وتَنقسِمُ الاستعارةُ إلى مرَشَّحَةٍ، وهيَ ما ذُكِرَ فيها ملائمُ الْمُشَبَّهِ به، نحوُ: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ}.
فـ (الاشتراءُ) مستعارٌ للاستبدالِ، وذِكْرُ (الربحِ) و(التجارةِ) ترشيحٌ.
وإلى مُجَرَّدةٍ، وهيَ التي ذُكِرَ فيها ملائمُ المشبَّهِ، نحوُ: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}، اسْتُعِيرَ (اللِّباسُ) لِمَا غَشِيَ الإنسانَ عندَ الجوعِ والخوفِ، والإذاقةُ تجريدٌ لذلكَ.
وإلى مُطْلَقَةٍ، وهيَ التي لم يُذْكَرْ معها ملائمٌ، نحوُ: {يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ}.
ولا يُعْتَبَرُ الترشيحُ والتجريدُ إلاَّ بعدَ تَمامِ الاستعارةِ بالقرينةِ.