دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م, 10:25 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

‎ بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى‎:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك‏‎.‎
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فمما لا يخفى شره وقبحه الشرك، وهو أن يجعل المرء لله شريكا في العبادة.
فإن الله سبحانه وتعالى خلق العبد، وأنعم عليه، ثم يتوجه العبد إلى مخلوق مثله أو يتخذ إله ‏باطل يطلب منه النفع والضر، فبذلك هو يُعرض عن المنعم ويجعل الشكر لمن لا يستحق.
فالشرك مؤذن بخراب العالم، وما الخير في الناس إن لم يعرفوا خالقهم، ويعبدوه كما أمر.
ومما يوضح خطر الشرك قول الله تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ‏لمن يشاء)، وهذه الآية بها يتبين أن الشرك أعظم الذنوب، فالله لا يغفره لمن لم يتب منه.

وحسب المشرك في الدنيا تشتت القلب، وتكالب الهموم والغموم، وضيق النفس، وحسبه ‏في الآخرة الخلود في النار، وعلة الخلود في النار أنه لو عاش لكان استمر على الشرك،
ولو ‏لقي الله مشركا لتمنى أن يعود للدنيا ليصلح عمله، ألا أن الله تعالى أخبر عما سيكون ‏منه، فقال تعالى: ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
فيكفي أن يكون الشرك كفرا بالنعمة، وجحدا للخالق وتنقصا من صفاته، خلودا في النار.
نسأل الله العافية.



س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا ‏به‎. ‎
جاءت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ودعوتهم واحدة، ألا وهى دعوة الناس إلى ‏توحيد الله عز وجل، ومعنى توحيده، أي: إفراده وحده بالعبادة، لأنه الخالق المستحق ‏للعبادة وحده.
ومن حقق التوحيد لابد أن أن يقع منه الكفر بما دون الله من طواغيت، ليصح منه توحيد ‏الله، وقد قال الله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ‏لا انفصام لها)،
والعروة الوثقى هى كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله)، ففهم من الآية أن ‏تحقيق التوحيد بالله لابد أن يتضمن الكفر بما دونه، وكذلك أنه مؤكدا للمعنى الذي ‏تتضمنه كلمة التوحيد من النفي والإثبات.

وقد جاء في حق إمام الموحدين إبراهيم عليه السلام براءته من المعبوادات الباطلة، وتوجهه ‏لله وحده، فقد قال الله تعالى: ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي ‏فطرني فإنه سيهدين*
وجعلها كلمة باقية ي عقبه لعلهم يرجعون)، فالمراد بالكلمة الباقية: ‏الدعوة إلى التوحيد.

أما ما يعد مثالا للطواغيت التي اتخذت للعبادة، الأحبار والرهبان، وقد قال تعالى: ( ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم)، ومعلوم أن التشريع من ‏خصائص الربوبية،
فهؤلاء قد شرعوا شرعا، ومن اتبعهم فقد أشرك ويسمى هذا الشرك ( ‏شرك الطاعة والاتباع).‏
‏ ويتبين لنا من شروط ( لا إله إلا الله) أنها واجبة التحقق ليصح التوحيد من العبد، وهى : ‏‏( العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والقبول المنافي للرد، والانقياد المنافي للترك، ‏والإخلاص المنافي للشرك،
والصدق المنافي للكذب) فهذه سبعة، وبعض أهل العلم يزيد ‏شرطا ثامنا وهو الكفر بما يخالف هذه الكلمة لأنه لا يصح إيمان العبد إلا بكفره ‏بالطاغوت، ومن لم يذكر هذا الشرط فعلته أنه متحقق مما سبقه من شروط.
والأدلة في ذلك كثيرة، وهذا يؤكد أهمية ومنزلة التوحيد، بل إنها القضية الكبرى التي قامت ‏عليها الدنيا كما جاء في قول الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).‏



س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم‎.
التمائم جميع تميمة، وهى خرزات كانت تعلقها العرب على أولادها، لدفع الضر عنهم، ‏ويدخل في حكمها ما كان متخذا لطلب النفع أو دفع الضر، فمن تعلق تميمة وقلبه ‏متعلقا بها،
ومن لبس شيئا ،أو اتخذ شيئا ولو لم يلبسه كأن يضعه في بيته أو سيارته لئلا ‏يتأذى أو ليدفع عنه العين أو يحمي نفسه من الشياطين، فهذا مما لا يجوز ويعد شركا بالله، ‏وقد يُرفع عنه البلاء أو يُدفع عنه الضر زيادة فتنة له،
ليعتقد بنفعها ويقع في قلبه الشرك، ‏وهذا قد يكون من تلاعب الشياطين به.
وهذه التمائم وما دخل في حكمها لا تزيد الإنسان إلا ضعفا في دينه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا قد علق في يده شيئا من هذا فأمره بنزعها وأخبره أنه ‏لو مات وهى عليه، ما أفلح.
وورد عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة ‏فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).
‏ومما يجب التنبه له، أنه في عصرنا الحديث قد تستحدث أمور تدخل في باب التمائم،كالأساور المعدنية التي ‏انتشرت وكانت تباع لعلاج بعض الأمراض الخاصة بالعظام، فمن الناس من تعلق قلبه بها ‏وأعتقد في نفعها،
وهذا يُدخل المرء في باب الشرك، إن أعتقد فيها، وبقدرتها على تغيير المقدور، ولا يُنكر أنها قد تكون لها منفعة طبية مثبتة فعلا، فإن اتخذت على سبيل العلاج، مع تعلق القلب بالله في حصول الشفاء، فهذا مما لا إشكال فيه.
والله أعلم.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 02:30 AM
ايمان ضميرية ايمان ضميرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 220
افتراضي

الإجابة على اسئة المجموعة الاولى
س1):اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذر فيها من الشرك
قال تعالى (انا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً
حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك لأنه من أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم واكبر الجرائم وهو الذنب الذي
الذي لا يغفر ودليله قوله تعالى (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً )
والمشرك بالله لا يقبل الله منه أي عمل حتى يترك شركه ويدخل الإسلام ولا تقبل له شفاعة عند الله يوم القيامة ودليله قوله
(فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يبصرنا جميعاً بدينه وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا اليه صراطاً مستقيماً

س2):بين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله وأن التوحيد لا يصح الا به
إذا عرف الانسان ان الله هو المعبود والإلهية هي العبادة والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال
والأفعال فالإله هو المعبود المطاع ،فمن جعل شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك وذلك كالسجود والدعاء والذبح والنذر وكذلك التوكل والخوف والرجاء وغير ذلك من أنواع العبادة الظاهرة والباطنة وإفراد الله سبحانه بالعبادة ونفيها عمن سواه
هو حقيقة وهو معنى لا إله إلا الله فمن قالها بصدق ويقين أخرجت من قلبه كل ما سوى الله محبة وتعظيماً وإجلالاً وهي إثبات العبادة لله وحده والبراءة من كل معبود سواه وهذا معنى الكفر بما يعبد من دونه
فلا يصير في قلبه محبة لما يكرهه الله ولا كراهة لما يحبه قال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )

س3):فصل القول في حكم تعليق التمائم
جاء في الحديث (من تعلق تميمة فقد أشرك )
اي علقها متعلقاً بها قلبه في طلب خير او دفع شر فهو جهل وضلالة اذ لا مانع ولا دافع غير الله تعالى
فجمع تميمة هي خرزات كانت عند العرب تعلقها على اولادهم يتقون بها العين في زعمهم
فشرعاً :ينهي عنه أشد النهي وما نهي عنه ليس من الأسباب النافعة
اما القدر فليس من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة التي يحصل بها المقصود فهو من جملة وسائل الشرك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 10:58 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان ضميرية مشاهدة المشاركة
الإجابة على اسئة المجموعة الاولى
س1):اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذر فيها من الشرك
قال تعالى (انا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً
حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك لأنه من أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم واكبر الجرائم وهو الذنب الذي
الذي لا يغفر ودليله قوله تعالى (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً )
والمشرك بالله لا يقبل الله منه أي عمل حتى يترك شركه ويدخل الإسلام ولا تقبل له شفاعة عند الله يوم القيامة ودليله قوله
(فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يبصرنا جميعاً بدينه وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا اليه صراطاً مستقيماً

