دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 05:45 AM
عائشة محمد العامري عائشة محمد العامري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 27
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم الرحيم
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغةتكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهوعظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان:
1- رحمة عامة.
جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة.
2- رحمةخاصة.
رحمة الله بعباده المؤمنين وأوليائه مما يختصهم بهمن الهداية والتوفيق وإجابة دعواتهم ونصرهم وإعانتهم ونحو ذلك.
----------------------------------------
2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعةأقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة،وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وأبي بكرالصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقولالثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابةالبسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض مايذكرونه من المعاني.
فهذه المعاني كلها صحيحة لاتعارض بينها، ولذلك يصحّ أن يستحضرَ المبسملَ عندَ بسملته هذه المعاني جميعاً، ولا يجد في نفسهتعارضاً بينها.
--------------------------------------
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر
الفرق بينهما أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجهآخر.
-فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ماأحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه فيمجازاة مقابل النعمة والإحسان.
-
والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان،والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى. {اعملوا آل داوود شكرا}
وقد قال بهذا التفريقشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ومن أجمع العبارات في ذلكقول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهةالمتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعةوانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياتهوسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكونعلى الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكريتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكريقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان )ا.هـ.
وقد ذهب ابن جريرالطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلقفي موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول إنما يصحّ فيمايشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلبواللسان في مقابل الإحسان.
---------------------------------------
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وماالموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
في هذه الآية قراءتان سبعيتانمتواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصموالكسائي.
فيكون المعنى: أنه هو الذي يملِكُ كلَّ شيء في ذلك اليوم، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا مالك في يوم الدين إلا الله فيأتيه الخلق لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولاضراً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبيعمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
أي: ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره علىمن تحت ملكه وسلطانه.
فلا مَلِكَ في ذلك اليوم إلا الله؛ فكلّ موك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم،
الموقف الصحيح من هذا الاختلاف: هو الجمع بين المعنيين فكلاهما صفة كمال لله يقتضي تمجيده تعالى وتعظيمه والتفويضإليه.
والجمع بينهما فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّالله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لايملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك.
----------------------------------------
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة
الناس في العبادة والاستعانة علىأقسام:
1- الذين أخلصوا العبادةوالاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين} وهم أفضلهم،وهم على درجات.
3-الذين قصروا في إخلاص العبادة والاستعانة لله؛ فحصل لهمبسبب ذلك التفريط والتقصير آفات وعقوبات.
** فالتقصير في إخلاصالعبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاءالدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هؤلاء من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كمايجب؛ فيسيء فيها ويخلّ بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
** والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجزوالوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإنأصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولاتطيب حياته حتى يحقق العبادة والاستعانة.
-----------------------------------------------------------------------
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياكنستعين}
تكرّر (إيّاك) في الآية مرتين له فائدة:
قال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسباختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيدواهتمام)ا.هـ.
قال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرةأخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوةالاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيهمن اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحبوأخاف)ا.هـ.
وقالابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر))











رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir