(1) ترجَمَةُ الصَّحَابِيِّ رَاوِي الحَدِيثِ:
أنَسُ بنُ مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ الخَزْرَجِيُّ خَادِمُ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِينَ وَدَعَا لهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِكَثْرةِ المَالِ والوَلَدِ، مَاتَ في قَصْرِهِ عَلى نَحْوِ فَرْسَخٍ ونِصْفٍ مِنَ البَصْرَةِ سَنَةَ ثلاثٍ وتِسْعِينَ، عَنْ نَحوِ مائةِ سَنَةٍ.
الشَّرْحُ:
قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: (قالَ) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ)) إِيمَانًا كَامِلاً.
(( حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ)) في الإِسْلامِ مِنَ الخيرِ الذي يَقْتَضِيهِ الإِسْلاَمُ، مثلَ الذي يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الخَيرِ، بِمُقْتَضَى الإِسْلاَمِ، فَيُحِبُّ لأَخِيهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ دِينًا مِثلَ: ((مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))ذَلِكَ، وكذَا يَكْرَهُ لَهُ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ.
ولاَ يَصِلُ الإِنْسَانُ إلى هَذا المَقَامِ كَمَا يَنْبَغِي إلاَّ إذا فَنِيَ عَنْ مُلاحَظَةِ غَيرِ الحَقِّ تَعَالَى، فَحِينَئِذٍ يَسْتَوِي عِنْدَه نَفْسُهُ، والقريبُ، والبعيدُ، وهذا مَقَامٌ قَلَّمَا يَتَحَقَّقُ لِغَيرِ الصَّادِقِينَ، ومَا لاَ يُدْرَكْ جُلُّهُ لاَ يُتْرَكْ كُلُّهُ.
***