَمُ النُّبُوَّةِ
[8]، وهوَ خاتَمُ النبيِّينَ، أَجْوَدُ الناسِ كَفًّا، وأَوسَعُ الناسِ صَدْرًا، وأَصْدَقُ الناسِ لَهْجَةً، وأَوْفَى الناسِ ذِمَّةً، وأَلْيَنُهُم عَرِيكَةً [9]، وأَكْرَمُهُم عِشْرَةً، مَنْ رآهُ بَدِيهَةً هابَهُ، ومَنْ خَالَطَهُ أَحَبَّهُ، يَقولُ نَاعِتُهُ: لمْ أَرَ قَبْلَهُ ولا بعدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" [10].
وقالَ البراءُ بنُ عازبٍ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا [11]، بعيدَ ما بينَ الْمَنْكِبَيْنِ، لهُ شَعْرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، رَأَيْتُهُ في حُلَّةٍ حَمراءَ،
لمْ أرَ شيئًا قطُّ أَحْسَنَ منهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"
[12].
وقالَتْ أُمُّ مَعْبَدٍ الْخُزاعيَّةُ في صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رأيتُ رَجُلًا ظاهرَ الوَضاءةِ، أَبْلَجَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الْخَلْقِ، لمْ تَعِبْهُ ثُجْلَةٌ، ولمْ تُزْرِ بهِ صَعْلَةٌ، وَسِيمًا قَسِيمًا. في عينيهِ دَعَجٌ، وفي أشفارِهِ غَطَفٌ، وفي صَوْتِهِ صَحَلٌ، وفي عُنُقِهِ سَطَعٌ، وفي لِحيتِهِ كَثَاثَةٌ، أَزَجُّ أَقْرَنُ. إنْ صَمَتَ فعليهِ الوَقارُ، وإنْ تَكَلَّمَ سَمَا عَلاهُ البَهَاءُ. أَجْمَلُ الناسِ وأَبْهَاهُ منْ بَعيدٍ، وأَحلاهُ وأَحْسَنُهُ منْ قَريبٍ. حُلْوُ الْمَنْطِقِ، فَصْلٌ، لا نَزْرٌ ولا هَذَرٌ، كأنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ تَحَدَّرَتْ. رَبْعَةٌ لا بَائِنٌ
[13] منْ طُولٍ، ولا تَقْتَحِمُهُ عينٌ منْ قِصَرٍ، غُصْنًا بينَ غُصْنَيْنِ، وهوَ أَنْضَرُ الثلاثةِ مَنْظَرًا، وأَحْسَنُهم قَدْرًا. لهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بهِ، إنْ قالَ أَنْصَتُوا لقَولِهِ، وإنْ أَمَرَ تَبَادَوْا لأَمْرِهِ، مَحفودٌ مَحشودٌ، لا عابسٌ ولا مُفَنَّدٌ" [14].
وعنْ أَنَسِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، أنَّهُ وَصَفَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: "كانَ رَبْعَةً من القومِ، ليسَ بالطويلِ البائنِ، ولا بالقصيرِ المُتَرَدِّدِ. أَزْهَرَ اللونِ، ليسَ بالأبيضِ الأَمْهَقِ، ولا بالآدَمِ، ليسَ بِجَعْدٍ، ولا قَطَطٍ، ولا سَبْطٍ، رَجِلَ الشَّعْرِ"
[15].
وقالَ هِنْدُ بنُ أبي هالةَ
[16]: "كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخْمًا مُفَخَّمًا، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلْأَلُؤَ القمرِ ليلةَ القدْرِ، أَطْوَلَ من المَرْبُوعِ، وأَقصَرَ من الْمُشَذَّبِ. عظيمَ الهامةِ، رَجِلَ الشعْرِ، إن انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ فَرَقَ، وإلَّا فلا يُجاوِزُ شَعْرُهُ شَحمةَ أُذُنَيْهِ إذا هوَ وَفَّرَهُ. أَزْهَرَ اللونِ، واسعَ الجبينِ، أَزَجَّ الحواجبِ، سَوَابِغُ في غيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ. أَقْنَى العِرْنِينِ، لهُ نُورٌ يَعْلُوهُ، يَحْسَبُهُ مَنْ لمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ، كَثَّ اللحْيَةِ، أَدْعَجَ العَينَيْنِ، سَهْلَ الْخَدَّيْنِ، ضَليعَ الْفَمِ، أَشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسنانِ. دَقيقَ الْمَسْرُبَةِ، كأنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفَاءِ الْفِضَّةِ. مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ، بَادِنًا مُتَمَاسِكًا، سَوَاءَ البَطْنِ والصدْرِ، مَسيحَ الصدْرِ، بعيدَ ما بينَ الْمَنْكِبَيْنِ، ضَخْمَ الكَرَادِيسِ. أَنْوَرَ الْمُتَجَرِّدِ، مَوصولَ ما بينَ اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعْرٍ يَجْرِي كالْخَطِّ، عارِيَ الثَّدْيَيْنِ والْبَطْنِ مِمَّا سِوَى ذلكَ، أَشْعَرَ الذراعَيْنِ والْمَنْكِبَيْنِ. عَريضَ الصدْرِ، طويلَ الزَّنْدَيْنِ، رَحْبَ الراحةِ، شَثْنَ الكَفَّيْنِ والقدَمَيْنِ، سائلَ الأطرافِ، سَبْطَ القَصَبِ، خُمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ، مَسيحَ القدمَيْنِ يَنْبُو عنهما الماءُ. إذا زالَ قَلْعًا، ويَخْطُو تَكَفُّؤًا، ويَمْشِي هَوْنًا، ذَريعَ الْمِشيَةِ، إذا مَشَى كأنَّما يَنْحَطُّ منْ صَبَبٍ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا. خافِضَ الطَّرْفِ، نظَرُهُ إلى الأرضِ أَطولُ منْ نَظَرِهِ إلى السماءِ، جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلاحَظَةُ، يَسُوقُ أصحابَهُ. ويَبدأُ مَنْ لَقِيَهُ بالسلامِ" [17].

فصلٌ
تفسيرُ غريبِ ألفاظِ صِفاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فالوَضاءَةُ: الْحُسْنُ والْجَمالُ.
والأَبْلَجُ الجبينِ: الْمُشْرِقُ الْمُضِيءُ، ولمْ يُرَدْ بهِ الحاجِبُ؛ لأنَّها وَصَفَتْهُ بالْقَرَنِ.
والثُّجْلَةُ: بالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ والجيمِ، عِظَمُ البَطْنِ معَ استرخاءِ أَسْفَلِهِ. ويُرْوَى بالنونِ والحاءِ الْمُهْمَلَةِ
[18]، وهوَ: النحولُ وَضَعْفُ التركيبِ.
والإِزْرَاءُ: الاحتقارُ للشيءِ والتهاوُنُ بهِ.
والصَّعْلَةُ: صِغَرُ الرأسِ، ويُرْوَى: صَقْلَةٌ، بالقافِ. والصَّقْلُ: مُنْقَطَعُ الأَضلاعِ من الخاصرةِ؛ أيْ: ليسَ بأَثْجَلَ عظيمِ البطنِ، ولا بشديدِ لُحُوقِ الْجَنْبَيْنِ، بلْ هوَ كما لا تَعِيبُ صفةٌ منْ صفاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والوَسيمُ: المشهورُ بالْحُسْنِ، كأنَّهُ صارَ الْحُسْنُ لهُ عَلامةً.
والقَسِيمُ: الْحَسَنُ قِسْمَةَ الوَجْهِ.
والدَّعَجُ: شِدَّةُ سوادِ العينِ.
والأَشفارُ: حُروفُ الأجفانِ التي تَلْتَقِي عندَ التَّغْمِيضِ، والشعْرُ نَابتٌ عليها، ويُقالُ لهذا الشعرِ: الأهدابُ، فأرادَ بهِ: في أَشفارِهِ شَعْرٌ.
والْغَطَفُ: بالغينِ والعينِ، الطُّولُ، وهوَ بالْمُعجَمَةِ أَشْهَرُ، ومعناهُ: أنَّها معَ طُولِها مُنْعَطِفَةٌ مَثْنِيَّةٌ. وفي روايَةٍ: وَطَفٌ: وهوَ الطُّولُ أَيْضًا.
والصَّحَلُ: شِبْهُ البَحَّةِ، وهوَ غِلَظٌ في الصوتِ. وفي روايَةٍ: صَهَلٌ: وهوَ قريبٌ منهُ أَيْضًا؛ لأنَّ الصهيلَ صوتُ الفَرَسِ، وهوَ يَصْهَلُ بشِدَّةٍ وقُوَّةٍ.
والسَّطَعُ: طُولُ العُنُقِ
[19].
والكَثاثةُ: كَثرةٌ في التفافٍ واجتماعٍ.
والأَزَجُّ: الْمُتَقَوِّسُ الحاجبَيْنِ، وقِيلَ: طُولُ الحاجبَيْنِ ودِقَّتُهما، وسُبُوغُهما إلى مُؤَخِّرِ العينِ.
والأَقْرَنُ الْمُتَّصِلُ أَحَدِ الجانبَيْنِ بالآخَرِ
[20].
وسَمَا: أيْ عَلَا برَأْسِهِ. وفي روايَةٍ: سَمَا بهِ؛ أيْ: بكلامِهِ على مَنْ حولَهُ منْ جُلسائِهِ.
والْفَصْلُ فَسَّرَتْهُ بقولِها: لا نَزْرٌ ولا هَذَرٌ؛ أيْ: ليسَ كلامُهُ بقليلٍ لا يُفْهَمُ، ولا بكثيرٍ يُمَلُّ، والْهَذَرُ: الكثيرُ.
وقولُها: لا تَقْتَحِمُهُ عينٌ منْ قِصَرٍ؛ أيْ: لا تَزْدَرِيهِ لقِصَرِهِ فتُجَاوِزَهُ إلى غيرِهِ، بلْ تَهَابُهُ وتَقْبَلُهُ.
والمحفودُ: المَخْدُومُ.
والمحشودُ: الذي يَجتَمِعُ الناسُ حولَهُ.
وأَنْضَرُ: أَحْسَنُ.
العابسُ: الكالِحُ الوَجْهِ.
والْمُفَنَّدُ: المنسوبُ إلى الْجَهْلِ وقِلَّةِ الْعَقْلِ.
وفَخْمًا مُفَخَّمًا: عَظيمًا مُعَظَّمًا
[21].
والْمُشَذَّبُ: الطويلُ.
والعَقيقةُ: الشعْرُ
[22].
والعِرْنِينُ: الأَنْفُ.
والأَقْنَى: فيهِ طُولٌ، ودِقَّةُ أَرْنَبَتِهِ، وحَدَبٌ في وَسَطِهِ.
والشَّمَمُ: ارتفاعُ القَصبةِ واستواءُ أعْلاها، وإشرافُ الأَرْنَبَةِ قليلًا.
وضَليعُ الْفَمِ: أيْ واسِعُهُ
[23].
والشَّنَبُ في الأسنانِ: وهوَ تَحَدُّدُ أطَرافِها.
والْمَسْرُبَةُ: الشعْرُ الْمُسْتَدَقُّ ما بينَ اللَّبَّةِ
[24] إلى السُّرَّةِ.
والْجِيدُ: العُنُقُ.
والدُّمْيَةُ: الصُّورةُ.
والبَادِنُ: العظيمُ البَدَنِ.
والْمُتماسِكُ: الْمُسْتَمْسِكُ اللحمِ غيرَ مُسْتَرْخِيهِ.
وقولُهُ: سَوَاءَ البطْنِ والصدْرِ، يُريدُ أنَّ بطنَهُ غيرُ مُستفيضٍ، فَهُوَ مُساوٍ لِصَدْرِهِ، وصَدْرُه عَريضٌ، فهوَ مُساوٍ لبَطْنِهِ.
وأَنْوَرَ الْمُتَجَرِّدِ: يعني شديدَ بياضِ ما جُرِّدَ عنهُ الثوبُ.
ورَحْبَ الراحةِ: واسعَ الكَفِّ.
والشِّثْنُ: الغليظُ.
وقولُهُ: خُمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ:
الأَخْمَصُ: ما ارْتَفَعَ عن الأَرْضِ منْ باطنِ القَدَمِ، أرادَ أنَّ ذلكَ مُرْتَفِعٌ منها. وقدْ رُوِيَ بخِلافِ ذلكَ.
وقولُهُ: مَسيحَ الْقَدَمَيْنِ، يُريدُ: مَمسوحَ ظاهِرِ القدمَيْنِ، فالماءُ إذا صُبَّ عليهما مَرَّ مَرًّا سَريعًا؛ لاستوائِهما وإِمْلاسِهما.
وقولُهُ: يَخْطُو تَكَفُّؤًا، يُريدُ أنَّهُ يَمْتَدُّ في مِشْيَتِهِ، ويَمشِي في رِفْقٍ غيرَ مُختالٍ.
والصَّبَبُ: الانحدارُ.


تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] عَقَدَ الْمُصَنِّفُ فَصْلًا بعدَ هذا يَشْرَحُ فيهِ غَريبَ الألفاظِ هنا، وما لمْ يَشْرَحْهُ سَأُبَيِّنُهُ في الحاشيَةِ. وقدْ كَتَبْتُ جُملةً نافعةً بإِذْنِ اللَّهِ عنْ صِفةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتابِي (نَفْحُ العبيرِ منْ شمائلِ البشيرِ النذيرِ) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فراجِعْهُ إنْ شِئْتَ.

[2]
كذا في (دَلائلِ النبوَّةِ) لأبي نُعَيْمٍ، وفي الأصْلِ: لَكُنْتَ الْمُصْطَفَى.

[3]
سَبْطُ الشعْرِ: أيْ ناعمٌ لا جُعودةَ فيهِ.

[4]
روى أبو داودَ (4187) والترمذيُّ (1755) عنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها قالتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أنا ورسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منْ إناءٍ واحدٍ، وكانَ لهُ شَعْرٌ فَوْقَ الْجُمَّةِ ودونَ الوَفْرَةِ. والحديثُ صَحَّحَهُ الشيخُ الألبانيُّ.
والْجُمَّةُ: الشعْرُ النازِلُ إلى الْمَنْكِبَيْنِ، والوَفرةُ: ما بَلَغَ شَحمةَ الأُذُنِ.

[5]
الْمَسْرُبَةُ: هوَ الشعْرُ وَسَطَ الصدْرِ إلى البَطْنِ.

[6]
اللَّبَّةُ: هيَ مَوْضِعُ القِلادةِ من الصدْرِ. (القاموسَ).

[7]
هوَ بهذا السِّياقِ عندَ ابنِ سعدٍ في (الطبقاتِ) (1/409).

[8]
خاتَمُ النُّبوَّةِ: قِطْعَةُ لحْمٍ بينَ كَتِفَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقَدْرِ بَيْضَةِ الحمامةِ، عليها شَعْرَاتٌ مُجْتَمِعَاتٌ.
انظُرْ: (فتحَ البارِي) (6/ 563)، (طَرْحَ التَّثْرِيبِ: 4 / 40 - 42).

[9]
العَرِيكَةُ: هيَ السَّجِيَّةُ والْخُلُقُ.

[10]
بهذا اللفظِ في (جامِعِ التِّرمذيِّ) (3638). وانْظُرْ (دَلائلَ النُّبُوَّةِ) للبيهقيِّ (1/226).

[11]
وَسَطًا بينَ الطُّولِ والْقِصَرِ.

[12]
رواهُ البخاريُّ (3551) ومسلِمٌ (2337).

[13]
في (المُسْتَدْرَكِ): لا تَشْنَؤُهُ.

[14]
أَخْرَجَهُ البَغويُّ في (شَرْحِ السُّنَّةِ) (3704)، وفي (الأنوارِ في شمائلِ النبيِّ المختارِ) (1/340)، والحاكمُ في (المُسْتَدْرَكِ) (3/9) وقالَ: صحيحُ الإسنادِ ولمْ يُخَرِّجَاهُ، ووَافَقَهُ الذهبيُّ.
وقدْ قالَ الحافظُ ابنُ كثيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ في (البدايَةِ والنهايَةِ): إنَّ قِصَّةَ أمِّ مَعْبَدٍ مَشهورةٌ مَرْوِيَّةٌ منْ طُرُقٍ يَشُدُّ بعضُها بَعْضًا.
وانْظُرْ (مَجْمَعَ الزوائدِ) (6/55 -58) و(الخصائصَ الكُبرَى) (1/467) للسيوطيِّ.

[15]
رواهُ البخاريُّ (3551) ومُسلمٌ (2337).

[16] هِنْدٌ: هوَ ابنُ أبي هالةَ التميميُّ، رَبيبُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمُّهُ خَديجةُ زَوْجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واسمُ أبيهِ: النَّبَّاشُ بنُ زُرارةَ.
وكانَ هِنْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ فَصيحًا بليغًا، وقدْ قُتِلَ معَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ يومَ الجَمَلِ.

[17]
الحديثُ رواهُ الترمذيُّ في (الشمائلِ) ص (18 - 26)، والطبرانيُّ في (المعجَمِ الكبيرِ) (22 / 155)، وأبو نُعَيْمٍ في (الدلائلِ) (227)، وابنُ سعدٍ في (الطبقاتِ) (1/422)، والْبَغَوِيُّ في (شَرْحِ السُّنَّةِ) رقم (3705).
قالَ الشيخُ العَلَّامَةُ الألبانيُّ في تَعليقِهِ على (الشمائلِ) للترمذيِّ: تَفَرَّدَ بهِ المؤلِّفُ ورواهُ الطبرانيُّ والبيهقيُّ، إسنادُهُ ضعيفٌ، ولهُ عِلَّتَانِ بَيَّنْتُهما في (سلسلةِ الأحاديثِ الضعيفةِ) برقم 2053، وقدْ أَخْرَجْتُ فيهِ شاهدًا لِطَرَفِهِ الأَوَّلِ، وقدْ رواهُ البيهقيُّ في (الدلائلِ) منْ طريقٍ أُخْرَى، ولكنْ فيهِ عَلِيُّ بنُ جَعفرِ بنِ مُحَمَّدٍ، سَكَتَ عنهُ في (الكَاشِفِ)، وقالَ في (الْمِيزانِ): ما رَأَيْتُ أَحَدًا لَيَّنَهُ، نَعَمْ ولا وَثَّقَهُ، وساقَ لهُ حديثًا في فَضْلِ أهلِ البيتِ اسْتَنْكَرَهُ جِدًّا، وكذلكَ خَرَّجْتُهُ في (الضعيفةِ) رقم (2122).

[18]
أيْ: نُحْلَةً.

[19]
قالَ ابنُ كثيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وقِيلَ: السَّطْعُ في العُنُقِ هوَ النُّورُ، قالَ: والْجَمْعُ مُمْكِنٌ، بلْ مُتَعَيَّنٌ، يَعْنِي أنَّهُ يكونُ فيهِ حُسْنُ الطُّولِ والنُّورُ معًا.
يُنْظَرُ: (البدايَةُ والنهايَةُ) (8/445)، ط دارِ هَجَرَ بِمِصْرَ، وتحقيقُ الدكتورِ عبدِ اللَّهِ التُّرْكِيِّ.

[20]
قالَ أبو عُبَيْدٍ: ولا يُعْرَفُ في صِفةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا في هذا الحديثِ، حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ، قالَ: والمعروفُ في صِفتِهِ عليهِ الصلاةُ والسلام أنَّهُ لا قَرْنَ بينَ حاجِبَيْهِ، بلْ: إنَّهُ أَبْلَجُ الحاجِبَيْنِ.
انْظُر: (البدايَةَ والنهايَةَ) (8/444 - 445) ط دارِ هَجَرَ بِمِصْرَ ، تحقيقُ الدكتورِ عبدِ اللَّهِ التركيِّ.

[21]
نَقَلَ الحافظُ الْمَزِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ في (تهذيبِ الكمالِ) (1/224) عنْ أبي عُبَيْدٍ قولَهُ: الفَخامةُ في الوَجْهِ نُبْلُهُ وامتلاؤُهُ معَ الجمالِ والْمَهابَةِ. وقالَ ابنُ الأنباريِّ: المعنى: أنَّهُ كانَ عظيمًا مُعَظَّمًا في الصدورِ والعُيونِ، ولمْ يكُنْ خَلْقُهُ في جِسمِهِ ضَخْمًا.

[22]
وخَصُّوهُ بشَعْرِ مُقَدِّمِ الرأسِ الذي على الناصيَةِ.

[23]
دَالٌّ على الفصاحةِ.

[24] اللَّبَّةُ: هيَ النَّحْرُ.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصطفى, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir