دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شعبان 1441هـ/12-04-2020م, 04:53 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع عشر: مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة النساء

مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة النساء من الآية 60 إلى الآية 70

- لخص أحد الدروس التالية مطبقا ما درسته سابقا في دورة المهارات الأساسية والمهارات المتقدمة في التفسير .


- تفسير سورة النساء [ من الآية (60) إلى الآية (63) ]
- تفسير سورة النساء [ من الآية (64) إلى الآية (65) ]
- تفسير سورة النساء [ من الآية (66) إلى الآية (70) ]



- ثم صحح أحد تلخيصات زملائك.


قواعد مجالس مذاكرة سورة النساء:

١. يفتح المجلس في بداية كل أسبوع بإذن الله.
٢. ‏يختار كل طالب أحد الموضوعات المقررة في مقرر الأسبوع، ويمنع التكرار حتى تستوعب كل الدروس.
٣. يعمل الطالب على تلخيص الدرس من خلال تطبيق المهارات التي تعلمها في المهارات الأساسية والمتقدمة في التفسير، وطلاب مستوى الامتياز يجدر بهم تقديم عمل جيد يناسب مستواهم وما مارسوه من تطبيقات سابقة.
٤. يحبذ تسليم التلخيص يوم الخميس من كل أسبوع كحد أقصى.
٥. يومي الجمعة والسبت:
يختار الطالب أحد تلخيصات زملائه ويعمل على تصحيحه، مبينا ما فاته من مسائل وما قصر فيه من أدوات التحرير العلمي و الصياغة والعرض ونحو هذا؛ وحتى يحقق هذا المطلوب سيحتاج الطالب قراءة جيدة للدرس ربما تفوق قراءته الشخصية لعمل واجبه، وهذا المطلوب سينمي لديكم عدة مهارات منها التصحيح، والتفطن لمواضع الخطأ ومن ثم تجنبها فيما يستقبل من أعمالكم، والتوسع في فهم بعض المسائل حتى تتمكنوا من شرحها للآخرين.
٦. تقوم هيئة التصحيح بتصحيح جميع أعمالكم في الأسبوع التالي بإذن الله، بما فيها إرشادات على تصحيحكم على نماذج زملائكم.
٧. في النهاية يفتح كل منكم ملفا في حاسوبه، يحتفظ فيه بتلخيص كامل دروس القسم ويفضل تعديل التلخيص وفق ملحوظات التصحيح، ليكتمل له في نهاية هذا المقرر بإذن الله أصلا علميا في تفسير سورة النساء.


وبهذا فإن المطلوب الأسبوعي منكم باختصار:
١. دراسة مقرر كل أسبوع.
٢. تلخيص أحد الدروس.
٣. تصحيح عمل واحد من أعمال زملائكم.
- يمنع التكرار في كل الأحوال حتى تستوعب جميع الأعمال.
زادكم الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكم الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 شعبان 1441هـ/12-04-2020م, 09:35 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم

اختار القسم الثاني بإذن الله تفسير سورة النساء [ من الآية (64) إلى الآية (65) ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 شعبان 1441هـ/12-04-2020م, 01:32 PM
نورة الأمير نورة الأمير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

أختار:
- تفسير سورة النساء [ من الآية (60) إلى الآية (63) ]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 شعبان 1441هـ/12-04-2020م, 04:55 PM
نورة الأمير نورة الأمير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تلخيص مسائل تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}.


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60)}.
المعنى الإجمالي للآية:
-هذا إنكارٌ من اللّه، عزّ وجلّ، على من يدّعي الإيمان بما أنزل اللّه على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين، وهو مع ذلك يريد التّحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب اللّه وسنّة رسوله. ذكره ابن كثير.
سبب النزول:
-يروى أن رجلا من المنافقين نازعه رجل من اليهود، فقال اليهودي: بيني وبينك أبو القاسم، وقال المنافق: بيني وبينك الكاهن، فلم يرض اليهودي بالكاهن وصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فحكم لليهودي على المنافق، فقال المنافق: لا أرضى، بيني وبينك أبو بكر، فحكم أبو بكر أيضا لليهودي، فلم يرض المنافق وقال: بيني وبينك عمر فصارا إلى عمر فأخبره اليهودي بأن المنافق قد حكم عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر فلم يرض بحكمهما، فقال عمر للمنافق: أكذاك؟ قال: نعم، فقال عمر: اصبروا فإن لي حاجة أدخل فأقضيها وأخرج إليكما، فدخل وأخذ سيفه وخرج إلى المنافق فضربه بالسيف حتى قتله، فجاء أهله فشكوا عمر إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن قصته فقال عمر: إنه ردّ حكمك يا رسول اللّه، فقال رسول اللّه: ((أنت الفاروق)). ذكره الزجاج.
وذكرت روايات قريبة منها في المعنى، مختلفة في تفاصيل الرواية، منها ما ذكره ابن عطية عن الشعبي: أن الآية نزلت في منافق اسمه بشر، خاصم رجلا من اليهود، فدعاه اليهودي إلى المسلمين لعلمه أنهم لا يرتشون، وكان هو يدعو اليهودي إلى اليهود لعلمه أنهم يرتشون، فاتفقا بعد ذلك على أن أتيا كاهنا كان بالمدينة فرضياه، فنزلت هذه الآية فيهما وفي صنفيهما.رواه ابن جرير من طريق داود، عنه.
وقال مجاهد: نزلت في مؤمن ويهودي. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي نجيح عن مجاهد.
وقالت فرقة: نزلت في يهوديين.
وهذان القولان بعيدان من الاستقامة على ألفاظ الآية، كما ذكر ابن عطية.
وقال السدي: نزلت في المنافقين من قريظة والنضير، وذلك أنهم تفاخروا بسبب تكافؤ دمائهم، إذ كانت النضير في الجاهلية تدي من قتلت، وتستقيد إذا قتلت قريظة منهم، فأبت قريظة لما جاء الإسلام، وطلبوا المنافرة، فدعا المؤمنون منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا المنافقون إلى أبي بردة الكاهن، فنزلت الآية فيهم. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أحمد بن مفضّلٍ، عن أسباطٌ، عنه.
وكذا قال ابن عباس كما أخرجه الطّبرانيّ وابن أبي حاتم من طريق أبي اليمان، عن صفوان بن عمر، عن عكرمة، عنه.
ورواه ابن جرير عن محمّد بن سعدٍ، عن أبيه عن عمّه عن أبيه عن أبيه، عن ابن عبّاس.
وقيل غير ذلك، والآية أعمّ من ذلك كلّه كما بين ابن كثير، فإنّها ذامّةٌ لمن عدل عن الكتاب والسّنّة، وتحاكموا إلى ما سواهما من الباطل.
ما يفيده لفظ "زعم":
-يفيد ضعف القول ويشير إلى بطلانه. تقول العرب: زعم فلان كذا، في الأمر الذي يضعف فيه التحقيق وتتقوى فيه شبه الإبطال، فغاية درجة الزعم إذا قوي أن يكون مظنونا. ذكره ابن عطية.
المقصود بقوله: "ءامنوا بما أنزل إليك":
-المنافقون. ذكره الزجاج وابن عطية.
المقصود بقوله: "ءامنوا بما أنزل من قبلك":
-اليهود. ذكره ابن عطية.
المراد بالطاغوت:
قيل:
-الكاهن والشيطان. ذكره الزجاج وابن عطية.
-كعب بن الأشرف، وهو الذي تراضيا به. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية.وأخرجه الطّبرانيّ عن أبي زيدٍ أحمد بن يزيد الحوطيّ، عن أبي اليمان، عن صفوان بن عمر، عن عكرمة، عنه.
وعبر عن ذلك كله بعبارة جامعة ابن كثير، فقال: هو ما سوى الكتاب والسنة من الباطل، فإنه يصدق عليه معنى الطاغوت.
معنى يضلهم:
-يتلفهم. ذكره ابن عطية.
ما يفيده قوله "ضلالا بعيدا":
-عبارة عن عظم الضلال وتمكنه حتى يبعد الرجوع عنه والاهتداء معه. ذكره ابن عطية.

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61)}.
القراءات في الآية:
-قرأ الحسن فيما روى عنه قتادة «تعالوا» بضمة، قال أبو الفتح: وجهها أن لام الفعل من «تعاليت» حذفت تخفيفا، وضمت اللام التي هي عين الفعل، وذلك لوقوع واو الجمع بعدها. ذكره ابن عطية.
معنى "تعالوا":
-مأخوذة من العلو، لما استعملت في دعاء الإنسان وجلبه وأشخاصه، سيقت من العلو تحسينا للأدب، كما تقول: ارتفع إلى الحق، ونحوه. ذكره ابن عطية.
نوع الرؤية في قوله: "رأيت":
-هي رؤية عين لمن صد من المنافقين مجاهرة وتصريحا، وهي رؤية قلب لمن صد منهم مكرا وتخابثا ومسارقة حتى لا يعلم ذلك منه إلا بالتأويل عليه والقرائن الصادرة عنه. ذكره ابن عطية.
معنى الصدود:
-الإعراض. ذكره ابن كثير.
متعلق الصدود:
-عن حكم النبي عليه الصلاة والسلام. ذكره الزجاج.
ما يفيده معنى الصدود في الآية:
-استكبارهم وإعراضهم. ذكره ابن كثير.
الفرق بين حال المؤمن والمشرك والمنافق عند سماع حكم النبي:
المنافق يصد عن سماعه إعراضا واستكبارا كما تفيد الآية، ويشبهه المشرك في ذلك، كما قال تعالى عن المشركين: {وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل اللّه قالوا بل نتّبع ما وجدنا عليه آباءنا} [لقمان:21] بخلاف المؤمنين، الّذين قال اللّه فيهم: {إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللّه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا [وأطعنا وأولئك هم المفلحون]} [النّور: 51]. ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)}.
سبب النزول:
-يقال فيه بمثل سبب النزول المتقدم في الآيات السابقة على اختلاف المرويات.
المعرض الذي جاءت فيه الآية:
-الذم. ذكره ابن كثير.
المعنى الإجمالي لقوله: "{فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدّمت أيديهم}:
يختلف التفسير بحسب اختلاف المرويات على أقوال، فإما أن يكون المعنى:
-فكيف تكون حالهم إذا قتل صاحبهم بما أظهر من الخيانة وردّ حكم النبي -صلى الله عليه وسلم-. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-فكيف بهم إذا عاقبهم الله بهذه الذنوب بنقمة منه. ذكره ابن عطية وابن كثير.
فيكون المراد بالمصيبة:
-قتل صاحبهم بما أظهر من الخيانة ورد حكم النبي. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-عقاب الله لهم بنقمة على ذنوبهم. ذكره ابن عطية وابن كثيو.
المعنى الإجمالي لقوله:{ثمّ جاءوك يحلفون باللّه إن أردنا إلّا إحسانا وتوفيقا}:
-أي: ما أردنا بمطالبتنا بدم صاحبنا إلا إحسانا وطلبا لما يوافق الحق. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-ما أرادوا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا توفيق الحكم وتقريبه، دون مر الحكم وتقصي الحق. ذكره ابن عطية.
حال مجيء المنافقين للنبي:
-في حال الاحتياج والاعتذار للنبي. ذكره ابن كثير.
مرادهم بالإحسان والتوفيق:
-أنهم: ما أرادوا بمطالبتهم بدم صاحبهم إلا إحسانا وطلبا لما يوافق الحق. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-ما أرادوا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا توفيق الحكم وتقريبه، دون مر الحكم وتقصي الحق. ذكره ابن عطية.
-ما أرادوا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا المداراة والمصانعة لا اعتقاد صحّة تلك الحكومة، ذكره ابن كثير وعضده بقوله: {فترى الّذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة} [المائدة:52].

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}.
المشار إليه في قوله "أولئك":
-المنافقون. ذكره ابن عطية وابن كثير.
متعلق العلم في الآية:
-تكذيب المنافقين. ذكره ابن عطية.
الفائدة من إخبار الله لنا بعلمه ما في قلوبهم:
-هي إخبارنا أنهم منافقون. ذكره الزجاج.
-أن المراد أنه مجازيهم بما يعلم. ذكره ابن عطية وابن كثير.
متعلق الإعراض في الآية:
-يعني عن معاقبتهم، وعن شغل البال بهم، وتعنيفهم على ما في قلوبهم، وعن قبول أيمانهم الكاذبة في قوله "يحلفون"، ولا يراد بالإعراض القطيعة والهجر، لأن قوله: "وعظهم " يمنع من ذلك. ذكره ابن عطية وابن كثير.
كيفية "العظة":
-بالتخويف من عذاب الله، ونهيهم عن النفاق وسائر الشرور، وغيره من المواعظ. ذكره ابن عطية وابن كثير.
معنى "بليغ":
-البلاغة: مأخوذة من بلوغ المراد بالقول. ذكره ابن عطية.
يقال: قول بليغ إذا كان يبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه. ذكره الزجاج.
المراد بالقول البليغ:
قيل:
-التوعد بالقتل. قاله الحسن، وذكره الزجاج وابن عطية، وعقب: وهذا أبلغ ما يكون في نفوسهم.
-الزجر والردع والكف بالبلاغة من القول. ذكره ابن عطية وابن كثير.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 شعبان 1441هـ/13-04-2020م, 02:15 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64) فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)}


==فائدة دخول "من"
دخلت للتوكيد. فالمعنى وما أرسلنا رسولا إلّا ليطاع بإذن اللّه.

==دلالة الآية على فضل الرسل
دلت الآية على جلالة مقام الرسل حيث قال عنهم تعالى "إلا ليطاع بإذن الله"، فالرسل حقهم أن يطاعوا، ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ تجب طاعته وتتعين إجابة الدعوة إليه.

==معنى قوله "بإذن الله"
-أي بأمر الله. قال مجاهدٌ: أي لا يطيع أحدٌ إلّا بإذني. يعني: لا يطيعهم إلّا من وفّقته لذلك. ذكره ابن كثير.
-ثم ذكر ابن عطية أن هناك طائفة خرجت معنى الإذن إلى العلم، وطائفة خرجته إلى الإرشاد لقوم دون قوم،
ثم قال (وهذا تخريج حسن، لأن الله إذا علم من أحد أنه يؤمن ووفقه لذلك فكأنه أذن له فيه، وحقيقة الإذن: التمكين مع العلم بقدر ما مكن منه) انتهى.

==متعلق الباء في قوله تعالى "بإذن"
-قيل هي متعلقة بقوله "أرسلنا" والمعنى وما أرسلنا بأمر الله أي بشريعته وعبادته من رسول إلا ليطاع
- والأظهر تعلقها ب «يطاع» والمعنى: وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بأمر الله بطاعته.

==أمر الله بطاعة الرسل عام اللفظ خاص المعنى
وذلك لأن طوائف من الناس خرجت عن هذا الأمر، فلم تطع الرسل بل عصوهم وكذبوهم وحاربوهم.

==معنى قوله تعالى: {ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم}
المعنى: لو وقع مجيئهم في وقت ظلمهم أنفسهم بالمعصية والنفاق ونقص الإيمان.

== جاءوك فاستغفروا اللّه
أي جاءوك وطلبوا المغفرة من الله، فإذا فعلوا ذلك {لوجدوا اللّه توّابا رحيما}

==معنى قوله تعالى "توابا"
يوفق الخلق للتوبة ويقبلها منهم.

========================================================================================================

تفسير قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}

==المعنى الإجمالي للآية
يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدّسة: أنّه لا يؤمن أحدٌ حتّى يحكم الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحقّ الّذي يجب الانقياد له باطنًا وظاهرًا.

==سبب نزول هذه الآية
-وقال مجاهد وغيره: المراد بهذه الآية من تقدم ذكره، ممن أراد التحاكم إلى الطاغوت، وفيهم نزلت، ورجح الطبري هذا، لأنه أشبه بنسق الآية
-وقالت طائفة: لما قتل عمر الرجل المنافق الذي لم يرض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم، بلغ ذلك النبي وعظم عليه، وقال: ما كنت أظن أن عمر يجترئ على قتل رجل مؤمن، فنزلت الآية نافية لإيمان ذلك الرجل الراد لحكم النبي، مقيمة عذر عمر بن الخطاب في قتله
أخرجه ابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود
قال ابن كثير بعد ذكره: (كذا رواه ابن مردويه من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود به.
وهو أثرٌ غريبٌ، وهو مرسلٌ، وابن لهيعة ضعيفٌ واللّه أعلم.) انتهى كلامه
-وقالت طائفة: نزلت في رجل خاصم الزبير بن العوام في السقي بماء الحرة، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فغضب ذلك الرجل وقال آن كان ابن عمتك؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستوعب للزبير حقه، فقال: احبس يا زبير الماء حتى يبلغ الجدر، ثم أرسل الماء، فنزلت الآية، واختلف أهل هذا القول في الرجل، فقال قوم: هو رجل من الأنصار من أهل بدر، وقال مكي وغيره: هو حاطب بن أبي بلتعة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والصحيح الذي وقع في البخاري أنه رجل من الأنصار، وأن الزبير قال: فما أحسب أن هذه الآية نزلت إلا في ذلك.
وهذا القول قد أخرجه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن معمر. ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث كلاهما عن الزهري، عن عروة.
وأخرجه النسائي والطبري والإسماعيلي وغيرهم من طريق ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد والليث عن ابن شهاب عن عروة.
وهذا الأثر ظاهره الإرسال لأن عروة لم يسمع من أبيه، ولكنه رواه عن أخيه عبد الله وهذا مقطوع بروايته عنه فعليه كما في رواية ابن أبي حاتم فإنه رواه عن عروة عن أخيه عبد الله عن الزبير، فالحديث متصل السند. كما ذكر ابن كثير
*ولا تعارض بين هذه الأقوال فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وقد تكون الآية نزلت بعد الحادثتين أو نزلت أكثر من مرة.

==القراءات الواردة في الآية
قرأ أبو السمال «شجر» بإسكان الجيم.
قال ابن عطية: وأظنه فر من توالي الحركات، وليس بالقوي، لخفة الفتحة.

==مرجع الضمير في قوله تعالى: } يؤمنون }
يعنى به: المنافقون. ذكره الزجاج

== متعلق الإيمان في قوله تعالى "فلا وربك لا يؤمنون"
متعلقه إيمانهم المزعوم فيما تقدم، فليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك. ذكره ابن عطية

== معنى "شجر بينهم"
أي وقع بينهم من الاختلاف بينهم، وهو مشتق من الشجر، شبيه بالتفاف الأغصان.

==معنى الحرج في الآية
أي ضيق الصدر من حكم النبي صلى الله عليه وسلم، والمشقة، قال مجاهد: حرجاً، شكا ذكره ابن عطية .
كما ورد في الحديث: "والّذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتّى يكون هواه تبعًا لما جئت به".

==معنى قوله تعالى "ويسلموا تسليما"
أي: يسلمون لما يأتي به حكمك، لا يعارضونه بشيء، و{تسليما} مصدر مؤكد،


والله اعلم وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 شعبان 1441هـ/13-04-2020م, 10:35 AM
نورة الأمير نورة الأمير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تصحيحي لتطبيق علاء:
نفس الملاحظات السابقة:
-عدم عزو بعض الأقوال للمفسرين.
-عدم تخريج الأقوال.
-عدم الاهتمام بعلامات الترقيم.
-كما يحتاج لزيادة ترتيب وتهذيب.
جزيت خيرا..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 شعبان 1441هـ/13-04-2020م, 05:34 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم

مجلس المذاكرة التاسع من سورة النساء (بعض تصحيح الملاحظات المذكورة في التصحيح)
تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64) فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)}


==فائدة دخول "من".
دخلت للتوكيد، فالمعنى وما أرسلنا رسولا إلّا ليطاع بإذن اللّه. ذكره الزجاج وابن عطية.

==دلالة الآية على فضل الرسل.
دلت الآية على جلالة مقام الرسل حيث قال عنهم تعالى "إلا ليطاع بإذن الله"، فالرسل حقهم أن يطاعوا، ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ تجب طاعته وتتعين إجابة الدعوة إليه. ذكره ابن عطية.

==معنى قوله "بإذن الله".
-أي بأمر الله. قال مجاهدٌ: أي لا يطيع أحدٌ إلّا بإذني. يعني: لا يطيعهم إلّا من وفّقته لذلك. ذكره ابن كثير.
تخريج قول مجاهد
هذا القول رواه الطبري عن شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عنه.
-ثم ذكر ابن عطية أن هناك طائفة خرجت معنى الإذن إلى العلم، وطائفة خرجته إلى الإرشاد لقوم دون قوم،
ثم قال (وهذا تخريج حسن، لأن الله إذا علم من أحد أنه يؤمن ووفقه لذلك فكأنه أذن له فيه، وحقيقة الإذن: التمكين مع العلم بقدر ما مكن منه) انتهى.

==متعلق الباء في قوله تعالى "بإذن".
-قيل هي متعلقة بقوله "أرسلنا" والمعنى وما أرسلنا بأمر الله أي بشريعته وعبادته من رسول إلا ليطاع. ذكره ابن عطية.
- والأظهر تعلقها ب «يطاع» والمعنى: وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بأمر الله بطاعته. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

==أمر الله بطاعة الرسل عام اللفظ خاص المعنى.
وذلك لأن طوائف من الناس خرجت عن هذا الأمر، فلم تطع الرسل بل عصوهم وكذبوهم وحاربوهم. ذكره ابن عطية.

==معنى قوله تعالى: {ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم}.
المعنى: لو وقع مجيئهم في وقت ظلمهم أنفسهم بالمعصية والنفاق ونقص الإيمان. هذا حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

== معنى قوله تعالى: "جاءوك فاستغفروا اللّه".
أي جاءوك وطلبوا المغفرة من الله، فإذا فعلوا ذلك {لوجدوا اللّه توّابا رحيما}. ذكره ابن عطية وذكر قريبا منه قول الزجاج وابن كثير.

==معنى قوله تعالى "توابا".
يوفق الخلق للتوبة ويقبلها منهم. هذا المعنى مستنبط من كلام الزجاج وابن عطية وابن كثير.

========================================================================================================

تفسير قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}

==المعنى الإجمالي للآية.
يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدّسة: أنّه لا يؤمن أحدٌ حتّى يحكم الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحقّ الّذي يجب الانقياد له باطنًا وظاهرًا. ذكره ابن كثير.

==القراءات الواردة في الآية.
قرأ أبو السمال «شجر» بإسكان الجيم.
قال ابن عطية: وأظنه فر من توالي الحركات، وليس بالقوي، لخفة الفتحة.

==سبب نزول هذه الآية.
-وقال مجاهد وغيره: المراد بهذه الآية من تقدم ذكره، ممن أراد التحاكم إلى الطاغوت، وفيهم نزلت، ورجح الطبري هذا، لأنه أشبه بنسق الآية. ذكره ابن عطية وابن كثير.
وقول مجاهد رواه الطبري عن شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عنه.
-وقالت طائفة: لما قتل عمر الرجل المنافق الذي لم يرض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم، بلغ ذلك النبي وعظم عليه، وقال: ما كنت أظن أن عمر يجترئ على قتل رجل مؤمن، فنزلت الآية نافية لإيمان ذلك الرجل الراد لحكم النبي، مقيمة عذر عمر بن الخطاب في قتله ذكره ابن عطية وابن كثير.
أخرجه ابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود.
قال ابن كثير بعد ذكره: (كذا رواه ابن مردويه من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود به.
وهو أثرٌ غريبٌ، وهو مرسلٌ، وابن لهيعة ضعيفٌ واللّه أعلم.) انتهى كلامه.
-وقالت طائفة: نزلت في رجل خاصم الزبير بن العوام في السقي بماء الحرة، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فغضب ذلك الرجل وقال آن كان ابن عمتك؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستوعب للزبير حقه، فقال: احبس يا زبير الماء حتى يبلغ الجدر، ثم أرسل الماء، فنزلت الآية، واختلف أهل هذا القول في الرجل، فقال قوم: هو رجل من الأنصار من أهل بدر، وقال مكي وغيره: هو حاطب بن أبي بلتعة. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
قال ابن عطية: والصحيح الذي وقع في البخاري أنه رجل من الأنصار، وأن الزبير قال: فما أحسب أن هذه الآية نزلت إلا في ذلك.
وهذا القول قد أخرجه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن معمر. ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث كلاهما عن الزهري، عن عروة.
وأخرجه النسائي والطبري والإسماعيلي وغيرهم من طريق ابن وهب عن يونس بن يزيد والليث عن ابن شهاب عن عروة.
وهذا الأثر ظاهره الإرسال لأن عروة لم يسمع من أبيه، ولكنه رواه عن أخيه عبد الله وهذا مقطوع بروايته عنه فعليه كما في رواية ابن أبي حاتم فإنه رواه عن عروة عن أخيه عبد الله عن الزبير، فالحديث متصل السند. كما ذكر ابن كثير.
*ولا تعارض بين هذه الأقوال فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وقد تكون الآية نزلت بعد الحادثتين أو نزلت أكثر من مرة.

==مرجع الضمير في قوله تعالى: } يؤمنون }.
المنافقون. ذكره الزجاج.
وهذا القول يتجه مع القول بأن سبب النزول كان في الرجلين اللذين تحاكما لعمر ولم يرضيا بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو القول الثاني وأيضا مع القول الأول.

== متعلق الإيمان في قوله تعالى "فلا وربك لا يؤمنون".
متعلقه إيمانهم المزعوم فيما تقدم، فليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك. ذكره ابن عطية.
وإذا حملناه على قصة الزبير فيكون متعلق الإيمان هو صحة إيمان من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يرض بحكم الشرع الذي جاء به.

== معنى "شجر بينهم".
أي وقع بينهم من الاختلاف بينهم، وهو مشتق من الشجر، شبيه بالتفاف الأغصان. حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

==معنى الحرج في الآية.
أي ضيق الصدر من حكم النبي صلى الله عليه وسلم، والمشقة، قال مجاهد: حرجاً، شكا ذكره ابن عطية .
قول مجاهد رواه الطبري في تفسيره عن ابن أبي نجيح عنه.
كما ورد في الحديث: "والّذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتّى يكون هواه تبعًا لما جئت به".

==معنى قوله تعالى "ويسلموا تسليما".
أي: يسلمون لما يأتي به حكمك، لا يعارضونه بشيء، و{تسليما} مصدر مؤكد حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.


والله اعلم وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 شعبان 1441هـ/13-04-2020م, 10:40 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم

تصحيحي لتطبيق نورة:
أولا: لو تركتي مسافة سطر بين كل مسألة والتي تليها، وميزتي لون لمسألة بلون مختلف وبعلامة كالنقطة أو النجمة أو غيرهما لكان أفضل ليسهل القراءة فهو من حسن العرض.

تلخيص مسائل تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}.


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60)}.
المعنى الإجمالي للآية:

-هذا إنكارٌ من اللّه، عزّ وجلّ، على من يدّعي الإيمان بما أنزل اللّه على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين، وهو مع ذلك يريد التّحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب اللّه وسنّة رسوله. ذكره ابن كثير.
سبب النزول:
-يروى أن رجلا من المنافقين نازعه رجل من اليهود، فقال اليهودي: بيني وبينك أبو القاسم، وقال المنافق: بيني وبينك الكاهن، فلم يرض اليهودي بالكاهن وصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فحكم لليهودي على المنافق، فقال المنافق: لا أرضى، بيني وبينك أبو بكر، فحكم أبو بكر أيضا لليهودي، فلم يرض المنافق وقال: بيني وبينك عمر فصارا إلى عمر فأخبره اليهودي بأن المنافق قد حكم عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر فلم يرض بحكمهما، فقال عمر للمنافق: أكذاك؟ قال: نعم، فقال عمر: اصبروا فإن لي حاجة أدخل فأقضيها وأخرج إليكما، فدخل وأخذ سيفه وخرج إلى المنافق فضربه بالسيف حتى قتله، فجاء أهله فشكوا عمر إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن قصته فقال عمر: إنه ردّ حكمك يا رسول اللّه، فقال رسول اللّه: ((أنت الفاروق)). ذكره الزجاج.
وذكرت روايات قريبة منها في المعنى، مختلفة في تفاصيل الرواية، منها ما ذكره ابن عطية عن الشعبي: أن الآية نزلت في منافق اسمه بشر، خاصم رجلا من اليهود، فدعاه اليهودي إلى المسلمين لعلمه أنهم لا يرتشون، وكان هو يدعو اليهودي إلى اليهود لعلمه أنهم يرتشون، فاتفقا بعد ذلك على أن أتيا كاهنا كان بالمدينة فرضياه، فنزلت هذه الآية فيهما وفي صنفيهما.رواه ابن جرير من طريق داود، عنه.
وقال مجاهد: نزلت في مؤمن ويهودي. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي نجيح عن مجاهد.
وقالت فرقة: نزلت في يهوديين.
وهذان القولان بعيدان من الاستقامة على ألفاظ الآية، كما ذكر ابن عطية. [قولنا "كما ذكر" فلان هو ترجيح وتصحيح منا لهذا القول ، وهذه المسألة ليس فيها ترجيح لأن الأقوال المذكورة لا تعارض بينها (كما بينتيه بنقلك لترجيح ابن كثير)
-ويضاف إلى ذلك أنها واردة عن السلف وهذا يقع من ابن عطية أحيانا فإنه يورد القول من كلام الطبيري بالإسناد ثم يعرض عنه ويذهب يرجح غيره ويدعي أنه كلام المحققين كما ذكره ابن تيمية عنه في مقدمة أصول التفسير،
-وهنا نجد أن القول الأول مروي عن مجاهد وهو من هو في التفسير فيجب أن ننظر في قوله قبل أن ننحيه جانبا، وعليه فإننا إذا نظرنا إلى قوله وجدنا أننا يمكن أن نوجه بأن قوله مؤمن يقصد به في الظاهر وإلا فهو منافق لعدم قبوله ورضاه بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا القول راجع للقول الأول
-وكذلك القول الثاني يمكن أن نلحقه بالقول الذي ذكرتيه عن السدي بعد ذلك فهو داخل فيه، لأن فيه أن يهوديا من بني النضير قتل يهويا آخر من بني قريظة ثم تحاكم قومهما ]

وقال السدي: نزلت في المنافقين من قريظة والنضير، وذلك أنهم تفاخروا بسبب تكافؤ دمائهم، إذ كانت النضير في الجاهلية تدي من قتلت، وتستقيد إذا قتلت قريظة منهم، فأبت قريظة لما جاء الإسلام، وطلبوا المنافرة، فدعا المؤمنون منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا المنافقون إلى أبي بردة الكاهن، فنزلت الآية فيهم. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أحمد بن مفضّلٍ، عن أسباطٌ، عنه.
وكذا قال ابن عباس كما أخرجه الطّبرانيّ وابن أبي حاتم من طريق أبي اليمان، عن صفوان بن عمر، عن عكرمة، عنه.
ورواه ابن جرير عن محمّد بن سعدٍ، عن أبيه عن عمّه عن أبيه عن أبيه، عن ابن عبّاس.
وقيل غير ذلك، والآية أعمّ من ذلك كلّه كما بين ابن كثير، فإنّها ذامّةٌ لمن عدل عن الكتاب والسّنّة، وتحاكموا إلى ما سواهما من الباطل.
ما يفيده لفظ "زعم":
-يفيد ضعف القول ويشير إلى بطلانه. تقول العرب: زعم فلان كذا، في الأمر الذي يضعف فيه التحقيق وتتقوى فيه شبه الإبطال، فغاية درجة الزعم إذا قوي أن يكون مظنونا. ذكره ابن عطية.
المقصود بقوله: "ءامنوا بما أنزل إليك": [لو قيل المخاطب كان أفضل لأن فيها مسألة أخرى وهي -المراد بقوله "إليك" وهي هنا القرآن]
-المنافقون. ذكره الزجاج وابن عطية.
المقصود بقوله: "ءامنوا بما أنزل من قبلك":[لو قيل المخاطب كان أفضل لأن فيها مسألة أخرى وهي -المراد بقوله "من قبلك" وهي هنا التوراة]
-اليهود. ذكره ابن عطية.
المراد بالطاغوت:
قيل:
-الكاهن والشيطان. ذكره الزجاج وابن عطية.
-كعب بن الأشرف، وهو الذي تراضيا به. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية.وأخرجه الطّبرانيّ عن أبي زيدٍ أحمد بن يزيد الحوطيّ، عن أبي اليمان، عن صفوان بن عمر، عن عكرمة، عنه.
وعبر عن ذلك كله بعبارة جامعة ابن كثير، فقال: هو ما سوى الكتاب والسنة من الباطل، فإنه يصدق عليه معنى الطاغوت.
==فاتك مسألة هنا وهي متعلق الكفر في قوله تعالى "وقد أمروا أن يكفروا به" أو مرجع الضمير "به"
معنى يضلهم:
-يتلفهم. ذكره ابن عطية.
ما يفيده قوله "ضلالا بعيدا":
-عبارة عن عظم الضلال وتمكنه حتى يبعد الرجوع عنه والاهتداء معه. ذكره ابن عطية.

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61)}.
القراءات في الآية:
-قرأ الحسن فيما روى عنه قتادة «تعالوا» بضمة، قال أبو الفتح: وجهها أن لام الفعل من «تعاليت» حذفت تخفيفا، وضمت اللام التي هي عين الفعل، وذلك لوقوع واو الجمع بعدها. ذكره ابن عطية.
معنى "تعالوا":
-مأخوذة من العلو، لما استعملت في دعاء الإنسان وجلبه وأشخاصه، سيقت من العلو تحسينا للأدب، كما تقول: ارتفع إلى الحق، ونحوه. ذكره ابن عطية.
نوع الرؤية في قوله: "رأيت":
-هي رؤية عين لمن صد من المنافقين مجاهرة وتصريحا، وهي رؤية قلب لمن صد منهم مكرا وتخابثا ومسارقة حتى لا يعلم ذلك منه إلا بالتأويل عليه والقرائن الصادرة عنه. ذكره ابن عطية.
[=هنا مسألة وهي -المراد بالمنافقين في الآية]
[ويكون فيه قولان: [على ما تقدم في الآية السابقة فبناءا عليه يكون الكلام هنا]
أحدهما أنه المنافق من المسلمين ممن لم يرض بحكم رسول الله أو دعا اليهودي إلى التحاكم لليهود
والآخر: أنهم اليهود الذين لم يقبلوا بالتحاكم إلى النبي صلى الله عليه وسلم]

معنى الصدود:
-الإعراض. ذكره ابن كثير.
متعلق الصدود:
-عن حكم النبي عليه الصلاة والسلام. ذكره الزجاج.
ما يفيده معنى الصدود في الآية:
-استكبارهم وإعراضهم. ذكره ابن كثير.
الفرق بين حال المؤمن والمشرك والمنافق عند سماع حكم النبي:
المنافق يصد عن سماعه إعراضا واستكبارا كما تفيد الآية، ويشبهه المشرك في ذلك، كما قال تعالى عن المشركين: {وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل اللّه قالوا بل نتّبع ما وجدنا عليه آباءنا} [لقمان:21] بخلاف المؤمنين، الّذين قال اللّه فيهم: {إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللّه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا [وأطعنا وأولئك هم المفلحون]} [النّور: 51]. ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)}.
سبب النزول:
-يقال فيه بمثل سبب النزول المتقدم في الآيات السابقة على اختلاف المرويات.
المعرض الذي جاءت فيه الآية:
-الذم. ذكره ابن كثير.
المعنى الإجمالي لقوله: "{فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدّمت أيديهم}:
يختلف التفسير بحسب اختلاف المرويات على أقوال، فإما أن يكون المعنى:
-فكيف تكون حالهم إذا قتل صاحبهم بما أظهر من الخيانة وردّ حكم النبي -صلى الله عليه وسلم-. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-فكيف بهم إذا عاقبهم الله بهذه الذنوب بنقمة منه. ذكره ابن عطية وابن كثير.
فيكون المراد بالمصيبة:
-قتل صاحبهم بما أظهر من الخيانة ورد حكم النبي. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-عقاب الله لهم بنقمة على ذنوبهم. ذكره ابن عطية وابن كثيو.
المعنى الإجمالي لقوله:{ثمّ جاءوك يحلفون باللّه إن أردنا إلّا إحسانا وتوفيقا}:
-أي: ما أردنا بمطالبتنا بدم صاحبنا إلا إحسانا وطلبا لما يوافق الحق. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-ما أرادوا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا توفيق الحكم وتقريبه، دون مر الحكم وتقصي الحق. ذكره ابن عطية.
حال مجيء المنافقين للنبي:
-في حال الاحتياج والاعتذار للنبي. ذكره ابن كثير.
مرادهم بالإحسان والتوفيق:
-أنهم: ما أرادوا بمطالبتهم بدم صاحبهم إلا إحسانا وطلبا لما يوافق الحق. ذكره الزجاج وابن عطية.
أو:
-ما أرادوا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا توفيق الحكم وتقريبه، دون مر الحكم وتقصي الحق. ذكره ابن عطية.
-ما أرادوا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا المداراة والمصانعة لا اعتقاد صحّة تلك الحكومة، ذكره ابن كثير وعضده بقوله: {فترى الّذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة} [المائدة:52]. [أحسنتي في بيان ذلك لأن تفسير ما تقدم يترتب عليه القول في باقي الآية أو الآيات المرتبطة بسياق واحد]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}.
المشار إليه في قوله "أولئك":
-المنافقون. ذكره ابن عطية وابن كثير.
متعلق العلم في الآية:
-تكذيب المنافقين.ذكره ابن عطية.[في ادعائهم إرادة التوفيق والإحسان بالتحاكم لغير الشرع، فأخبر الله أنه يعلم ما في قلوبهم من بغض لحكم الشرع وحب التحاكم للطاغوت]
الفائدة من إخبار الله لنا بعلمه ما في قلوبهم:
-هي إخبارنا أنهم منافقون. ذكره الزجاج.
-أن المراد أنه مجازيهم بما يعلم. ذكره ابن عطية وابن كثير.
متعلق الإعراض في الآية:
-يعني عن معاقبتهم، وعن شغل البال بهم، وتعنيفهم على ما في قلوبهم، وعن قبول أيمانهم الكاذبة في قوله "يحلفون"، ولا يراد بالإعراض القطيعة والهجر، لأن قوله: "وعظهم " يمنع من ذلك. ذكره ابن عطية وابن كثير.
كيفية "العظة":
-بالتخويف من عذاب الله، ونهيهم عن النفاق وسائر الشرور، وغيره من المواعظ. ذكره ابن عطية وابن كثير.
معنى "بليغ":
-البلاغة: مأخوذة من بلوغ المراد بالقول. ذكره ابن عطية.
يقال: قول بليغ إذا كان يبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه. ذكره الزجاج.
المراد بالقول البليغ:
قيل:
-التوعد بالقتل. قاله الحسن،[إن استداموا حالة النفاق هذا قيد مهم وقد ذكره ابن عطية، وذكر الزجاج قيد آخر وهو في قوله "إن ظهر منهم رد لحكمك وكفر فالقتل حقهم] وذكره الزجاج وابن عطية، وعقب: وهذا أبلغ ما يكون في نفوسهم.
-الزجر والردع والكف بالبلاغة من القول. ذكره ابن عطية وابن كثير.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو القعدة 1441هـ/3-07-2020م, 04:29 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة النساء من الآية 60 إلى الآية 70

الآيات (60 - 63):
نورة الأمير أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، لكن لم نلاحظ منك في هذا المجلس النفس المعتاد في تحرير مسائل التفسير.
- اقتصري على المتواتر من القراءات وما له أثر في المعنى.
- يوجد تكرار للكلام في تفسير الآية الثالثة.
- والآية صريحة في أنها نزلت فيمن يزعم أنه آمن بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما أنزل من قبله، وهو كاذب في دعواه، ولا يصلح له إلا المنافقون الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وغالبهم كانوا من اليهود، بغضّ النظر عن الطرف الآخر، أما اليهود فلم يزعموا يوما إيمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، وليس هناك ما يستغرب إن أعرضوا عن حكمه، ويبعد أن تكون الآية في مؤمن صادق الإيمان لأن الوصف الذي جاءت به الآية يناقض الإيمان، فهو ليس مجرّد زلّة، وإنما إعراض وصدّ صريح عن الاحتكام لشرع الله، فما جاء في أن الآية نزلت في بعض المسلمين يحمل على أنهم كانوا منافقين.


التعليق على تقويم الأستاذ علاء:
قد أحسنت في تقويمك وملاحظاتك، نفع الله بك.بقيت ملحوظة يسيرة، وهي تسمية المسائل في تفسير قوله تعالى: {الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}، فالمخاطب هنا واحد وهو النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لدينا مسألة: المراد بالذين آمنوا بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمراد بالذين آمنوا بما أنزل من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه التسمية إذا افترضنا أنهما صنفان من الناس، وإلا فالظاهر أن الوصف لصنف واحد هم المنافقون، ولنا أن نضيف مسألة: المراد بما أنزل إلى النبي، ومسألة: المراد بما أنزل من قبل النبي.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 ذو القعدة 1441هـ/4-07-2020م, 11:26 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

الآيات (64 - 65):
علاء عبد الفتاح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اجتهد في تسمية المسائل والتنبيه على اللفظ المطلوب، ولا تكتفِ بذكر مقطع من الآية بدلا منها، لأن ذكرك لمقطع من الآية في رأس المسألة معناه أن المعنى يخصّ المقطع كاملا، وأنت ربما قصدت لفظا واحدا منه فقط.
- اكتفِ بالقراءات المتواترة، وبما له منها أثر في المعنى.
- فاتك الكلام عن تقديم "لا" النافية في الآية الثانية.

التعليق على تقويم الأستاذة نورة:
بارك الله فيك ونفع بك، وسبق التنبيه في المجلس العاشر على ما يتعلّق بعزو الأقوال.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir