دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات المحدثين > مقدمة الكامل لابن عدي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 06:33 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه (1)

قالَ عبدُ اللهِ بن عَديّ الجُرْجاني (ت: 365هـ): (ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا رجلا رجلا
فمن الصحابة:
عمر بن الخطاب
- أخبرنا محمد بن يحيى بن الحسين العمي البصري، أخبرنا كثير بن يحيى، أخبرنا ثابت بن يزيد، عن عاصم، عن أبي مخلد أن أبيا قرأ: {من الذين استحق عليهم الأوليان}
فقال له عمر: كذبت،
فقال له: أنت أكذب،
فقيل له: تكذب أمير المؤمنين؟
فقال: أنا أشد تعظيما لأمير المؤمنين منك، فقال: إني كرهت إني أصدق في تكذيب كتاب الله، وأكذب في تصديق كتاب الله،
فقال له عمر: صدقت.
و: علي بن أبي طالب
- حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد الحراني، أخبرنا معين بن نفيل، أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد ابن إسحاق، حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن مولاه عبد الله بن الحارث قال: اعتمرت مع علي بن أبي طالب في زمن عمر، أو في زمن عثمان فذكره، فدخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا الحسن جئنا نسألك عن أمر يجب أن تجيبنا،
قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه أحدث الناس عهدا برسول الله؟
قالوا: أجل، عن ذلك جئنا نسألك،
قال: كذب، أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس.
و: عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
- حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي، أخبرنا الحارث بن سريج النقال، حدثنا سفيان ابن عيينة، حدثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: أن نوف البكالي. يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل، ليس صاحب الخضر،
فقال: كذب عدو الله، حدثني أبي ابن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، فقيل يا نبي الله: هل في الناس أحد هو أعلم منك؟)) فذكر الحديث بطوله.
- حدثنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا سعدان بن نضر، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن حجير، عن طاوس، عن ابن عباس، أنه قال لبشير بن كعب، وبشير يحدثه: عد لحديث كذا وكذا، ثم قال: عد لحديث كذا، فقال له بشير بن كعب: ما أدري عرفت حديثي كله، وأنكرت ذا، أو أنكرت حديثي كله، وعرفت ذا؟
قال ابن عباس: إنا كنا نحدث عن رسول الله إذ لم يكن يكذب عليه، فأما إذ ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه.
- حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حدثنا محمد بن مشكان، أخبرنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا رباح عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال: كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا ركبتم الصعب والذلول.
و: عبد الله بن سلام
- أخبرنا الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن عبد الله، حدثني الليث، عن ابن الهاد عن محمد ابن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: أتيت الطور فوجدت بها كعب الأحبار، فذكره بطوله فلقيت عبد الله بن سلام، فذكرت له أني قلت لكعب: قال رسول الله: ((إن في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه))،
فقال: ذاك يوما في كل سنة،
فقال عبد الله بن سلام: كذب كعب، ثم ذكره إلى آخره.
و: عبادة بن الصامت
- أنبأنا الحسين بن الفرج الغزي، أخبرنا يحيى بن عبد الله بن بكير، أخبرنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن ابن محيريز أن رجلا من بني كنانة لقي رجلا من الأنصار، يقال له أبو محمد، فسأله عن الوتر، فقال: إنه واجب، فقال الكناني: فلقيت عبادة بن الصامت فذكرت ذلك له، فقال: كذب أبو محمد، سمعت رسول الله يقول: ((خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من أتى بهن، لم يضيع منهن شيئا، استخفافا بحقهن، كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء الله عذبه، وإن شاء رحمه)).
و: أنس بن مالك
- أخبرنا محمد بن يوسف بن مطر الفربري، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا مسدد، حدثنا عبد الواحد، أخبرنا عاصم قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال: قد كان القنوت،
قلت: قبل الركوع أو بعده؟
قال: قبله،
قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع،
فقال: كذب، ' إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا ' فذكره.