س2):بين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله وأن التوحيد لا يصح الا به
إذا عرف الانسان ان الله هو المعبود والإلهية هي العبادة والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال
والأفعال فالإله هو المعبود المطاع ،فمن جعل شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك وذلك كالسجود والدعاء والذبح والنذر وكذلك التوكل والخوف والرجاء وغير ذلك من أنواع العبادة الظاهرة والباطنة وإفراد الله سبحانه بالعبادة ونفيها عمن سواه
هو حقيقة وهو معنى لا إله إلا الله فمن قالها بصدق ويقين أخرجت من قلبه كل ما سوى الله محبة وتعظيماً وإجلالاً وهي إثبات العبادة لله وحده والبراءة من كل معبود سواه وهذا معنى الكفر بما يعبد من دونه
فلا يصير في قلبه محبة لما يكرهه الله ولا كراهة لما يحبه قال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )
[راجعي إجابة الأخت إنشاد لمزيد من الفائدة.]
س3):فصل القول في حكم تعليق التمائم
جاء في الحديث (من تعلق تميمة فقد أشرك )
اي علقها متعلقاً بها قلبه في طلب خير او دفع شر فهو جهل وضلالة اذ لا مانع ولا دافع غير الله تعالى
فجمع تميمة هي خرزات كانت عند العرب تعلقها على اولادهم يتقون بها العين في زعمهم
فشرعاً :ينهي عنه أشد النهي وما نهي عنه ليس من الأسباب النافعة
اما القدر فليس من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة التي يحصل بها المقصود فهو من جملة وسائل الشرك
[إجابة مختصرة بعض الشيء.]
الدرجة: أ
أحسنت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 10:51 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
‎ بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى‎:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك‏‎.‎
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فمما لا يخفى شره وقبحه الشرك، وهو أن يجعل المرء لله شريكا في العبادة.
فإن الله سبحانه وتعالى خلق العبد، وأنعم عليه، ثم يتوجه العبد إلى مخلوق مثله أو يتخذ إله ‏باطل يطلب منه النفع والضر، فبذلك هو يُعرض عن المنعم ويجعل الشكر لمن لا يستحق.
فالشرك مؤذن بخراب العالم، وما الخير في الناس إن لم يعرفوا خالقهم، ويعبدوه كما أمر.
ومما يوضح خطر الشرك قول الله تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ‏لمن يشاء)، وهذه الآية بها يتبين أن الشرك أعظم الذنوب، فالله لا يغفره لمن لم يتب منه.

وحسب المشرك في الدنيا تشتت القلب، وتكالب الهموم والغموم، وضيق النفس، وحسبه ‏في الآخرة الخلود في النار، وعلة الخلود في النار أنه لو عاش لكان استمر على الشرك،
ولو ‏لقي الله مشركا لتمنى أن يعود للدنيا ليصلح عمله، ألا أن الله تعالى أخبر عما سيكون ‏منه، فقال تعالى: ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
فيكفي أن يكون الشرك كفرا بالنعمة، وجحدا للخالق وتنقصا من صفاته، خلودا في النار.
نسأل الله العافية.



س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا ‏به‎. ‎
جاءت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ودعوتهم واحدة، ألا وهى دعوة الناس إلى ‏توحيد الله عز وجل، ومعنى توحيده، أي: إفراده وحده بالعبادة، لأنه الخالق المستحق ‏للعبادة وحده.
ومن حقق التوحيد لابد أن أن يقع منه الكفر بما دون الله من طواغيت، ليصح منه توحيد ‏الله، وقد قال الله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ‏لا انفصام لها)،
والعروة الوثقى هى كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله)، ففهم من الآية أن ‏تحقيق التوحيد بالله لابد أن يتضمن الكفر بما دونه، وكذلك أنه مؤكدا للمعنى الذي ‏تتضمنه كلمة التوحيد من النفي والإثبات.

وقد جاء في حق إمام الموحدين إبراهيم عليه السلام براءته من المعبوادات الباطلة، وتوجهه ‏لله وحده، فقد قال الله تعالى: ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي ‏فطرني فإنه سيهدين*
وجعلها كلمة باقية ي عقبه لعلهم يرجعون)، فالمراد بالكلمة الباقية: ‏الدعوة إلى التوحيد.

أما ما يعد مثالا للطواغيت التي اتخذت للعبادة، الأحبار والرهبان، وقد قال تعالى: ( ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم)، ومعلوم أن التشريع من ‏خصائص الربوبية،
فهؤلاء قد شرعوا شرعا، ومن اتبعهم فقد أشرك ويسمى هذا الشرك ( ‏شرك الطاعة والاتباع).‏
‏ ويتبين لنا من شروط ( لا إله إلا الله) أنها واجبة التحقق ليصح التوحيد من العبد، وهى : ‏‏( العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والقبول المنافي للرد، والانقياد المنافي للترك، ‏والإخلاص المنافي للشرك،
والصدق المنافي للكذب) فهذه سبعة، وبعض أهل العلم يزيد ‏شرطا ثامنا وهو الكفر بما يخالف هذه الكلمة لأنه لا يصح إيمان العبد إلا بكفره ‏بالطاغوت، ومن لم يذكر هذا الشرط فعلته أنه متحقق مما سبقه من شروط.
والأدلة في ذلك كثيرة، وهذا يؤكد أهمية ومنزلة التوحيد، بل إنها القضية الكبرى التي قامت ‏عليها الدنيا كما جاء في قول الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).‏



س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم‎.
التمائم جميع تميمة، وهى خرزات كانت تعلقها العرب على أولادها، لدفع الضر عنهم، ‏ويدخل في حكمها ما كان متخذا لطلب النفع أو دفع الضر، فمن تعلق تميمة وقلبه ‏متعلقا بها،
ومن لبس شيئا ،أو اتخذ شيئا ولو لم يلبسه كأن يضعه في بيته أو سيارته لئلا ‏يتأذى أو ليدفع عنه العين أو يحمي نفسه من الشياطين، فهذا مما لا يجوز ويعد شركا بالله، ‏وقد يُرفع عنه البلاء أو يُدفع عنه الضر زيادة فتنة له،
ليعتقد بنفعها ويقع في قلبه الشرك، ‏وهذا قد يكون من تلاعب الشياطين به.
وهذه التمائم وما دخل في حكمها لا تزيد الإنسان إلا ضعفا في دينه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا قد علق في يده شيئا من هذا فأمره بنزعها وأخبره أنه ‏لو مات وهى عليه، ما أفلح.
وورد عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة ‏فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).
‏ومما يجب التنبه له، أنه في عصرنا الحديث قد تستحدث أمور تدخل في باب التمائم،كالأساور المعدنية التي ‏انتشرت وكانت تباع لعلاج بعض الأمراض الخاصة بالعظام، فمن الناس من تعلق قلبه بها ‏وأعتقد في نفعها،
وهذا يُدخل المرء في باب الشرك، إن أعتقد فيها، وبقدرتها على تغيير المقدور، ولا يُنكر أنها قد تكون لها منفعة طبية مثبتة فعلا، فإن اتخذت على سبيل العلاج، مع تعلق القلب بالله في حصول الشفاء، فهذا مما لا إشكال فيه.
والله أعلم.

[وينبغي عليكِ الإشارة إلى أن اعتقاد نفع التمائم لذاتها أي استقلالا من الشرك الأكبر؛ وهو من الشرك في الربوبية وذلك بجعلها شريكا لله في النفع والضر.
وأما اعتقاد أنها سبب في جلب النفع أو دفع الضر مع اعتقاد أن النافع والضار هو الله عز وجل؛ فهذا من الشرك الأصغر؛ لأنك جعلت سببا ما لم يجعله الله سببا لا شرعا ولا قدرا.]


الحمد لله رب العالمين
الدرجة: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir