دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 06:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال الحارث بن حلزة اليشكري



1: لمن الديار عفون بالحبس.......آياتها كمهارق الفرس

قال الأصمعي: (الحبس) [موضع]، (عفون) درسن والعفاء الدروس والمحو ومنه قولهم عفا الله عنك أي محا الله عنك ذنوبك، و(الحبس) موضع، و(آياتها) أعلامها الواحدة آية وتجمع الآية آيات، و(المهارق): جمع مهرق وهي الصحف، وقال الأصمعي: هو فارسي معرب، وكان أصله خرق حرير تصقل، وتكتب فيها الأعاجم، تسمى مهر كرد، فأعربته العرب وجعلته اسمًا واحدًا فقالوا مهرق، قال والأبلة أيضًا من هذا كانت بها امرأة خمارة نبطية وكان يقال لها هوب في زمن النبط، فماتت فجاء قوم من النبط يطلبونها فقالوا هوب ليكا أي ليست هوب ههنا، فجاءت الفرس فغلطت فقالت هوبلت فأعربتها العرب فقالت الأبلة، وروى غيره عفون بالحبس، وقال الحبس موضع و(المهارق): الصحف يقول أعلام هذه الدار بينة كالكتاب في هذه المهارق، ويروى: عفوان بالرمس، وقال يقال عفا الشيء يعفو عفوًا وعفوًا وعفاءً، قال: قال أبو عمرو: قال الحارث هذه القصيدة لقيس بن شراحيل بن همام بن ذهل بن شيبان وأمه مارية بنت سيار بن ذهل بن شيبان وقال الأصمعي: (المهارق): كرابيس كانت تصقل بالخرز ويكتب فيها، فأراد مهر كرد أي صقل به.
2: لا شيء فيها غير أصورة.......سفع الخدود يلحن كالشمس

(الأصورة): جمع صوار وهو القطيع من البقر، يقال صوار وصيار وصوار والجمع الصيران والأصورة.
و(السفع): السود والسفعة السواد، فأراد أن وجوه البقر سود وأن متونها بيض تلوح إذا ظهرت الشمس.
غيره: أصورة الجمع القليل والكثير الصيران ويروى:
لا شيء فيها غير أظيرة.......سفع الخدود رواكدٍ خرسٍ

ويروى: صفر الخدود أي سود ومنه (كأنه جمالات صفر) أي سود ويقال إنه إنما عنى الأثافي.
3: أو غير آثار الجياد بأعراض.......الجماد وآية الدعس

(الجياد) يريد الخيل، فبقية آثار الخيل في هذه الديار، و(الجماد) موضع، (الأعراض): النواحي و(الدعس): الوطء و(آيته): أثره وعلامته.
4: فحبست فيها الركب أحدس في.......كل الأمور وكنت ذا حدس

(الركب): جمع راكب، يريد أن أصحابه وقفوا عليه لوقوفه بهذه الديار كما قال امرؤ القيس:
وقوفًا بها صحبي على مطيهم.......يقولون لا تهلك أسى وتجمل
ومثل ذلك قول ذي الرمة:
وقالوا أما تلقى لمية موقفًا.......من الدهر إلا قلت هل أنت راجع
و(الحدس): الظن، يقال حدس يحدس حدسًا، غيره: ذا حدس ذا ظن، يقال حدس الرجل حدسًا إذا قال شيئًا برأيه وظنه.
وأنشد: قصرت دون حدسه الآراء، ويروى: فوقفت فيها الركب.
5: حتى إذا ألتفع الظبأ بأطراف.......الظلال وقلن في الكنس
(التفع): التحف والملفع الثوب يلتحف به وهو اللفاع أيضًا مثل اللحاف، وقوله (بأطراف الظلال) أي: جاء الحر فاستتر منه الظباء بالظلال وقلن من القائلة وهو نوم نصف النهار و(الكنس): جمع كناس وهي حفيرة يحفرها الثور والظبي في أصل الشجرة يستتر في أصلها وتقيه أفنانها تكون بالغداة في جانب وبالعشي في جانب لاستدارة الشمس.
6: ويئست مما قد شغفت به.......منها ولا يسليك كاليأس
يقول: كنت أطمع فيها وأرجو رجعتها ثم يئست منها، و(الشغف): احتراق القلب ولوعته للحزن والحرقة والفرقة وعند الذكر يقال شغفت وشغفت، غيره: الشغف أن يقع في القلب شيء فلا يذهب أي لا تسلو مما في قلبك منها حتى تيأس منها، فإذا يئست منها ذهب ما في قلبك، ومنه: {قد شغفها حبًا}.
7: أنمي إلى حرف مذكرة.......تهص الحصى بمواقع خنس
(أنمى): أرتفع والحرف الناقة الضامرة والمذكرة التي تشبه بخلقة الفحل، و(تهص): تدق فتكسر و(الوهص): الدق، كما قال عنترة: تهص الإكام بذات خف ميثم، و(المواقع): المطارق والمطارق جمع مطرقة وهي مطرقة الحداد شبه مناسمها في صلابتها بالمطارق و(الخنس): القصار وأخذه من الخنس في الناس وهو قصر الأنف وارتفاع الأرنبة في الرأس وإذا كانت المناسم قصارًا مجتمعة كان أحمد لها من أن تكون طوالاً لأن الطوال تشرث وتنكب، غيره: المناسم: أظفار الإبل، ويروى: وخدت بنا حرف مواشكة، تنفي الحصى، وقل أنمي: أرتفع من قول الآخر: وأنم القتود على عيرانةٍ أجد، ومنه قول الأعشى:
لا يتنمى لها بالقيظ يهبطها.......إلا الذين لهم فيما أتوا مهل
يصف مفازة لا يسلكها إلا من تهيأ لها وتقدمت معرفته بها.
8: خذم نقائلها يطرن كأقـ.......ـطاع الفراء بصحصح شأس
(الخذم) المتقطعة وأصل الخذم القطع، قال الراجز يذكر دلوًا:
أخذمت أم وذمت أم مالها.......أم صادفت في قعرها حبالها
(فالخذم) أن تقطع آذانها، و الوذم أن تنقطع سيورها و(النقائل): السرائح التي تنعل بها من الحفا، يريد أن نقائلها متقطعة من طول السير، وواحدة النقائل نقيلة، شبه النقائل بأقطاع الفراء و(الصحصح): الموضع المستوي و(الشأس): الموضع الخشن، يقال منه مكان شأز وشئز وشأس وشئس.
9: أفلا تعديها إلى ملكٍ.......شهم المقادة ماجد النفس
(تعديها): تصرفها إلى ملكٍ و(الشهم): الممتنع الصارم، يقال شهم بين الشهامة، غيره: شهم ذكي مستيقظ حديد النفس، ويروى: حازم النفس.
10: وإلى ابن مارية الجواد وهل.......شروى أبي حسان في الإنس
(الشروى): المثل والمعنى وهل مثله أحد ومارية من غسان، غيره: ابن مارية ملك من ملوك غسان عن أبي عمرو.
11: يحبوك بالزغف الفيوض على.......هميانها والدهم كالغرس
(الزغف): الدرع السابغة الفائضة وهو قوله (الفيوض والزغف) أحمد الدروع للينها، قال الشاعر:
أعان على مراس الحرب زغف.......مضاعفة لها حلق تؤام
أي: نسجت حلقتين حلقتين، وأنشد في التوأم قول الراجز:
قالت لنا ودمعها تؤام.......على الذين ارتحلوا السلام
ولم يأت جمع على فعال إلا في ستة أحرف، قولهم فرير وفرار ورخل ورخال وظئر وظؤار وربى ورباب وتوأم وتؤام وعرق وعراق والهميان قال الأصمعي: أراد المنطقة وقال غيره: هو شيء تشد به الدرع و(الدهم): الخيل، و(الغرس): النخل، غيره: الزغف الدرع اللينة المس والفيوض السابغة الواسعة و(الغرس): النخل المغروس ويروى: الأدم كالغرس وهي البيض من الظباء والنوق ومن الناس إلى السواد ما هي ويروى: على علاته والدهم إلخ.
12: وبالسبيك الصفر يضعفها.......وبالبغايا البيض واللعس
(السبيك) ههنا الذهب لقوله الصفر، وقوله (يضعفها) أي يعطي مرة بعد مرة عطاءً مضاعفًا ويروى عن الأصمعي أنه قال: يضعفها يقلل قدر عطاياه وإن كانت كثيرة، يريد السبيك وما قبله مما يحبو به و(البغايا): الإماء، قال الأعشى:
والبغايا يركضن أكسية.......الإضريج والشرعبي ذا الأذيال
و(اللعس): جمع لعساء و(اللعس): ربدة مكان الحمرة في باطن الشفة ويروى: الصفر يشفعها بالآنسات، أي يتبع السبيك بالآنسات بالإماء ومنه شاة شافع أي معها ولدها ومنه نهي أن يأخذ المصدق شافعًا.
ويروى: يعقبها * بالآنسات البيض واللعس، أي يعطيها بعدها ويقال صلينا عقب الظهر أي بعد الظهر وصلينا أعقاب الفريضة تطوعًا أي بعد الفريضة ويقال جئتك في عقب رمضان وعقبان رمضان، وجئتك عقبه ودبره أي بعد ما مضى وجئتك في عقب الشهر وهو ما بينك وبين عشرٍ بقين منه إلى آخره.
13: لا يرتجي للمال يهلكه.......سعد النجوم إليه كالنحس
قال الأصمعي: لا يرتجي لا يخاف للنفقة من العدم، وأنشد قول أبي ذؤيب يذكر مشتار عسل:
إذا لسعته النمل لم يرج لسعها.......وخالفها في بيت نوب عواسل
وأنشد أيضًا يذكر إبلاً:
لا ترتجي حين تلاقي الذائدا.......أسبعة لاقت معًا أم واحدا
قوله: (سعد النجوم إليه كالنحس)، قال أبو عمرو: لا يتعمد بالإنفاق وقت سعد لتعجل خلفه عليه ولكنه يعطي في كل وقت.
غيره: روي:
لا ممسك للمال يهلكه.......طلق النجوم لديه كالنحس
قال أبو عمرو يقال يوم طلق وليلة طلقة أي ليس فيها برد ولا ريح، والشاكرة التي ليست فيها ريح، وقال الأصمعي: ليلة طلقة ويوم طلق.
14: فله هنالك لا عليه إذا.......دنعت أنوف القوم للتعس
أي (فله) في ذلك الوقت الفضل، و(دنعت): ذلت وخضعت، و(التعس): السقوط، يقال أتعسه الله إذا أسقطه وأخمله، وقال الأصمعي: (التعس): ترك الجبور والعجز عن النهوض، وأنشد قول الأعشى:
بذات لوث عفرناة إذا عثرت.......فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا
أي: (فالتعس) أولى لها من أن أقول لا جبرك الله ولا نهضت، واللعا: دعاء لها بالنهوض والانتعاش، غيره: (فله) الفضل في هذا الزمان وقوله لا عليه أي إذا دعي على القوم بالتعس لم يدع عليه بل يدعى له. و(دنعت) دقت ولؤمت يقال منه دنعت تدنع دنعًا ودنوعًا.
[شرح المفضليات: 263-268]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
25, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir