دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 04:00 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 97: قصيدة بشر بن أبي خازم: أَحقّ ما رأَيت أَمِ احتلاَم = أَمِ الأهوال إِذ صحبِي نيام

قال بشر أيضاً:

أَحَقُّ ما رأَيْتُ أَمِ احتِلاَمُ = أَمِ الأهْوالُ إِذْ صَحْبِي نِيامُ
أَلاَ ظَعَنَتْ لِنِيَّتها إِدامُ = وكُلُّ وِصالِ غانِيَةٍ رمامُ
جدَدْتُ بِحُبِّها وهَزلْتُ حتَّى = كَبْرتَ وقيلَ إِنَّك مُسْتَهامُ
وقدْ تَغْنَى بِنا حيناً ونَغْنَى = بِها، والدَّهْرُ لَيْسَ لهُ دوَامُ
لَيالَي تَسْتَبِيكَ بِذِي غُروبٍ = كأَنَّ رُضَابَه وَهْناً مُدامُ
وأَبْلَجَ مُشْرِقِ الخَدَّيْنِ فَخْمٍ = يُسَنُّ عَلَى مَراغِمِهِ القَسَامُ
تَعَرُّضَ جَأْبَهُ المِدْرَى خَذُولٍ = بِصاحَةَ فِي أَسرَّتِها السَّلامُ
وصاحِبُها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى = يَضُوعُ فُؤَادَها مِنْهُ بُغَامُ
وخَرْقٍ تَعْزِفُ الجِنَّانُ فيهِ = فَيافِيهِ تَحِنُّ بِها السَّهامُ
ذَعَرْتُ ظِباءَها مُتَغوِّرَاتٍ = إِذا أدَّرَعَتْ لَوامِعَهَا الإِكَامُ
بِذِعْلِبَةٍ بَرَاها النَّصُّ حتَّى = بَلَغْتُ نُضَارَهَا وفنَىَ السَّنَامُ
كأَخُنَسَ ناشِطٍ بَاتَتْ عليهِ = بِحَرْبَةَ لَيْلَةٌ فيها جَهَامُ
فَباتَ يقُولُ: أَصْبِحْ لَيْلُ، حتَّى = تَجَلَّى عن صَرِيمَتِهِ الظَّلاَمُ
فأَصْبَحَ نَاصِلاً منها ضُحَيَّا = نُصُولَ الدُّرِّ أَسْلَمَهُ النِّظَامُ
أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي سَعْدٍ رسُولاً = ومَوْلاهُمْ فقَدْ حُلِبتْ صُرَامُ
نَسُومُكُمُ الرَّشَاد وَنَحْنُ قَوْمٌ = لِتَارِكِ وُدِّنَا في الحربِ ذَامُ
فإِذْ صَفِرتْ عِيَابُ الوُدِّ مِنْكُمْ = ولَمْ يَكُ بَيْنَاَ فيها ذِمَامُ
فإِنَّ الجِزْعَ جِزعَ عُرَيْتِنَاتٍ = وبُرْقَةَ عَيْهَمٍ منكمْ حَرَامُ
سَنَمْنَعُهَا وإِنْ كانَتْ بِلاَداً = بِها تَرْبُو الخَوَاصِرُ والسِّنَامُ
بِهَا قَرَّتْ لَبُونُ النَّاسِ عَيْناً = وحَلَّ بها عَزَالِيَهَا الغَمَامُ
وغَيْثٍ أَحْجَمَ الرُّوَادُ عنهُ = بِهِ نَفَلٌ وحَوْذَانٌ تُوأَمُ
تَغَالَى نَبْتُهُ واعْتَمَّ حتَّي = كأَنَّ مَنَابِتَ العَلَجَانِ شَامُ
أَبَحْنَاهُ بِحَيٍّ ذِي حِلاَلٍ = إِذَا مَا رِيعَ سَرْبُهُمُ أَقامُوا
وما ينْدُوهُمُ النَّادِي ولكِنْ = بِكُلٍّ مَحَلَّةٍ مِنهُمْ فِئَامُ
وما تَسْعَى رِجالُهُمُ ولكِنْ = فُضُولُ الخَيْلِ مُلْجَمَةٌ صِيَامُ
فَباَتْت لَيلةً وأَدِيمَ يَوْمٍ = عَلَي المِمْهَي يُجَزُّ لَهَا الثَّغَامُ
فلَمَّا أَسْهَلَتْ مِن ذِي صُبَاحٍ = وسَالَ بها المَدَافِعُ والإِكامُ
أَثَرْنَ عَجَاجَةً فَخَرَجْنَ مِنْهَا = كَما خَرَجَتْ مِنَ الغَرَضِ السِّهَامُ
بِكُلِّ قَرَارَةٍ من حَيْثُ جَالَتْ = رَكيَّةُ سُنْبُكٍ فيها أنِثِلاَمُ
إِذَا خَرَجَتْ أَوائِلُهُنَّ شَعْثاً = مَجَلِّحَةً، نَوَاصِيهَا قِيامُ
بِأَحْقِيهَا المُلاَءُ مُحَزَّماتٌ = كأَنَّ جِذَاعَهَا أُصُلاً جِلاَمُ
يُبَارِينَ الأَسِنَّةَ مُصْغِيَاتٍ = كَمَا يَتفارَطُ الثَّمَدَ الحَمَامُ
أَلم ترَ أَنَّ طُولُ الدَّهْرِ يُسْلِي = ويُنْسِي مِثْلَ مَا نُسِيَتْ جُذَامُ
وكانُوا قَوْمَنَا فَبَغَوْا عَلَيْنا = فَسُقْناهُمْ إِلى البَلدِ الشَّآمِي
وكُنَّا دُونَهُمْ حِصْناً حَصِيناً = لَنَا الرَّأَسُ المُقَدَّمُ والسَّنَامُ
وقالُوا: لَنْ تُقِيمُوا إِنْ ظَعَنَّا = فَكانَ لَنَا وقَدْ ظَعَنُوا مُقَامُ
أَثَافيَ مِنْ خُزَيْمَةَ رَاسِيَاتٍ = لَنا حِلُّ المَنَاقِبَ والْحَرَامُ
فإِنَّ مَقَامَنَا نَدْعُو عليكمْ = بِأَبْطَحِ ذِي المَجَازِ لَهُ أَثَامُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
97, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir