دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ذو القعدة 1441هـ/10-07-2020م, 11:19 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

السؤال الثاني
-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}
لمراد بالطاغية

اختلفت الأقوال إلى أربعة أقوال :
القول الأول : الصيحة العظيمة، قاله قتادة و هو اختيار بن جرير ، ذكر لك عنهم بن كثير و اختاره هو و السعدي و الأشقر
و قد زاد بن كثير عنهم : الزلزلة التي أسكتتهم .
القول الثاني : الذنوب ، قاله مجاهد ، ذكر ذلك عنه بن كثير .
القول الثالث : الطغيان ، قاله الربيع بن أنس و بن زيد ,، ذكر ذلك عنهم بن كثير
و قد استدل بن زيد بالآية ( كذبت ثمود بطغواها ) ، كما ذكر بن كثير
القول الرابع : عاقر الناقة ، قاله السدي ، ذكر ذلك عنه بن كثير .
الأقوال مختلفة و اختلافها اختلاف تنوع ، ولعل ما يجمعها تجاوز الحد ، فالطغيان تجاوز الحد في الظلم ، و الكفر و الذنوب : تجاوز الحد في ارتكاب المعاصي ، و هو تفسير بالمعنى ، و عاقر الناقة هنا المعنى المراد أنهم عوقبوا بتجاوز عاقر الناقة الحد و طغيانه ،و هو سبب العقوبة ، أم التفسير بالصيحة العظيمة فهو تفسير بنوع العذاب الذي جاوز الحد كما ذكر الأشقر.
و حاصل قول كلاً من بن جرير و بن كثير و السعدي و الأشقر أن المراد من الطاغية هي الصيحة العظيمة التي أفزعت القلوب و الزلزلة التي أسكتتهم .

2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم.

القول الأول : الدّعيّ في القوم، الملحق النسب ، الملصق بهم و ليس منهم ،ولد الزنا : حاصل قول كلاً من ؛ بن عباس و عكرمة (في رواية لابن ابي حاتم) ،و مجاهد ، سعيد بن المسيب ، ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و قاله السعدي و الأشقر.
و ذكر بن كثير أن بن جرير استدل بقول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
القول الثاني : الدعي الفاحش اللئيم ، قاله بن عباس في رواية لابن أبي حاتم ، ذكر ذلك عنه بن كثير ، قاله السعدي
و ذكر بن كثير قول ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع
القول الثالث : الزّنيم: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها ، قال ذلك بن عباس ، ذكر ذلك عنه بن كثير
و استدل برواية عن البخاري عن ابن عبّاسٍ قال : {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة
و عقب بن كثير على ذلك ( يقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به ) .
القول الرابع : الزّنيم علامة الكفر ، يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء:قاله عكرمة ، أبو رزين ، ذكر ذلك عنهم بن كثير .
القول الخامس : الزّنيم: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. قاله، بن عباس ، عكرمة ، مجاهد ، سعيد بن جبير ، بن جرير ،ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و قاله السعدي

الأقوال متقاربة المعنى
و بالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى زنيم هو ما ذكره بن كثير حين جمع الاقوال فقال (الأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا ) و هو حاصل أقوال كلاً من بن عباس ، عكرمة ، مجاهد ، سعيد بن جبير ، بن جرير ،( كما أوردها بن كثير )و قول كلاً من السعدي و الأشقر.
و عقب بن كثير على قوله السابق ب ( فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره) و استدل بالحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" و الحديث(: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه").
و يجوز أن يكون الزنيم رجلاً بعينه كما ذكر بن كثير عن بن عباس في رواية للبخاري

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ذو القعدة 1441هـ/11-07-2020م, 01:23 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪️ التطبيق الثاني ⚪️
المجموعة الثالثة:
1: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} المعارج.

2: المراد بالمساجد في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} الجن.

1️⃣. - المراد بالروح في قوله تعالى : { تعرجُ الملائكة والروحُ إليه في كان مقدارهُ خمسينَ ألف سنة }
📝 - تحرير. القول في المراد*. بالروح*
⚪️ القول الأول : *جِبْرِيل عليه السلام* ، ذكر هذا ابن كثير قائلا : ويكون هذا من باب عطف العام
عل.
على الخاص ، ( لسبق ذكر الملائكة قبل الروح ) وذكره الأشقر أيضا قولا أولاً في المراد .

⚪️ القول الثاني : * أرواح بني أدم* ، ذكر هذا ابن كثير مستشهداً بحديث البراء الذي راوه

الإمام أحمد، عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: ( فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة ) واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة

*وذكر هذا القول السعدي قائلا : إن هذا يكون حال الوفاة في الدنيا لأن السياق الأول يدل عليه ، فتعرجُ

أرواح الأبرار من سماء إلى سماء حتى تنتهي إلى السماء التى فيها الله عزوجل ، فتُحيي ربها وتسلم عليه

وتحضى بقربه ، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام ، وأما أرواح الفجّار فتعرج ، فإذا وصلت

إلى السماء أستأذنت فلم يُؤذن لها وأُعيدت إلى الأرض .

⚪️ القول الثالث : * أرواح * وأملاك ، يوم القيامة تعرج صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية والشؤون في

الخليقة ُيظهر بها الله للعباد من عظمته سبحانه وجلاله وكبريائه ماهو أكبر دليل على معرفته ، انفرد
بهذا القول السعدي .
⚪️ القول الرابع : *مَلَكٌ * أخر عظيم ، ذكر هذا الأشقر

⚪️ القول الخامس : *خلق من خلق الله * يشبهون الناس وليسوا أناسا ، أورد هذا القول ابن كثير

عن أبي صالح. .

2️⃣ - المراد بالمساجد في قوله تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }

تحرير القول في المراد. *بالمساجد*

⚪️ القول الأول * محال العبادة * بيوت الله

قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }. في

الأرض مسجد إلا المسجد الحرام و مسجد إيليا ببيت. المقدس

قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله ، فأمر الله

نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده

▫️ ذكر السعدي هذا القول المراد ، قائلا : إنها آعظم محال للعبادة مبنية على الإخلاص لله

والخضوع لعظمته والإستكانة لعزته ، وأورده الأشقر أيضا قولا في المراد بالمساجد

⚪️ القول الثاني * الأرض * كل البقاع مساجد

ذكر ابن كثير ، عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا

أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} ويقول ، صلوا لا تخالطوا النَّاس

وذكر ابن كثير عن عكرمة : نزلت في المساجد كلّها

وأورد الأشقر هذا الشاهد عن سعيد بن جبير. ، ثم عقب قائلا : قيل المساجد كل البقاع لأن الأرض

كلها مَسْجِد .

⚪️ القول الثالث * أعضاء السجود *

ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبير أنها نزلت في أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره

وذكر عند هذا القول الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم ( أٌمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة - وأشار بيديه إلى أنفه - واليدين والركبتين

وأطراف القدمين )

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ذو القعدة 1441هـ/14-07-2020م, 09:36 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد مختار مشاهدة المشاركة
⚪️ التطبيق الثاني ⚪️
المجموعة الثالثة:
1: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} المعارج.

2: المراد بالمساجد في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} الجن.

1️⃣. - المراد بالروح في قوله تعالى : { تعرجُ الملائكة والروحُ إليه في كان مقدارهُ خمسينَ ألف سنة }
📝 - تحرير. القول في المراد*. بالروح*
⚪️ القول الأول : *جِبْرِيل عليه السلام* ، ذكر هذا ابن كثير قائلا : ويكون هذا من باب عطف العام
عل.
على الخاص ، ( لسبق ذكر الملائكة قبل الروح ) وذكره الأشقر أيضا قولا أولاً في المراد .

⚪️ القول الثاني : * أرواح بني أدم* ، ذكر هذا ابن كثير مستشهداً بحديث البراء الذي راوه

الإمام أحمد، عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: ( فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة ) واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة

*وذكر هذا القول السعدي قائلا : إن هذا يكون حال الوفاة في الدنيا لأن السياق الأول يدل عليه ، فتعرجُ

أرواح الأبرار من سماء إلى سماء حتى تنتهي إلى السماء التى فيها الله عزوجل ، فتُحيي ربها وتسلم عليه

وتحضى بقربه ، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام ، وأما أرواح الفجّار فتعرج ، فإذا وصلت

إلى السماء أستأذنت فلم يُؤذن لها وأُعيدت إلى الأرض .

⚪️ القول الثالث : * أرواح * وأملاك ، يوم القيامة تعرج صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية والشؤون في

الخليقة ُيظهر بها الله للعباد من عظمته سبحانه وجلاله وكبريائه ماهو أكبر دليل على معرفته ، انفرد
بهذا القول السعدي .
⚪️ القول الرابع : *مَلَكٌ * أخر عظيم ، ذكر هذا الأشقر

⚪️ القول الخامس : *خلق من خلق الله * يشبهون الناس وليسوا أناسا ، أورد هذا القول ابن كثير

عن أبي صالح. .

2️⃣ - المراد بالمساجد في قوله تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }

تحرير القول في المراد. *بالمساجد*

⚪️ القول الأول * محال العبادة * بيوت الله

قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }. في

الأرض مسجد إلا المسجد الحرام و مسجد إيليا ببيت. المقدس

قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله ، فأمر الله

نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده

▫️ ذكر السعدي هذا القول المراد ، قائلا : إنها آعظم محال للعبادة مبنية على الإخلاص لله

والخضوع لعظمته والإستكانة لعزته ، وأورده الأشقر أيضا قولا في المراد بالمساجد

⚪️ القول الثاني * الأرض * كل البقاع مساجد

ذكر ابن كثير ، عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا

أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} ويقول ، صلوا لا تخالطوا النَّاس

وذكر ابن كثير عن عكرمة : نزلت في المساجد كلّها

وأورد الأشقر هذا الشاهد عن سعيد بن جبير. ، ثم عقب قائلا : قيل المساجد كل البقاع لأن الأرض

كلها مَسْجِد .

⚪️ القول الثالث * أعضاء السجود *

ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبير أنها نزلت في أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره

وذكر عند هذا القول الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم ( أٌمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة - وأشار بيديه إلى أنفه - واليدين والركبتين

وأطراف القدمين )
أحسنتِ وفقكِ الله وبارك فيكِ.
الدرجة:أ+

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 ذو القعدة 1441هـ/14-07-2020م, 09:34 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا بدوي مشاهدة المشاركة
السؤال الثاني
-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}
لمراد بالطاغية

اختلفت الأقوال إلى أربعة أقوال :
القول الأول : الصيحة العظيمة، قاله قتادة و هو اختيار بن جرير ، ذكر لك عنهم بن كثير و اختاره هو و السعدي و الأشقر
و قد زاد بن كثير عنهم : الزلزلة التي أسكتتهم .
القول الثاني : الذنوب ، قاله مجاهد ، ذكر ذلك عنه بن كثير .
القول الثالث : الطغيان ، قاله الربيع بن أنس و بن زيد ,، ذكر ذلك عنهم بن كثير
و قد استدل بن زيد بالآية ( كذبت ثمود بطغواها ) ، كما ذكر بن كثير
القول الرابع : عاقر الناقة ، قاله السدي ، ذكر ذلك عنه بن كثير .
الأقوال مختلفة و اختلافها اختلاف تنوع ، ولعل ما يجمعها تجاوز الحد ، فالطغيان تجاوز الحد في الظلم ، و الكفر و الذنوب : تجاوز الحد في ارتكاب المعاصي ، و هو تفسير بالمعنى ، و عاقر الناقة هنا المعنى المراد أنهم عوقبوا بتجاوز عاقر الناقة الحد و طغيانه ،و هو سبب العقوبة ، أم التفسير بالصيحة العظيمة فهو تفسير بنوع العذاب الذي جاوز الحد كما ذكر الأشقر.
و حاصل قول كلاً من بن جرير و بن كثير و السعدي و الأشقر أن المراد من الطاغية هي الصيحة العظيمة التي أفزعت القلوب و الزلزلة التي أسكتتهم .

2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم.

القول الأول : الدّعيّ في القوم، الملحق النسب ، الملصق بهم و ليس منهم ،ولد الزنا : حاصل قول كلاً من ؛ بن عباس و عكرمة (في رواية لابن ابي حاتم) ،و مجاهد ، سعيد بن المسيب ، ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و قاله السعدي و الأشقر.
و ذكر بن كثير أن بن جرير استدل بقول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
القول الثاني : الدعي الفاحش اللئيم ، قاله بن عباس في رواية لابن أبي حاتم ، ذكر ذلك عنه بن كثير ، قاله السعدي
و ذكر بن كثير قول ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع
القول الثالث : الزّنيم: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها ، قال ذلك بن عباس ، ذكر ذلك عنه بن كثير
و استدل برواية عن البخاري عن ابن عبّاسٍ قال : {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة
و عقب بن كثير على ذلك ( يقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به ) .
القول الرابع : الزّنيم علامة الكفر ، يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء:قاله عكرمة ، أبو رزين ، ذكر ذلك عنهم بن كثير .
القول الخامس : الزّنيم: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. قاله، بن عباس ، عكرمة ، مجاهد ، سعيد بن جبير ، بن جرير ،ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و قاله السعدي

الأقوال متقاربة المعنى
و بالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى زنيم هو ما ذكره بن كثير حين جمع الاقوال فقال (الأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا ) و هو حاصل أقوال كلاً من بن عباس ، عكرمة ، مجاهد ، سعيد بن جبير ، بن جرير ،( كما أوردها بن كثير )و قول كلاً من السعدي و الأشقر.
و عقب بن كثير على قوله السابق ب ( فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره) و استدل بالحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" و الحديث(: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه").
و يجوز أن يكون الزنيم رجلاً بعينه كما ذكر بن كثير عن بن عباس في رواية للبخاري
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
الدرجة:أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir