مجلس أداء التطبيق الثاني من تطبيقات دورة مهارات التفسير

[هيئة التصحيح 11]

تصحيح التطبيق الثاني من تطبيقات المهارات المتقدمة في التفسير

التطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم}
أنبه على أن مسألة (شيئية المعدوم) الواردة في بعض التفاسير، عند تفسير هذه الآية
ورد فيها كلام لأهل البدع، ورد عليهم ابن تيمية -رحمه الله- في فتاويه.

إيمان جلال: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
- دلالة التعبير بـ (خزائن) بصيغة الجمع.
- ومن المسائل التي فاتتكِ: دلالة التعبير بالفعل المضارع في {ننزله}
- مقصد الآية، يقدم في أول المسائل التفسيرية، بعد مناسبة الآية لما قبلها.

هنادي الفحماوي: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
- (شيء) الهمزة إذا جاءت بعد حرف ساكن، تُكتب على سطر، أما إذا جاءت بعد حرف مكسور تكتب على نبرة كما فعلتِ
في كلمة (شيء) الياء ساكنة، لهذا تكتب على سطر.
- قلتِ دلالة (ِشيء) على العموم، وهنا وضعتِ إجابة المسألة في عنوانها والأولى أن تقولي: (دلالة تنكير شيء)
- دلالة الحصر = دلالة النفي والاستثناء
و دلالة تقديم الخبر (عندنا) على المبتدأ (خزائنه)
- أظن أنكِ اقتصرت في (قائمة المسائل المستخلصة من التفاسير) على ما لم تستخلصيه من قبل.

رولا بدوي: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- دلالة شيء على العموم = دلالة تنكير شيء، وإن شئتِ أضيفي (دلالة تنكير شيء) فلا نضع الإجابة في عنوان المسألة
ونفس الملحوظة في مسألة (دلالة ما على العموم) من أين استفدت العموم؟
- المعنى المراد من الفعل ( ننزل) = صياغة هذه المسألة غير واضحة.
- قول المعتزلة في الشيئية = في شيئة المعدوم، ورد عليهم ابن تيمية في فتاويه.
- مما فاتكِ: دلالة تقديم الخبر (عندنا) على المبتدأ (خزائنه)
لهذا فإن إعراب هذه الآية يدخل ضمن المسائل التفسيرية وليس الاستطرادية، لأنه مطلوب لفهم معنى الآية.

سعاد مختار: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- لا نضع إجابة المسألة في عنوانها.
مثلا:
معنى : مِن ْ. - وإفادة التوكيد = معنى من، ودلالتها.
🔹المراد بشيء ودلالتها على العموم (العموم مستفاد من تنكير (شيء) في سياق النفي، فتكون صياغة المسألة (دلالة تنكير شيء)
أما المراد بـ (شيء) فهو مسألة أخرى.
متعلق التنزيل ظاهر في الآية لكن البحث وهو الهاء، وظاهر رجوعها على (شيء) لكن البحث في المراد به.
ما قصدكِ بالأسلوب التقريري؟ وأين استفدتيه من الآية ؟

لا أحد يملك الرزق إلا الله تعالى ( مفهموم المخالفة )

هذا من مفهوم الموافقة للآية وليس المخالفة، فحصر ملك خزائن الأشياء لله عز وجل يفهم منه أن لا أحد يملك الرزق إلا هو.
أما مفهوم المخالفة مثل:
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
دلت بمفهوم المخالفة على أن الصلاة غير كبيرة على الخاشعين.

التطبيق الثاني: مسائل تفسير قول الله تعالى: {قل إن الله يضلّ من يشاء ويهدي إليه من أناب الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}

فروخ الأكبروف: أ
أحسنت، بارك الله فيك.
- أرجو تخصيص الموضع من الآية الذي تقصده في عنوان المسألة
مثلا: سبب الحذف في الفعل.
أي فعل؟ وحذف ماذا؟
- عدم وضع إجابة المسألة في العنوان مثلا:
سبب التأكيد بإنّ
الأولى أن نقول: معنى (إنّ)
لاحتمالية أن يكون لها دلالات أخرى، فلا نحصرها في دلالة واحدة.


التطبيق الثالث: مسائل تفسير قول الله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربّكم والله يختصّ برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم}

رفعة القحطاني: ج
- سبب النزول عادة ما يعرف بعد الاطلاع على التفسير، فليس بإمكاننا معرفة ما إذا كانت الآية نزلت بسبب خاص أو لا، قبل الاطلاع على المرويات المسندة في ذلك.
- فائدة (ما) الموصولة؟ ومن قال أنها موصولة
لـلحرف (ما) أكثر من معنى؛ قد تكون موصولة أو نافية أو استفهامية أو غير ذلك، فالأولى عند استخلاصنا للمسألة أن نقول: معنى (ما) في قوله تعالى: {ما يود الذين كفروا}
- معنى وصف أهل الكتاب بالذين كفروا
الآية {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين}
عبّر بالاسم الموصول أولا، ثم قال: {من}
ويبحث المفسرون وأهل اللغة في معنى {من}
وفي معنى العطف في {ولا المشركين} وفي دلالة تكرار النفي قبل {المشركين}
فلم يقل {من أهل الكتاب والمشركين}

وفاتكِ عدد من المسائل، لكن مع كثرة التدريب بإذن الله، والاطلاع على كلام المفسرين، تتقنين هذه المهارة
وتحتاجين للوصول إلى الإتقان:
1. تدبر معنى الآية جيدًا.
2. التأصيل في عدد من العلوم منها علوم اللغة.
3. كثرة الاطلاع على كلام المفسرين والتدرب على استخلاص المسائل من كلامهم، ثم النظر في الآيات ومحاولة استخلاص المسائل منها مباشرة دون الاطلاع على التفاسير.

وفقكم الله ونفع بكم.