المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الخامس من العقيدة الواسطية

[كمال بناوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة:

س1: الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
الرؤية ثابتة بالقرآن، قال ربنا في حق السعداء: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} وقال في حق الأشقياء: {إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}
الرؤية ثابتة بالسنة، قال يحيى بن معين عندي سبعة عشر حديثا في الرؤية، كلها صحاح
وحديث الباب خير شاهد، "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر..." متفق عليه وأحاديث أخرى كثيرة.
وأجمعت الأمة على ثبوت الرؤية فقد رواها أكثر من خمسة وعشرين صحابيا. حتى أن الإمام أحمد غضب وقال: من قال : إِن الله لا يرى فهو كافر.

س2: علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
علوه سبحانه لا يناقض معيته، فلا يعني علوه سبحانه وهو الذي {إليه يصعد الكلم الطيب} ألا يكون مع خلقه معية عامة إحاطة وعلما أو خاصة بالتأييد والتمكين والتسديد. فكماله سبحانه يقتضي العلو مع القرب، إنه سميع قريب، كما سمع قول وشكوى خولة بنت ثعلبة في حين لم تسمعها السيدة عائشة ولو أنها كانت قريبة منها، ومعيتة بأنواعها لا تنقض علوه سبحانه { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } { مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ } وهو في السماء مع أن السماء لا تحويه ولا تحيط به حاشاه. فلا تناقض بين العلو والمعية ولا تبطل المعية العلو بحال والعلو والقرب يجتمعان في حاله لعظمته وكبريائه.
[وقد جمع الله عز وجل بينهما في قوله تعالى: {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}]
س3: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن أنه كلام الله حقيقة[حروفه ومعانيه، وليس عبارة عن كلام الله، ولا حكاية عنه] منه بدأ وإليه يعود، منزل غير مخلوق، وإن قرأه الناس أو كتبوه لم يخرج على أنه كلام الله حقيقة أضافه إلى نفسه، فالكلام إنما يضاف إلى من قاله مبتدئاً لا إلى من قاله مبلغاً مؤدياً.[إجابة مختصرة ومفتقرة للأدلة]

س4: ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
القول الثابت هو كلمة التوحيد التي تثبت في قلب المؤمن بالحجة والبرهان في الدنيا ولو نكل بهم أو عذبوا، والقول الثابت في الآخرة توفيقهم للجواب عند سؤال الملكين كما في مسلم: (( يُقَالُ لَهُ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ ))

س5: ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟
الحكمة من الميزان أن توزن الأعمال فيجازى كل بحسب عمله فمن ثقلت موازينه فقد فاز ومن خفت فقد خاب وهذا من تمام العدل.[أي أن الحكمة إظهار عدله سبحانه للخلائق، فهو سبحانه عليم بأعمال عباده وأوزانها.]
لا يكون الميزان في حق كل أحد فكما قال الغزالي والقرطبي السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا والله أعلم.

الدرجة: أ
أحسنت زادك الله من فضله

هيئة المتابعة شاكر لهذا