و: عائشة أم المؤمنين
- أخبرنا الحسين بن الحسين بن سفيان الفارسي ببخارى، حدثنا محمد بن يحيى قال: سمعت أبا عاصم يقول: عن ابن جريج، عن زياد أن أبا نهيك أخبره عن أبي الدرداء أنه خطب، فقال: من أدركه الصبح فلا وتر له، فذكر ذلك لعائشة فقالت: كذب أبو الدرداء، ' كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح فيوتر '. قيل لأبي عاصم من دون زياد؟ قال: أخبرنا ابن جريج أخبرني زياد.
ومن التابعين ممن تكلم فيهم:
سعيد بن المسيب
- حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، حدثنا محمد بن مصفى، أخبرنا أبو المغيرة، عن الأوزاعي، أخبرنا عطاء، عن ابن عباس ' أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم '.
قال: وقال سعيد بن المسيب: وهم ابن العباس، وإن كانت خالته، ما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعدما أحل.
- أخبرنا الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث، ح. وحدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الجرمي، أخبرنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عمرو بن الحارث عن أيوب السختياني، عن القاسم، أنه قال لسعيد بن المسيب: أن عطاء بن أبي رباح حدثني أن عطاء الخراساني حدثه في الرجل الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أفطر في رمضان، أنه أمره بعتق رقبة
فقال: لا أجدها،
قال: فاهد جزورا،
قال: لا أجد،
قال: فتصدق بعشرين صاعا من تمر،
فقال سعيد: كذب الخراساني.
- حدثنا ابن قتيبة أخبرنا يزيد بن موهب، قال الليث: حدثني أيوب السختياني عن رجل فذكر من فضله وصدقه أنه قال لسعيد بن المسيب، فذكر نحوه.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا البخاري، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن زيد، حدثني أيوب، حدثني القاسم بن عاصم قال: قلت لسعيد بن المسيب: أن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي وقع في رمضان بكفارة الظهار.
فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تصدق، تصدق.
- أخبرنا بهلول بن إسحاق الأنباري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم قال: بعت تمرا من التمارين سبعة آصع بدرهم، فصار لي على رجل منهم، فوجدت عند بعضهم تمرا يبيعه أربعة آصع بدرهم، فسألت عكرمة فقال: لا بأس عليك تأخذ أقل مما بعت، فلقيت سعيد بن المسيب فأخبرته بقول عكرمة، فقال: كذب عبد ابن عباس: ما بعت مما يكال، فلا تأخذ مما يكال، إلا التمر،
فقلت: فإن فضل لي عنده الكسر !
قال: فأعطه أنت الكسر، وخذ منه الدراهم،
قال: فرجعت، فإذا عكرمة يطلبني، فقال: إن الذي قلت لك: ' هو حلال '، ' هو حرام '.
- حدثنا محمد بن يحيى بن آدم المصري، أخبرنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا حجاج الأزرق قال: سمعت ابن عيينة، عن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما أحدثك به، أو عامة ما أحدثك به، فهو عن سعيد بن المسيب، أو الشعبي.
و: سعيد بن جبير
- حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا إسرائيل، عن عبد الكريم يعني الجزري - عن عكرمة، أنه كره إجارة الأرض، فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: أن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء، سنة، سنة.
- حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا عتاب عن خصيف قال: سألت سعيد بن جبير عن الذي روى نافع، عن ابن عمر، في قوله عز وجل: {فأتوا حرثكم أنى شئتم}؟
فقال سعيد: كذب نافع، أو قال: أخطأ نافع،
ثم قال لي خصيف: إن ابن عمر لم يكن يرى العزل، فأي عزل أشد مما قال نافع؟ ثم قال لي خصيف: ألا ترى أنه قال: {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} يقول من حيث أمرت أن يعزل في المحيض.
- حدثنا يسر بن أنس، حدثنا يوسف بن موسى القطان، أخبرنا جرير عن أشعب بن إسحاق، قال: كان يقال لسعيد بن جبير: جهبذ العلماء.
و: عطاء بن أبي رباح
- أخبرنا محمد بن خريم القزاز، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، أخبرنا فطر بن خليفة قال: قلت لعطاء أن عكرمة يقول: قال ابن عباس: سبق الكتاب الخفين،
فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين وإن دخلت الغائط. قال عطاء: والله إن كان بعضهم ليرى أن المسح على الخفين يجزي.
- حدثنا الحسن بن موسى بن خليفة الرسعني، حدثنا إسحاق بن زريق، حدثنا محمد بن أبي الخير المصري، حدثنا سلمة بن شبيب قالا: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، حدثني أبي قال: أذكرهم في زمان بني أمية يأمروا إلى الحاج صائحا يصيح ألا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح.
و: عروة بن الزبير بن العوام
- حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرنا الربيع بن سليمان، أنبأنا الشافعي، أخبرني عمي محمد بن علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أني لأسمع الحديث فما يمنعني من ذكره إلا كراهية أن يسمع سامع، فيقتدي به، اسمعه من الرجل لا أثق به، قد حدثه عمن أثق، واسمعه من الرجل أثق به، قد حدث عمن لا أثق به.
و: عبد الرحمن الأعرج و: وأبو صالح ذكوان
- حدثنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، قال: قال أبو صالح: والأعرج: ليس أحد يحدث عن أبي هريرة إلا علمنا صادق هو، أو كاذب.
و: الحسن بن أبي الحسن البصري
- أنبأنا عمر بن سنان المنبجي، أخبرنا عبد الله بن محمد الضعيف، أخبرنا روح بن عبادة، أخبرنا هشام ابن أبي عبد الله، عن شعيب بن الحبحاب، قال: انطلقت أنا وغيلان بن جرير إلى الحسن، فقال له غيلان: يا أبا سعيد: الرجل يحدث بالحديث، يحدثه كما سمعه، يزيد فيه، وينقص؟
فقال الحسن : إنما الكذب على من تعمده.
- حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا بشر بن معاذ ، أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز، حدثني أبي، وعمي قالا: سمعنا الحسن يقول: إياكم ومعبد الجهني، فإنه ضال مضل.
و: محمد بن سيرين
- أخبرنا علي بن العباس، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا شريك، عن الأعمش، عن الحسن وابن سيرين، قالا: لقد بقي من هذا العلم عبرات في أوعية سوء.
- أخبرنا العباس بن محمد ، وعلان الصيقل المصريان، قالا: أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، حدثنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا الصلت أبو شعيب قال: سألت محمد بن سيرين عن عكرمة قال: فقال: ما يسوءني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.
و: أنس بن سيرين
- حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، أخبرنا نصر بن علي، حدثني أبي، أخبرنا حماد بن زيد قال: أتينا أنس بن سيرين، فلما رآنا، قال: جاء اللقاطون، يعني أصحاب الحديث.
و: أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران
- حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا عبد الرحمن بن غزوان، أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام، فأفتقد صلاته، فإن أجده يحسنها، ويقيمها أقمت عليه، وكتبت عنه، وإن أجده يضيعها، رحلت عنه، وقلت: هذا لغير الصلاة أضيع.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف أبو غسان القلزمي، أخبرنا سلمة بن شبيب، ح. وأخبرنا عمرو بن حفص العممي، أخبرنا خشيش بن أصرم، قال: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن عاصم الأحول قال: سمعت أبا العالية يقول: أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن الكذب، قد جرى على ألسنتكم.
مالك بن دينار
- حدثنا الحسن بن عمر التستري، أخبرنا الحسن بن إسحاق بن يزيد البغدادي بمكة، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا الحسن بن أبي جعفر، عن مالك بن دينار قال: أقبل شهادة أصحاب الحديث في كل شيء أو شهادة القراء ما خلت خلف بعضهم بعض فإنهم أشد تحاسدا من التيوس ، تشد الشاة الصارف، ثم يسرح عليها الفحل، فيهب هذا من هاهنا، وهذا من هاهنا.
- أخبرنا إسماعيل بن داود أخبرنا خالد بن مسكين، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك، عن عبد الله ابن يزيد بن هرمز، أنه كان يرى بعض من يطلب الأحاديث، فيقول: هذا حاصب ليل.
و: عامر الشعبي
- أنبأنا أبو العلاء الكوفي، أنبأنا أبو معمر، أخبرنا جرير عن مغيرة، قال: ذكروا قتادة عند الشعبي، فقال: ذاك حاطب ليل.
و: إبراهيم - أو مسروق
- حدثنا ابن أبي داود أخبرنا علي بن خشرم ، أخبرنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي، عن عبدة عن إبراهيم أو مسروق قال: كنا نتحدث قبل أن تلطخ الأحاديث.
و: الربيع بن خيثم أبو زيد
- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا أحمد بن حنبل، أخبرنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أمية، عن أبي يعلى، عن بكر بن ماعز، عن الربيع بن خيثم، ح. وأخبرنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا أحمد بن زنجويه، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا إسرائيل، عن سعد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خيثم، قال: وإن من الحديث حديثا كله ظلمة، كظلمة الليل تنكره، وإن من الحديث حديثا له ضوء، كضوء النهار، تعرفه.
و: حماد بن أبي سليمان
- حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس السمناني، أخبرنا عبدة الصفار، أخبرنا أبو داود، قال شعبة: ذكرت هذا الحديث لحماد بن أبي سليمان، فقلت: أتتهم زبيدا، أتتهم منصورا، أتتهم الأعمش؟ كلهم حدثني عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر))
قال: لا أتهم هؤلاء، ولكني أتهم أبا وائل.
و: سعد بن إبراهيم الزهري
- حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري، حدثنا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق، وفيما أجاز لنا ابن مكرم مشافهة، وأذن لنا في الرواية عنه.
- أخبرنا محمد بن عبد الله المخرمي قال : أخبرنا زكريا بن عدي، أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة قال: ما رأيت أحدا أوقع في رجال أهل المدينة من سعد بن إبراهيم، ما كانت أرفع له رجلا منهم، إلا كذبه.
و: محمد بن مسلم الزهري
- حدثنا أبو العلاء الكوفي، أخبرنا أحمد بن صالح، قال: وأخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي أخبرنا حسين بن مهدي، وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا محمد بن غيلان، قالوا: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت - يعني الزهري - يقول: إن الحديث ليخرج من عندنا شبرا، فيرجع من عندهم ذراعا.
قال الصوفي: من العراق ذراع.
- أخبرنا عمر بن سنان، أخبرنا ابن المصفى، حدثنا بقية، عن إبراهيم، عن محمد، عن الأوزاعي، عن الزهري ، قال: كان إذا جاء الحديث لا يعرف، قال: سرق.
- حدثنا موسى بن الحسن الكوفي، حدثنا عمرو بن سواد، أخبرنا ابن وهب، حدثني يونس عن ابن شهاب، قال: إذا سرق الحديث، زيد فيه وحسن.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن ذكوان، حدثنا الوليد بن مسلم، ومروان، عن سلمة بن العباد - أبي مسلم الفزاري - حدثني من سمع الزهري، يقول: ما هذه الأحاديث التي يأتونا بها، ليست لها خطم ولا أزمة.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا الوليد عن رجل ، قال: سمعت الزهري، يقول: ما لأحاديثكم ليس لها أزمة ولا خطم - يعني الإسناد.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد ، قال: قال لي الزهري: عن من حدثتني حديث الجنب اغتسل فمات؟
قلت: عن رجل من أهل الكوفة،
قال: أفسدت، في حديث أهل الكوفة دغل كثير. محله في العلم الذي يجوز له أن يتكلم في الرجال.
- أنبأنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو عبيد الله المخزومي، أخبرنا سفيان، عن عمرو، قال: ما رأيت أحدا أنص للحديث من الزهري.
- حدثنا ابن أبي داود، أخبرنا عبد الملك بن شعيب، أخبرنا ابن وهب، حدثني الليث قال: كان ابن شهاب يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط، فنسيته.
- حدثنا محمد بن الربيع الحنوي، أخبرنا أبو عمر المقدمي، أخبرنا علي بن المديني، أخبرنا بهز بن أسد، عن وهيب قال: سمعت أيوب يقول: ما رأيت أعلم من الزهري،
قال: قلت ولا الحسن؟
قال: ما رأيت أعلم من الزهري.
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثني موسى بن عيسى الحمصي، أخبرنا محمد بن زيد بن علي، أخبرنا أبي عن جعفر - يعني - بن برقان، عن عمرو بن ميمون، عن عمرو بن عبد العزيز، قال: ما رأيت أحدا أحسن سوقا للحديث، إذا حدث، مثل الزهري.
- حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الزهري أحسن الناس حديثا، وأجود الناس إسنادا.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا حسين بن مهدي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مالك بن أنس، قال: مات يوم مات الزهري، وإن كتبه حملت على البغال، ما لم يخرجها.
- حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، أخبرنا مالك بن عبد الله بن سيف، أخبرنا يحيى بن عبد الله، حدثني الليث، قال: قال ابن شهاب: ما صبر أحد على العلم قط، صبري، ولا نشره أحد قط نشري، فأما عروة فبئر لا تكدره الدلاء، وأما ابن المسيب، فانتصب للناس فذهب اسمه (كل) مذهب. قال: وحدثني الليث، قال: جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟
قال : أما أعلمهم بقضايا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو بكر، وعمر، وعثمان، وأفقههم فقها، وأعلمهم بما مضى من أمر الناس، فابن المسيب، وأما أغزرهم حديثا، فعروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلا فجرته.
قال عراك: أما أعلمهم عندي جميعا فابن شهاب لأنه قد جمع علمهم جميعا، إلى علمه.
- أخبرنا محمد بن جعفر الإمام، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، هو ابن أبي إسرائيل، قال: سمعت سفيان، يقول: قيل للزهري: لو جلست إلى سارية، فقال لي: إذا فعلت ذلك، وطئ الناس عقبي، ولا ينبغي أن يقعد ذلك المقعد، إلا رجل زهد في الدنيا.
- حدثنا أحمد بن خالد الرازي، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا هرون بن معروف، قال: سمعت سفيان، يقول: مات الزهري يوم مات، وما أحد أعلم بالسنة منه.
- أنبأنا أحمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة، أخبرنا الرياشي، أخبرنا العمي، أخبرنا أبو يعقوب الخطابي، عن محمد بن شهاب، قال: الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال، ويكرهه مؤنثوهم.
- أخبرنا محمد بن خلف، أخبرنا أبو عبد الله اليمامي، حدثني العتبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، قال: قال الزهري: الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال، ويبغضه إناثهم.
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، أخبرنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب، أخبرنا عمرو بن عاصم، أنبأنا أبو بكر بن سلام، قال: قال لي الزهري: يا هذا يعجبك الحديث؟
قلت: نعم،
قال: أما إنه كان يعجبه ذكور الرجال، ويكرهه مؤنثيهم.
- أنبأنا محمد بن خلف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل السلمي، أخبرنا الربيع بن روح، أخبرنا أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، قال: سمعت الزهري يقول: مكثت خمسة وأربعين سنة اختلف فيما بين الشام والحجاز ما سمعت أحدا يحدثني بحديث استظرفه.
- حدثنا محمد بن يحيى بن آدم، أخبرنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا علي بن معبد، أخبرنا يزيد بن يزيد الهذلي، عن مكحول قال: إنما الزهري عندنا بمنزلة الجراب، يؤكل جوفه، ويلقى طرفه.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة، حدثنا كثير بن عبد، أخبرنا بقية، عن شعيب بن أبي حمزة، قال: قيل لمكحول: من أعلم من لقيت يا أبا عبد الله؟
قال: ابن شهاب الزهري،
قيل: ثم من؟
قال: ابن شهاب،
قيل: ثم من؟
قال: ابن شهاب.
- حدثنا حسين بن عبد الله بن يزيد، أخبرنا أحمد بن أبي الحواري، أخبرنا الوليد قال: قال الأوزاعي عن الزهري: إنما يذهب العلم النسيان وقلة المذاكرة.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق عن الزهري، قال: إن للعلم غوائل، فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه، ومن غوائله النسيان، ومن غوائله الكذب فيه، وهو أشد غوائله.
- حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا ابن عيينة قال: قال أيوب: ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى ابن أبي كثير.
- أخبرنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن شهاب قال: ليس بكذاب من درأ عن نفسه.
و: ربيعة بن أبي عبد الرحمن
- أخبرنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا أبو عمير، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل الأيلي، قال: سألت ربيعة عن حديث، فقال: ما علمت أني أروي، إني رأيت الرأي أيسر علي من تبعة الحديث.
و: أيوب بن أبي تميمة السختياني
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا حجاج بن الشاعر، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد ابن زيد، قال: ذكر أيوب يوما رجلا، فقال: لم يكن مستقيم اللسان.
- أنبأنا زكريا الساجي، أنبأنا أحمد بن محمد بن بكر فيما كتب إلي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا حماد بن زيد، قال: ذكر أيوب ثويرا فقال: لم يكن مستقيم اللسان، وذكر آخر، فقال: كان يزيد في الرقم. - حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا محمد بن الليث، حدثنا عبد الله بن عثمان قال: قال أبي: قال شعبة: كنت مع أيوب السختياني حتى أتى قريبا من باب شعبة، قال شعبة: حدثت أيوب بهذا الحديث: قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب، قال: فقال أيوب: هاتوا مثل هذا الإسناد، مثل هذا الحديث: قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله.
- حدثنا أحمد بن علي المديني، أخبرنا موسى بن النعمان، أخبرنا سعيد بن راشد، قال: جلس أبو حنفية إلى أيوب، فقال: أبو حنفية: حدثني سالم الأفطس أن سعيد بن جبير لا يرى الإرجاء.
ومن فضائله:
- حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، أخبرنا حجاج بن النعمان، أخبرنا سعيد بن راشد قال: سمعت الحسن يقول: سيد شباب أهل البصرة أيوب.
- أنبأ أحمد بن علي بن المثنى، وحدثنا الهيثم بن خلف، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، أخبرنا حماد بن زيد، عن أبي خشينة، قال: حدثنا محمد بن سيرين يوما حديثا، فقلنا: يا أبا بكر من حدثك؟ قال: حدثني أيوب السختياني، قال: عليك به.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا أبو يوسف القلوسي، أخبرنا أبو همام قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما بالعراق أحد يقدم على محمد بن سيرين وأيوب في زمانه، وهذا في زمانه.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا أبو يوسف، أخبرنا أبو همام، أخبرنا حماد بن يحيى، قال: قال لي ابن أبي مليكة: تعرف أيوب؟ قلت: نعم، قال: ما بالمشرق مثله.
- حدثنا حسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، قال: كان ابن عون يحدث، فإذا حدث عن أيوب بخلافه تركه، فأقول: قد سمعت، فيقول: إن أيوب كان أعلما بحديث محمد بن سيرين.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن حسان، بن مقتر، أخبرنا محمد بن أبان، أخبرنا عبد الوهاب سمعت ابن عون يقول: عليكم بأيوب فإنه أعلم مني، قال: وسمعت يونس، يقول: عليكم بأيوب فإنه أعلم مني.
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا عقبة بن مكرم، أخبرنا أبو عاصم، عن الثوري قال: سمعت أيوب يقول: ليتني انفلت من هذا الأمر كفاف.
- أخبرنا العباس بن محمد بن العباس ؛ أخبرنا أحمد بن سعيد، أخبرنا إسحاق بن فرات، أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب نحوه، وقال: العلم.
- أخبرنا زكريا الساجي، أخبرنا بندار، أخبرنا أبو الوليد، قال شعبة: أخبرنا أيوب سيد الفقهاء.
- حدثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد، حدثنا مؤمل بن إهاب، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: كان يحدثنا أيوب عن نافع وهو بالمدينة حي.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، وعبد الله بن محمد بن سلم، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ، قال: قال لنا ابن أبي أويس: سمعت مالكا يقول: لم يقدم علينا أحد من أهل العراق يشبه أيوب السختياني، قدم بلادنا فلم يسمع إلا ممن عندنا ثقة مأمون، وقد كان غيره يقدم فيسمع ممن لا تجوز شهادتهم على حزمة كراث. فعلمنا أن علمه في الموضع الذي يعرف أنه نقي كما أنه في الموضع الذي لا يعرف أنه نقي.
- حدثنا محمد بن الحسن بن نجيب، أخبرنا الحسن بن الفضل، أخبرنا هيثم بن محمد الكوفي الفقيه، أخبرنا حماد بن زيد، قال: كنت عند أبي هارون العبدي فدخل أيوب فجلس عنده ساعة، ثم خرج، قال: فقال أبو هارون: ما أحسن هذا الفتى ، من هو؟
قالوا: هذا أيوب،
قال: فقال له: يا أبا بكر كدت أن تخرج، ولا نعرفك،
قال: فرجع أيوب فقعد عنده ساعة، وسلم عليه، قال: فرأيت أبا هارون يقبل يده.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا أبو بكر الأثرم، أخبرنا أحمد، أخبرنا سفيان، قال: لم نر عراقيا أشبه أيوب في عمله، أو قال: في علمه.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، قال: أخبرنا سليمان بن معبد المروزي، أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا سلمان الحداد، قال: سمعت إياس بن معاوية يقول لأيوب: مرحبا بك وبالسختيانيين كلهم مسلمهم وكافرهم،
قال: قيل يا أبا واثلة، تقول هذا،
قال: إنما هي السمعة فراهبه.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا إسحاق الفروي، أخبرنا مالك، قال: كنا إذا دخلنا على أيوب السختياني فذكرنا له النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه، بكى حتى نرحمه، ونقول: ما رأينا أحدا أرق منه.
- سمعت قسطنطين بن عبد الله، مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين، قال: سمعت إسحاق بن ضيف، يقول: سمعت سليمان بن حرب، يقول: سمعت حماد بن زيد، يقول: الحمد لله الذي أكرمني بمجالسة أيوب.
- أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثني عبد العزيز بن سلام، حدثني ابن حمد، أخبرنا أبو تميلة، أخبرنا الحسين بن واقد، قال: ما رأيت افقه أو أثبت - الشك مني - من أيوب السختياني.
- أخبرنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عباس الدوري، أخبرنا سعيد بن عامر، أخبرنا وهيب عن أيوب أنه قال: إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل.
- حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو أسامة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: إنه ليبلغني أن الرجل من أهل السنة مات، فكأنما أفقد بعض أعضائي.
- حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، أخبرنا خلف بن هشام، أخبرنا حماد بن زيد، فذكر نحوه.
و: سليمان بن مهران الأعمش
- أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، أخبرني أحمد بن محمد بن بكر، فيما كتب إلي - أخبرنا محمد ابن خلف، قال: سمعت ضرار بن صرد ، يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، فكنا نمر به إذا انصرفنا عند المشيخة ، وكان يقول لنا: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: جيد، ويقعد ثلثين ثم يقول: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان، فيقول بأصابعه، أي ما به بأس، ويحرك أصابعه، فيقول: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: بأصابعه إلى فوق، طيار، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طبل مخرق ليس له صوت.
- حدثنا صدقة بن منصور الحراني - أبو معمر، أخبرنا ابن نمير قال: سمعت الأعمش يقول: كان أصحابي أشرافا لا يكذبون، وصرنا مع قوم إن كان أحدهم ليحلف عشرين يمينا على قطعة سمك، إنها سمينة وهي مهزولة.
- حدثنا موسى بن العباس، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنا عقبة، حدثني صدقة السمين، قال : دخلت الكوفة فلقيت بها الأعمش، فقال لي: ما جاء بك؟
قال: قلت: جئت لأطلب الحديث.
قال: والله لا تلقى بها إلا كذابا، حتى تخرج عنها.
- كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر البري، أخبرنا أبو بكر بن نافع، أخبرنا سعيد بن الربيع، قال: قال شعبة: كنت إذا أتيت الكوفة يسألني الأعمش عن حديث قتادة، فقلت له يوما: حدثنا قتادة عن معاذة، قال: عن امرأة، اغرب اغرب.
ومن أخباره وفضائله:
- أنبأنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، أخبرنا مهنا بن يحيى، أخبرنا بقية، قال: قال لي شعبة: ما أشفاني أحد بالحديث، ما أشفاني إلا الأعمش.
- أخبرنا علي بن سعيد بن بشير، حدثني هارون بن حاتم، حدثنا رباح بن خالد، قال: سمعت شريك يقول: كنا ونحن شباب نقول: اذهبوا نتعلم العقل من الأعمش.
- أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، قال: قال عاصم الأحول: ليس أحد بالكوفة أعلم بحديث عبد الله من الأعمش.
- حدثنا يوسف بن إبراهيم الطبري، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو توبة، حدثنا عطاء بن مسلم، عن الأعمش، قال : نسيت لأبي صالح ألف حديث.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا ابن قهزاد، قال علي بن الحسين بن واقد ، سمعت أبي يقول: سمعت الأعمش يقول: رويت اثني عشر ألف حديث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
- حدثنا علي بن الحسن بن هارون البلدي، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، حدثنا إسحاق ابن حجاج الرازي ، عن جرير، عن بقية، قال: قلت للأعمش: إتيانك ذل، وتركك غبن، ولكن أنزلك بمنزلة دواء الشيء، من صبر عليه نفعه.
- حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا سهل بن صالح، أخبرنا أبو داود، عن شعبة قال: قال لي الأعمش: يا شعبة أنت سيء الخلق، وأنا سيء الخلق.
- حدثنا علي بن الحسن القافلاني حدثنا أحمد بن داود الأيلي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة: رآني الأعمش وأنا أحدث قوما. فقال: ويلك يا شعبة، أتعلق اللؤلؤ في أعناق الخنازير؟
- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا الحسن بن حماد الوراق، أخبرني وهب بن بقية، عن أبي خالد الأحمر، عن سليمان الأعمش، قال: مر إبراهيم، قال: يا سليمان هذه دارك؟
قلت: نعم،
قال: إن هذه لدار رجل ما هو من القريتين عظيم.
- حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا علي بن الأزهر بن عبد ربه، قال: سألت جرير قلت: من رأيت من المشايخ، من يستثنى في إيمانه، قلت: الأعمش.
قال: نعم.
- أخبرنا الحسين بن إسماعيل، أخبرنا علي بن حرب، حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: قال عيسى ابن موسى لابن أبي ليلى: انظر رجالا من فقهاء الكوفة وأصدقائك لأصلهم.
فبعث إلى رجال من أهل الكوفة فيهم الأعمش، فأقبلوا قد لبسوا الثياب، فجعلوا يرفعون في المجلس على قدر الرواء، وجاء الأعمش في هيئة بزيه، فجلس عند الباب بعيدا، فجعل عيسى يخاطب القوم على قدر هيئتهم، ولا يرفع بالأعمش رأسا، فاغتم الأعمش، فأراد أن يعرف عيسى موضعه، فصاح: يا بن أبي ليلى، يا محمد انظروا في حاجتنا، وإلا قمنا.
فتعجب عيسى وقال لابن أبي ليلى: من هذا، يصوت بك باسمك؟
قال: هذا أستاذنا، وشيخنا سليمان الأعمش.
قال: فما أقعده ثمة؟ ارفعه إلينا، فجاء ابن أبي ليلى حتى أقعده فوق.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أحمد بن محمد بن شبيب، أخبرنا زياد بن أيوب قال: سمعت هشيم يقول: ما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم إجابة مما سئل عنه من ابن شبرمة.
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب، حدثنا أبو الدرداء المروزي، حدثنا علي بن هاشم ابن مرزوق ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: كنت عند إبراهيم فحدث بستة أحاديث فحفظتها، وأتيت البيت، فقالت الجارية : يا مولاي ليس في البيت دقيق فنسيتهن.
- حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا يوسف القطان، حدثنا محمد بن عبيد قال: سمعت الأعمش قال: كنت أشتهي إذا رأيت الشيخ إن لم يكتب الحديث اشتهيت أن أصفع له.
- حدثنا محمد بن إسماعيل البصلاني أخبر أبو سعيد الأشج، أخبرنا إبراهيم بن حميد الرواسي قال: سمعت الأعمش يقول: لولا القرآن، والحديث، لكنت بقال من بقالة الكوفة أبيع البصل.
- حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا حفص عن الأعمش قال: كان يقال: من مات بالكوفة، مات مرابطا.
- حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا محمد بن عقبة، حدثني محمد بن أبي شبانة العجلي قال: قدم موسى الأسواري من الكوفة، قالوا له: كيف رأيت الأعمش؟
قال: رشناه ولشناه بدخين بدخوه، يقول قبيح سقيع سيء خلق، قبيح الوجه.). [مقدمة الكامل لابن عدي: ؟؟]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir