(الْبَابُ الأَوَّلُ: الإِسْنَادُ الْخَبَرِيُّ)
الْحُكْمُ بِالسَّلْبِ أَوِ الإِيجَابِ = إِسْنَادُهُمْ وَقَصْدُ ذِي الْخِطَابِ
إِفَادَةُ السَّامِعِ نَفْسَ الْحُكْمِ = أَوْ كَوْنَ مُخْبِرٍ بِهِ ذَا عِلْمِ
فَأَوَّلٌ فَائِدَةٌ وَالثَّانِي = لازِمُهَا عِنْدَ ذَوِي الأَذْهَانِ
وَرُبَّمَا أُجْرِيَ مُجْرَى الْجَاهِلِ = مُخَاطَبٌ إِنْ كَانَ غَيْرَ عَامِلِ
كَقَوْلِنَا لِعَالِمٍ ذِي غَفْلَةِ = الذِّكْرُ مُفْتَاحٌ لِبَابِ الْحَضْرَةِ
فَيَنْبَغِي اقْتِصَارُ ذِي الإِخْبَارِ = عَلَى الْمُفِيدِ خَشْيَةَ الإِكْثَارِ
فَيُخْبِرُ الْخَالِي بِلا تَوْكِيدِ = مَا لَمْ يَكُنْ فِي الْحُكْمِ ذَا تَرْدِيدِ
فَحَسَنٌ وَمُنْكِرُ الإِخْبَارِ = حَتْمٌ لَهُ بِحَسَبِ الإِنْكَارِ
كَقَوْلِهِ إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ = فَزَادَ بَعْدُ مَا اقْتَضَاهُ الْمُنْكِرُونَ
لِلَفْظِ الابْتِدَاءِ ثُمَّ الطَّلَبِ = ثُمَّتَ الاِنْكَارِ الثَّلاثَةَ انْسُبِ
وَاسْتُحْسِنَ التَّأْكِيدُ إِنْ لَوَّحْتَ لَهْ = بِخَبَرٍ كَسَائِلٍ فِي الْمَنْزِلَهْ
وَأَلْحَقُوا أَمَارَةَ الإِنْكَارِ بِهْ = كَعَكْسِهِ لِنُكْتَةٍ لَمْ تَشْتَبِهْ
بِقَسَمٍ قَدْ إِنَّ لامِ الاِبْتِدَا = وَنُونَيِ التَّوْكِيدِ وَاسْمٍ أُكِّدَا
وَالنَّفْيُ كَالإِثْبَاتِ فِي ذَا الْبَابِ = يَجْرِي عَلَى الثَّلاثَةِ الأَلْقَابِ
بِأَنْ وَكَانَ لامٍ اوْ بَاءٍ يَمِينْ = كَمَا جَلِيسُ الْفَاسِقِينَ بِالأَمِينْ