دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1429هـ/5-12-2008م, 09:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ: وأنواع تحمل الحديث ثمانية:
القسم الأول: السماع، وتارة يكون من لفظ المسمع حفظًا،أو من كتاب.
قال القاضي عياض: فلا خلاف حينئذ أن يقول السامع: حدثنا، وأخبرنا، وأنبأنا، وسمعت، وقال لنا، وذكر لنا فلان.
وقال الخطيب: أرفع العبارات: سمعتُ، ثم: حدثنا وحدثني.
قال: وقد كان جماعة من أهل العلم لا يكادون يخبرون عما سمعوه من الشيخ إلا بقولهم: أخبرنا، ومنهم حماد بن سلمة، وابن المبارك، وهشيم بن بشير،ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، ويحيى بن يحيى التميمي، وإسحاق بن راهويه، وآخرون كثيرون.
قال ابن الصلاح: وينبغي أن يكون حدثنا وأخبرنا أعلى من سمعت؛لأنه قد لا يقصده بالإسماع،بخلاف ذلك.والله أعلم.
حاشية: قلت: بل الذي ينبغي أن يكون على العبارات على هذا،أن يقول: حدثني؛فإنه إذا قال: حدثنا أو أخبرنا،قد لا يكون قصدْه الشيخ بذلك أيضًا؛لاحتمال أن يكون في جمع كثير.والله أعلم.
الشيخ: نعم.هذا هو القسم الأول، الذي هو السماع، وهو أن يسمع من لفظ الشيخ، أن يسمع التلميذ أو الراوي من لفظ شيخه الحديث، فالذي يقرأ الآن أو يحدث هو الشيخ، وهذا تكاد كلمة اتفاق على أنها. يعني الخلاف فيه ضعيف على أن هذه الطريقة هي أعلى طرق التحمل، أن أعلى طرق التحمل أن يسمع من لفظ الشيخ.
ذكر ابن كثير في بداية كلامه أنها على قسمين:
تارة يكون من لفظ المسمع حفظًا، يعني: الشيخ يحدث من حفظه، وتارة من كتاب، والتحديث من كتاب عندهم أعلى من التحديث من الحفظ، التحديث من الكتاب عندهم أعلى من التحديث من الحفظ.

الـوجـه الـثـانـي

التحديث من الكتاب عندهم أعلى من التحديث من الحفظ، ولهذا كان بعض الأئمة إذا.. قد التزم ألا يحدث إلا من كتاب، الإمام أحمد رحمه الله ينقلون عنه أو يذكرون عنه أنه لا يحدث إلا من كتاب، خشية ماذا أن لا يحدث إلا من كتاب؟
خشية الخطأ؛ لأنهم يقولون: الحفظ خوان، كان الإمام أحمد يذاكر أحيانًا مذاكرة حفظًا، فإذا أراد صاحبه أراد أن يسمع منه حديثًا ذهب وأخرج الكتاب وحدثه به من كتابه.
وكان علي بن المديني رحمه الله يقول: أوصاني أبو عبد الله ألا أحدث المسند إلا من كتاب، وكان بعض الأئمة أيضًا يشترطون على الشيخ إذا جاؤوا إليه أن يحدثهم من كتابه؛ لأنهم يخشون عليه الغلط إذا شكوا.. يعني: إذا كان في حفظه شيء خافوا من غلطه، وكان مثلًا مثل أحمد وابن معين لا يسمعون، يقولون: لم نسمع من عبد الرزاق إلا من كتابه، وقد ترجى عبد الرزاق يحيى بن معين أن يسمع منه، ولو حديثًا واحدًا من حفظه، فأبى عليه وقال: لا أسمع منك إلا من كتابك، وهذه..
إذن هذا ينبئك على أن أو يرشد إلى أن.. (غير مسموع) يعني بالنسبة للسماع أن يكون يحدث من كتاب، وهذا العلماء يعني يحسن الجمع، نحن نجمع مثل هذه الأشياء نحتاج إليها عند الموازنة بين الرواة رحمهم الله تعالى، أحيانًا نحتاج إليها، يعني: قد تمر بالباحث ولو في مثلا حديث أو حديثين أثناء عمله عند الموازنة، فيعرف من يحدث من كتاب ما التزم بذلك، ومن يحدث من حفظه.
وقد ضبط العلماء هذا وميزوه، يقولون: فلان إذا حدث من حفظه أخطأ، وإذا حدث من كتابه أصاب، ويقولون: كتابه أصح، وهذا كثير جدا، هذا كثير أن يكون الشيخ أضبط منه في كتابه منه من حفظه.
والمهم هذا قضية التفريق بين الحفظ [والكتاب والموازنة] وأثره في الرواية باب واسع،باب واسع،ويعني لعل من يعني أو لعل شخصا يتصدى لتناول هذه المسألة، هي مبثوثة، موجودة بحمد الله تعالى في كتب أهل العلم، وفي كتب الجرح والتعديل، ولكن إبرازها بإبراز جهود المحدثين، وأيضًا كذلك الحاجة إليها عند التطبيق أحيانًا.
وهناك تقسيمات للتحديث بهذا النوع من السماع؛ هناك التحديث عن طريق الإملاء؛ بأن يكون الشيخ قد جلس يتصدى للإملاء، يملي عليه كلمة كلمة، إما بنفسه أو بواسطة مُمْلٍ كما سيأتي، فهذا هو أعلى درجات السماع، يكون الجميع قد تهيأ لمجلس التحديث، ويملي عليهم كلمة كلمة، من يكتب يعني يمكنه الكتابة ومن يحفظ يمكنه الحفظ.
وهناك الدرجة الثانية التحديث بدون إملاء، وهو أن الشيخ يحدث والتلميذ يسمع أو الطلبة يسمعون، هذا بالنسبة لطريقة التحمل،كيف يؤدي بها؟
اتفقوا على أنه يؤدي بها بأي صيغة: حدثنا، سمعت، أخبرنا، هذا لا إشكال فيه، إلا أن بعض المحدثين اختاروا لأنفسهم أن يقول: أخبرنا، يعني وهذا يعني أمر مهم، سنعرفه فيما بعد، يعني سبب النص على هؤلاء مثل يزيد بن هارون وحماد بن سلمة وابن المبارك وهشيم، أكثر ما تجد في الأسانيد هشيما يقول: أخبرنا فلان، إذا صرح بالتحديث ما يقول حدثنا، اصطلاح له هو، وإلا من ناحية الجواز متفقون على أنه لا بأس أن يقول: حدثنا وسمعت.
وذكر ابن الصلاح أن الخطيب البغدادي يقول: أرفع صيغ الأداء في هذه الطريقة أن يقول: سمعت ويليها حدثنا وحدثني، وابن الصلاح عكس ذلك قال.. يقول: حدثنا أو أخبرنا أعلى من سمعت؛ لأنه قد لا يقصده بالإسماع، لكن يظهر والله أعلم أن كلام الخطيب يعني أظهر أن الأعلى هو قوله: سمعت؛ لأنهم يقولون: إنه أبعد عن التدليس؛ لأن بعض المحدثين استجاز أن يقول: حدثنا وهو لم يسمع، أو أخبرنا وهو لم يسمع، وتجوزا كما كان الحسن البصري رحمه الله يقول: حدثنا وخطبنا، وهو يقصد أنه حدث أهل البصرة وهو لم يحضر.
ولذلك ذكر الخطيب أن أرفعها (سمعت) مع اتفاقهم على الرواية بأي لفظ كان، فهذا إذن.. وفرع ابن كثير على قول ابن الصلاح إذن أن يقول: حدثني؛ لأنه إذا قال: حدثنا فقد حدثه في مجموعة، وهذا كله يعني زيادة تفصيل.نعم يا شيخ: الثاني...


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنواع, تيمم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir