دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 06:52 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أبواب العشرة فما فوقها - باب [الاتخاذ-الأذى]

أبواب العشرة فما فوقها
50 - باب الاتخاذ
الاتخاذ، والإعداد، والاصطناع يتقارب. والاتخاذ: يقال في الغالب لما يختار، ويرتضى. تقول: اتخذت فلانا صديقا.
وذكر بعض المفسرين أن الاتخاذ في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: الاختيار. ومنه قوله تعالى: [في سورة النساء]: {واتخذ الله إبراهيم خليلا}، وفي المؤمنين: {ما اتخذ الله من ولد}.
والثاني: الصياغة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار}.
والثالث: السلوك. ومنه قوله تعالى في الكهف: {فاتخذ سبيله في البحر سربا}.
والرابع: التسمية. ومنه قوله تعالى في براءة: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}، أي: سموهم.
والخامس: النسج. ومنه قوله تعالى في العنكبوت: {كمثل العنكبوت اتخذت بيتا}.
والسادس: العبادة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {إن الذين اتخذوا العجل}، وفي الزمر: {والذين اتخذوا من دونه أولياء}.
والسابع: الجعل. ومنه قوله تعالى في النحل: {تتخذون أيمانكم دخلا بينكم}، وفي الكهف: {واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا}، وفي المنافقين: {اتخذوا أيمانهم جنة}.
الثامن: البناء. ومنه قوله تعالى في التوبة: {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا}. وفي الكهف: {لنتخذن عليهم مسجدا}.
وفي الشعراء: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون}
والتاسع: الرضا. ومنه قوله تعالى في المزمل: {لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا}.
والعاشر: العصر. ومنه قوله تعالى في النحل: {تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا}.
51 - باب الأذى
الأذى: اسم [لما] يجدد كراهية قد يحتمل مثلها، وقد لا يحتمل. يقال: آذيت فلانا، أوذيه، أذية وأذى.
الآذي: موج البحر. وإذا: كلمة لمستقبل الزمان. ويقال: بعير أذ على فعل، وناقة أذية: إذا كانت لا تقر في مكان من غير وجع.
ذكر بعض المفسرين أن الأذى في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: العصيان. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة}.
والثاني: المن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى}.
والثالث: القمل. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه}.
والرابع: الشدة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر}، أي: شدة من مطر.
والخامس: القذف بالغيب. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {لا تكونوا كالذين آذوا موسى}.
والسادس: شغل القلب. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم}.
والسابع: الشتم. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {لن يضروكم إلا أذى}.
والثامن: السب. والتعيير. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا}. وفي سورة النساء: {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما}.
والتاسع: العذاب. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا}، وفي العنكبوت: {فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله}.
والعاشر: ما يؤذي الإنسان. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى}، أي: يؤذي المجامع بنتن ريحه ونجاسته.
وقال أبو سليمان الدمشقي: يورث جماع الحائض علة في فرج الرجل مبلغة في الألم. قيل إنها تشقيق يلحق الفرج لا يكاد يخلص منه سريعا. قلت: وبعض ناقلي التفسير: يقول: إن الأذى في هذا القسم المراد به الحرام.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبواب, العشرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir